ظريف: المجال العسكري لا يدخل ضمن اتفاق فيينا.. ونرصد تعامل المسؤولين الأميركيين بهذا الصدد

تصغير
تكبير
أكد وزير الخارجية الايراني الدكتور محمد جواد ظريف هنا اليوم ان زيارة دولة الكويت كأول محطة في جولة اقليمية بعد الاتفاق النووي مع المجموعة الدولية (دول 5+1) تأتي لوجود ارادة مشتركة بين البلدين للتعاون والوصول للاهداف والمصالح المشتركة.
وقال ظريف في مؤتمر صحافي عقده بعد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اليوم ان هذه الزيارة جاءت «للإعلان عن نوايا» بلاده ومبادئها الثابتة التي ترسم سياستها الخارجية نحو تعزيز علاقات حسن الجوار والتعاون مع دول المنطقة.
وأضاف ان ايران مقتنعة بوجود مصالح مشتركة وتحديات وأخطار مشتركة في المنطقة، مشددا على ضرورة الاستفادة من هذا الواقع عبر تعميق المصالح والتعاون بين دول المنطقة وتوجيه الجهود نحو مزيد من التنمية ومواجهة التحديات والاخطار.

وأكد ان ما يربط بلاده بدول المنطقة من اواصر المحبة والمودة القائمة على دين وتاريخ واعتقاد وثقافة مشتركة «أوسع وأكبر من الاشياء التي يمكن ان تفرقنا»، موضحا ان الأخطار التي تواجه «واحدا منا هي أخطار على الجميع».
وقال ظريف ان رسالة بلاده لدول المنطقة تتضمن وجوب التعاون الجماعي لمواجهة تحديات التطرف والارهاب والطائفية، إذ «لا يمكن لأحد في المنطقة ان يلغي أي دولة أخرى»، لافتا إلى أن المعالجة الأحادية للقضايا «دون حضور دول المنطقة» أمر مرفوض وإيران تستبعد هذا التفكير وتدعو كافة الدول بالتفكير والتعاون الجماعي.
وحول ما يمكن ان تبادر به إيران لتخفيف حدة التوترات التي يشهدها الإقليم في عدة مناطق، أوضح الوزير الإيراني ان بلاده تقف إلى جانب الشعوب ضد المسائل التي تهددها، لاسيما التطرف والارهاب والطائفية، معربا عن اعتقاده بأن هذه المشاكل والقضايا «ليست مفيدة وليست في صالح أي من دول المنطقة».
وردا على سؤال حول طبيعة الاتفاق الدولي في شأن برنامج إيران النووي، لاسيما تفتيش المواقع العسكرية، قال ان مسائل المراقبة والاشراف تم تحديدها في الوثائق الدولية و«اتفاق فيينا يبرهن ان التفتيش لا يدخل فيه المجال العسكري».
وأفاد بأن الهدف من التفتيش هو الوصول للاطمئنان وبناء الثقة بأن البرنامج النووي الايراني «سلمي وليس هناك أي نشاط عسكري في البرنامج وهي الحقيقة التي أوضحت مرات عديدة».
وفي رده على سؤال حول تقارب أميركي إيراني محتمل بعد هذا الاتفاق، قال ظريف ان الهدف من المباحثات هو تسوية القضية النووية «واننا نرصد تعامل المسؤولين الأميركيين في هذا الصدد، لاسيما ان الولايات المتحدة لم تستفد سابقا من ممارسة منطق القوة والتهديد»، مبينا ان الوضع الحالي يمثل «فرصة استثنائية لتبديل وتغيير هذا الوضع».
وأعرب ظريف عن أسفه بشأن عدم نجاح مساعي المجتمع الدولي لتحقيق الامن والاستقرار في اليمن، لافتا الى وجود تقصير دولي بهذا الشأن.
وقال ظريف ان نشاط المجتمع الدولي بشأن القضية اليمنية لا يتناسب مع الأوضاع الدائرة هناك، حيث لم يبد "رد فعل مناسب لإيقاف الحرب في اليمن"، مشددا على ضرورة ايقاف المواجهات العسكرية وان يكون للرأي العام العالمي نشاط في هذا الشأن.
وتطرق إلى المبادرة الايرانية التي طرحتها بشأن القضية اليمنية والتي تشمل نقاط اربع تتصل بوقف اطلاق النار وايصال المساعدة الانسانية وتبني حوار يمني وتشكيل حكومة وطنية تتمتع بعلاقة جيدة مع جميع الجيران، مؤكدا ان هذه البنود هي مرتكزات سياسة بلاده تجاه اليمن.
وبدأت اليوم هدنة انسانية في اليمن تستمر خمسة أيام رغبة في ادخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية اذ تعتبر هذه الهدنة الثالثة منذ بدء المواجهات بين القوات اليمنية بدعم من غارات جوية للتحالف العسكري بقيادة الرياض من جهة والحوثيين وحلفائهم من أنصار صالح من جهة ثانية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي