الممثلون أخفقوا في تقديم عمل مقنع وخدشوا الحياء
«مسرح المعركة»... فن تجتاحه «الفوضى»!
لقطة من العرض
«التجريب لا يعني الفوضى»!
مقولة تنطبق على «الاجتهادات» الفنية التي تقدمها مجموعة «زقاق» التي تطرح أعمالاً مسرحية تجريبية منذ سنوات، لم تحُز إعجاب كثير من الجمهور الذي استشعر غربةً (بدرجات متفوتة) حيال نمط ونوع المسرح الذي يقدمونه!
«الراي»، على الرغم من ذلك، دأبت على تلبية الدعوات التي كانت ترسلها الفرقة، طمعاً - في كل مرة - أن تحصل على شيء من التطور قد يطرأ على لغتهم المسرحية وأدواتهم الإبداعية، وصولاً إلى آخر عمل لهم الذي يحمل عنوان «مسرح المعركة»، للمخرج عمر أبي عازار، الذي قدموه على خشبة مسرح المدينة، وكانت «الراي» بين الحضور.
أرادت المسرحية أن تكون ميدانية فحاكت الأوضاع السائدة في لبنان، وكانت هناك مكاشفات وكلام عالي الصوت عن الحرية والعدالة وقدرة الشعوب على نيل حقوقها مهما طال الزمن. غير أن الكلام في هذا السياق جاء مباشراً جداً، عكس مناخ المسرحية المحكوم بالرموز الحركية إلى حد تجرؤ بعض الممثلين على استعراض حركات خارجة وخادشة للحياء عشرات المرات، ليس بطريق المصادفة، بل بطريقة مقصودة واضحة وبشعة، وحتى لا لزوم لها في السياق الدرامي المعتمد، ومطلوب منها أن تدلل على أمر معين حين يكون الكلام على الزعماء والمسؤولين الذين ينالون الكثير من الاستهداف بالكلام الكبير.
مسرح المعركة، فيها يجسد الممثلون السبعة جموع الناس والطريق أمامهم إلى البحر، وبعد النجاة من الغرق ينتفض الجميع ينفضون الماء عنهم ثم يختلون على شكل دويتو، في ثلاث مجموعات وقبلة ثابتة فماً لفم، ومن ثم عودة إلى الفعل المسرحي الذي يأخذ الحضور إلى تجريب في المشهدية يبلغ حد العبث والفوضى، بشكل لا يعود مقبولاً، ولا يستأهل التصفيق الحاد في الختام، على أساس أن ما عُرض للناس لم يكن متكاملاً ولا مفهوماً... إلى حد أنه كان لا بد من السؤال: لماذا كل هذه الفانتازيا لشرح أمور وقضايا بديهية؟!
لمياء أبي عازار، كريستل خضر، مايا زبيب، جنيد سري الدين، تمارا سعادة، هاشم عدنان، جوزيف قاعي، رمزي هبري، إنهم الممثلون الذين شاركوا في المسرحية التي أجرت لها السينوغرافيا ناتالي حرب، في محاولة لتقديم عمل مسرحي، لكنْ مع الأسف اجتاحته الفوضى!
مقولة تنطبق على «الاجتهادات» الفنية التي تقدمها مجموعة «زقاق» التي تطرح أعمالاً مسرحية تجريبية منذ سنوات، لم تحُز إعجاب كثير من الجمهور الذي استشعر غربةً (بدرجات متفوتة) حيال نمط ونوع المسرح الذي يقدمونه!
«الراي»، على الرغم من ذلك، دأبت على تلبية الدعوات التي كانت ترسلها الفرقة، طمعاً - في كل مرة - أن تحصل على شيء من التطور قد يطرأ على لغتهم المسرحية وأدواتهم الإبداعية، وصولاً إلى آخر عمل لهم الذي يحمل عنوان «مسرح المعركة»، للمخرج عمر أبي عازار، الذي قدموه على خشبة مسرح المدينة، وكانت «الراي» بين الحضور.
أرادت المسرحية أن تكون ميدانية فحاكت الأوضاع السائدة في لبنان، وكانت هناك مكاشفات وكلام عالي الصوت عن الحرية والعدالة وقدرة الشعوب على نيل حقوقها مهما طال الزمن. غير أن الكلام في هذا السياق جاء مباشراً جداً، عكس مناخ المسرحية المحكوم بالرموز الحركية إلى حد تجرؤ بعض الممثلين على استعراض حركات خارجة وخادشة للحياء عشرات المرات، ليس بطريق المصادفة، بل بطريقة مقصودة واضحة وبشعة، وحتى لا لزوم لها في السياق الدرامي المعتمد، ومطلوب منها أن تدلل على أمر معين حين يكون الكلام على الزعماء والمسؤولين الذين ينالون الكثير من الاستهداف بالكلام الكبير.
مسرح المعركة، فيها يجسد الممثلون السبعة جموع الناس والطريق أمامهم إلى البحر، وبعد النجاة من الغرق ينتفض الجميع ينفضون الماء عنهم ثم يختلون على شكل دويتو، في ثلاث مجموعات وقبلة ثابتة فماً لفم، ومن ثم عودة إلى الفعل المسرحي الذي يأخذ الحضور إلى تجريب في المشهدية يبلغ حد العبث والفوضى، بشكل لا يعود مقبولاً، ولا يستأهل التصفيق الحاد في الختام، على أساس أن ما عُرض للناس لم يكن متكاملاً ولا مفهوماً... إلى حد أنه كان لا بد من السؤال: لماذا كل هذه الفانتازيا لشرح أمور وقضايا بديهية؟!
لمياء أبي عازار، كريستل خضر، مايا زبيب، جنيد سري الدين، تمارا سعادة، هاشم عدنان، جوزيف قاعي، رمزي هبري، إنهم الممثلون الذين شاركوا في المسرحية التي أجرت لها السينوغرافيا ناتالي حرب، في محاولة لتقديم عمل مسرحي، لكنْ مع الأسف اجتاحته الفوضى!