الأمين العام لمجمعها العربي أكد مواصلته العمل لشرح قيمتها الحقيقية

كفاح فاخوري لـ «الراي»: نحن حرَّاس الأصالة الموسيقية

u0643u0641u0627u062d u0641u0627u062eu0648u0631u064a
كفاح فاخوري
تصغير
تكبير
• المجمع ليس قوة تقريرية... بل مرجعية استشارية

• لدينا مجلتان متخصصتان تقدمان كل شيء عن الموسيقى

• فوضى الشباب أقوى من دراساتنا الأكاديمية... لكن يجب ألا نواجهها بقوّة!
المجمع العربي للموسيقى كيان فني تابع لجامعة الدول العربية، كل قراراته تصدر تحت سقف الجامعة، وهو يلقى الدعم لكل أبحاثه والدراسات التي تجري ضمن إطار المجلتين اللتين يصدرهما وفيهما كل ما يهم المواطن العربي من رغبة في الاستزادة من معين تاريخ وحيثيات الأنغام على مدى التاريخين القريب والبعيد.

«الراي» التقت الأمين العام للمجمع الدكتور كفاح فاخوري، في أثناء زيارة قام بها لبيروت، آتياً من العاصمة الأردنية عمّان، وأجرت معه حواراً قصيراً حول واقع الموسيقى الذي نتعايش معه «غصباً عنا» إلى أن تعود الأمور لتستوي وتتبدّل إلى الأفضل.

النقاش الذي مال إلى الحدة أحياناً نسرد هنا تفاصيله:

• أي توصيف تعطيه لحضور موسيقانا اليوم؟

- ليس سيئاً. ولست متشائماً بشأنه أبداً. إذا أردتَ توصيفاً فإني أجده طاقة فوضوية تحتاج إلى تنظيم وترتيب وحصر الإيجابيات حتى نستفيد منها في إعادة البرمجة والتصويب.

• وأنتم كمجمع، ما قدرتكم على المعالجة؟ وهل أنتم بالمناسبة طاقة تقريرية أم استشارية؟

- لا، نحن لسنا قوة ميدانية تقريرية، نحن مرجعية استشارية لنا كلمتنا ولنا احترامنا ولنا موقعنا في الفضاء الموسيقي، والمعالجة بمعنى المناخ السريري ليست موجودة، ونعتمدها في مجال عرض الموسيقى الحقيقية ومواصفاتها وأنماطها وروادها.

• وهل تفعلون هذا من خلال المؤتمرات واللقاءات والنقاشات؟

- أيضاً، إلى جانب ذلك الذي ذكرتَه، هناك مجلتان تصدران عن المجمع وتقدّمان كل المعلومات التي يريدها الشباب من الجنسين، على الأقل تقديم المعرفة النغمية الصحيحة لكي يتحقق تصويب المعلومات وعدم تبادل ما هو غير موثوق ودقيق. وفي المجلتين اختصاصيون من الباب الأول يضعون المهتمين في صورة الموسيقى العربية، كما هي بكل ما فيها من تفاصيل ومتفرعات.

• هل يزعجك القول دكتور فاخوري إن ما تفعلونه مجرد نظريات لا نرى لها تطبيقاً؟

- طبعاً يزعجني. فنحن نُجري دراسات وافية، هذا صحيح، لكنها مادة عميقة تبحث في أصول الموسيقى العربية ومبدعيها على مر العصور.

• ألا تعترف بأن الفوضى السائدة أقوى من عملكم؟

- صحيح. لكننا نخوض في شرح صورتنا بحيث نقدم صورتنا الناصعة للأجيال الطالعة، حتى لا نستسلم لفوضى شباب اليوم، الذين ربما كانوا يقدمون فناً لجيل سيأتي بعدنا.

• هذا الكلام سجّلناه في بيت الموسيقار الراحل بليغ حمدي بشارع جامعة الدول العربية في القاهرة، يومها انفعل ودافع عن شباب اليوم، قائلاً: ربما كانوا يقدمون ألحاناً لجيل قادم، معطياً المثل الصارخ عبر أحمد عدوية الذي اشتُهر في عصر أم كلثوم وعبدالوهاب وفريد وغيرهم؟

- ليس منطقياً اتهام جيل اليوم بأنهم لا يقدّمون شيئاً، ولا يعرفون شيئاً. أنا أصر على وجود طاقات رائعة لكنها لا تجد من يمسك بيدها ويدلها على الطريق السليم.

• مجمعكم، لماذا لا يتدخل في هذه الزاوية؟

- نحن نفعل هذا من خلال الدراسات والبيانات والمقالات التي تصدر تباعاً في مجلاتنا، وتوصياتنا، والشروحات التي نوردها لكي تتضح الصورة أكثر.

• معاهد الموسيقى العديدة والتي تقدّم الموسيقى أكاديمياً، أين دورها؟

- لها مكان ومكانة. ولدينا تنسيق واسع معها: نستنير بها وتستنير بنا، فكل ما نصدره يرسل إلى إدارات هذه المعاهد، ودائماً نتواصل، نتناقش بعضنا مع بعض، ويحترم كل منا وجهات نظر الآخر.

• ألا تجد أن عليكم مثلاً إحياء حفلات تكون مثالاً لما يجب أن تكون عليه الحفلات، واختيار المشاركين فيها من المواهب؟

- هذا يأتي ضِمن برنامجنا ترويجاً للفن الراقي. لكنني أشدد على عدم الخوض في مواجهة مع جيل اليوم، هذا تماماً كتربية الأبناء عندما يبلغون.

• هل تخططون، دكتور فاخوري، لأي حدث فني قريباً؟

- عندنا مواعيد مؤتمرات.

• كيف هي علاقتكم مع وزارات الثقافة العربية؟

- ممتازة. أخيراً أسهمت سلطنة عمان في تفعيل برنامج لنا وتنفيذه وتمويله، لقد التزمت الوزارة بما ورد في دراستنا وباشرت العمل الميداني، والتنسيق مستمر في ما بيننا للفوز بأفضل نتيجة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي