روما تنسّق لإنقاذ 3 آلاف مهاجر على متن 18 زورقاً

مقدونيا تسمح لـ 600 لاجئ بالعبور إلى صربيا

تصغير
تكبير
عواصم - وكالات - غادر أول قطار يقل 600 مهاجر محطة قطار غيفغليغا في مقدونيا في ساعة مبكرة من صباح أمس، بعد يوم من إطلاق شرطة مقدونيا الغاز المسيل للدموع لتبعد حشوداً من المهاجرين واللاجئين كانوا يحاولون دخول البلاد من اليونان.

وينقل القطار المهاجرين إلى الحدود الشمالية مع صربيا.


وقال رجل شرطة في المحطة إن القطار التالي سيغادر بعد ثلاث ساعات، بينما لا يزال الآلاف على الحدود بين اليونان ومقدونيا، بعد أن قضوا ليلتهم في العراء في جو شديدة البرودة وسط امطار غزيرة. وقال المهاجر السوري حسام العلي: «وصلنا هنا منذ 5 ساعات تقريباً وننام على الطريق. لا يوجد مكان كي ننام فيه.. انتظر السفر لأوروبا مع زوجتي واطفالي».

وأبعدت الشرطة المئات من المهاجرين الذين لم يستطيعوا ركوب أول قطار.

وقالت الكسندرا ديفيدوسكا من النشطاء أعضاء «منظمة ليبراس الأهلية» في مقدونيا التي تساعد المهاجرين: «تغير الوضع لأن هناك أشخاصاً يتوافدون على البلاد من جديد.. هناك آخرون ينتظرون العبور بين 35 و50 ألفاً...هذا ما رأيته قبل ساعات قليلة حين كنت هناك (على الجانب اليوناني من الحدود) استقل كثيرون القطار. أعطينا الأولوية للنساء والأطفال وبالطبع والأسر. ليس الأطفال والنساء فقط بل والأسر حتى لا نفرق بينهم بالطبع».

وقامت قوات الأمن المقدونية أمس، بتعزيز الحواجز على طول الحدود اليونانية، كما تلقّت الشرطة دعماً عسكرياً منذ أعلنت مقدونيا حالة طوارئ الخميس الماضي.

وتم وضع خط ثان من الأسلاك الشائكة بين الأراضي المقدونية واللاجئين العالقين في المنطقة الحرام. وتم السماح لنحو 500 من «الأعداد المعرضة للخطر» - غالبيتها نساء وأطفال - بالمرور منذ غلق الحدود، وجرى السماح لهم بالوصول إلى محطة القطار القريبة في غيفغليغا.

ولكن لاجئين جدداً وصلوا منذ الاشتباكات التي وقعت عند الحدود، أول من أمس، ليزيدوا أعداد اللاجئين في المنطقة الحرام، ومن المتوقع أن يزداد الضغط نظراً لأن اللاجئين يصلون اليونان يوميا من تركيا.

في غضون ذلك، تجمّعت حشود من المهاجرين على الحدود اليونانية مع مقدونيا استعداداً للسفر شمالاً عبر القارة التي تكافح لمعالجة مشكلة تدفق أناس هاربين من الحروب والفقر.

ووصل أقل من 2200 لاجئ إلى مدينة بيريوس الساحلية، مساء أول من أمس،على متن عبّارة استأجرتها الحكومة اليونانية. وكانت هذه الرحلة الثانية في يومين.الجزر المتاخمة لتركيا.

وقال شاب سوري وهو يترجّل من السفينة «سأذهب إلى أوروبا لا أريد أي حرب سأذهب إلى هناك حيث الأمان لنا ولأسرتنا».

وكانت حافلات تنتظر على رصيف الميناء لنقل اللاجئين، وكثير منهم أسر معها أطفال صغار.

وفي السياق، أعلن خفر السواحل الايطالي، أول من أمس، انه ينسق عملية انقاذ نحو ثلاثة آلاف مهاجر قبالة سواحل ليبيا بعد تلقيه نداءات استغاثة من 18 زورقاً بسبب مواجهة صعوبات.

وتشارك في العملية 7 سفن على الأقل لنقل المهاجرين من 14 زورقاً مطاطياً و 4 زوارق أخرى تنقل ما بين ألفين و 3 آلاف شخص.

وفي ألمانيا، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين الذين كانوا يلقون الزجاجات والحجارة على حافلات محملة بطالبي اللجوء الذين وصلوا أمس، إلى بلدة في شرق البلاد، في مناوشات أسفرت عن سقوط مصابين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي