حوار / «رايكم شباب» يكتب شهادة ميلاد جديدة لها

دانة العويصي: انتظرت الحلم ولم يأتِ... فذهبت إليه في «الراي»!

تصغير
تكبير
• «الراي» مدرسة عريقة والعمل فيها حلم أي إعلامي يطمح إلى الارتقاء والتقدم

• لا أستعجل الشهرة والنجومية... هدفي إثبات ذاتي وفرض موهبتي ووضع بصمتي الخاصة

• العفوية «ستايلي» وأحب الظهور على طبيعتي من دون تصنّع أو تكلّف

• إيمان نجم «قدوتي» في الإعلام... وأوبرا وينفري «مثلي الأعلى»

• أنتمي إلى أسرة تحتفي بالثقافة وتدرك أهمية الإعلام
انتظرت الحلم ولم يأتِ...فذهبت إليه في «الراي»!

هكذا عبّرت الإعلامية الكويتية الواعدة دانة العويصي عن سعادتها بخطوة انتقالها إلى تلفزيون «الراي»، معتبرة أن العمل في هذه المدرسة الإعلامية المرموقة وسام فخر واعتزاز على صدرها، وكاشفة عن أنها وجدت ضالتها أخيراً في هذا المنبر الكويتي الحر.


وقالت العويصي: «أنا على أتم الاستعداد لتقديم برنامج (رايكم شباب)، ولطالما انتظرت هذه الفرصة المهمة، لكي أثبت جدارتي كموهبة حقيقية وأضع بصمتي الخاصة في الحقل الإعلامي»، معبرة عن توقها الشديد لاستضافة ضيوف البرنامج، وتلمس ردود فعل المشاهدين، ومتمنية أن تتحقق جميع أهدافها وتتكلل هذه التجربة بالنجاح المنشود. وثمنت مذيعة «الراي» الدور الايجابي الكبير لزميلاتها في وسائل الإعلام المحلية، معربة عن غبطتها بالمكانة المرموقة التي احتلتها المذيعة الكويتية في الإعلامين الخليجي والعربي على السواء منذ عقود.

العويصي أوضحت في سياق حديثها أنها لن تعتمد على «الإعداد الجاهز» في إدارتها للحوار، بل سوف تبحث بدأب عن نقاط القوة لتقديم البرنامج بأسلوب احترافي متقن، مبدية ترحيبها بالنقد الهادف والبناء، لتصحيح المسار وتلافي الأخطاء، وملمحة في الوقت ذاته إلى تجاهلها للانتقادات الشخصية والجارحة التي لا تقدم أو تؤخر.

وحلّت الإعلامية الواعدة دانة العويصي ضيفة خفيفة الظل على «الراي»، قبل أن تستقبل هي ضيوفها يوم الأربعاء المقبل عبر برنامج «رايكم شباب»، والتفاصيل في السطور التالية:

• في البداية، نود أن نتعرف على الإعلامية دانة العويصي التي لا يعرفها الآخرون؟

- أنا فتاة كويتية طموحة، أحاول أن أضع بصمتي في مجال عملي الإعلامي الذي أعشقه كثيراً، عمري 24 سنة، وحالتي الاجتماعية «عزباء».

• متى بدأت رحلتك في مجال الإعلام؟

- منذ الطفولة وأنا أهوى العمل الإعلامي، وكان لدي الشغف الكبير في القراءة والاطلاع، وعندما كبرت توهجت في داخلي الموهبة الإعلامية، حتى أصبحت شغلي الشاغل، والحلم الذي أسعى بدأب لتحقيقه وترجمته إلى واقع ملموس، وأنا أعتبر نفسي محظوظة (والحمدلله)، بأن تكون انطلاقتي من تلفزيون «الراي»، الذي له بالغ الأثر في تذليل الصعوبات والعراقيل التي قد يواجهها أي إعلامي شاب في بداية مشواره، حيث وجدت الأرض خصبة أمامي والطريق ممهدة للانطلاق عبر الفضاء المرئي.

• وهل واجهتِ معارضة من جانب الأهل أو المحيطين بك قبل الشروع في العمل الإعلامي؟

- بل تلقيت كل ضروب الدعم والتشجيع، فأنا أنتمي إلى أسرة تحتفي بالثقافة وتدرك أهمية العمل الإعلامي، ودوره الايجابي الكبير في توعية المجتمع وغرس الفكر البناء والمعلومات المفيدة في نفوس الناس، فلم أتعرض لأي معارضة سواء من قريب أو بعيد على الإطلاق.

• ما الذي يهمك في بداية المشوار، تحقيق الشهرة سريعاً أم إثبات الذات؟

- ما يهمني أولاً هو إثبات ذاتي وفرض موهبتي كإعلامية كويتية، تحاول جاهدة أن تضع بصمتها الخاصة، بغض النظر عن تحقيق الشهرة، كما أنني لن أستعجل النجومية، فأنا أدرك تماماً بأن الموهبة ستصل حتماً إلى كل مكان وإن تأخرت قليلاً.

• لكل إعلامية متميزة «ستايل» خاص بها، يميزها عن غيرها من الإعلاميات، فماذا عنك؟

- «ستايلي» هو العفوية وعدم التكلف، فأنا أحب أن أبدو كما أنا، سواء في البيت أو في العمل، على سجيتي ومن دون تصنع.

• هل تعتقدين أن الإعلامية الكويتية برزت بالشكل المطلوب في الساحة؟

- بكل تأكيد، فالإعلامية الكويتية أثبتت جدارتها منذ عقود خلت، ولم تزل تواصل المسيرة بنجاح منقطع النظير، حتى احتلت مكانة مرموقة في الإعلام الخليجي والعربي.

• أغلب الإعلاميين والفنانين يعتمدون على مصممي الأزياء لكي يتولون بدلاً منهم مهمة اختيار الثياب الأنيقة التي تواكب الموضة، فماذا عنك؟

- أنا أفضل اختيار أزيائي بنفسي، خاصة وأن ما يهمني هو قناعتي أولاً، وطالما أنني لا أجرح الذوق العام فسأكون «مرتاحة نفسياً».

• لكنك بذلك تكسرين القاعدة التي تقول: «كُل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس»؟

- على العكس، لن أكسر القواعد، وإنما سوف أرتدي ما يعجب الناس ويعجبني أيضاً.

• بعض المذيعات أصبحن يعتمدن على الأناقة والجمال وغيرهما من الكماليات الأخرى، فهل أضحى المظهر الخارجي أهم من القيمة الفنية؟

- لا شك أن القيمة الفنية أهم بكثير، ولابد أن تكون الأولوية للأداء المتميز والطرح الهادف من جانب المذيعة، لإدارة البرنامج بشكل جيد ومتقن وغزير بالفائدة، ويجب ألا تطغى جمالية المظهر على الأداء، فيضيع الجوهر الأساسي لمضمون العمل التلفزيوني.

• تَنقُل بعض المذيعات إلى مجالات أخرى مثل التمثيل وتقديم الفوازير، ألا يعتبر تعدياً على مهن الغير؟

- ليس تعدياً، وإنما لكل شخص حرية التنقل من مكان إلى آخر، وحيثما يجد الشخص مبتغاه فليحط رحاله، خصوصاً إذا كان لديه الموهبة الخلاقة في التمثيل أو الفوازير، لكن بالنسبة إلي فإن تركيزي ينصب حالياً على التقديم التلفزيوني فقط.

• من مثلك الأعلى في الوسط الإعلامي، ومن صاحب الفضل عليك؟

- الفضل يعود إلى الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم إلى أهلي وأصدقائي، وإلى كل من وقف إلى جانبي وساهم في رفع معنوياتي بطريقة أو بأخرى، وأعتبر الإعلامية إيمان نجم «قدوتي» في مجال الإعلام، كونها تمتلك كل أدوات المذيعة الناجحة، إضافة إلى الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري التي أعتبرها مثلي الأعلى.

• ما أقصى طموحك الإعلامي؟

- الطموحات لا تنتهي، وليس لدي سقف محدد لأحلامي، فالنجاح يولد نجاحاً آخر، ويدفع صاحبه إلى اكتشاف مناطق جديدة في عالم التميز والابداع لم تطأها قدم من قبل، وأنا أدعو كل المواهب الشابة إلى أن تعمل بجد لتحقيق أحلامها، فإن الفرص الحقيقية لا يمكن استثمارها من دون المثابرة والكفاح.

• هل كنت تتوقعين الانضمام إلى أسرة برنامج «رايكم شباب»؟

- العمل في تلفزيون «الراي» في حد ذاته يعتبر حلماً لأي إعلامي يطمح إلى الارتقاء والتقدم، خصوصاً أن «الراي» أضحت مدرسة عريقة، وأسهمت في صقل مواهب الكثيرين من الشباب، كما لعبت دوراً بارزاً في الطفرة الإعلامية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، وبلا ريب فإنني انتظرت هذا الحلم طويلاً لكنه لم يأت، فذهبت إليه بنفسي لأجد ضالتي أخيراً في هذه المؤسسة الكويتية المرموقة.

• في رأيك، ما مقومات المذيع الناجح؟

- أن يكون مدججاً بالثقافة والأدب، ومتسلحاً بالمعلومات العامة في شتى المجالات، الفنية والسياسية والرياضية وغيرها، إضافة إلى اطلاعه الدائم على المجالات الأخرى لاكتساب الخبرة وتعزيز الموهبة، وألا ينحصر إلمامه في مجال عمله فحسب.

• في خضم الزخم الكبير للإعلاميين في البلاد والمنطقة بشكل عام، كيف يضع المذيع لنفسه مساراً خاصاً يميزه عن بقية المذيعين؟

- ينبغي على المذيع ألا يعتمد على الإعداد الجاهز، وإنما عليه البحث الحثيث في أغوار القضايا والموضوعات التي ينوي مناقشتها مع ضيوفه، حتى يكتشف بنفسه نقاط القوة ويتجنب مواطن الضعف في الموضوع، ولكي يكون الحوار هادفاً وثرياً وشيقاً أيضاً.

