حوار / «الغربة صعبة جداً لكني أحاول التكيّف مع الواقع»

ميراي بانوسيان لـ «الراي»: «أم طعان» على مسارح بلجيكا وباريس ولندن

u0645u064au0631u0627u064a u0628u0627u0646u0648u0633u064au0627u0646
ميراي بانوسيان
تصغير
تكبير
• مررت بأوقات أقفلت الدنيا في وجهي من كثرة الشوق إلى لبنان

• عندي الكثير مما لم أقله أو أعلنه في الفن ولديّ مخزون درامي لم يطلع إلى النور
في منطقة واترلو بضواحي العاصمة البلجيكية بروكسل، ومنذ أربع سنوات، تعيش الفنانة اللبنانية الكوميدية ميراي بانوسيان التي اشتهرت بشخصية «أم طعان»، والتي أدتها إلى جانب الممثل منير كسرواني، بعدما قررت وزوجها (ميلاد أبو حيدر) الانتقال إلى هناك، كرمى لأولادهما الثلاثة (كبيرهم في الخامسة عشرة من عمره) بعيداً عن الأجواء الحذرة في لبنان والمنطقة.

لكن بانوسيان لم تنس أبداً بلدها وأقاربها وناسها، فخصصت أوقاتاً متفرقة من العام تزور فيها لبنان، وتتواصل مع الذين اعتادت عليهم، من دون أن تقطع الجسر الذي كانت بنته قبل سفرها.


ميراي ترى أنها اتخذت القرار الصائب بالسفر، وأنها من الطبيعي أن تشتاق وأن تظل مشتاقة إلى كل شيء في لبنان، رغم أن هناك مناطق فيها كثافة من اللبنانيين، إضافة إلى أن هناك مطاعم عديدة للبنانيين تجعل من المآكل اللبنانية حاضرة في كل وقت. وفي لقاء معها بادرتنا معترفة:

«الغربة صعبة جداً، وأنا أحاول منذ أربع سنوات التكيف مع هذا الواقع، ولا أنكر أنني مررت بأوقات أقفلت الدنيا في وجهي من كثرة الشوق».

• لكن كيف عالجت الأمر؟

- تعاونت مع جمعيات لبنانية في بروكسل ومنها جمعية علمانية رعت عدة حفلات قدمتها على خشبات في بروكسل.

• تقصدين وان وومان شو؟

- نعم. والموضوعات كنت أكتبها من وحي الواقع الذي نعيشه، وكانت تلقى إقبالاً ودعماً.

• إلى أين يصل الدعم ؟

- إلى حد دعم إنتاج مسرحية كبيرة نقدمها في العاشر من نوفمبر على مسرح (d UKLE) بعنوان «أم طعان في بروكسل»، والخطة تقضي أن تُعرض المسرحية في باريس ولندن وعدد من الدول الأوروبية، وسنحدد موعداً لتقديمها في بيروت.

• ما موضوعها؟

- الغربة وما يواجه اللبنانيين في المطارات، وسأشرح ما حصل مع أم طعان في مطار بروكسل، عندما فوجئ رجال الجمارك اللبنانيون بكميات لا تصدّق من «المونة اللبنانية»، ألبان أجبان تين مربّى وخبز مرقوق وبرغل للكبة النية وغيرها من المواد الغذائية.

• وهل تتأمن لك في بروكسل محلات عربية لكل ما هو لبناني؟

- قد ما بدّك. عندي لحام هونيك اسمه عبدالله، كل ما أطلبه يتأمن فوراً. هناك شارع بأكمله كله لبنانيون. الحمد لله.

• لغتك الفرنسية جيدة؟

- نعم؟

• وارد أن تشاركي في أشرطة بلجيكية؟

- طبعاً. لكنني اليوم لم أتعرف على الوسط الفني البلجيكي تماماً، وهو تحت الدراسة، وعندما أعثر على الموقع المناسب لن أتأخر أبداً في إيجاد مكان لي يكون محترماً.

• البوادر جيدة؟

- جداً.

• والمتوقّع ؟

- أيضاً على مستوى الآمال.

• هل عدد اللبنانيين والعرب يعطيك تفاؤلاً بتقديم أعمال فنية هناك؟

- طبعاً.

• هل فكّرت بتقديم «أم طعان وسوزان» في بلجيكا؟

- نعم. لكنها كما تعرف ضخمة الإنتاج وحملها إلى الخارج مكلفة، لكن المشروع وارد، وقد بحثته هناك ولم نقرر بعد شيئاً بشأنها.

• كانت مسرحية متميزة وكأنك قلت «هذه أنا» بعيداً عن صورتي المعروفة؟

- هذا ما حصل فعلاً، أنا أريد إظهار صورة أخرى عني، لأن عندي الكثير مما لم أقله أو أعلنه في الفن، وأعتقد أن الفرص متاحة.

• عرفت نجاحاً مع الفنان منير كسرواني، لماذا الانقطاع، وهل العودة واردة؟

- الانقطاع سببه الظروف التي عاشها ويعيشها لبنان، والعودة طرحت في وقت سابق، لكنني اليوم أعيش في الخارج يعني الوضع القائم ليس قابلاً للعودة مع الأستاذ منير.

• كأنك ترغبين في صورة درامية عنك منذ فاجأت الجميع بحضورك في مسرحية «ثعلب الشمال» للمخرج نبيل الأظن قبل سنوات؟

- طبعاً عندي مخزون درامي لم يطلع إلى النور.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي