ناشدت الوزير الخالد فتح تحقيق مع من ربتها لمعرفة والديها

مجهولة نسب لـ«الراي»: تزوّجت عرفياً ... وأنجبت ولدين بلا نسب

u0627u0644u0634u064au062e u0645u062du0645u062f u0627u0644u062eu0627u0644u062f
الشيخ محمد الخالد
تصغير
تكبير
• عرفت أنها بلا والدين في سن الثانية عشرة

• أخبرتها من قامت بتربيتها أن أمها هندية ذهبت للتسوّق ولم تعد

• فشلت طوال 5 سنوات أن تتزوّج رسمياً بمن أحبّته

• دخل زوجها السجن فطردها أبوه وسلبها ابنيها
ما أفظع أن تكتشف فتاة أن من كانت تعتقدها أمها، وعاشت في كنفها اثني عشر عاماً هي مربيتها...

وما أقسى أن تجد الفتاة نفسها بين عشية وضحاها مجهولة النسب لا تعرف لها أماً ولا أباً...

وما أبشع أن تُحرم الفتاة ممن تزوجته عرفياً ومن فلذتي كبدها لأنها لا تملك وثيقة زواج ولا شهادة ميلاد لهما...

ذلك ملخص قصة الفتاة (س) التي لاذت بـ«الراي» لتروي عبر منبرها مأساتها، ولتناشد وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد فتح تحقيق مع من ربتها للتعرف على أبيها وأمها اللذين لا تعرف شيئا عنهما، فتقول «ولدت في الكويت العام 1990، وعشت سنى عمري الأول في كنف امرأة كنت أحسبها أمي، حتى بلغت الثانية عشرة، ففاجأتني من كنت أحسبها أمي تفجر حقيقة أنني لست ابنتها، وأن أمي الحقيقة امرأة من جنسية هندية تركتني عندها رضيعة وذهبت في أحد الأيام وأنا رضيعة للتسوق ولم تعد، وكذلك والدي الذي هاجر منذ ذلك التاريخ واختفى ولم يظهر له أثر».

وأضافت «حين وصلت من العمر تسعة عشر عاماً تعرفت على شاب من غير محددي الجنسية، أحببته واتفقنا على الزواج وبالفعل تقدم لمن كنت أحسبها أمي مرات عدة لطلب يدي منها، إلا أنها كانت ترفض في كل مرة، فاتفقت معه على أن يعاشرني معاشرة الأزواج ووضع من ربتني أمام الأمر الواقع، والتي ما إن علمت بذلك حتى كشف المستور وصدمتني بأنني مجهولة النسب ولا أوراق ثبوتية تبين من والديها، ولم تكتفِ بذلك بل قامت بإبلاغ أمنيي مخفر الفروانية، وأوصت عليَّ ضابطاً تعرفه فقام بضربي والتلفظ عليّ بألفاظ نابية واحتجزني 18 يوماً، قبل أن تأتي مربيتي وتتسلمني».

وزادت (س): «وعندما عدت إلى بيت مربيتي زادت معاملتها لي سوءاً حيث كانت تضايقتي نفسياً وجسدياً، وكنت أتحمل كل إساءاتها على أمل أن تخبرني بشخص أبي وأمي، لكن محاولاتي كلها باءت بالفشل، فاضطررت إلى إبلاغ غرفة العلميات وكان ذلك في العام 2009، وحضر إلى مسكنها رجال الأمن واقتادوني إلى المخفر، وطلبت منهم أن يمارسوا الضغوط على مربيتي من أجل معرفة الكشف عن والدي، وفي الوقت نفسه توافق على تزويجي ممن أحببت والذي سجلت في حقه قضية مواقعة قاصر».

وزادت»تحفظت عليّ النيابة في مخفر خيطان أربعة شهور لعدم وجود مكان يأويني، حتى كفلني أحد الخيرين، وبرئ من اخترته شريكاً لحياتي من قضية مواقعة قاصر، فتوجهت إلى حيث يسكن في بيت والده وعشت معه خمس سنوات، باءت فيها كل محاولتنا للزواج الشرعي الموثق بالفشل نظراً لأنني لا أملك أي أوراق ثبوتية، فاضطررت للزواج به عرفياً، ورزقت منه بولدين ذقت الأمرين في ولادتهما بسبب أنني مجهولة النسب، فكنت أتهم بالحمل السفاح، وحين قام زوجي برفع قضية إثبات زواج، شطبتها المحكمة لعدم وجود إثبات لي وحفظت القضية عند وكيل نيابة العاصمة والذي حاول مشكوراً بذل قصارى جهده لمساعدتي«.

وبعيون دامعة وقلب يحترق أردفت (ٍس):»مأساتي أخذت جانباً آخر، بعد أن أدمن زوجي المخدرات، وأدخل السجن على ذمة قضايا عدة، فقام أبوه بأخذ ولديَّ (3 سنوات) و(سنتين)، وطردني فاضطررت لأعيش مع إحدى صديقاتي بلا إثبات رسمي يحميني ويثبت وجودي، وبلا زواج معترف به رسمياً، وحتى بلا أولاد لا يملكان إلا ورقة ميلاد من المستشفى، حرمني منهما والد زوجي، وباتا بلا مستقبل ولا رعاية صحية لدرجة أنهما لا يستطيعان أخذ التطعيم اللازم لحمايتهما من الأمراض فكيف إذا كبرا، من سيدخلهما المدرسة؟، فلربما كنت أحسن حظ منهما ووجدت من يربيني فمن يربيهما ووالدهما بالسجن وأمهما مشردة من دون إثبات؟!«.

وفي نهاية حديثها لـ«الراي» توجهت (س) بمناشدة لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد لفتح تحقيق مع مربيتها لكشف حقيقة والديها، واستخراج أي وثيقة تستطيع أن تعيش بها كآدمية على أرض هذا الوطن الطيب، أو إثبات لإبنيها تتمكن به من إدخالهما المدارس والحصول على أبسط حقوق الحياة من رعاية صحية واجتماعية».

للتواصل هاتف: 69998327
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي