خواطر صعلوك
عندك 50 ديناراً... «سلف»؟
عندما أشاهد قناة «العربية» أشفق على الرئيس السيسي، وعندما أطالع قناة «الجزيرة» أشفق على «المغضوب عليه» مرسي وعندما أشاهد قرارات الحكومة أشفق على نفسي.
ويقول الحكيم «من لم يمت بالسيف مات بالزحمة»، ولذلك قررت الحكومة الرشيدة ترشيد استهلاك المحروقات، فحرقونا نحن بالحديث عن رفع الدعم عن البنزين وذلك لسببين، الأول تماشياً مع الأزمة النفطية، والثاني لتخفيف الزحمة التي سنموت بسببها.
ونحن لسنا أول دولة ترفع الدعم فالجزائر ونيجيريا وفنزويلا وعُمان والإمارات كلها فكرت جدياً في رفع الدعم بسبب الأزمة النفطية، ولكن ما يجعل النار تشتعل في قلبي حتى تبلغ ألسنة لهبها حجماً أكبر من نار الأولمبياد هو أننا لم نقلد الإمارات في نهضتها وقت ارتفاع أسعار النفط، ولكننا قلدناها في رفع الدعم عن البنزين وقت انخفاض ثمنه..
هل تعلم ماذا يعني هذا عزيزي القارئ الهمام يا من تشكو الزحام وسرقة اللئام؟، يعني أننا دولة تعرف التمييز بين ما ينفعها وما يضرها. ولذلك لا تستغرب إذا ما علمت أن وزارة الخارجية تتدخل في صلاحيات وزارة المواصلات حيث تريد أن ترسي مناقصة لمصلحة شركة بريطانية، وذلك لأن الخارجية تعرف ما ينفع المواصلات والطيران المدني أكثر من المعنيين فيهما، ولا تستغرب إذا ما علمت أن علاقة وزارة التربية بديوان المحاسبة هي علاقة حب من طرف واحد، حيث إن الوزارة تعتقد أن دور التربية منوط بها ولا يحق لأحد أن يربيها.
ولي صديق قصير القامة طويل الذاكرة قال لي إن سبب ما يحدث هو أن بعض أعضاء البرلمان يناقشون الأزمة الرياضية أكثر من مناقشة الأزمة السكانية أو المرورية، حتى أن أحدهم قدم اقتراحاً بإحالة المسيء لنادٍ معين للنيابة، ولذلك لا تندهش إذا ما علمت أن فريق الحكومة فاز على فريق المجلس في الدورة الرمضانية الماضية حيث لم يكن هناك فرق بين أرضية الملعب وأرضية المجلس، لأن في كليهما تلعب السياسة بقوانين كرة القدم.
وقد أجريت بعض العمليات الحسابية التي تستعصي على البنك المركزي، فاكتشفت أن رفع الدعم سيرفع السلع مما يؤدي إلى رفعي أنا شخصياً على أسنة الرماح في البيت، حيث إن عجز ميزانيتي قادم لا محالة.. ولن أطيل عليك أيها القارئ الكريم ولكني أريد أن أسألك سؤالاً!
عندك خمسون ديناراً «سلف»؟
****
قصة قصيرة:
قال له:
أنا لص صغير... وقد هربت من السجن بعد أن أمسكوا بي.
فرد عليه:
أنا لص كبير... وقد هربت من المطار بعد أن سمحوا لي.
كاتب كويتي
moh1alatwan@
ويقول الحكيم «من لم يمت بالسيف مات بالزحمة»، ولذلك قررت الحكومة الرشيدة ترشيد استهلاك المحروقات، فحرقونا نحن بالحديث عن رفع الدعم عن البنزين وذلك لسببين، الأول تماشياً مع الأزمة النفطية، والثاني لتخفيف الزحمة التي سنموت بسببها.
ونحن لسنا أول دولة ترفع الدعم فالجزائر ونيجيريا وفنزويلا وعُمان والإمارات كلها فكرت جدياً في رفع الدعم بسبب الأزمة النفطية، ولكن ما يجعل النار تشتعل في قلبي حتى تبلغ ألسنة لهبها حجماً أكبر من نار الأولمبياد هو أننا لم نقلد الإمارات في نهضتها وقت ارتفاع أسعار النفط، ولكننا قلدناها في رفع الدعم عن البنزين وقت انخفاض ثمنه..
هل تعلم ماذا يعني هذا عزيزي القارئ الهمام يا من تشكو الزحام وسرقة اللئام؟، يعني أننا دولة تعرف التمييز بين ما ينفعها وما يضرها. ولذلك لا تستغرب إذا ما علمت أن وزارة الخارجية تتدخل في صلاحيات وزارة المواصلات حيث تريد أن ترسي مناقصة لمصلحة شركة بريطانية، وذلك لأن الخارجية تعرف ما ينفع المواصلات والطيران المدني أكثر من المعنيين فيهما، ولا تستغرب إذا ما علمت أن علاقة وزارة التربية بديوان المحاسبة هي علاقة حب من طرف واحد، حيث إن الوزارة تعتقد أن دور التربية منوط بها ولا يحق لأحد أن يربيها.
ولي صديق قصير القامة طويل الذاكرة قال لي إن سبب ما يحدث هو أن بعض أعضاء البرلمان يناقشون الأزمة الرياضية أكثر من مناقشة الأزمة السكانية أو المرورية، حتى أن أحدهم قدم اقتراحاً بإحالة المسيء لنادٍ معين للنيابة، ولذلك لا تندهش إذا ما علمت أن فريق الحكومة فاز على فريق المجلس في الدورة الرمضانية الماضية حيث لم يكن هناك فرق بين أرضية الملعب وأرضية المجلس، لأن في كليهما تلعب السياسة بقوانين كرة القدم.
وقد أجريت بعض العمليات الحسابية التي تستعصي على البنك المركزي، فاكتشفت أن رفع الدعم سيرفع السلع مما يؤدي إلى رفعي أنا شخصياً على أسنة الرماح في البيت، حيث إن عجز ميزانيتي قادم لا محالة.. ولن أطيل عليك أيها القارئ الكريم ولكني أريد أن أسألك سؤالاً!
عندك خمسون ديناراً «سلف»؟
****
قصة قصيرة:
قال له:
أنا لص صغير... وقد هربت من السجن بعد أن أمسكوا بي.
فرد عليه:
أنا لص كبير... وقد هربت من المطار بعد أن سمحوا لي.
كاتب كويتي
moh1alatwan@
