كثيرون من المستهلكين رأوا فيهم «ملاذا آمنا» لستر الجيوب التي أفرغتها شحنة الغلاء
ارتفاع الأسعار ينعش «أسواق» الباعة الجائلين!
البيع حتى في جوار القمامة !
فاز ببطيخة... من السوق العشوائي (تصوير زكريا عطية)
الملابس والأقمشة متوافرة أيضاً
زبائن من كل الشرائح
• توفيق: أبحث عن الباعة الجائلين في كل مكان كونهم غير جشعين
• الشاذلي: الزحام على صناديق الجمعيات من أسباب توجهي للباعة الجائلين
• عبدالستار: الباعة الجائلون ملائكة رحمة وأسعار بضائعهم أرخص بـ 30 في المئة
• قناوي: سُلَّم الرواتب يحتاج إلى نظرة ليواكب ارتفاع الأسعار
• عبدالرحيم: الرواتب زادت بشكلٍ طفيفٍ والأسعار والإيجارات زادت بشكلٍ «يا لطيف»!
• قلوش: استأجرت «وانيت» واشتريت بضاعة من الشبرة وبدأت بيعها كل جمعة ... العملية مربحة
• غسان: أليس البيع في الشوارع أفضل من التسول والسرقة وتجارة المخدرات؟
• الشاذلي: الزحام على صناديق الجمعيات من أسباب توجهي للباعة الجائلين
• عبدالستار: الباعة الجائلون ملائكة رحمة وأسعار بضائعهم أرخص بـ 30 في المئة
• قناوي: سُلَّم الرواتب يحتاج إلى نظرة ليواكب ارتفاع الأسعار
• عبدالرحيم: الرواتب زادت بشكلٍ طفيفٍ والأسعار والإيجارات زادت بشكلٍ «يا لطيف»!
• قلوش: استأجرت «وانيت» واشتريت بضاعة من الشبرة وبدأت بيعها كل جمعة ... العملية مربحة
• غسان: أليس البيع في الشوارع أفضل من التسول والسرقة وتجارة المخدرات؟
توحدت الآراء وتوافقت وجهات النظر لدى رواد الشراء من الباعة الجائلين والباعة أنفسهم في الكويت على أن انخفاض أسعار المنتجات هو السبب الرئيسي في وجود ظاهرة الباعة الجائلين، إضافة إلى قلة الدخل في الفترات الأخيرة بالكويت وارتفاع أسعار الإيجارات وغلاء المعيشة ما جعل الباعة يبحثون عن بديل «إستراتيجي» للتوفير فوجدوه في طريق البيع الجائل، لا سيما وان الزبائن يهرعون الى البائع الجائل هربا من ارتفاع أسعار الأسواق والزحام امام المحاسبين.
«الراي» عكفت على دراسة تلك القضية من منظور البائع الجائل نفسه توازيا مع زبائنهم للوقوف على كنه تلك الظاهرة، حيث أوضح المتسوق أحمد توفيق أنه «يبحث عن الباعة الجائلين في كل مكان ليذهب إليهم لشراء إغراضه وذلك لانخفاض أسعار منتجاتهم خصوصاً الخضراوات والفواكه».
وبين أنه «في ظل انخفاض الرواتب وارتفاع الإيجارات كان لابد من البحث على بديل للتوفير ولم أجده الا من خلال الباعة الجائلين»، متابعاً «كيف لا اشتري من الجائلين وأنا في سنواتي الاولى في الكويت كان راتبي بين 150 و200 دينار وكان معدل توفيري يتجاوز الـ 50 في المئة منهم أما الآن فدخلي أصبح 350 دينارا وتوفيري هو شهر الاجازة في آخر العام».
وأضاف أحمد أن «البائع الجائل ليس جشعاً كما أن تكلفته قليلة فهو لا يتكبد أجورا ولا ايجارات ولا تخزينا كما انه يكون حريصا على بيع كل منتجاته خاصة وان كانت مواد غذائية كي لا تفسد لهذا السبب فمنتجه رخيص»، لافتا الى في ما يخص جودة المنتجات أن «المنتجات التي اشتريها دائماً جيدة جداً».
من جانبه، ذكر المشتري حمدي الشاذلي أن «ما جعله يشتري من الباعة الجائلين أسباب عدة منها الزحام بالجمعيات والاسواق خصوصاً صندوق الدفع (الكاشير)»، قائلاً «احياناً قد أنتظر على الصندوق اكثر من 15 دقيقة».
ولفت إلى أن «انخفاض الاسعار سبب جوهري حيث ان اسعار الخضراوات والفواكه بالاسواق والجمعيات مبالغ فيها»، مستشهدا بـ «أسعار البطيخ حيث ان البطيخة عند البائع الجائل غالبية الوقت تباع بدينار أو أقل بقليل أما سعر النصف بطيخة في الاسواق تتجاوز الدينار بكثير»، كما أن «البائع الجائل ما هو الا شخص يبحث عن الرزق القليل».
وفي سياق متصل، قال مرتاد من مرتادي اسواق الباعة الجائلين هو إبراهيم عبدالرحيم إنه «منذ أن اتى للكويت قبل 10 أعوام وهو يوفر جميع طلباته وطلبات منزله من شبرات الباعة الجائلين في خيطان لتدني أسعارها وتوافرها طوال الوقت وجودتها من وجهة نظره حيث أكد أن «البائع الجائل منتجه لم يخزن في البرادات لفترات طويلة مثل منتجات الجمعيات والاسواق».
وأردف عبدالرحيم أنه «منذ أكثر من 6 اشهر ورفاقي في الدوام من رجال ونساء يتذمرون من ارتفاع اسعار الخضراوات والفواكة وتحديداً من أسعار الطماطم والبصل والتفاح وقد لاحظت ارتفاع اسعار تلك المنتجات في شبرات خيطان ولكن بشكل عادي».
وأوضح عبدالرحيم أنه يشتري كل ما يلزمه وأسرته وما يلزم بيته إما من باعة خيطان أو الجليب وبذلك فهو نوعاً ما لا يتكبد مبالغ كبيرة في الشراء.
وذكر: «عندما قدمت إلى الكويت كانت العشرة دنانير تكفي لشراء لحوم ودجاج وسمك وفواكه يومياً من خلال عمل مشاركة مع اصحاب السكن»، متابعاً «البلد الرواتب فيه زادت بشكل طفيف والاسعار والايجارات زادت بشكل يا لطيف».
من جانبه، قال المتسوق عبدالباسط عبدالستار انه يلجأ إلى التسوق من الباعة الجائلين لانخفاض أسعارهم بشكل كبير عن الجمعيات التعاونية بنحو 30 في المئة، مشيرا إلى أن «أسواق الباعة الجائلين قريبة من السكن وبالتالي لا يتحمل المتسوق مشقة ازدحام الشارع».
ولفت إلى ان «جميع العمال يذهبون إلى اسوق الباعة الجائلين لتدني المرتبات وكذلك ارتفاع إيجار السكن بشكل مبالغ فيه لذا فإن الباعة الجائلين هم ملائكة الرحمة لأصحاب الدخل المحدود».
بدوره، قال عبدالحكيم الجميل «البائع الجائل هو المنقذ لأصحاب الدخول المحدودة في ظل تدني المرتبات وثباتها والارتفاع الجنوني في أسعار جميع السلع والسكن لذا هم الملجأ للبقاء والاستمرار في الكويت»، مشيرا إلى أنه «يجب على الوزارات والشركات أن توازن نوعا ما بين المرتبات وارتفاع الأسعار الجنوني».
ولفت إلى أن «أسعار السلع الغذائية في الجمعيات التعاونية والأسواق مرتفعة بشكل جنوني لذا فيجب على الدولة أن تحدد هامش الربح في الجمعيات التعاونية بشكل مقبول من خلال مراقبة أسعار السلع من المنبع حتى المستهلك».
اما السيد قناوي فبين أن «ارتفاع الأسعار بالشكل الجنوني في ظل ثبات وتدني المرتبات يضطر أصحاب الدخول المحدودة إلى اللجوء إلى أسواق الباعة الجائلين»، مشيرا إلى أنه «يجب على الدولة أن تحقق مع الجمعيات التعاونية التي تحقق أرباحا كبيرة فهذا يدل على ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، فإن كانت الجمعية حققت ربحا ما فالمورد حقق أضعاف ما حققته الجمعية وكذلك الشركات وهكذا لذا فلابد من إنشاء هيئة لمراقبة الأسعار من المنبع وصولا إلى المستهلك بهامش ربح معين».
وأشار إلى أن «جشع بعض التجار والشركات ساهم في انتشار أسوق الباعة الجائلين»، لافتا إلى أن «البائع الجائل مجبر على أن يبيع في الأسواق لان الشركة التي أتت به بأجر زهيد لا يتماشي مع ارتفاع الأسعار في الكويت، فيلجأ إلى ذلك الباب ليسد رمقه ويفي بحاجة أسرته في بلده».
ولفت إلى انه «من الضروري إصلاح سلم الرواتب ليواكب ارتفاع الأسعار حتى يتمكن الجميع من العيش بمستوى مقبول غير مهين للإنسانية».
من جهته، كشف البائع الجائل هيثم قلوش أنه عند خروجه من المسجد عقب صلاة الجمعة قبل 5 أعوام وجد سيارة تابعة لإحدى شركات المياة المعدنية والعصائر تبيع منتجاتها أمام المسجد للمصلين وأصبحت ساحة المسجد أشبه بأسواق دمشق قبل الخراب الذي احل بها فدفعه فضوله لمعرفة سبب الزحام فوجد ان السبب يتلخص في كلمتين «انخفاض السعر» ومن وقتها راودته الفكرة.
وقال قلوش «منذ تلك الجمعة وانا قد راودتني الفكرة خصوصا اننا كنا في وقت الصيف والدراسة متعطلة فدرست الامر جيداً،عملت شبه دراسة جدوى، وبناء عليه توكلت على الله الرزاق وجمعت مبلغا من المال واستأجرت سيارة «وانيت» واشتريت بضاعة من شبرة الخضار وبدأت في عملية بيعها كل جمعة وبعد فترة كنت اعمل العملية كل يومين ووجدتها مربحة».
أما محمود غسان فقال «راتبي 150 دينارا ومصاريفي الآن في الكويت تتجاوز الـ 250 دينارا فمن أين أوفّر الفارق؟، أليس البيع في الشوارع أفضل من التسول أو السرقة أو تجارة المخدرات؟»، مضيفا: «البيع في الشارع مكسب إلى حد كبير ويغني عن السؤال».
«الراي» عكفت على دراسة تلك القضية من منظور البائع الجائل نفسه توازيا مع زبائنهم للوقوف على كنه تلك الظاهرة، حيث أوضح المتسوق أحمد توفيق أنه «يبحث عن الباعة الجائلين في كل مكان ليذهب إليهم لشراء إغراضه وذلك لانخفاض أسعار منتجاتهم خصوصاً الخضراوات والفواكه».
وبين أنه «في ظل انخفاض الرواتب وارتفاع الإيجارات كان لابد من البحث على بديل للتوفير ولم أجده الا من خلال الباعة الجائلين»، متابعاً «كيف لا اشتري من الجائلين وأنا في سنواتي الاولى في الكويت كان راتبي بين 150 و200 دينار وكان معدل توفيري يتجاوز الـ 50 في المئة منهم أما الآن فدخلي أصبح 350 دينارا وتوفيري هو شهر الاجازة في آخر العام».
وأضاف أحمد أن «البائع الجائل ليس جشعاً كما أن تكلفته قليلة فهو لا يتكبد أجورا ولا ايجارات ولا تخزينا كما انه يكون حريصا على بيع كل منتجاته خاصة وان كانت مواد غذائية كي لا تفسد لهذا السبب فمنتجه رخيص»، لافتا الى في ما يخص جودة المنتجات أن «المنتجات التي اشتريها دائماً جيدة جداً».
من جانبه، ذكر المشتري حمدي الشاذلي أن «ما جعله يشتري من الباعة الجائلين أسباب عدة منها الزحام بالجمعيات والاسواق خصوصاً صندوق الدفع (الكاشير)»، قائلاً «احياناً قد أنتظر على الصندوق اكثر من 15 دقيقة».
ولفت إلى أن «انخفاض الاسعار سبب جوهري حيث ان اسعار الخضراوات والفواكه بالاسواق والجمعيات مبالغ فيها»، مستشهدا بـ «أسعار البطيخ حيث ان البطيخة عند البائع الجائل غالبية الوقت تباع بدينار أو أقل بقليل أما سعر النصف بطيخة في الاسواق تتجاوز الدينار بكثير»، كما أن «البائع الجائل ما هو الا شخص يبحث عن الرزق القليل».
وفي سياق متصل، قال مرتاد من مرتادي اسواق الباعة الجائلين هو إبراهيم عبدالرحيم إنه «منذ أن اتى للكويت قبل 10 أعوام وهو يوفر جميع طلباته وطلبات منزله من شبرات الباعة الجائلين في خيطان لتدني أسعارها وتوافرها طوال الوقت وجودتها من وجهة نظره حيث أكد أن «البائع الجائل منتجه لم يخزن في البرادات لفترات طويلة مثل منتجات الجمعيات والاسواق».
وأردف عبدالرحيم أنه «منذ أكثر من 6 اشهر ورفاقي في الدوام من رجال ونساء يتذمرون من ارتفاع اسعار الخضراوات والفواكة وتحديداً من أسعار الطماطم والبصل والتفاح وقد لاحظت ارتفاع اسعار تلك المنتجات في شبرات خيطان ولكن بشكل عادي».
وأوضح عبدالرحيم أنه يشتري كل ما يلزمه وأسرته وما يلزم بيته إما من باعة خيطان أو الجليب وبذلك فهو نوعاً ما لا يتكبد مبالغ كبيرة في الشراء.
وذكر: «عندما قدمت إلى الكويت كانت العشرة دنانير تكفي لشراء لحوم ودجاج وسمك وفواكه يومياً من خلال عمل مشاركة مع اصحاب السكن»، متابعاً «البلد الرواتب فيه زادت بشكل طفيف والاسعار والايجارات زادت بشكل يا لطيف».
من جانبه، قال المتسوق عبدالباسط عبدالستار انه يلجأ إلى التسوق من الباعة الجائلين لانخفاض أسعارهم بشكل كبير عن الجمعيات التعاونية بنحو 30 في المئة، مشيرا إلى أن «أسواق الباعة الجائلين قريبة من السكن وبالتالي لا يتحمل المتسوق مشقة ازدحام الشارع».
ولفت إلى ان «جميع العمال يذهبون إلى اسوق الباعة الجائلين لتدني المرتبات وكذلك ارتفاع إيجار السكن بشكل مبالغ فيه لذا فإن الباعة الجائلين هم ملائكة الرحمة لأصحاب الدخل المحدود».
بدوره، قال عبدالحكيم الجميل «البائع الجائل هو المنقذ لأصحاب الدخول المحدودة في ظل تدني المرتبات وثباتها والارتفاع الجنوني في أسعار جميع السلع والسكن لذا هم الملجأ للبقاء والاستمرار في الكويت»، مشيرا إلى أنه «يجب على الوزارات والشركات أن توازن نوعا ما بين المرتبات وارتفاع الأسعار الجنوني».
ولفت إلى أن «أسعار السلع الغذائية في الجمعيات التعاونية والأسواق مرتفعة بشكل جنوني لذا فيجب على الدولة أن تحدد هامش الربح في الجمعيات التعاونية بشكل مقبول من خلال مراقبة أسعار السلع من المنبع حتى المستهلك».
اما السيد قناوي فبين أن «ارتفاع الأسعار بالشكل الجنوني في ظل ثبات وتدني المرتبات يضطر أصحاب الدخول المحدودة إلى اللجوء إلى أسواق الباعة الجائلين»، مشيرا إلى أنه «يجب على الدولة أن تحقق مع الجمعيات التعاونية التي تحقق أرباحا كبيرة فهذا يدل على ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، فإن كانت الجمعية حققت ربحا ما فالمورد حقق أضعاف ما حققته الجمعية وكذلك الشركات وهكذا لذا فلابد من إنشاء هيئة لمراقبة الأسعار من المنبع وصولا إلى المستهلك بهامش ربح معين».
وأشار إلى أن «جشع بعض التجار والشركات ساهم في انتشار أسوق الباعة الجائلين»، لافتا إلى أن «البائع الجائل مجبر على أن يبيع في الأسواق لان الشركة التي أتت به بأجر زهيد لا يتماشي مع ارتفاع الأسعار في الكويت، فيلجأ إلى ذلك الباب ليسد رمقه ويفي بحاجة أسرته في بلده».
ولفت إلى انه «من الضروري إصلاح سلم الرواتب ليواكب ارتفاع الأسعار حتى يتمكن الجميع من العيش بمستوى مقبول غير مهين للإنسانية».
من جهته، كشف البائع الجائل هيثم قلوش أنه عند خروجه من المسجد عقب صلاة الجمعة قبل 5 أعوام وجد سيارة تابعة لإحدى شركات المياة المعدنية والعصائر تبيع منتجاتها أمام المسجد للمصلين وأصبحت ساحة المسجد أشبه بأسواق دمشق قبل الخراب الذي احل بها فدفعه فضوله لمعرفة سبب الزحام فوجد ان السبب يتلخص في كلمتين «انخفاض السعر» ومن وقتها راودته الفكرة.
وقال قلوش «منذ تلك الجمعة وانا قد راودتني الفكرة خصوصا اننا كنا في وقت الصيف والدراسة متعطلة فدرست الامر جيداً،عملت شبه دراسة جدوى، وبناء عليه توكلت على الله الرزاق وجمعت مبلغا من المال واستأجرت سيارة «وانيت» واشتريت بضاعة من شبرة الخضار وبدأت في عملية بيعها كل جمعة وبعد فترة كنت اعمل العملية كل يومين ووجدتها مربحة».
أما محمود غسان فقال «راتبي 150 دينارا ومصاريفي الآن في الكويت تتجاوز الـ 250 دينارا فمن أين أوفّر الفارق؟، أليس البيع في الشوارع أفضل من التسول أو السرقة أو تجارة المخدرات؟»، مضيفا: «البيع في الشارع مكسب إلى حد كبير ويغني عن السؤال».