أعلن عن عقد اجتماع نيابي حكومي الأحد المقبل لمناقشتها
الغانم: سنخرج من أزمة «خلية العبدلي» أكثر قوة وتماسكاً كسابقتها عند تفجير مسجد الإمام الصادق
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن الكويت ستخرج من أزمة خلية العبدلي أكثر قوة وتماسكاً كسابقتها عند تفجير مسجد الإمام الصادق.
وجدد الغانم في مؤتمر صحافي عقده بمجلس الأمة أهمية التمسك بالوحدة الوطنية وتبني خطاب مسؤول في مواجهات التطورات الأمنية الحالية، معرباً عن ثقته بأن الشعب الكويتي قادر على التعاطي مع أي أزمة والخروج منها منتصرا وموحدا.
وأعلن الغانم ان اجتماعا نيابيا حكوميا سيعقد بمجلس ا?أمة يوم الأحد المقبل بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء لبحث تداعيات قضية الخلية الإرهابية.
وفي مستهل المؤتمر الصحافي تقدم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بالتهنئة إلى سمو امير الب?د بالأصالة عن نفسه ونيابة عن اعضاء مجلس الأمة بمرور عام على منحه لقب قائد للعمل الإنساني وعلى تسمية الأمم المتحدة مبناها في الب?د باسم ( مبنى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائدا للعمل الإنساني ).
وتطرق الغانم لمشاركته في المؤتمر الرابع لرؤساء البرلمانات الذي عقد في الأمم المتحدة في نيويورك خ?ل الفترة من 31 اغسطس حتى الثاني من سبتمبر قائ? «كان مؤتمراً ناجحاً بكافة المقاييس».
واضاف ان الكويت قدمت خ?ل المؤتمر رؤيتها للديموقراطية، مشيرا إلى عقده اجتماعا خاصا مع السكرتير العام ل?مم المتحدة بان كي مون، والذي أعرب عن رغبته بزيارة الكويت وإلقاء خطاب في البرلمان الكويتي يجسد مناقب ومآثر سمو امير الب?د ودور الكويت الإنساني في العالم اجمع.
وأعرب الغانم عن شكره للدول الصديقة في أوروبا واستراليا التي استقبلت ال?جئين السوريين، مؤكدا أهمية عدم اغفال دور الكويت أميرا وحكومة وشعبا التي كانت السباقة في هذا الأمر من خ?ل عقدها ث?ثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية.
وحول آخر تطورات الشأن المحلي أوضح الغانم أنه ترأس اجتماعا لمكتب المجلس اليوم لمناقشة عدد من المواضيع أهمها الخلية الإرهابية التي تم اكتشافها مؤخرا معلنا أنه تقرر عقد اجتماع نيابي حكومي يوم الأحد المقبل في قاعة مكتب المجلس الساعة 12:30 ظهرا سيحضره سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ل?ط?ع على كافة تفاصيل هذا الموضوع، لافتا إلى توجيه الدعوة لكافة الأعضاء لحضور هذا الاجتماع حيث تم التنسيق مع الحكومة بهذا الشأن لحضور الوزراء المعنيين.
وبشأن التعاطي مع تداعيات وتطورات قضية الخلية الإرهابية أكد الغانم ضرورة الوعي والحكمة والتوحد والالتفاف حول القيادة السياسية، مضيفا انه رغم رفض البعض لهذا النهج «إلا أننا مصرون إصرارا تاما على الالتزام به».
وأشار إلى أن النائب في مجلس الأمة أقسم على احترام الدستور وبحسب المادة 108 منه ? يمثل نفسه أو طائفته أو منطقته، وإنما يمثل الأمة بأسرها وان كل قراراته وتصريحاته يجب ان تكون نابعة من هذا المنطلق.
وشدد على ما قاله في تصريحاته السابقة التي صدرت في 13 و18 اغسطس الماضي بشأن ضرورة الكشف عن كل م?بسات القضية بعد انتهاء التحقيقات وكشف أسماء الأفراد والتنظيمات والدول التي تقف وراء هذه القضية، مضيفا ان «? دولة ولا تنظيم ولا حزب أو فكر فوق مصلحة الكويت».
وأضاف «اننا نأخذ على محمل الجد كل الاتهامات التي أوردتها النيابة العامة سواء من دول يقصد بها إيران أو أحزاب وتنظيمات ذكر فيها اسم حزب الله»، مشيرا إلى ان الكويت دولة مؤسسات وقانون والقول الفصل في هذه القضية سيكون للقضاء الكويتي الشامخ
انتصار وتلاحم.
وشدد على ان تصريحات المسؤولين ورجال الدولة يجب ان تتسم بالحكمة والعقل ومراعاة المصلحة العامة ? ان تكون تصريحات انفعالية ومتهورة، مبينا «اننا نعيش في ظروف اقليمية دقيقة ويجب ان تأتي تصريحاتنا بالتنسيق مع القيادة السياسية العليا والسلطة التنفيذية حيث اننا ندعم كل قراراتها في هذا ا?تجاه».
وشدد على ضرورة «عدم الانسياق وراء دعاة ومثيري الفتنة ونافخي الكير وكل من يبحث عن اي حدث حتى يدق إسفين الفتنة بين اطياف المجتمع الكويتي».
واكد ثقته «بأننا سنخرج من هذه الأزمة أكثر قوة وتلاحما وتعاضدا»، مشيرا إلى أن البعض قد يكون استاء من اللحمة الوطنية التي ظهر بها الشعب الكويتي بعد حادث تفجير مسجد الإمام الصادق.
وجدد الغانم التأكيد على ان الشعب الكويتي سيخرج من هذه الأزمة وغيرها من ازمات «منتصرا ومتوحدا»، مشددا على التزامه بتوجيهات سمو امير الب?د «الذي أكد ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والتأكيد على ألا تزر وازرة وزر أخرى وضرورة التوضيح والتنبيه ان العقوبة شخصية وفقا للدستور الكويتي الذي أقسمنا على احترامه وأن المدان ستتخذ اتجاهه أقصى وأقسى العقوبات ومن هو بريء يجب ألا يجرم بحسب طائفته او انتمائه او موقفه».
الاتفاقية الأمنية
وفي رده على سؤال حول بعض المطالب النيابية باستعجال اقرار الاتفاقية الأمنية الخليجية على خلفية الأحداث التي شهدتها الب?د أخيرا قال الغانم «بالنسبة ل?تفاقية الأمنية ?جديد فيها ومن حق اي نائب ان يصرح برأيه ف? سلطان ?حد على تصريحات النواب».
وأضاف مستطردا «لكن انا أقول كرئيس لمجلس الأمة إنه ?جديد بشأن الاتفاقية الأمنية والتي لن تخرج بمرسوم ضرورة وفي جميع لقاءاتي مع القيادة السياسية أو مع رئيس الوزراء او مع الوزراء المعنيين لم يطلب أحد استعجال هذا الموضوع او هذه ا?تفاقية ووفقا لقرار المجلس ا?تفاقية موجودة لدى اللجنة التشريعية وهي من ستقوم بدراستها من الناحية الدستورية».
وقال «لن يقبل المجلس إقرار اي اتفاقية وأي قانون غير دستوري وهو ما يعني باختصار شديد انه ? يوجد اي جديد بشأن الاتفاقية ولن يكون هناك مرسوم ضرورة».
وتعليقا على تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني علي ?ريجاني ا?أخيرة، قال الغانم «بالنسبة لتصريح الدكتور ?ريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني، أنا اطلعت على إجابة له على سؤال في إحدى المقاب?ت والتي ذكر فيها بأن هناك حقدا على حزب الله بهذا الاتهام وانا كرئيس للبرلمان أؤكد ان الكويتيين ليس لديهم حقد على كائن من كان سواء حزب الله او غيره».
واضاف بهذا الصدد «سبق للعديد من النواب من كافة الاتجاهات ان أشادوا بحزب الله عندما كان يقصف إسرائيل والأراضي المحتلة واذا كان حزب الله او أي تنظيم آخر يمس الأمن القومي الكويتي فبالتأكيد هذا امر ?يمكن ان نقبل به، واذا كانت النيابة العامة قد ذكرت حزب الله في بيانها فنحن نأخذ هذا ا?مر بكل جدية».
وقال الغانم «وأقول للدكتور ?ريجاني إننا نحن في دولة دستور وقانون ولدينا مؤسسات ومن يحدد هذا الأمر ويقول القول الفصل هو القضاء الشامخ وليس اي تصريحات داخلية او خارجية».
وتمنى الغانم من جميع المسؤوليين «في كافة دولة المنطقة في ظل الظروف الراهنه ان تكون تصريحاتهم مسؤولة».
الكونفدرالية الخليجية
وردا على مطالبة بعض القوى السياسية بإعادة طرح مشروع الكونفيدرالية الخليجية وموقفه منها قال الغانم «عندما تطرح الأمور بشعارات عامة فمن الصعوبة بمكان التعليق عليها فالتواصل والتعاون والتوحد الخليجي هو امر واقع وقائم لكن هناك ع?مة استفهام حول كيفية قيام جهة أو فرد او تنظيم او مجاميع بالدعوة لكونفيدرالية خليجية وفي نفس الوقت تعارض الاتفاقية الأمنية الخليجية، وانا حقيقة ? أستطيع ان افهم او اترجم هذا ا?مر».
تورط نواب
وفي رده على سؤال بشأن ما أثير عن الأطراف المرتبطة في قضية خلية العبدلي، وما إذا كان هناك نواب حاليون مرتبطون بها كما يتردد وهل ان عدد المتهمين فقط مقتصر على المحالين من قبل النيابة ام ان هناك اخرين، قال الغانم «ان سبب الدعوة لحضور ا?جتماع الحكومي النيابي ا?حد المقبل هو لاستيضاح كل هذه الأمور المطروحه بالساحة وبالتالي حتى يؤخذ قول فصل وصحيح، ومن لديه سؤال سيتم توجيهه للجانب الحكومي وبالتأكيد سأكون شفافا معكم كما كنت وسأجيبكم عن هذا السؤال بعد إجتماعنا ان شاء الله يوم الأحد، ولكني اؤكد انني لم اسمع بأي شكل من ا?شكال ان هناك نواب متورطون».
تصريحات سابقة
وردا على سؤال بشأن التصريحات المحدودة الصادرة عن بعض النواب السابقين والتي انتقدوا فيها عدم صدور موقف من رئيس المجلس حول خلية العبدلي قال الغانم «أن من يفقه أبجديات اللغة العربية يدرك أنني صرحت في 13 و 18 اغسطس الماضي وفق ثوابت ما زلت أسير عليها وهي أننا ضد من يهدد ا?من القومي في الب?د وفي الوقت نفسه لن نكون جسرا للفتنة الطائفية».
وأضاف «ان المشكلة لديهم، والناس تعرف»، مشيرا إلى أن «ما ساء هذه القلة ان تصريحاتي لم تكن طائفية، ?نهم يريدون خطابا طائفيا أرعنا متهورا لتقسيم المجتمع الكويتي، وخطابا غير مسؤول حتى يتمكنوا من تحقيق ضالتهم، و? يريدون خطابا يضع بعين الاعتبار المصلحة العليا للبلد، و? يريدون خطابا سياسيا متحم? مسؤولية الظروف الدقيقة التي تعيشها المنطقة».
حلم ابليس
وقال الغانم «إن كانوا يتمنون أو يحلمون بخروج حرف من رئيس المجلس في اتجاه ما يريدون من فتنة وتقسيم للب?د فأقول لهم أن هذا حلم ابليس في الجنة، وسيظل خطابي مسؤو? ومستندا إلى المادة 108 من الدستور بأني أمثل ا?مة بأسرها وسيكون خطابي مرتكزا على أن العقوبة شخصية وبأننا ? نقبل المساس بأمن البلد من كائن من كان وسيظل خطابي مرتكزا على الوحدة الوطنية للخروج من كل ا?زمات ونحن سنتخطى هذه ا?زمة وغيرها».
وأكد أنه «? يمكن ان تؤخذ الجماعة بجريرة ا?قلية وفق كل المقاييس، أما من يعتقد أنه قادر على تشكيل ضغط على رئيس مجلس ا?مة او النواب الذين انتخبهم الشعب ليكونوا ممثلين له في هذه المرحلة الدقيقة فهذا حلم ابليس في الجنة، وسنبقى ملتزمين بتوجيهات صاحب السمو وسنبقى متعاطفين ومتعاضدين».
الوحدة الوطنية
وشدد على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية «في مواجهة تجار الأزمات ومثيري الفتن ونافخي الكير وعبدة الدينار الذين يظهرون في ا?زمات ليقتاتوا عليها في محاولتهم إحراق البلد، لكن أمامهم سد منيع ممثل في رئيس وأعضاء مجلس ا?مة الذين ينسقون مع السلطة التنفيذية في اتخاذ كافة ا?جراءات الكفيلة بحماية الب?د والعباد تحت مظلة سمو أمير الب?د».
مجلس الأمة
وردا على سؤال بشأن رؤيته لبعض المطالبات بحل المجلس ذكر الغانم أن مثل هذه المطالبات «دخلت مرحلة اليأس»، مشيرا إلى «أن الحديث اليائس عن حل المجلس تكرر منذ ا?يام ا?ولى لعمل هذا المجلس، ويبدو أن سببه ضرب رؤوس الفساد التي لم تصب في مقتل مثلما حصل بوجود هذا المجلس، ولذلك ن?حظ استمرار هذه ا?بواق وا?شاعات وأتوقع استمرارها إلى آخر ساعة في عمر هذا المجلس العام 2017 بإذن الله».
وأضاف «هذا بالنسبة لي مبعث سعادة عندما تخرج هذه ا?شاعات من أذناب الفساد التي أصيبت في مقتل، وأؤكد أن المجلس سيستمر منتجا فاع? مشرعا ومراقبا».
ونقل الرئيس الغانم عن سمو امير الب?د ثقته بمجلس ا?مة، مشيرا إلى أنه كلف رسميا بنقل هذه الثقة عن سموه قائ? «اننا سنستمر ممثلين للشعب بكل إمكاناتنا، ونسأل الله التوفيق في إدارة ا?مور أثناء ا?زمات كما نجحنا في تجاوز أزمات سابقة، ? سيما ونحن نعيش ظروفا استثنائية، والكثيرون ممن قد نختلف معهم سياسيا اكدوا ا?لتفاف حول القيادة السياسية وهذا ما سيحصل».
وجدد الغانم في مؤتمر صحافي عقده بمجلس الأمة أهمية التمسك بالوحدة الوطنية وتبني خطاب مسؤول في مواجهات التطورات الأمنية الحالية، معرباً عن ثقته بأن الشعب الكويتي قادر على التعاطي مع أي أزمة والخروج منها منتصرا وموحدا.
وأعلن الغانم ان اجتماعا نيابيا حكوميا سيعقد بمجلس ا?أمة يوم الأحد المقبل بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء لبحث تداعيات قضية الخلية الإرهابية.
وفي مستهل المؤتمر الصحافي تقدم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بالتهنئة إلى سمو امير الب?د بالأصالة عن نفسه ونيابة عن اعضاء مجلس الأمة بمرور عام على منحه لقب قائد للعمل الإنساني وعلى تسمية الأمم المتحدة مبناها في الب?د باسم ( مبنى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائدا للعمل الإنساني ).
وتطرق الغانم لمشاركته في المؤتمر الرابع لرؤساء البرلمانات الذي عقد في الأمم المتحدة في نيويورك خ?ل الفترة من 31 اغسطس حتى الثاني من سبتمبر قائ? «كان مؤتمراً ناجحاً بكافة المقاييس».
واضاف ان الكويت قدمت خ?ل المؤتمر رؤيتها للديموقراطية، مشيرا إلى عقده اجتماعا خاصا مع السكرتير العام ل?مم المتحدة بان كي مون، والذي أعرب عن رغبته بزيارة الكويت وإلقاء خطاب في البرلمان الكويتي يجسد مناقب ومآثر سمو امير الب?د ودور الكويت الإنساني في العالم اجمع.
وأعرب الغانم عن شكره للدول الصديقة في أوروبا واستراليا التي استقبلت ال?جئين السوريين، مؤكدا أهمية عدم اغفال دور الكويت أميرا وحكومة وشعبا التي كانت السباقة في هذا الأمر من خ?ل عقدها ث?ثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية.
وحول آخر تطورات الشأن المحلي أوضح الغانم أنه ترأس اجتماعا لمكتب المجلس اليوم لمناقشة عدد من المواضيع أهمها الخلية الإرهابية التي تم اكتشافها مؤخرا معلنا أنه تقرر عقد اجتماع نيابي حكومي يوم الأحد المقبل في قاعة مكتب المجلس الساعة 12:30 ظهرا سيحضره سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ل?ط?ع على كافة تفاصيل هذا الموضوع، لافتا إلى توجيه الدعوة لكافة الأعضاء لحضور هذا الاجتماع حيث تم التنسيق مع الحكومة بهذا الشأن لحضور الوزراء المعنيين.
وبشأن التعاطي مع تداعيات وتطورات قضية الخلية الإرهابية أكد الغانم ضرورة الوعي والحكمة والتوحد والالتفاف حول القيادة السياسية، مضيفا انه رغم رفض البعض لهذا النهج «إلا أننا مصرون إصرارا تاما على الالتزام به».
وأشار إلى أن النائب في مجلس الأمة أقسم على احترام الدستور وبحسب المادة 108 منه ? يمثل نفسه أو طائفته أو منطقته، وإنما يمثل الأمة بأسرها وان كل قراراته وتصريحاته يجب ان تكون نابعة من هذا المنطلق.
وشدد على ما قاله في تصريحاته السابقة التي صدرت في 13 و18 اغسطس الماضي بشأن ضرورة الكشف عن كل م?بسات القضية بعد انتهاء التحقيقات وكشف أسماء الأفراد والتنظيمات والدول التي تقف وراء هذه القضية، مضيفا ان «? دولة ولا تنظيم ولا حزب أو فكر فوق مصلحة الكويت».
وأضاف «اننا نأخذ على محمل الجد كل الاتهامات التي أوردتها النيابة العامة سواء من دول يقصد بها إيران أو أحزاب وتنظيمات ذكر فيها اسم حزب الله»، مشيرا إلى ان الكويت دولة مؤسسات وقانون والقول الفصل في هذه القضية سيكون للقضاء الكويتي الشامخ
انتصار وتلاحم.
وشدد على ان تصريحات المسؤولين ورجال الدولة يجب ان تتسم بالحكمة والعقل ومراعاة المصلحة العامة ? ان تكون تصريحات انفعالية ومتهورة، مبينا «اننا نعيش في ظروف اقليمية دقيقة ويجب ان تأتي تصريحاتنا بالتنسيق مع القيادة السياسية العليا والسلطة التنفيذية حيث اننا ندعم كل قراراتها في هذا ا?تجاه».
وشدد على ضرورة «عدم الانسياق وراء دعاة ومثيري الفتنة ونافخي الكير وكل من يبحث عن اي حدث حتى يدق إسفين الفتنة بين اطياف المجتمع الكويتي».
واكد ثقته «بأننا سنخرج من هذه الأزمة أكثر قوة وتلاحما وتعاضدا»، مشيرا إلى أن البعض قد يكون استاء من اللحمة الوطنية التي ظهر بها الشعب الكويتي بعد حادث تفجير مسجد الإمام الصادق.
وجدد الغانم التأكيد على ان الشعب الكويتي سيخرج من هذه الأزمة وغيرها من ازمات «منتصرا ومتوحدا»، مشددا على التزامه بتوجيهات سمو امير الب?د «الذي أكد ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والتأكيد على ألا تزر وازرة وزر أخرى وضرورة التوضيح والتنبيه ان العقوبة شخصية وفقا للدستور الكويتي الذي أقسمنا على احترامه وأن المدان ستتخذ اتجاهه أقصى وأقسى العقوبات ومن هو بريء يجب ألا يجرم بحسب طائفته او انتمائه او موقفه».
الاتفاقية الأمنية
وفي رده على سؤال حول بعض المطالب النيابية باستعجال اقرار الاتفاقية الأمنية الخليجية على خلفية الأحداث التي شهدتها الب?د أخيرا قال الغانم «بالنسبة ل?تفاقية الأمنية ?جديد فيها ومن حق اي نائب ان يصرح برأيه ف? سلطان ?حد على تصريحات النواب».
وأضاف مستطردا «لكن انا أقول كرئيس لمجلس الأمة إنه ?جديد بشأن الاتفاقية الأمنية والتي لن تخرج بمرسوم ضرورة وفي جميع لقاءاتي مع القيادة السياسية أو مع رئيس الوزراء او مع الوزراء المعنيين لم يطلب أحد استعجال هذا الموضوع او هذه ا?تفاقية ووفقا لقرار المجلس ا?تفاقية موجودة لدى اللجنة التشريعية وهي من ستقوم بدراستها من الناحية الدستورية».
وقال «لن يقبل المجلس إقرار اي اتفاقية وأي قانون غير دستوري وهو ما يعني باختصار شديد انه ? يوجد اي جديد بشأن الاتفاقية ولن يكون هناك مرسوم ضرورة».
وتعليقا على تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني علي ?ريجاني ا?أخيرة، قال الغانم «بالنسبة لتصريح الدكتور ?ريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني، أنا اطلعت على إجابة له على سؤال في إحدى المقاب?ت والتي ذكر فيها بأن هناك حقدا على حزب الله بهذا الاتهام وانا كرئيس للبرلمان أؤكد ان الكويتيين ليس لديهم حقد على كائن من كان سواء حزب الله او غيره».
واضاف بهذا الصدد «سبق للعديد من النواب من كافة الاتجاهات ان أشادوا بحزب الله عندما كان يقصف إسرائيل والأراضي المحتلة واذا كان حزب الله او أي تنظيم آخر يمس الأمن القومي الكويتي فبالتأكيد هذا امر ?يمكن ان نقبل به، واذا كانت النيابة العامة قد ذكرت حزب الله في بيانها فنحن نأخذ هذا ا?مر بكل جدية».
وقال الغانم «وأقول للدكتور ?ريجاني إننا نحن في دولة دستور وقانون ولدينا مؤسسات ومن يحدد هذا الأمر ويقول القول الفصل هو القضاء الشامخ وليس اي تصريحات داخلية او خارجية».
وتمنى الغانم من جميع المسؤوليين «في كافة دولة المنطقة في ظل الظروف الراهنه ان تكون تصريحاتهم مسؤولة».
الكونفدرالية الخليجية
وردا على مطالبة بعض القوى السياسية بإعادة طرح مشروع الكونفيدرالية الخليجية وموقفه منها قال الغانم «عندما تطرح الأمور بشعارات عامة فمن الصعوبة بمكان التعليق عليها فالتواصل والتعاون والتوحد الخليجي هو امر واقع وقائم لكن هناك ع?مة استفهام حول كيفية قيام جهة أو فرد او تنظيم او مجاميع بالدعوة لكونفيدرالية خليجية وفي نفس الوقت تعارض الاتفاقية الأمنية الخليجية، وانا حقيقة ? أستطيع ان افهم او اترجم هذا ا?مر».
تورط نواب
وفي رده على سؤال بشأن ما أثير عن الأطراف المرتبطة في قضية خلية العبدلي، وما إذا كان هناك نواب حاليون مرتبطون بها كما يتردد وهل ان عدد المتهمين فقط مقتصر على المحالين من قبل النيابة ام ان هناك اخرين، قال الغانم «ان سبب الدعوة لحضور ا?جتماع الحكومي النيابي ا?حد المقبل هو لاستيضاح كل هذه الأمور المطروحه بالساحة وبالتالي حتى يؤخذ قول فصل وصحيح، ومن لديه سؤال سيتم توجيهه للجانب الحكومي وبالتأكيد سأكون شفافا معكم كما كنت وسأجيبكم عن هذا السؤال بعد إجتماعنا ان شاء الله يوم الأحد، ولكني اؤكد انني لم اسمع بأي شكل من ا?شكال ان هناك نواب متورطون».
تصريحات سابقة
وردا على سؤال بشأن التصريحات المحدودة الصادرة عن بعض النواب السابقين والتي انتقدوا فيها عدم صدور موقف من رئيس المجلس حول خلية العبدلي قال الغانم «أن من يفقه أبجديات اللغة العربية يدرك أنني صرحت في 13 و 18 اغسطس الماضي وفق ثوابت ما زلت أسير عليها وهي أننا ضد من يهدد ا?من القومي في الب?د وفي الوقت نفسه لن نكون جسرا للفتنة الطائفية».
وأضاف «ان المشكلة لديهم، والناس تعرف»، مشيرا إلى أن «ما ساء هذه القلة ان تصريحاتي لم تكن طائفية، ?نهم يريدون خطابا طائفيا أرعنا متهورا لتقسيم المجتمع الكويتي، وخطابا غير مسؤول حتى يتمكنوا من تحقيق ضالتهم، و? يريدون خطابا يضع بعين الاعتبار المصلحة العليا للبلد، و? يريدون خطابا سياسيا متحم? مسؤولية الظروف الدقيقة التي تعيشها المنطقة».
حلم ابليس
وقال الغانم «إن كانوا يتمنون أو يحلمون بخروج حرف من رئيس المجلس في اتجاه ما يريدون من فتنة وتقسيم للب?د فأقول لهم أن هذا حلم ابليس في الجنة، وسيظل خطابي مسؤو? ومستندا إلى المادة 108 من الدستور بأني أمثل ا?مة بأسرها وسيكون خطابي مرتكزا على أن العقوبة شخصية وبأننا ? نقبل المساس بأمن البلد من كائن من كان وسيظل خطابي مرتكزا على الوحدة الوطنية للخروج من كل ا?زمات ونحن سنتخطى هذه ا?زمة وغيرها».
وأكد أنه «? يمكن ان تؤخذ الجماعة بجريرة ا?قلية وفق كل المقاييس، أما من يعتقد أنه قادر على تشكيل ضغط على رئيس مجلس ا?مة او النواب الذين انتخبهم الشعب ليكونوا ممثلين له في هذه المرحلة الدقيقة فهذا حلم ابليس في الجنة، وسنبقى ملتزمين بتوجيهات صاحب السمو وسنبقى متعاطفين ومتعاضدين».
الوحدة الوطنية
وشدد على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية «في مواجهة تجار الأزمات ومثيري الفتن ونافخي الكير وعبدة الدينار الذين يظهرون في ا?زمات ليقتاتوا عليها في محاولتهم إحراق البلد، لكن أمامهم سد منيع ممثل في رئيس وأعضاء مجلس ا?مة الذين ينسقون مع السلطة التنفيذية في اتخاذ كافة ا?جراءات الكفيلة بحماية الب?د والعباد تحت مظلة سمو أمير الب?د».
مجلس الأمة
وردا على سؤال بشأن رؤيته لبعض المطالبات بحل المجلس ذكر الغانم أن مثل هذه المطالبات «دخلت مرحلة اليأس»، مشيرا إلى «أن الحديث اليائس عن حل المجلس تكرر منذ ا?يام ا?ولى لعمل هذا المجلس، ويبدو أن سببه ضرب رؤوس الفساد التي لم تصب في مقتل مثلما حصل بوجود هذا المجلس، ولذلك ن?حظ استمرار هذه ا?بواق وا?شاعات وأتوقع استمرارها إلى آخر ساعة في عمر هذا المجلس العام 2017 بإذن الله».
وأضاف «هذا بالنسبة لي مبعث سعادة عندما تخرج هذه ا?شاعات من أذناب الفساد التي أصيبت في مقتل، وأؤكد أن المجلس سيستمر منتجا فاع? مشرعا ومراقبا».
ونقل الرئيس الغانم عن سمو امير الب?د ثقته بمجلس ا?مة، مشيرا إلى أنه كلف رسميا بنقل هذه الثقة عن سموه قائ? «اننا سنستمر ممثلين للشعب بكل إمكاناتنا، ونسأل الله التوفيق في إدارة ا?مور أثناء ا?زمات كما نجحنا في تجاوز أزمات سابقة، ? سيما ونحن نعيش ظروفا استثنائية، والكثيرون ممن قد نختلف معهم سياسيا اكدوا ا?لتفاف حول القيادة السياسية وهذا ما سيحصل».