• ما نوعية البرامج التي تستهويك، وتشعرين بأنها الأقرب إليك؟

- تعجبني البرامج الحوارية والمنوعة، التي تخاطب فئة الشباب، على غرار برنامج «رايكم شباب»، لاسيما وأنني أحب مشاركة أبناء جيلي أفراحهم وهمومهم، وأعيش معهم لحظة بلحظة، وبحكم أنني إنسانة اجتماعية لم أجد صعوبة في التعامل مع أحد، وإنما على العكس أشعر بفرحة عارمة عندما ألتقي أصدقاء جددا، حيث أصبح لدي أصدقاء كثر، أطرح عليهم آرائي وآخذ منهم المشورة، ناهيك عن عدد المتابعين الذي يتصاعد يوماً بعد يوم في حساباتي عبر «السوشيال ميديا».

• وما مدى إمكانية تقديمك للبرامج السياسية؟

- أنا أتابع عن كثب الأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة العربية والعالم بأسره، عبر نشرات الأخبار والمواقع الإخبارية، لكننّي لا أجد نفسي في هذا المجال، فالسياسة «لها أهلها وناسها»، أما أنا فلا أحبذ العوم في البحور السياسية الغائرة.

• في رأيك هل أصبح الحقل الإعلامي، مهنة لمن لا مهنة له؟

- الوسط الإعلامي لا يختلف عن الأوساط الأخرى، تجد فيه الموهبة الناضجة التي تحرص على تنمية قدراتها باستمرار، للوصول إلى أعلى درجات المهنية والاحتراف، وفي المقابل هناك أنصاف المواهب ممن يعتبرون أن الإعلام مجرد مصدر للاسترزاق ليس إلا، ولكن من وجهة نظري أرى أن الإعلامي المحب لعمله يجب ألا يدخر جهداً بغية تحقيق أهدافه، حتى وإن تراكمت العراقيل المثبطة في طريقه.

• وما الدروب التي يمكن سلوكها لتطوير الموهبة وإبقاء شعلة الحماس مشتعلة في النفس بصورة دورية؟

- تطوير الموهبة يأتي تدريجياً من خلال القراءة والبحث وتحدي الذات، كما لا نغفل عن أهمية المتابعة والاطلاع، حيث إن الإعلامي «غير المُطلّع» والذي لا يعرف ما يدور حوله من أحداث وتطورات يومية، هو من دون شك «إنسان ضايع»، وسيبتعد شيئاً فشيئاً عن المنافسة مع مرور الوقت.

• عادة ما يشكل النقد اللاذع حجر عثرة في طريق المواهب الشابة، فكيف يبدو الأمر بالنسبة لك؟

- هناك أوجه عديدة للانتقادات، فمنها ما هو إيجابي وبناء، كمن يبعث إليك إشارات التنبيه لتلافي الأخطاء السابقة، ويستفزك على تحسين الأداء في المراحل المقبلة، وبالنسبة إلي فلا أجد ضيراً في التعامل برحابة صدر مع هذه النوعية من الانتقادات البناءة، لكن في حال تجاوزت الانتقادات الخطوط الحمر وبلغت مرحلة التجريح الشخصي، فهي بالطبع لن تشغل تفكيري ولا تستحق الرد.

• هل سبق وأن خُضت من قبل تجربة العمل الإذاعي؟

- حظيت بفرصة المشاركة في الإذاعة، كضيفة أسبوعية في أحد البرامج الاجتماعية والأسرية الذي يحظى بجماهيرية واسعة على محطة (مارينا fm)، وكانت مشاركتي في البرنامج مثمرة ومفيدة، وأستطيع القول إنها أزاحت في داخلي حاجز الرهبة من «المايك».

• ما أوجه الشبه والاختلاف بين العمل الإذاعي والتقديم التلفزيوني؟

- بون شاسع بين هذا وذاك، ففي البرامج الإذاعية يعتمد المذيع بنسبة أكبر على الصوت والمعلومات، إضافة إلى انتقاء المفردات بدقة ووضوح شديدين، فضلاً عن مخاطبة المتلقي بأسلوب سلس وبسيط، كما لو كان المذيع يجلس بين المستمعين ويتبادل أطراف الحديث مع أصدقائه، غير أن مهمة المذيع التلفزيوني أصعب بكثير كونها بالصوت والصورة، فالأعين تراقب كل التصرفات والحركات، لذا فلابد من الاهتمام بالحضور والجمال والأناقة وغيرها الكثير من الأدوات المهمة التي تصاحب الركائز الرئيسية سالفة الذكر.

• الأربعاء، سوف تنطلق مرحلة مهمة في مشوارك، عندما تطلين كمقدمة لبرنامج «رايكم شباب»، فهل أنتِ مستعدة للقاء الجمهور؟

- بالطبع، أنا على أتم الاستعداء، ولطالما انتظرت هذه الفرصة المهمة، كما أنني أتوق بشدة إلى استضافة ضيوف البرنامج، وتلمس ردود الفعل من جانب مشاهدي قناة «الراي»، وأتمنى أن تتحقق كل أهدافي وأصل إلى أعلى المراتب بإذن الله.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي