التمديد لقائد الجيش اللبناني ... ومعلومات لـ «الراي» عن مشروع لترقية 7 ضباط إلى رتبة لواء

هل يتجرّع عون هزيمته... أم يندفع إلى الشارع اليوم؟

u0644u0628u0646u0627u0646u064au0648u0646 u064au062au0638u0627u0647u0631u0648u0646 u0627u062du062au062cu0627u062cu0627u064b u0639u0644u0649 u062au0641u0627u0642u0645 u0623u0632u0645u0629 u0627u0644u0646u0641u0627u064au0627u062a u0623u0645u0627u0645 u0645u0642u0631 u0627u0644u062du0643u0648u0645u0629 u0641u064a u0628u064au0631u0648u062a (u062f u0628 u0623)
لبنانيون يتظاهرون احتجاجاً على تفاقم أزمة النفايات أمام مقر الحكومة في بيروت (د ب أ)
تصغير
تكبير
• توافق «حزب الله» و«المستقبل» على خيار تصدير النفايات لتجنيب اللبنانيين كارثة بيئية
ماذا بعد سلوك خيار التمديد للقيادات العسكرية اللبنانية طريقه أمس، مع توقيع وزير الدفاع سمير مقبل 3 قرارات بتأجيل تسريح كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان والامين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد خير لمدة سنة واحدة؟

سؤال شغل بيروت التي شخصت أنظارها إلى ردة فعل زعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون على هذه القرارات، وهو الذي كان خاض معركة مريرة وقاسية لمنع المضي في نهج التمديد للقيادات الأمنية والعسكرية، وجاءت النتائج دائماً مخيبة لآماله.


واعتُبرت نتائج معركة التعيينات العسكرية الحصيلة السلبية الأشدّ وقْعاً على صورة الزعامة العونية، نظراً الى ارتباطها بالجانب الشخصي المباشر، الذي برز من خلال اندفاع عون منذ أكثر من سنة الى طرح اسم صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش، بغية إزاحة قهوجي وإحلال روكز مكانه، وكذلك بهدف إخراج قهوجي من السباق الى رئاسة الجمهورية، باعتبار ان قائد الجيش الحالي شكّل دائماً أحد المرشحين الوسطيين للموقع الرئاسي.

وسادت في الساعات الأخيرة حالة غموض واسعة حيال طبيعة ردة فعل عون على قرارات التمديد الأخيرة، وسط توقُّعات شديدة التناقض في شأن التطورات التي قد تحملها الساعات المقبلة. ولم يعد هناك شك في ان «التيار الحر» - وكما صدر من تصريحات على ألسنة نواب ووزراء فيه - قابل الخطوة بتأكيد مضيّه في التصعيد رداً عليها، ولكن من دون اتضاح طبيعة الرد الذي سيتولاه، مكتفياً بالكلام عن «خطوات كثيرة سنختار منها المناسب، ونعد اللبنانيين بألا نسكت عما حصل».

وذكرت الاوساط الوزارية المعنيّة بمواكبة هذه التطورات لـ «الراي» أن«ثمة (ملحقاً) لقرارات التمديد، ستتبيّن مراحله تباعاً في الساعات والأيام المقبلة، ويجري العمل عليه بهدوء، انطلاقاً من طرح تعويم مشروع رفْع سن التقاعد للضباط 3 سنوات، ما يخفّف وطأة الخسارة العونية. ولكن هذا المشروع لا تزال دونه عقبات كبيرة، ابرزها ضرورة إقرانه باتفاق على إنهاء أزمة تعطيل جلسات التشريع لمجلس النواب وكذلك معالجة الشق المالي المكلف لرفع سنّ التقاعد، إضافة إلى معالجة التحفّظات لدى قيادة الجيش على انعكاسات المشروع سلباً على هرمية المؤسسة العسكرية التي سترزح تحت وطأة إبقاء مئات الضباط في الخدمة، الأمر الذي ينذر بترهل وتخمة كبيريْن».

وعلمت «الراي» من مصادر واسعة الاطلاع ان «هذا المخرج بدا متعثّراً للغاية غداة صدور قرارات التمديد، ذلك ان تيار (المستقبل) يرفض على نحو حاسم خيار رفع سن التقاعد للضباط»، كاشفة عن ان «محور التسوية ،التي لا يزال العمل جارياً عليها في الكواليس ،يرقّي 7 ضباط بينهم روكز الى رتبة لواء بما يضمن تأجيل تسريحهم».

وبحسب هذه المصادر، فإن «هذه الصيغة، التي يوافق عليها تيار (المستقبل)، حملها صباح أمس، المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابرهيم الى عون، الذي كان رفض سابقاً هذا الطرح»، موضحة ان «صدور قرار التمديد الثلاثي ربما يجعل زعيم (التيار الحر) يتراجع عن رفضه بهدف الحدّ من الخسائر»، ولافتة الى ان «الموقف النهائي لعون من هذا المخرج لم يتضح بعد، وربما هذا ما يفسّر حجب الفريق العوني طول أمس، قراراته المتخذة في شأن الخطوة التالية التي سيعتمدها رداً على التمديد».

ورأت دوائر سياسية في بيروت ان «الحديث عن انتكاسة كبيرة إضافية مني بها عون هو كلام واقعي وان على زعيم (التيار الحر) ان يأخذ في الاعتبار المعطيات الحقيقية والقاسية لتمرير خطوة التمديد من جانب حلفائه قبل خصومه، بما يعني ان هجوم رئيس مجلس النواب نبيه بري على عون قبل ايام كان بمثابة الضوء الأخضر للتمديد وان التساؤلات عن الموقف الضمني لـ (حزب الله) من هذا التطور هي في مكانها تماماً».

ومع ذلك، لفتت هذه الدوائر عبر «الراي» الى ان «من غير الوارد في المقابل تَصوُّر مرور هذه الانتكاسة العونية من دون ثمن يحفظ له على الأقل ماء الوجه شعبياً وإعلامياً. وتبعاً لذلك تردد في الساعات الأخيرة ان التيار العوني قد يتحرك الى الشارع اليوم، الذي يصادف رمزياً ذكرى السابع من أغسطس 2001، وهو اليوم الذي شهد صدامات واسعة بين الأجهزة الأمنيّة في عهد الرئيس إميل لحود والوصاية السورية ومئات المتظاهرين من التيار العوني و(القوات اللبنانية) وأحزاب المعارضة المسيحية آنذاك».

وأوضحت الدوائر نفسها ان «هذه الخطوة في حال حصولها ستكون بطبيعة الحال أضخم من التظاهرة السابقة لأنصار عون قبل أسابيع في محيط السراي الحكومي، إلا إذا جرى صرف النظر عنها في مقابل تصعيد سياسي واسع يحظى فيه عون بدعم حلفائه في (8 آذار) باستثناء الرئيس بري. علماً ان من شأن تصعيد كهذا أن يشل الحكومة تماماً هذه المرة ويفاقم تالياً سائر الأزمات التي تعاني منها البلاد، ما يفتح الأبواب على احتمالات يصعب حصر أخطارها ،وهو أمر سيسلط الضوء على حقيقة موقف (حزب الله) من تصعيد بهذا الحجم سيكون (عكس سير) كل المناخ الذي يشي بأن الحكومة (خط أحمر) وان الاستقرار في لبنان ممنوع المساس به».

وكان مجمل الواقع السياسي حضر في جلسة الحوار الـ 16 بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» التي انعقدت مساء اول من امس، في مقر الرئيس بري، والتي ناقشت ايضاً أزمة النفايات المتمادية.

وفيما اقتصر البيان الرسمي عن اللقاء على الاشارة الى ان المجتمعين «ناقشوا مقترحات للمخارج المتداولة للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد وعدد من الملفات الحياتية التي تهم المواطنين»، نُقل عن مصادر المجتمعين تَوافُقهم على ضرورة فتْح دورة استثنائية لمجلس النواب لإصدار التشريعات المالية اللازمة، في خصوص إصدارات «اليوروبوند» وتغطية رواتب الموظفين في القطاع العام، وأن الحزب و«المستقبل» يوافقان على خيار تصدير النفايات إلى الخارج لتجنيب البنانيين كارثة بيئية وصحية.

ظريف في بيروت الثلاثاء

| بيروت - «الراي» |

تترقّب بيروت نتائج المحطة الديبلوماسية البارزة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي كُشف أنه سيزور العاصمة اللبنانية الثلاثاء المقبل.

وكشفت قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» أن زيارة ظريف بهدف «إجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين حول مختلف القضايا في المنطقة، ولاسيما الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى والانعكاسات الايجابية لهذا الاتفاق على التعاون بين ايران ولبنان، لاسيما بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على الجمهورية الإسلامية».

ولاحظت ان زيارة وزير الخارجية الإيراني تأتي في سياق جولته الإقليمية على عدد من دول المنطقة «كما أنَّها تتزامن مع الحديث عن مقترح إيراني جديد لتسوية الأزمة السورية».

وستشكّل محطة ظريف اللبنانية مناسبة لاستكشاف طبيعة الموقف الايراني من الانتخابات الرئاسية اللبنانية وما اذا كانت طهران ما زالت عند موقفها الذي أبلغته الى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارته إياها، وخلاصته ان هذا الملف شأن لبناني، أم ان ما يشاع عن حِراك في المنطقة لفك الأزمات قد يحمل بوادر مرونة ايرانية، باعتبار لبنان من أسهل ساحات إطلاق إشارات حسن النيّة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي