مخاوف لبنانية من سيطرة الإسلاميين على «عين الحلوة»

«فتح» تُبلغ القوى الفلسطينية بأسماء المشتبه بهم في قتل العقيد بلاونة

تصغير
تكبير
كشفت مصادر فلسطينية لـ «الراي» ان حركة «فتح» أبلغت القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية بأسماء المشتبه بهم في عملية اغتيال قائد «كتيبة شهداء شاتيلا» العقيد «الفتحاوي» طلال بلاونة (الاردني) ومرافقه ابن شقيقه سفيان بلاونة في مخيم عين الحلوة (صيدا)، استناداً الى التحقيقات الاولية ومتابعة كاميرات المراقبة في المنطقة والتي أظهرت ان ثلاثة اشخاص يستقلون دراجتين ناريتين قادمين من شمال المخيم وغير مقنّعين، لكنهم يضعون على رؤوسهم الخوذ، اطلقوا النار على الاردني ومرافقيه الذين كانوا يمشون سيراً على الاقدام قرب مقر الكتيبة العسكري بمحاذاة عيادة «الاونروا» الثانية في الشارع الفوقاني.

وأظهرت الكاميرات، ان «الجناة الثلاثة ترجلوا عن الدراجتين وأطلقوا النار من مسدسات حربية وسقطت دراجة أحدهم أرضاً، فيما حرص آخر على الاستيلاء على السلاح الحربي الذي كان في حوزة الاردني قبل ان يفروا جنوباً».


ووصفت أوساط سياسية لبنانية لـ «الراي» عملية اغتيال الاردني «بالانتكاسة الأمنية الخطيرة وهدفها يصب في مصلحة إحكام قبضة الاسلاميين المتشددين على مربعاته الجغرافية وتالياً على قراره العسكري مع تنامي نفوذهم وهو ما بدا جلياً في الاشتباك الاخير الذي وقع في «حي طيطبا» لجهة نصرة بعضهم البعض والتصدي لكل من يحاول النيل منهم».

من جهتها، قرأت اوساط فلسطينية عملية الاغتيال بأنها «رد دموي مباشر على قائد الكفاح المسلح الفلسطيني السابق في لبنان العميد محمود عبد الحميد عيسى (اللينو) الذي شكل رأس حربة في الاشتباكات ضدّ الاسلاميين وزيارته منذ اسبوعين الى معقل فتح في منطقة البركسات حيت التقى قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب».

ميدانياً، خيّم الحذر والترقب على عين الحلوة نهاراً بعد ليلة من التوتير الامني حيث سمع طوال ليل السبت - الأحد وحتى فجر امس، صوت اطلاق نار متقطع بين الحين والآخر من قبل عناصر ا?ردني في الشارع الفوقاني من دون حصول اشتباك مباشر مع احد، بعد قرار من «القوى الاسلامية المتشددة» بعدم الرد.

في موازاة ذلك، نشطت حركة الاتصالات واللقاءات السياسية والامنية لتطويق ذيول عملية الاغتيال وترأس امين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة اجتماعاً طارئاً لممثلي فصائل المنظمة في مقر حركة «فتح» في عين الحلوة، وعقد ممثلو القوى الفلسطينية اجتماعاً موسعاً في مقر «لجنة المتابعة الفلسطينية» في «بستان القدس» جرى خلاله الاطلاع على نتائج التحقيقات الاولية، وسط اصرار «فتحاوي» على ضرورة كشف الجناة ومعاقبتهم.

وعلى وقع عودة العميد «اللينو» من مصر بعد مشاركته في حفل زفاف نجل العميد محمد دحلان في القاهرة، قررت قيادتا حركة «فتح» والامن الوطني الفلسطيني دفن العقيد الاردني في مخيم عين الحلوة عصر اليوم في مقبرة عين الحلوة القديمة في درب السيم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي