عون انتقد تحرّك المجتمع المدني ... والراعي اعتبر الحل بانتخاب رئيس فوراً

جنبلاط: تحميل سلام الملامة... تجنٍّ

تصغير
تكبير
شكّلت تظاهرة السبت للمجتمع المدني اللبناني وما بعدها محور مواقف العديد من الأطراف السياسية التي قاربت هذا الحِراك كلٌّ من زاويته.

فرئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط لفت الى «ان غالبية الشعارات محقة لكن يبقى درس آلية التنفيذ»، معتبراً «ان على المسؤولين عن حركة (طلعت ريحتكم) ان يدرسوا الامر بدقة من اجل منع كل الأحزاب دون استثناء من استغلال هذا التحرك العفوي وإجهاضه».


واذ أشار الى أن «الاهم في ما جرى هو هذا الجمع العفوي خارج الاصطفاف التقليدي العقيم المسمى 8 أو 14 آذار»، قال: «لا ادعي امتلاك اجوبة لأنني جزء من الطبقة السياسية التي أدانها الجمهور، لكن اسمحوا لي بملاحظة ولو على سبيل المزح وليس من باب الاستغلال، ان قفل مطمر الناعمة كشف نفايات الطبقة السياسية والأحزاب برمّتها دون استثناء».

وحول كيفية المعالجة، أكد أنه لا يملك جواباً في هذه اللحظة «لكن ومن باب الانصاف، وهذا رأي طبعا فان تحميل رئيس الحكومة تمام سلام الملامة فيه تجنٍّ، لان الرئيس سلام أتى في اصعب الظروف وورث موبقات الأحزاب والطبقة السياسية وجميع أنواع الشلل».

من جهته واصل رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون انتقاد التحرك الذي سبق ان اتهمه بأنه «سرق شعاراتنا»، فقال «انهم يعمّمون الفساد على الجميع وقد نسوا انهم من هذا الجميع»، متسائلا: «هل المطلوب تجهيل الفاسد الحقيقي وتبرئته؟».

وكان «تيار المستقبل» (يقوده الرئيس سعد الحريري) أصدر بياناً رأى فيه «ان الحضور المدني المميز لشباب وشابات لبنان في ساحة الشهداء يؤكد مجدداً أننا جميعا كنا دون آمالهم وطموحاتهم، وأن ما وصلت إليه البلاد من أزمات داهمة، هو نتيجة طبيعية لعدم انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه المسؤولية نتحملها جميعاً».

وجدد «تأكيد أن قيام الدولة المدنية الحديثة في لبنان هو أبسط حقوق الشباب اللبناني جميعاً»، لافتاً الى «ان لا مفر اليوم من دعوة كل القوى السياسية إلى الاصغاء جيداً، لأصوات الشباب والشابات، والاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والمبادرة إلى إطلاق ورشة إصلاح حقيقية».

بدوره، وعشية القمة الروحية المسيحية - الاسلامية التي يستضيفها اليوم وستتناول مختلف أوجه الازمة اللبنانية ولا سيما الفراغ في رئاسة الجمهورية، علّق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على تظاهرة السبت اذ اعتبر «ان الحال المأسوية التي وصلنا اليها في لبنان انما هي النتيجة لتفشي الذهنية الاستهلاكية المادية والسياسية والاخلاقية التي تحتل الاولوية على حساب قيام الدولة القادرة»، مضيفاً: «هي المآرب الشخصية المادية والسياسية التي تعطل انتخاب رئيس للجمهورية، وتعطل بالتالي عمل المجلس النيابي، وتنذر بشلل الحكومة (...)».

وتابع: «لهذا السبب، قامت التظاهرات الشبابية والشعبية المحقة من المجتمع المدني. فلا يمكن ولا يجوز ان تميع في مطالبها بالطرق الكاذبة، ولا أن تنحرف هي عن هدفها الأساسي وهو المطالبة برجال دولة يمارسون السياسة النبيلة القائمة على الحقيقة والعدالة والتجرد والتفاني في تأمين الخير العام بكل أوضاعه الاقتصادية والمعيشية والصحية والأمنية، وبكل مقتضياته التشريعية والاجرائية والإدارية والقضائية. ولكن، من أجل البلوغ إلى هذه الغاية، يجب الدخول من الباب المؤدي اليها، وهو انتخاب رئيس للجمهورية فوراً وبحسب الاصول الدستورية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي