«ليل القنابل» أعاد التوتير إلى «عين الحلوة»

11 ضابطاً فلسطينياً من رام الله يقيّمون الأوضاع في مخيمات لبنان

تصغير
تكبير
أكدت مصادر فلسطينية لـ «الراي» وصول 11 ضابطاً من قوات «الامن الوطني الفلسطيني» من رام الله الى لبنان في مهمة مزدوجة، بتكليف من القائد العام للامن الوطني اللواء نضال ابو دخان، الذي كان قد زار بيروت أخيراً برفقة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد، على خلفية اغتيال قائد «كتيبة شهداء شاتيلا» العميد طلال بلاونة في مخيم عين الحلوة في 25 يوليو الماضي.

واوضحت مصادر فتحاوية، ان الوفد انقسم الى فريقين، الاول مؤلف من خمسة ضباط ومهمته إعداد تقارير مفصلة حول واقع كل المخيمات وتحديداً عين الحلوة والرشيدية في الجنوب، وبرج البراجنة في بيروت، والبداوي في الشمال وعلى الاخص عين الحلوة من الناحيتين العسكرية والامنية في ضوء الاشتباكات الاخيرة بين حركة «فتح» و«المجموعات الاسلامية المتشددة»، وتحديد قوة الحركة في معادلتها بهدف تعزيز نفوذها وحضورها مستقبلاً.


والفريق الثاني مؤلف من ستة ضباط، ومهمته إجراء التحضيرات اللوجستية والادارية تمهيداً لاقامة الدورة العسكرية الثالثة في مخيم الرشيدية، بهدف إعادة تأهيل وتدريب عناصر الامن الوطني الفلسطيني وحركة «فتح» وبعض فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» كي يكون نواة قوة عسكرية ضاربة، تُفرز الى القوة الامنية المشتركة لاحقاً، او تساهم في حفظ أمن واستقرار المخيمات اينما تدعو الحاجة.

واشارت المصادر الى ان الفريق الاول، رافقه قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب في جولته على المخيمات الفلسطينية، وآخرها كان مخيمات الرشيدية والمية ومية وعين الحلوة، قبل ان يلتقيا مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد خضر حمود في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا.

وأمنياً، عاش مخيم عين الحلوة ليلاً ساخناً (السبت) من القنابل اليدوية المتنقلة بهدف التوتير، وسُجل إلقاء مجهولين 8 قنابل على طول الشارع الفوقاني، توزعت بين روضة هدى شعلان التابعة لحركة «فتح» ومفرق بستان «القدس» مقابل احدى مدارس وكالة «الاونروا»، وصولاً الى مفرق سوق الخضار، وقد انفجرت جميعها من ان تؤدي الى إصابة أحد بل اقتصرت أضرارها على الماديات، فيما عمدت «القوة الامنية المشتركة» الى رفع حالة الجهوزية والانتشار وسيّرت دوريات راجلة في المخيم لمنع اي احتكاك.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي