في مؤتمر دور «الثقافة كأداة حوار بين الشعوب»

الكويت تثمّن الإرادة الدولية لتعزيز حماية التراث الحضاري العالمي

u0644u0642u0637u0629 u062cu0645u0627u0639u064au0629 u0644u0631u0624u0633u0627u0621 u0627u0644u0648u0641u0648u062f u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u0629
لقطة جماعية لرؤساء الوفود المشاركة
تصغير
تكبير
كونا- أشاد سفير الكويت في روما الشيخ علي الخالد، ببروز إرادة دولية قوية لتعزيز دور الثقافة وحماية التراث الأثري والحضاري العالمي، مؤكدا دعم الكويت لأهداف المؤتمر.

وأعرب السفير الخالد ممثل الكويت في المؤتمر الدولي لوزراء الثقافة باكسبو ميلانو 2015 في مداخلته أمام المؤتمر في يومه الثاني، عن شكره للحكومة الإيطالية على الدعوة للمشاركة في المؤتمر المهم حول دور «الثقافة كأداة حوار بين الشعوب».


وقال ان الكويت ومنذ نشأتها الحديثة، أولت الثقافة بمفهومها الشامل والأعم، أهمية خاصة وأساسية، بصفتها الفضاء الذي تتفاعل فيه الحضارة الانسانية بروافدها المتنوعة «فقدمت لها الدعم في شتى المجالات لاثراء النهضة الفكرية.

وقال في هذا السياق إن الكويت إيمانا بقيم التعاون والتضامن، كأساس للسياسة الدولية متعددة الأطراف والعلاقات بين الأمم، حرصت دائماً على الانخراط الإيجابي والتفاعل في جهود المجتمع الدولي، لمواجهة التحديات العالمية الكبرى، وفي مقدمها البعدان الإنساني والتنموي المترابطان.

واضاف ان دولة الكويت ترجمت التزامها ذلك، بتقديم كل الدعم الى منظمات المجتمع الدولي مثل منظمة اليونسكو وغيرها من وكالات الأمم المتحدة، ما حذا بأمينها العام عرفانا لهذا الدور بتكريم حضرة صاحب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بلقب «قائد العمل الانساني» واختيار الكويت «مركزا انسانيا عالميا».

وأوضح السفير الخالد أن الكويت حرصت من هذا المنطلق على المشاركة والحضور القوي في اكسبو ميلانو حول شعار «تغذية الكوكب طاقة للحياة» الذي يسلط الاهتمام حول قضايا الأمن الغذائي والاستدامة.

وأعرب عن تهنئته لجمهورية ايطاليا الصديقة على النجاح غير المسبوق الذي حققه اكسبو بأوسع مشاركة في تاريخ المعرض العالمي، وهو ما يعكس الادراك المتنامي لمفهوم الشراكة، وأهميته في مواجهة التحديات الشاملة مثل مسألة الحفاظ على التراث الثقافي العالمي وحمايته، وابراز «دور التواصل الثقافي في اضاءة آفاق المستقبل».

كما تناول السفير الخالد جهود الكويت البارزة في الحفاظ على التراث الثقافي المادي والمعنوي واحيائه، عبر تبادل المعارض الدولية والمتنقلة والمهرجانات الفنية والفعاليات الأدبية لتحفيز وتعميق التلاقي الحضاري والتواصل الثقافي، مشدداً على أهمية هذا البعد في توطيد العلاقات الثنائية بين الشعوب.

ونوه في هذا الصدد الى المعارض المتنقلة التي تقيمها دار الآثار الاسلامية في العواصم الثقافية حول العالم وآخرها معرض «الفن في الحضارة الاسلامية» ومحتوياته الثمينة من مقتنيات مجموعة الصباح الأثرية، المقام حاليا في متحف (سكودريا ديل كويرينالى) بقلب روما مهد الحضارة الغربية.

واختتم ممثل الكويت مداخلته بالاشادة بمستوى الحوار البناء والمثمر الذي ساهم بها ممثلو المشاركة الذي يضع حجر أساس لالتزام دولي جديد اكثر فعالية من أجل حماية الذاكرة والثقافية للحضارة الانسانية وروافدها المتنوعة من المخاطر الجسيمة والدمار الذي يستهدفها هذه الفترة.

وشارك وزراء وممثلو 83 دولة بينها الكويت والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ايرينا بوكوفا في المؤتمر الدولي الذي انطلق أمس الأول، ضمن فعاليات اكسبو ميلانو 2015، حيث وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى المجتمعين رسالة متلفزة، كما تحدث رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي عن التراث الثقافي بصفته بطاقة للهوية لكل شعب وأمة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي