«داعش» يعرض آشوريين «نصارى» ... للبيع

u0627u0645u0631u0623u0629 u0648u0637u0641u0644 u0622u0634u0648u0631u064au0627u0646 u0623u0633u064au0631u0627u0646 u0644u062fu0649 u00abu062fu0627u0639u0634u00bb
امرأة وطفل آشوريان أسيران لدى «داعش»
تصغير
تكبير
حصلت «الراي» من داخل الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على صور وفيديو مسربين لعائلات ونساء ورجال الاشوريين النصارى،ومنهم أطباء ورجال دين مثل الراهب مارتين تمرز التابع للمطرانية الاشورية في ولاية الحسكة - سورية، وقد عرضهم تنظيم «داعش» للبيع أو لدفع الفدية مقابل إطلاق سراحهم ليعودوا بفائدة مادية على «بيت مال داعش»، الذي يعتمد على الخطف لطلب الفدية كأحد أهمّ موارده بعد بيع النفط المسروق السوري والعراقي، وبيع ما خفّ حمله من الآثار للحضارات التي تعاقبت على حكم العراق وسورية.

وفي مقابلة مع افرام يعقوب رئيس الفيدرالية الاشورية في السويد،والذي يتابع عن كثب قضايا العائلات الاشورية المخطوفة والمشردة في العراق وسورية جراء التطهير العرقي الحاصل للاقليات هناك، قال: «لقد تعرّفنا على الأشخاص العشرة المعروضين في الفيديو الذي حصلت عليه «الراي». وكذلك تعرفت عائلة هنا على إحدى العائلات التي تظهر في الصور المسربة وكلها تعود لاشوريين نصارى خطفوا على يد تنظيم داعش منذ أشهر، ونحن نعيش مأساة حقيقية في سورية والعراق إذ نُعتبر هدفاً سهلاً للجميع بمَن فيهم الأكراد الذين يمنعون عودة التلامذة الى مدارسهم في سورية،بينما يمنعنا الأكراد في العراق من المدافعة عن أرضنا والقتال ضد داعش لمطامع لهم بالتمدد في المناطق المحاذية لدهوك وفي إقليم نينوى إذ يوجد بين 4000 و 5000 مقاتل مستعدين للموت لتحرير أراضيهم وعودة الأهالي والعائلات المشردة الى منازلهم، إلا أن الأطماع المحلية تمنعنا من العودة. وكأقليات نشعر بأن الجميع يريدوننا أن نترك بلادنا ومنازلنا والهجرة ليتشتت جمعنا».

وشرح يعقوب المولود في القامشلي لـ «الراي» أنه «ليس للاشوريين أصدقاء حتى في الغرب الذي يعتبر اننا لا نملك شيئاً نقدمه لهم،حتى قال لنا مسؤولون في بلجيكا والسويد وعواصم اوروبية أخرى وحتى في واشنطن إنهم لا يستطيعون الدفاع عنا كي لا تأخذ الحرب منحى طائفياً وتُصوَّر على انها حملة صليبية لتحرير النصارى، إلا انهم غفلوا عن أن«داعش»تقتل المسلمين اولاً وإن التحالف الدولي الذي يضم أكثر من 62 دولة بينهم الكثير من الدول الاسلامية، يعمل لإنهاء داعش، ولا دخل للطائفية هنا بل القضاء على فئة تقتل الجميع وتشرّد وتسبي كل مَن يقع بين يديها ويخالفها الرأي».

وعن وضع الاشوريين المعتقلين لدى «داعش»، يقول افرام: «لقد أفرج داعش عن 48 اشورياً أخيراً لأنهم عجز ويعانون مشاكل صحية بينما يوجد لدى التنظيم نحو 200 رهينة وأكثر من 100 عائلة اخذوا أخيراً من مدينة القريتين بعد الهجوم الذي شُن على المنطقة، وبحكم أننا اشوريون وغالبيتنا من النصارى،فإن داعش يعرض على المعتقلين الدخول في الاسلام دون استخدام القوة لذلك، ويفرق بين الرجل وعائلته. ولم تتعرض أي امرأة للاغتصاب لأن حكمنا لدى داعش يختلف عن حكم الايزيديين، إلا أننا نحتاج للتفاوض مع داعش عن طريق قبائل في المنطقة لديها اتصالات مع التنظيم لمعرفة شروط إطلاق سراح المعتقلين المخطوفين لأنهم معروضون للبيع كما هو ظاهر».

وفي الشريط المسرّب يقول الراهب مارتين تمرز إنه «يطلب من المطرانية ومن المنظمات غير الحكومية إكمال الإجراءات اللازمة لفك أسرنا» وهو يعني ما تعوّد عليه «داعش» من بيع المخطوفين لديه كما فعل بالرهائن الغربيين الذين دفعت بعض الدول - كفرنسا وايطاليا على سبيل المثال وليس حصراً - فدية للتنظيم لقاء استرجاعهم،إلا أنه من الواضح أن التهجير الذي يتعرض له الاشوريون يهدف لإنهاء وجودهم على أرض حكموها لمئات الأعوام في ميزوبوتاميا القديمة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي