عون خاض «اختبار القوة» في الشارع
وضع «التيار الوطني الحر» امس كل «بيْضه في سلّة» التحرك الشعبي الذي أقامه يوم امس والذي بدا معه العماد ميشال عون وكأنه يلعب على طريقة «الصولد» في محاولة الفوز باختبار القوة في الشارع ربطاً بـ «المعركة الأمّ» التي يخوضها على جبهة الانتخابات الرئاسية.
وقبل ساعات من موعد التظاهرة الكبرى التي «جنّد» لها العماد عون وكبار قادة «التيار الحر» ولا سيما رئيسه الوزير جبران باسيل كل طاقاتهم التنظيمية واللوجستية، توافد آلاف مؤيدي عون إلى ساحة الشهداء في وسط بيروت، في ما عكس «استنفار» العونيين للنجاح في هذا «الامتحان» الأهمية الاستثنائية التي يعلّقونها على هذه المحطة باعتبارها بمثابة «ردّ الاعتبار» لـ «الجنرال» بعد «انتكاسة» التحركين السابقين في الأسابيع القليلة الماضية واللذين جاءا هزيلين ووضعا «التيار» امام تحدي التشكيك بقدرتهم على تجييش شارعهم وبشعبيتهم «المستنزفة».
ومن «ساحة الشهداء»، حاول «التيار الحر» استعادة مشهدية 7 مايو 2005 تاريح عودة عون الى لبنان من منفاه الباريسي حين أسّس الحشد الشعبي الذي استقبله في وسط بيروت الى «التسونامي» الذي جعله يحقق فوزاً كاسحاً في الانتخابات النيابية التي جرت بعد اسابيع.
وبدا «التيار الحر» في سباق بالأرقام مع الحِراك المدني الذي كان نجح في استقطاب حشد كبير الى تظاهرة 29 اغسطس الماضي في ساحة الشهداء، وهو ما وضع العماد عون أمام وجوب تأمين حشد أكبر لإثبات صدقية خياراته الاصلاحية.
ومع بدء تدفُّق المشاركين في التظاهرة التي جُندت لها باصات ووسائل نقل من مناطق بعيدة، ورفْع المتظاهرين لافتات عدة بينها «وحدها الانتخابات بتنضّف» اضافة الى مكانس، كثرت الأسئلة حول اذا كان التوقيت الذي تعمّد عون اختياره للتحرك، يرتبط باستشعاره بالتحضير خارجياً لتسوية ما في الملف الرئاسي وايضاً رغبته بتوجيه رسالة الى الحوار الذي دعا اليه بري بأن القرار في هذا الملف في الشارع وليس على الطاولة.
وتساءل خصوم عون كيف يمكن له ان يوافق على المشاركة في الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي الوقت نفسه يتظاهر في الشارع تحت عناوين مطروحة على الطاولة، وكيف لفريق وازن في الحكومة ان يتظاهر ضدّ الفساد وهو مسؤول عن ملفات لا تقلّ فضائحية عن النفايات مثل الكهرباء؟ وكيف يلجأ الى الشارع في الوقت الذي كان حذّ في معرض هجومه على الحِراك المدني من مخطط اميركي لجر لبنان الى «ربيع جهنّمي»؟
وقبل ساعات من موعد التظاهرة الكبرى التي «جنّد» لها العماد عون وكبار قادة «التيار الحر» ولا سيما رئيسه الوزير جبران باسيل كل طاقاتهم التنظيمية واللوجستية، توافد آلاف مؤيدي عون إلى ساحة الشهداء في وسط بيروت، في ما عكس «استنفار» العونيين للنجاح في هذا «الامتحان» الأهمية الاستثنائية التي يعلّقونها على هذه المحطة باعتبارها بمثابة «ردّ الاعتبار» لـ «الجنرال» بعد «انتكاسة» التحركين السابقين في الأسابيع القليلة الماضية واللذين جاءا هزيلين ووضعا «التيار» امام تحدي التشكيك بقدرتهم على تجييش شارعهم وبشعبيتهم «المستنزفة».
ومن «ساحة الشهداء»، حاول «التيار الحر» استعادة مشهدية 7 مايو 2005 تاريح عودة عون الى لبنان من منفاه الباريسي حين أسّس الحشد الشعبي الذي استقبله في وسط بيروت الى «التسونامي» الذي جعله يحقق فوزاً كاسحاً في الانتخابات النيابية التي جرت بعد اسابيع.
وبدا «التيار الحر» في سباق بالأرقام مع الحِراك المدني الذي كان نجح في استقطاب حشد كبير الى تظاهرة 29 اغسطس الماضي في ساحة الشهداء، وهو ما وضع العماد عون أمام وجوب تأمين حشد أكبر لإثبات صدقية خياراته الاصلاحية.
ومع بدء تدفُّق المشاركين في التظاهرة التي جُندت لها باصات ووسائل نقل من مناطق بعيدة، ورفْع المتظاهرين لافتات عدة بينها «وحدها الانتخابات بتنضّف» اضافة الى مكانس، كثرت الأسئلة حول اذا كان التوقيت الذي تعمّد عون اختياره للتحرك، يرتبط باستشعاره بالتحضير خارجياً لتسوية ما في الملف الرئاسي وايضاً رغبته بتوجيه رسالة الى الحوار الذي دعا اليه بري بأن القرار في هذا الملف في الشارع وليس على الطاولة.
وتساءل خصوم عون كيف يمكن له ان يوافق على المشاركة في الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي الوقت نفسه يتظاهر في الشارع تحت عناوين مطروحة على الطاولة، وكيف لفريق وازن في الحكومة ان يتظاهر ضدّ الفساد وهو مسؤول عن ملفات لا تقلّ فضائحية عن النفايات مثل الكهرباء؟ وكيف يلجأ الى الشارع في الوقت الذي كان حذّ في معرض هجومه على الحِراك المدني من مخطط اميركي لجر لبنان الى «ربيع جهنّمي»؟