وكيل «التربية» تفقّده وحذّر من تسلّمه قبل تلافي السلبيات

مبنى منطقة مبارك الكبير التعليمية... عشرات الملاحظات تعيق التسليم النهائي

تصغير
تكبير
• الأثري: الملاحظات زائدة عن المعدل ولكن لا يخلو عقد من ملاحظات... العبرة في التسلّم النهائي

• الإبقاء على التواجيه والمطبعة والتقنيات في المبنى القديم... لأن الجديد يستوعب 600 موظف فقط

• فاطمة الكندري: المبنى الجديد أشبه بـ«لعبة الحيّة» لكثرة التواءات ممرّاته الضيّقة
على ضفاف الخليج العربي أطل مبنى المنطقة التعليمية الجديدة لمبارك الكبير ولكن نسائم البحر لم تشفع لأصحاب القرار من غض النظر عن عشرات الملاحظات عن المبنى ما دفع وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري إلى التحذير من توقيع عقد التسلم النهائي للمشروع قبل تلافي كافة السلبيات.

وفيما وصفت الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري المبنى الجديد بأنه أشبه بـ«لعبة الحية» لكثرة التواءات ممراته الضيقة طلب الأثري من الجهة المشرفة على المشروع في وزارته إعداد كتاب بجميع الملاحظات لمخاطبة وزارة الأشغال العامة بها،مؤكداً أن بعض غرف الموظفات لا تتمتع بالقدر البسيط من الخصوصية وهذا «عيب».


وأعلن الأثري في تصريح للصحافيين خلال جولة تفقدية على المبنى أمس «أنه يستوعب 600 موظف وموظفة فيما بقيت 3 قطاعات كاملة في المبنى القديم هي التواجيه الفنية والمطبعة السرية وإدارة التقنيات التربوية»،مبينا أنه «من الصعب الحكم على تصميم المبنى خلال 10 دقائق وسوف يأتي ذلك لا حقاً ولكن مبدئياً فإن الشكل الخارجي للمبنى جميل وممتاز ومن الداخل فيه نوع من الانشراح خاصة وأن كثيراً من الغرف تطل على البحر وما لمسته هو شعور عدد كبير من الموظفين والموظفات بالراحة والرضا وهذا المهم».

ورداً على ضآلة مساحة المبنى بيّن الأثري «أن مرحلة تصميم المبنى تمت في مرحلة سابقة لم يتوقع خلالها أن تكون أعداد الموظفين بهذا الحجم» فيما علق على كثرة الملاحظات الواردة في المبنى قائلاً «إذا وصلت الأمور إلى مرحلة تستدعي التدخل فسوف تكون من قبلي شخصياً لحل كثير من المشكلات»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه لا يخلو عقد من ملاحظات ولكنها في منطقة مبارك فوق المعدل وفي أكثر من 600 ملاحظة وهناك متسع من الوقت لتلافيها جميعاً.

وأضاف «من الطبيعي وجود الملاحظات في جميع العقود الإنشائية لحظة تسلم المشاريع وبعد ذلك يتم اتخاذ اللازم وتكون العبرة عند التسلم النهائي»،لافتاً إلى «عدم طرح مناقصة أثاث حتى اللحظة للمبنى ولكن قد تطرح في المستقبل إن شاء الله رغم أن الأثاث القديم يفي بالغرض فهو جيد جداً وحرام إلقاءه إن كان بهذه الصورة من الجودة والحداثة».

وكشف الأثري عن مشاريع مستقبلية سوف تقوم بها الوزارة لإنشاء مناطق تعليمية مماثلة في الجهراء والأحمدي والفروانية إضافة إلى مراكز لتدريب للمعلمين فيما بيّن أن المبنى الرسمي لمنطقة مبارك الآن هو المبنى الحالي وسوف يكون القديم جزءاً مسانداً له.

وعن الساحات المجاورة للمبنى قال «طلبنا من البلدية تخصيصها للوزارة لإنشاء مواقف سيارات متعددة الأدوار وهناك تعاون ودي في الوقت الراهن مع وزارة الأشغال العامة لتهيئة الساحات التربية المحاذية لذلك الغرض،مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود سرداب للمواقف تستوعب 120 سيارة فقط وهي لأصحاب الوظائف الإشرافية وذوي الاحتياجات الخاصة وأي حالة تستدعي استخدامها».

من جانبه قال مدير منطقة مبارك الكبير التعليمية بالإنابة وليد الغيث أن المبنى الجديد يضم إدارة الشؤون الإدارية والتعليمية والأنشطة التربوية وكثير من القطاعات الأخرى فيما تم الإبقاء على 15 توجيها فنيا في المبنى القديم للوزارة إضافة إلى المطبعة السرية وقسم العهد المخزنية والورش والكشافة لعدم ارتباطها ارتباطاً مباشراً بالمراجعين.

وأوضح الغيث في تصريح للصحافيين أن مسيرة الاستعداد للعام الدراسي الجديد تسير بشكل جيد في منطقة مبارك الكبير مؤكداً عدم وجود مدارس جديدة في المنطقة لهذا العام باستثناء بعض الأعمال الإنشائية في الفصول الملحقة وسوف ننتهي منها قبل انطلاق العام الدراسي نافياً في الوقت نفسه وجود أي طلبة من دون في منطقة مبارك قد يؤثر نقلهم على مستوى الكثافات الطلابية في المدارس الحكومية.

وخلال جولته التفقدية في أدواره الـ16 وصف الأثري مبنى منطقة مبارك الكبير بأنه يضيع فيه الموظفين وليس فيه عدالة من ناحية توزيع الغرف والمكاتب فيما شدد في على ضرورة وضع لوحات إرشادية راقية للاستدلال على الإدارات والأقسام وإزالة اللوحات الحالية ذات الملصقات الورقية على الجدران.

وحذر الأثري المهندس المشرف على المشروع في وزارته من التوقيع على محضر التسلم النهائي ما لم تعالج كل السلبيات قائلاً «عطني كتابا بجميع الملاحظات ودير بالك توقع على التسلم النهائي لأنه إذا وقعت ما نقدر نسوي شيء بعد»،مشدداً على ضرورة تدارك هذا الأمر خلال الوقت الحالي ومن ثم الالتفات إلى أمور أخرى.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي