تماديه في الحديث عن «تحريف وتحريض» قد يضطر «الراي» لبثّ كلامه المسجّل
تقويم سبيعي للممثّلين اللبنانيين أثار «زوبعة» فنية وإعلامية
أثار الرأي الذي أطلقه المخرج السوري سيف الدين سبيعي بالممثلين اللبنانيين عبر صحيفة «الراي»، زوبعة كبيرة في الأوساط الفنية والنقابية في لبنان كما في الأوساط الفنية في العالم العربي، وأيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تهدأ حتى الآن.
فسبيعي الذي كان يتحدث الى «الراي» ضمن تحقيق بعنوان «هل نجح الممثل اللبناني بفرض نفسه نجماً في الدراما المشتركة» نُشر في 6 اغسطس الجاري، قال: «إن الممثلات اللبنانيات لم يفرضن أنفسهن كنجمات في الدراما العربية المشتركة لأنهن جيدات، مع احترامي لجميعهن، بل لأنهن يتمتعن بأشكال جميلة. وفي كل الأحوال هناك ممثلة واحدة تتوافر فيها هذه الشروط وأصحبت نجمة عربية، مع أن غيرها يجدن التمثيل أكثر منها». وأضاف: «هناك ممثلون لبنانيون جيدون، ولكن ربما تنقصهم الكاريزما، ولذلك لم نرهم نجوماً في الدراما المشتركة. أما الممثل اللبناني الذي يُعرف عنه أنه يملك كاريزما النجم، فهو ليس بممثل جيد، بل هو (ممثل على قدّه)، بينما في سورية شاءت الصدف أن يتوافر ممثلون جيدون ولديهم كاريزما النجوم، أمثال تيم حسن وباسل خياط وقصي خولي ومكسيم خليل وعابد فهد وغيرهم، وفي مصر هناك ماجد المصري وغيره، بينما في لبنان لا تتوافر هذه التركيبة عند الممثلين اللبنانيين. الممثل اللبناني يحتاج إلى إعداد ومثله الممثلة اللبنانية. وما نشاهده اليوم في كل الدراما اللبنانية، لا يزال في طور الاستعراض، ولم يتحول إلى شغف المهنة. ونحن نكون في بعض الأحيان في حاجة إلى أدوار استعراضية فنستعين بالممثلين اللبنانيين».
ما قاله سبيعي في تقييمه لأداء الممثل اللبناني وحضوره في الدراما العربية، استدعى ردود أفعال تراوحت بين مؤيدة ومعارضة. ولأن المعترضين كانوا أكثر من المؤيدين وشنّوا هجوماً شرساً عليه، لأنهم رأوا في موقفه تقليلاً من شأن الممثل اللبناني، أطلق السبيعي تغريدة على «تويتر» حاول عبرها التنصل من موقفه حيث كتب «الكلام المنشور عن لساني في جريدة (الراي ) الكويتية حول رأيي في الممثلين في لبنان كلام محرف وغير دقيق وجرى صياغته بطريقة تحريضية، سأوافيكم بالمزيد من التفاصيل عندما أتذكر اسم الصحافية التي أجرت معي الحوار».
ولأنه لا يحق للمخرج سيف الدين سبيعي أن يتهرّب من موقف صريح وواضح أعلنه بملء إرادته وبكامل وعيه وإدراكه، ولأنه لا يحق له أن يتهم الصحافية التي نسي اسمها على حد قوله ( مع أنه يمكنه ان يعود إلى الموضوع ويقرأ اسمها) ولاننا نملك تسجيلاً موثقاً بالصوت يؤكد حرفية ما قاله السبيعي، فإننا قد نضطر الى نشر التسجيل على موقعنا (موقع جريدة «الراي») اذا تمادى السبيعي في الكلام عن التحريف والتحريض وذلك كي تعود الامور إلى نصابها، ولتبيان الحق من الباطل. مع الإشارة إلى اننا لا نعرف السبب الذي جعل السبيعي يشير إلى «تحريض» في صياغة النص، بما أن اللقاء كان فنياً بحتاً، وبما أننا نكنّ كل الاحترام والتقدير للفنانين السوريين ونعترف بموهبتهم وحسن أدائهم.
وكان الممثل جمال سليمان، في طليعة الفنانين السوريين الذين يردّون على تصريحات سيف الدين سبيعي من خلال رسالة كتبها على حسابه الخاص في موقع «الفيسبوك» تحت عنوان «لبنانيون وسوريون مرة اخرى»، جاء فيها الآتي:
«لا أعرف حقيقة ومصداقية التصريحات التي نسبت للزميل سيف سبيعي والتي قال فيها ما معناه بان سورية لديها فنانون وفنانات يملكون مواصفات النجومية من حيث اجتماع الموهبة والكاريزما معاً، بينما لبنان ليس لديها الشيء نفسه. وهي تصريحات مستغربة وغير مقبولة. وإذا صحّ نسْبها لسيف فأنها تمثل رأيه وحده، و هو رأي غير ناضج ولا يجوز أن يصدر عن مخرج وممثل مهما كانت جنسيته وحجم إنجازاته».
وأضاف سليمان: «في كل بلد ومجتمع هناك أناس موهوبون ورائعون ويملكون مواصفات النجومية، ولكن ذلك لن يبرز إلا إذا توافرت الصناعة الفنية والظروف التسويقية التي ستبرز هذه المواهب. وهذا يفسر في الحقيقة لماذا أنتجت لبنان كل هذا العدد من نجوم الغناء بينما لم عجزت سورية عن مجاراة لبنان بذلك. ففي لبنان هناك، منذ عقود من الزمن، مناخ وصناعة لنجوم الغناء، أما في سورية فلا يوجد الشيء نفسه. ويجب أن نتذكر أن نجوم الغناء السوريين باستثناء الكبير صباح فخري، لم يصبحوا نجوماً إلا عندما ذهبوا إلى مصر. والأمثلة متعددة منها ميادة وأصالة ونور مهنا. لذلك من غير المقبول أن يقول قائل انه ليس في سورية مواهب غنائية جديرة بالنجومية. كما أن من غير المقبول القول إنه في لبنان لا يوجد مواهب تمثيلية جديرة بالشيء نفسه. في لبنان يوجد مواهب رائعة كان لي الشرف أن عملت مع بعضهم واستمتعت بمشاهدة بعضهم الآخر، وأنا سعيد أن الظروف الإنتاجية تتحسن في لبنان فبدأت هذه المواهب تصنع لنفسها مساحة من النجومية».
وختم: «أريد أن أذكّر أخي سيف بأنه كان يقال في مراحل سابقة بأنه ليس لدى السوريين مواهب ونجوم كي يكون لهم مكان في صناعة الدراما العربية، وبأن مواهبهم ونجوميتهم لا تسمح لهم بتجاوز المحلية، ولكن عندما أتيحت الظروف أثبت الفنان السوري للعالم العربي أنه جدير بالثقة ويستحق نجومية عربية تتجاوز حضوره المحلي. وهذا بالتأكيد ينطبق على غيرنا كما انطبق علينا. من هذا المنطلق أريد أن أهمس عاتباً في أذن أخي سيف إن صح نسب التصريحات إليه، وأريد أن أوجه تحية حب واحترام لكل موهبة لبنانية ومصرية وتونسية وعراقية وخليجية وكل موهبة عربية، لأن الموهبة أينما كانت تستحق منّا كل احترام وكل تقدير. ويجب ألا تسمح لمثل هذا النقاش بأن يضعنا، سوريين ولبنانيين، مرة أخرى على جبهتين متقابلتين متحاربتين. يكفينا ما نحن فيه، مع خالص محبتي».
أما الممثلة جناح فاخوري، فاستغلت فرصة تكريمها من موقع «شارع الفن» ورفضت أن يقوم سيف الدين السبيعي بتقييم الممثلين اللبنانين، ووصفته بأنه «ممثل فاشل». وتابعت: «فليشكر سيف ربّه أنّ بلده تعرّض لأزمة وأتى بعدها إلى لبنان وجعلناه مخرجاً». ولفتت إلى أنّ «الحق ليس على سيف بل الحق علينا في لبنان، لأننا نكرّم الغريب وننسى الموجودين هنا، فليعدْ إلى بلده ويدير باله عليه».
فسبيعي الذي كان يتحدث الى «الراي» ضمن تحقيق بعنوان «هل نجح الممثل اللبناني بفرض نفسه نجماً في الدراما المشتركة» نُشر في 6 اغسطس الجاري، قال: «إن الممثلات اللبنانيات لم يفرضن أنفسهن كنجمات في الدراما العربية المشتركة لأنهن جيدات، مع احترامي لجميعهن، بل لأنهن يتمتعن بأشكال جميلة. وفي كل الأحوال هناك ممثلة واحدة تتوافر فيها هذه الشروط وأصحبت نجمة عربية، مع أن غيرها يجدن التمثيل أكثر منها». وأضاف: «هناك ممثلون لبنانيون جيدون، ولكن ربما تنقصهم الكاريزما، ولذلك لم نرهم نجوماً في الدراما المشتركة. أما الممثل اللبناني الذي يُعرف عنه أنه يملك كاريزما النجم، فهو ليس بممثل جيد، بل هو (ممثل على قدّه)، بينما في سورية شاءت الصدف أن يتوافر ممثلون جيدون ولديهم كاريزما النجوم، أمثال تيم حسن وباسل خياط وقصي خولي ومكسيم خليل وعابد فهد وغيرهم، وفي مصر هناك ماجد المصري وغيره، بينما في لبنان لا تتوافر هذه التركيبة عند الممثلين اللبنانيين. الممثل اللبناني يحتاج إلى إعداد ومثله الممثلة اللبنانية. وما نشاهده اليوم في كل الدراما اللبنانية، لا يزال في طور الاستعراض، ولم يتحول إلى شغف المهنة. ونحن نكون في بعض الأحيان في حاجة إلى أدوار استعراضية فنستعين بالممثلين اللبنانيين».
ما قاله سبيعي في تقييمه لأداء الممثل اللبناني وحضوره في الدراما العربية، استدعى ردود أفعال تراوحت بين مؤيدة ومعارضة. ولأن المعترضين كانوا أكثر من المؤيدين وشنّوا هجوماً شرساً عليه، لأنهم رأوا في موقفه تقليلاً من شأن الممثل اللبناني، أطلق السبيعي تغريدة على «تويتر» حاول عبرها التنصل من موقفه حيث كتب «الكلام المنشور عن لساني في جريدة (الراي ) الكويتية حول رأيي في الممثلين في لبنان كلام محرف وغير دقيق وجرى صياغته بطريقة تحريضية، سأوافيكم بالمزيد من التفاصيل عندما أتذكر اسم الصحافية التي أجرت معي الحوار».
ولأنه لا يحق للمخرج سيف الدين سبيعي أن يتهرّب من موقف صريح وواضح أعلنه بملء إرادته وبكامل وعيه وإدراكه، ولأنه لا يحق له أن يتهم الصحافية التي نسي اسمها على حد قوله ( مع أنه يمكنه ان يعود إلى الموضوع ويقرأ اسمها) ولاننا نملك تسجيلاً موثقاً بالصوت يؤكد حرفية ما قاله السبيعي، فإننا قد نضطر الى نشر التسجيل على موقعنا (موقع جريدة «الراي») اذا تمادى السبيعي في الكلام عن التحريف والتحريض وذلك كي تعود الامور إلى نصابها، ولتبيان الحق من الباطل. مع الإشارة إلى اننا لا نعرف السبب الذي جعل السبيعي يشير إلى «تحريض» في صياغة النص، بما أن اللقاء كان فنياً بحتاً، وبما أننا نكنّ كل الاحترام والتقدير للفنانين السوريين ونعترف بموهبتهم وحسن أدائهم.
وكان الممثل جمال سليمان، في طليعة الفنانين السوريين الذين يردّون على تصريحات سيف الدين سبيعي من خلال رسالة كتبها على حسابه الخاص في موقع «الفيسبوك» تحت عنوان «لبنانيون وسوريون مرة اخرى»، جاء فيها الآتي:
«لا أعرف حقيقة ومصداقية التصريحات التي نسبت للزميل سيف سبيعي والتي قال فيها ما معناه بان سورية لديها فنانون وفنانات يملكون مواصفات النجومية من حيث اجتماع الموهبة والكاريزما معاً، بينما لبنان ليس لديها الشيء نفسه. وهي تصريحات مستغربة وغير مقبولة. وإذا صحّ نسْبها لسيف فأنها تمثل رأيه وحده، و هو رأي غير ناضج ولا يجوز أن يصدر عن مخرج وممثل مهما كانت جنسيته وحجم إنجازاته».
وأضاف سليمان: «في كل بلد ومجتمع هناك أناس موهوبون ورائعون ويملكون مواصفات النجومية، ولكن ذلك لن يبرز إلا إذا توافرت الصناعة الفنية والظروف التسويقية التي ستبرز هذه المواهب. وهذا يفسر في الحقيقة لماذا أنتجت لبنان كل هذا العدد من نجوم الغناء بينما لم عجزت سورية عن مجاراة لبنان بذلك. ففي لبنان هناك، منذ عقود من الزمن، مناخ وصناعة لنجوم الغناء، أما في سورية فلا يوجد الشيء نفسه. ويجب أن نتذكر أن نجوم الغناء السوريين باستثناء الكبير صباح فخري، لم يصبحوا نجوماً إلا عندما ذهبوا إلى مصر. والأمثلة متعددة منها ميادة وأصالة ونور مهنا. لذلك من غير المقبول أن يقول قائل انه ليس في سورية مواهب غنائية جديرة بالنجومية. كما أن من غير المقبول القول إنه في لبنان لا يوجد مواهب تمثيلية جديرة بالشيء نفسه. في لبنان يوجد مواهب رائعة كان لي الشرف أن عملت مع بعضهم واستمتعت بمشاهدة بعضهم الآخر، وأنا سعيد أن الظروف الإنتاجية تتحسن في لبنان فبدأت هذه المواهب تصنع لنفسها مساحة من النجومية».
وختم: «أريد أن أذكّر أخي سيف بأنه كان يقال في مراحل سابقة بأنه ليس لدى السوريين مواهب ونجوم كي يكون لهم مكان في صناعة الدراما العربية، وبأن مواهبهم ونجوميتهم لا تسمح لهم بتجاوز المحلية، ولكن عندما أتيحت الظروف أثبت الفنان السوري للعالم العربي أنه جدير بالثقة ويستحق نجومية عربية تتجاوز حضوره المحلي. وهذا بالتأكيد ينطبق على غيرنا كما انطبق علينا. من هذا المنطلق أريد أن أهمس عاتباً في أذن أخي سيف إن صح نسب التصريحات إليه، وأريد أن أوجه تحية حب واحترام لكل موهبة لبنانية ومصرية وتونسية وعراقية وخليجية وكل موهبة عربية، لأن الموهبة أينما كانت تستحق منّا كل احترام وكل تقدير. ويجب ألا تسمح لمثل هذا النقاش بأن يضعنا، سوريين ولبنانيين، مرة أخرى على جبهتين متقابلتين متحاربتين. يكفينا ما نحن فيه، مع خالص محبتي».
أما الممثلة جناح فاخوري، فاستغلت فرصة تكريمها من موقع «شارع الفن» ورفضت أن يقوم سيف الدين السبيعي بتقييم الممثلين اللبنانين، ووصفته بأنه «ممثل فاشل». وتابعت: «فليشكر سيف ربّه أنّ بلده تعرّض لأزمة وأتى بعدها إلى لبنان وجعلناه مخرجاً». ولفتت إلى أنّ «الحق ليس على سيف بل الحق علينا في لبنان، لأننا نكرّم الغريب وننسى الموجودين هنا، فليعدْ إلى بلده ويدير باله عليه».