من اليمن الذي عاد سعيداً، بدأت الشمس الفارسية بالأفول، بعد أن انهارت الميليشيات الحوثية وفلول المخلوع صالح، تحت ضربات أبطال المقاومة الشعبية اليمنية، ونسور الجو العرب، وسعوا لحوار طالما رفضوه.
وفي العراق خرج شعبه العربي بمئات الألوف بثورة ضد لصوص بغداد وجلاديها ممن ولتهم إيران على رقابهم، وبقيادة من المرجعية العراقية الشرعية السيد علي السيستاني حفظه الله، الذي طلب من رئيس الوزراء حيدر العبادي أن يخلص البلاد من سطوة المفسدين وناهبي ثروات البلد، وأيد هذه المطالب المجلس النيابي ومجلس الوزراء- وهما أول المتهمين وزعمائهم-، بالإجماع رعباً وخوفاً من ردة فعل الشعب الغاضب.
وفي سورية وبعد أن أثخنت ضربات الجيش الحر وحلفائه قوات النظام والميليشيات الداعمة له بتمويل من إيران وحزبها اللبناني، بل وانتشرت الفُرقة بين أقرب المقربين للأسرة السورية الحاكمة، التي تحكم سورية بالحديد والنار بقيادة بشار الأسد، وتركوه لمصيره بيد الروس والأميركان، بعد خمس سنوات من مجازر وتخريب وتهجير عانى منها السوريون جميعاً، ولم يبق تحت السيطرة الإيرانية إلا حزبها اللبناني وزعيمه الأوحد، ولبنان يعيش في حالة تجمد وغياب للإرادة والقيادة السياسية، وخلو المناصب القيادية بسبب تعنت الحزب الإيراني اللبناني المسلح.
وحتى لا تعاني الكويت وتعود لما عانيناه في فترة الثمانينات من القرن الماضي من قتل وتخريب لمنشآتنا النفطية ومحطات الطاقة الكهربائية وخطف لطائراتنا وسياحنا في الخارج لإطلاق سراح ناكري جميل الكويت، والموالين لأعدائها نتمنى على الدولة أن تسحب جنسيات من يسيء إلى هذا الوطن، وتسترد ما أعطتهم إياه من مزايا وعطايا، وترسلهم على أول طائرة ليلتقوا من يوالون ويحترمون ويفتخرون بهم ويحاربون معهم حسب ما يريدون.