دراسة ميدانية لقياس تركيز أشعة غاما في 100 موقع

«التطبيقي»: طبيعية... مستويات الإشعاع النووي في الكويت

تصغير
تكبير
أكد رئيس قسم تكنولوجيا المختبرات استاذ الفيزياء الإشعاعية في كلية الدراسات التكنولوجية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور درويش العازمي، ان مستويات الاشعاع النووي في الكويت سليمة وطبيعية.

وقال العازمي في تصريح صحافي انه انتهى من اجراء دراسة المشروع البحثي المدعوم من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والمتعلق بقياس مستويات الإشعاع النووي في البيئة الكويتية، والتي ركزت على قياس تركيزات الإشعاع داخل المنازل السكنية، وايضا في جميع مناطق الكويت الصحراوية، حيث أجريت الدراسة الميدانية لقياس التركيز الإشعاعي لأشعة غاما في 100 موقع في الهواء الطلق، وذلك خلال الفترة من أغسطس 2013 إلى ديسمبر 2014، باستخدام جهاز قياس نقال عالي الدقة.


وبين العازمي ان نتائج الدراسة أظهرت بان مستويات الإشعاع تتراوح بين 31-59 نانو سيفرت/ساعة مع قيمة متوسطة 46.5 نانو سيفرت/ساعة، مؤكدا أن هذه القيم تعتبر منخفضة، نظرا للطبيعة الرملية في البلاد، وتقع ضمن المعدل الطبيعي بالمقارنة مع المعدل العالمي.

وأشار العازمي الى ان المعلومات الاضافية لأطياف الاشعة، لا تظهر أي شذوذ في تركيزات المواد المشعة الموجودة بشكل طبيعي في التربة، مثل اليورانيوم والثوريوم أو البوتاسيوم، موضحاً ان تركيز مادة السيزيوم المشع شبه منعدم. كما تم جمع بعض من عينات التربة من الطبقة السطحية لبعض المواقع لتحليل محتوياتها الإشعاعية.

وأكد العازمي على أهمية إنشاء شبكة الرصد الإشعاعي في الكويت والتابعة لكلية الدراسات التكنولوجية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، مشيراً إلى انه تم تركيب اجهزة رصد لقياس تركيزات الإشعاع في اربع مناطق متفرقة في البلاد واهمها جزيرة فيلكا. ويتم الرصد الإشعاعي على مدار الساعة.

وأوضح العازمي انه وخلال العقدين الماضيين، أصبح موضوع الإشعاع البيئي مصدر قلق في الكويت، بسبب حرب الخليج وتحرير الكويت وقضية «اليورانيوم المنضب» التابعة لهذا الامر، مما استوجب القيام بالدراسات لتحديد مستويات الاشعاع في الكويت. وزاد العازمي ان على الكــويـــت ودول الــخليج العـــربي أن تهتم لإنشاء المفاعلات النووية بهدف الحصول على الطاقة الكهربائية، مؤكداً ان من المفيد جدا إجراء مسح ميداني يسبق هذه المرحلة، لمعرفة مستويات الإشعاع المحيط في البيئة الكويتية، لتحديد قاعدة بيانات أساسية للاستفادة منها في الإجراءات العلاجية في حال وقوع تلوث بيئي، وإذا كان قياس ورصد الإشعاع مستمرا، فمن المكن أن تعطي تصورات واضحة عن تأثير وجود هذه المنشآت النووية في المنطقة ومعرفة التلوث الإشعاعي الناتج عنها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي