ولي رأي

حرب نفسية

تصغير
تكبير
تعاني الكويت دولة وقيادة وشعباً وبالأخص الشباب حرباً نفسية شرسة من أعداء يصورون انتقاداتهم إصلاحاً، حرباً سلاحها تضخيم السلبيات وتهوين الإنجازات لبث روح اليأس والقنوط وعدم الثقة بالنفس بيننا فنهزم من دون حرب ولا سلاح.

لقد أنشئ بعد استاد جابر أكثر من استاد، والعديد من المنشآت الرياضية في الأندية ومراكز الشباب كاملة المواصفات ولكن لا حديث إلا عن الأخطاء التي حدثت في استاد جابر.


دباسة طبية خاصة قيل إنها تكلف الدولة نحو أربعين ديناراً، وأن وزارة الصحة اشترتها بـ444 ديناراً في المرة الأخيرة، وبعد تدقيق بسيط تبين أن الـ444 ديناراً ثمن علبة تحمل 12دباسة وصورت كأنها فساد في وزارة الصحة وهدر للمال العام.

أما قضية دورة «خليجي 23»لكرة القدم المقرر إقامتها في الكويت نهاية العام على أنها جريمة أمن دولة وسرقة المال العام وانشغلنا بجدال لا إجابة عنه عن الاستعداد إدارياً وفنياً لهذه البطولة ونجاح الكويت كالعادة في المجال الرياضي وكل ما في الأمر أن هناك خلافاً وصراعاً بين المهتمين في الشأن الرياضي أدى إلى عدم الثقة وعرقلة الجهود على إقامة هذه الدورة.

أما الهجمة الشرسة وهي على الشباب الكويتي وإظهاره بمظهر الشاب الجاهل النزق المسيء لبلده في العالم أجمع بسبب تصرف فردي من مراهق قام ببث العديد من التصرفات الشاذة تمت منذ سنوات عديدة وقام بها شباب من جميع الدول الخليجية والعربية موهمين الناس أن كلً هذه التصرفات لشباب كويتي، وانشغلت وزارتا الداخلية والخارجية بالبحث عن سارق البطة عّن المشاركة في الجهود في العثور على الوجيه الكويتي السيد محمد البغلي المفقود في رومانيا.

إن قضايا استاد جابر ودباسة الصحة ودورة خليجي 23 وسرقة البطة والكثير من الحوادث المماثلة تحدث في الدول المتقدمة والمتأخرة ولكنها تحل بالمنطق والثقة المتبادلة، أما عندنا فهي قنابل وألغام وأحزمة ناسفة تفكك البلد وتسعى لتدميره فهل يعود إلينا الوعي أم نبقى شعب في دوامة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي