حوار / له فيلم في عيد الأضحى ويبدأ مسلسل «سمرا» الشهر المقبل
بيار داغر لـ «الراي»: أنا حاضر وأعمل... ولكن بلا صخب !
داغر في أحد أعماله
• كنت ندّاً للزملاء العرب ... والإنتاج المشترك ظاهرة إيجابية
• مرحباً بالمغنّين في التمثيل ... وأطالب باهتمام رسمي بالفن
• مرحباً بالمغنّين في التمثيل ... وأطالب باهتمام رسمي بالفن
«أنا حاضر وأعمل... لكنني لا أحب الصخب»!
إنه الفنان اللبناني بيار داغر، الذي يوصف بأنه أحد أصحاب الذوق الرفيع... قليل الكلام غالباً، ولا يميل إلى القيل والقال، ومع أن مروحة صداقاته ضيقة، فإنه يحظى باحترام واسع أينما حل!
«الراي» التقت داغر الذي ظن الوسط الإنتاجي أنه ترك الأعمال المحلية إلى الإقليمية والعربية، على الرغم من عدم انقطاعه عن بيروت التي يعود إليها من وقت إلى آخر.
بيار داغر تحدث عن أدواره المتنوعة على مدى ربع قرن من الفن، وتميزه بـ «الكاراكترات» الشريرة التي يتقنها بقدر ما يبرع في الأدوار الاجتماعية والعاطفية.
داغر تكلم قليلاً كعادته، لكن كلامه في الفن مهم يستحق التوقف عنده... أما التفاصيل فتأتي في هذه السطور:
• أنت في بيروت.. ألا تغيب عنها كثيراً؟ ـ لا. ليس كثيراً. للأسف هناك من يروِّجون أنني صرت في الخارج، ولا أريد الأعمال المحلية. طبعاً هذا الكلام غير صحيح فأنا تشرّفني المشاركة في أعمال محلية أو مشتركة.
• يبدو أن ملامح الجديد المحلي بدأت تظهر؟ ـ صحيح. هناك مسلسل لشركة الصبّاح (سيدرز) بعنوان «سمرا»، عن نص لـ كلوديا مرشليان، تخرجه رشا شربتجي، ونبدأ تصويره الشهر المقبل.
• ومن هي سمرا؟ ـ نادين نسيب نجيم.
• واضح أنها دخلت الوسط الفني وأخذت أحلى الفرص؟ ـ هي ممثلة حقيقية مجتهدة ووجه أليف ومختلف على الشاشة.
• جسّدت أدواراً كثيرة متناقضة؟ ـ هذا هو الممثل.
• لكن لك خصوصية في أدوار الشر؟ ـ هي طبيعة الوجه التي تعطي قوة لهذا الإيحاء. لكنني أؤديها بمتعة كما أؤدي الأدوار الأخرى... فكل الأدوار أمام الممثل الحقيقي ممكنة بالقدرة نفسها.
• التصقت بك لفترةٍ شخصية الضابط الإسرائيلي، حتى أنك أتقنت بعض العبرية؟ ـ صحيح، إلى حد أنني خفت فترةً من تحوّل الدور إلى نموذج نمطي يلتصق بي، لكن أدواراً أخرى متنوعة توافرت لي، فتراجعت النمطية. أما العبرية فقد تعمدت تعلم بعض مفرداتها لزوم العمل وأجدتُ نسبة اللغة بدرجة معقولة من باب «اعرف عدوك».
• ألم يتسبب ذلك في إحراج أو مواقف غير مريحة في يومياتك؟ ـ ليس إلى هذا الحد. فالناس يدركون أن ما يرونه ما هو إلا تمثيل في تمثيل. لكن البعض يقولون لي أحياناً: «نحنا منحبك، خود دور غير الإسرائيلي حتى نحبك أكتر».
• عملت في بيروت، ودمشق وعدد من العواصم الأخرى، كيف وجدتَ نفسك في مواجهة الآخرين؟ ـ الند للند. لا اختلاف كبيراً أبداً، ظروف العمل يمكن أن تتبدل، لكن المستوى واحد، والمهم «الكاستنغ» المناسب.
• وهل قللت مشاركاتك العربية من حضورك في أعمال لبنانية؟
- بل أنا موجود وحاضر، وأعمل كلما وجدت الدور المناسب، لكنني من النوع الذي يحب العمل في هدوء، ولا أرغب في أن أصنع صخباً من حولي!
• درج العديد من المراقبين على اعتبار أن الفنانين اللبنانيين استغلوا الوضعين السوري والمصري وتقدموا إلى الأمام؟
ـ مصائب قوم عند قوم فوائد. سمعتُ كلاماً حول هذا الموضوع في جلسة خاصة، وأرى أن ما حصل أمر تلقائي ولم يكن مدبراً، وطبيعي أن يستعين المنتجون بفنانين من بلد آخر حين تستدعي الحاجة ذلك.
• واقع الإنتاج المشترك، كيف تنظر إليه؟
ـ بإيجابية شديدة. فهو ظاهرة جيدة... طبعاً كان أفضل لو أنه حصل بمعزل عن التطورات الأمنية في عدد من الأقطار العربية.
• فجأةً باتت هناك بورصة لأجور الممثلين، والسوق مثلاً لا يحتمل دفع 400 ألف دولار لممثل واحد مهما كانت قدراته، ونقصد عابد فهد في «24 قيراط»؟
ـ أنا لا أناقش أجور زملائي الفنانين، لكنني أعتقد - في الوقت نفسه - أن من حق الممثل الذي يبيع جيداً أن يتقاضى البدل الملائم.
• هل توافق الكلام عن ممثلاتنا بأنهن متحررات وجريئات أكثر من غيرهن في تجسيد الأدوار على الشاشة كبرت أم صغرت؟
ـ للبنانية خصوصية ومن ملامحها التميز. أما الجرأة فيفترض وجودها عند معظم الفنانات، والأصل هنا هو المخرج الذي يحاول تنفيذ رؤية تخدم مسار النص، ولا يعيقه تحفظ أو رفض من أي ممثل أو ممثلة على حد سواء.
• بات الممثل العربي موضع حسدٍ هذه الأيام من نجوم الغناء، لكونه يعمل في أكثر من مسلسل في آن واحد؟
ـ عشنا وشفنا هذا اليوم العظيم الذي انقلبت فيه الصورة سريعاً إلى الضد. نعم، الممثل عوّض بعض خسائره السابقة. هذا صحيح.
• كيف ترى دخول المغنين حقل التمثيل؟
ـ يا مرحباً. الميدان شاسع، وربما خرجنا بموهبة رائعة.
• هل من طموح يراودك اليوم؟
ـ أن نعثر على اهتمام رسمي بالفن والفنانين.
إنه الفنان اللبناني بيار داغر، الذي يوصف بأنه أحد أصحاب الذوق الرفيع... قليل الكلام غالباً، ولا يميل إلى القيل والقال، ومع أن مروحة صداقاته ضيقة، فإنه يحظى باحترام واسع أينما حل!
«الراي» التقت داغر الذي ظن الوسط الإنتاجي أنه ترك الأعمال المحلية إلى الإقليمية والعربية، على الرغم من عدم انقطاعه عن بيروت التي يعود إليها من وقت إلى آخر.
بيار داغر تحدث عن أدواره المتنوعة على مدى ربع قرن من الفن، وتميزه بـ «الكاراكترات» الشريرة التي يتقنها بقدر ما يبرع في الأدوار الاجتماعية والعاطفية.
داغر تكلم قليلاً كعادته، لكن كلامه في الفن مهم يستحق التوقف عنده... أما التفاصيل فتأتي في هذه السطور:
• أنت في بيروت.. ألا تغيب عنها كثيراً؟ ـ لا. ليس كثيراً. للأسف هناك من يروِّجون أنني صرت في الخارج، ولا أريد الأعمال المحلية. طبعاً هذا الكلام غير صحيح فأنا تشرّفني المشاركة في أعمال محلية أو مشتركة.
• يبدو أن ملامح الجديد المحلي بدأت تظهر؟ ـ صحيح. هناك مسلسل لشركة الصبّاح (سيدرز) بعنوان «سمرا»، عن نص لـ كلوديا مرشليان، تخرجه رشا شربتجي، ونبدأ تصويره الشهر المقبل.
• ومن هي سمرا؟ ـ نادين نسيب نجيم.
• واضح أنها دخلت الوسط الفني وأخذت أحلى الفرص؟ ـ هي ممثلة حقيقية مجتهدة ووجه أليف ومختلف على الشاشة.
• جسّدت أدواراً كثيرة متناقضة؟ ـ هذا هو الممثل.
• لكن لك خصوصية في أدوار الشر؟ ـ هي طبيعة الوجه التي تعطي قوة لهذا الإيحاء. لكنني أؤديها بمتعة كما أؤدي الأدوار الأخرى... فكل الأدوار أمام الممثل الحقيقي ممكنة بالقدرة نفسها.
• التصقت بك لفترةٍ شخصية الضابط الإسرائيلي، حتى أنك أتقنت بعض العبرية؟ ـ صحيح، إلى حد أنني خفت فترةً من تحوّل الدور إلى نموذج نمطي يلتصق بي، لكن أدواراً أخرى متنوعة توافرت لي، فتراجعت النمطية. أما العبرية فقد تعمدت تعلم بعض مفرداتها لزوم العمل وأجدتُ نسبة اللغة بدرجة معقولة من باب «اعرف عدوك».
• ألم يتسبب ذلك في إحراج أو مواقف غير مريحة في يومياتك؟ ـ ليس إلى هذا الحد. فالناس يدركون أن ما يرونه ما هو إلا تمثيل في تمثيل. لكن البعض يقولون لي أحياناً: «نحنا منحبك، خود دور غير الإسرائيلي حتى نحبك أكتر».
• عملت في بيروت، ودمشق وعدد من العواصم الأخرى، كيف وجدتَ نفسك في مواجهة الآخرين؟ ـ الند للند. لا اختلاف كبيراً أبداً، ظروف العمل يمكن أن تتبدل، لكن المستوى واحد، والمهم «الكاستنغ» المناسب.
• وهل قللت مشاركاتك العربية من حضورك في أعمال لبنانية؟
- بل أنا موجود وحاضر، وأعمل كلما وجدت الدور المناسب، لكنني من النوع الذي يحب العمل في هدوء، ولا أرغب في أن أصنع صخباً من حولي!
• درج العديد من المراقبين على اعتبار أن الفنانين اللبنانيين استغلوا الوضعين السوري والمصري وتقدموا إلى الأمام؟
ـ مصائب قوم عند قوم فوائد. سمعتُ كلاماً حول هذا الموضوع في جلسة خاصة، وأرى أن ما حصل أمر تلقائي ولم يكن مدبراً، وطبيعي أن يستعين المنتجون بفنانين من بلد آخر حين تستدعي الحاجة ذلك.
• واقع الإنتاج المشترك، كيف تنظر إليه؟
ـ بإيجابية شديدة. فهو ظاهرة جيدة... طبعاً كان أفضل لو أنه حصل بمعزل عن التطورات الأمنية في عدد من الأقطار العربية.
• فجأةً باتت هناك بورصة لأجور الممثلين، والسوق مثلاً لا يحتمل دفع 400 ألف دولار لممثل واحد مهما كانت قدراته، ونقصد عابد فهد في «24 قيراط»؟
ـ أنا لا أناقش أجور زملائي الفنانين، لكنني أعتقد - في الوقت نفسه - أن من حق الممثل الذي يبيع جيداً أن يتقاضى البدل الملائم.
• هل توافق الكلام عن ممثلاتنا بأنهن متحررات وجريئات أكثر من غيرهن في تجسيد الأدوار على الشاشة كبرت أم صغرت؟
ـ للبنانية خصوصية ومن ملامحها التميز. أما الجرأة فيفترض وجودها عند معظم الفنانات، والأصل هنا هو المخرج الذي يحاول تنفيذ رؤية تخدم مسار النص، ولا يعيقه تحفظ أو رفض من أي ممثل أو ممثلة على حد سواء.
• بات الممثل العربي موضع حسدٍ هذه الأيام من نجوم الغناء، لكونه يعمل في أكثر من مسلسل في آن واحد؟
ـ عشنا وشفنا هذا اليوم العظيم الذي انقلبت فيه الصورة سريعاً إلى الضد. نعم، الممثل عوّض بعض خسائره السابقة. هذا صحيح.
• كيف ترى دخول المغنين حقل التمثيل؟
ـ يا مرحباً. الميدان شاسع، وربما خرجنا بموهبة رائعة.
• هل من طموح يراودك اليوم؟
ـ أن نعثر على اهتمام رسمي بالفن والفنانين.