قرأت الكثير من التعليقات للشباب الكويتي على ترسية مناقصة مطار الكويت الجديد فمن قائل: أتمنى ان احضر حفل الافتتاح قبل يوم القيامة بقليل وقائل: انا اخاطبكم من العام 2040 واقرأ عناوين الصحف: قريبا سيتم انجاز مبنى مطار الكويت الجديد وهكذا.
والحقيقة ان الشعب الكويتي كبقية الشعوب يعبر عن سخطه وتذمره من الواقع بطرق ساخرة لكثرة ما شاهد من مماطلة وتأخير لمشاريع اساسية بسبب الفساد او عدم المحاسبة او احتكار شركات بعينها لجميع مشاريع البنية التحتية دون ان يجد اي محاسبة على تأخيرها او إلغائها او الاوامر التغييرية فيها، ويسأل: ألا يوجد في البلد إلا هذا الولد؟ اعادة طرح مناقصة المطار الجديد قد يكون السبب فيها هو ان لجنة المناقصات المركزية قد وضعت مواصفات لذلك المبنى لا تتناسب مع تحديد الحد الاقصى للمشروع بـ 900 مليون دينار وقد يكون السبب هو نظام تأهيل الشركات الذي يحصر التأهيل بعدد محدود لا يسمح بالتنافس الحر، او ان السبب هو عدم المحاسبة! المهم هو اننا قد رجعنا بعد سنة لاختيار نفس الشركة التي رست عليها المناقصة وضيعنا سنة كاملة استجابة للسخط الشعبي!
ركب القطار على السكة!
بالرغم من التذبذب والمماطلة وحالة الغموض التي تحيط بالمشاريع الحيوية في الكويت الا اننا نشعر بالتفاؤل بأن القطار قد بدأ يقف على السكة وان اهم مشاريع البنية التحتية قد بدأ بالتنفيذ باذن الله تعالى، فبحسب دراسة لبنك الكويت الوطني نشرتها الصحف قبل ثلاثة ايام فإن ترسيات مشاريع 2015 للحكومة قد بلغت 8.4 مليار دينار.
وان من ضمن هذه المشاريع مشروع محطة شمال الزور (2.4 مليار) ومشروع مطار الكويت (1.7 مليار) ومشروع السكك الحديدية (2.4 مليار) ومشروع جسر جابر (0.7 مليار) ومترو الكويت (2.1 مليار) ومدينة المطلاع (0.2 مليار) ومستشفى الجهراء (6.4 مليار) وميناء مبارك الكبير (2.3 مليار) ومشروع مصفاة الزور الجديدة (3.4 مليار) ومدينة الخيران (4.2 مليار).
لا شك ان الانتهاء من مشروع طريق الجهراء ومستشفى جابر الذي طال انتظارهما خطوة مباركة وهنالك ترسيات لمشاريع مخطط لها بمبلغ 7.103 مليار دينار، نرجو ان يتم ترسيتها في عهد الوزيرة هند الصبيح لنضمن النزاهة والشفافية المطلوبة!
د. وائل الحساوي