تشكل ملاذا للباحثين عن الهدوء والسفر إلى تفاصيل الزمن الجميل
المقاهي الشعبية... خدمة راقية في أجواء تراثية
حسين السند
ما زالت المقاهي الشعبية بتصميمها البسيط وديكوراتها التي تحمل الهوية الكويتية تشكل ملاذا للباحثين عن الهدوء والسكينة والسفر إلى جزء مهم من تفاصيل الوطن بذكرياته الجميلة والبسيطة.
تلك الذكريات التي مازالت عالقة في أروقة المقاهي وزواياها المختلفة تظل ككتاب مفتوح يحكي قصصا من الماضي الذي يحمل بين طياته الكثير من التضحيات والمواقف والعبر.
ذكريات الماضي، مازال بعض من عاصرها من الرعيل الأول يجد بها سلوته، وامتدادهم لذلك الماضي الجميل الذي يقف ثابتا في مخيلاتهم لم تزحزحه دوران عجلة الحياة المتسارعة، فتجدهم يجلسون في إحدى الديوانيات التي خصصها المغفور له الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، لكبار السن والرعيل الأول من اهل الكويت يتسامرون في الحديث عن ايامهم الخوالي وحين تجدهم منصرفين للألعاب الشعبية كالدامة والجنجفة تجدهم متسمرين أمام القنوات التلفزيونية الإخبارية لمشاهدة ومتابعة الأخبار.
المقاهي الشعبية بأبوابها المشرعة كانت ومازالت تمثل وجهة الكثير من الاسر التي تجد في أجوائها متعة قلما يجدونها في مكان آخر، لذلك تجد تلك المقاهي تعج بالزائرين من مختلف الفئات والشرائح والجنسيات ممن يبحثون عن قضاء أوقات ممتعة في أجواء أسرية هادئة،والاستمتاع بأجواء المقاهي وبرامجها وفعالياتها.
حسين السند، أحد رجال الرعيل الأول، وايضا أحد رواد مقهى عبدالرحمن المزروعي الشعبية في منطقة الصليبخات، قال «أعتدت على التجمع والتواصل مع رواد المقهى منذ بداية تأسيسه، وأصبح جزءا من حياتي اليومية».
وتابع: «زيارتي للمقهى بشكل يومي جزء مهم من حياتي لا أستطيع الاستغناء عنه، فهنا أجد راحتي مع الكثير من أصدقائي الذين يجمعهم المقهى منذ سنوات طويلة خصوصا في الديوانية الخاصة للرعيل الأول».
واشار السند إلى إحدى الصالات في المقهى، وقال «هذه الديوانية خصصها الشيخ جابر، رحمة الله عليه، للرعيل الاول وكبار السن ليجلسوا بها ويقوم على خدمتهم عمال المقهى»، مستذكرا زياراته لهم في الأعياد والمناسبات وحرصه الدائم على توفير كافة إحتياجات كبار السن من رواد المقاهي الشعبية.
وقال المواطن عبدالرحمن التويجري،«المقاهي الشعبية تحمل بالنسبة لنا الكثير من الذكريات الجميلة التي قضيناها طوال ما يقارب الثلاثين عاما فمنذ تأسيسه في العام 1988 تقريبا ونحن نأتي إلى هذا المقهى للإستمتاع والترويح عن النفس والالتقاء بالعديد من الأخوة».
واضاف التويجري،«في المقهى نجد الهدوء والراحة بعيدا عن الإزعاج الذي يوجد في كثير من الأماكن الأخرى، لاسيما وأن وقوع المقهى بالقرب من البحر يبعث في النفس حالة من الإرتياح ويعود بهم إلى ذكرياتهم القديمة».
وقال حلمي محمد، الذي كان متواجدا بمعية أبنائه في المقهى،«احرص بشكل شبه دائم على إصطحاب أسرتي إلى المقهى الشعبي لقضاء أوقاتا ممتعة هنا والاستمتاع بالهدوء الذي يمتاز به المكان والأمن الذي يجعل الأطفال ينطلقون باللعب واللهو دون أن يكون هناك أي خوف عليهم، لاسيما وأن المكان بروحه التراثية يشعرك بأن جميع زوار المقهى وكأنهم أسرة واحدة».
وقال أبو خالد القطان،«قلوبنا تهفو دائما إلى الجلوس في المقهى والإلتقاء بأصدقاء العمر الذين نراهم بشكل شبه يومي في هذا المكان الذي نجتمع ونتسامر به ونتبادل الحديث عن الذكريات، لذلك تجد رواد المقهى في ديوانيتهم التي خصصها لنا المغفور له الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، من يلعب الدامة ومن يلعب (الجنجفة) وآخرين تجده يتحدثون عن الأخبار والشأن العام ومتابعة الأخبار اليومية عبر القنوات التلفزيونية الإخبارية».
واضاف«المقاهي كانت دائما عامرة بروادها من مختلف الفئات والجنسيات طوال ايام السنة إلا أن إنحسار وقلة عدد زوارها في هذه الايام يرجع إلى شهر رمضان وإنشغال الناس في الزيارات وهو أمر معتاد ونراه في كل عام في مثل هذه الايام، حيث تبدأ قدوم وتوافد الزوار خلال أيام القرقيعان من الشهر الكريم».
واشار القطان إلى أن المقاهي هي دائما المكان الذي يجمعنا مع شيوخنا من أسرة الخير، فالجميع كان يرى ويشاهد كيف كان سمو الأمير يزور الرعيل الأول في ديوانياتهم في المقاهي المختلفة في الدولة، ومن قبل كان المغفور له الشيخ جابر رحمه الله، فهم جميعا كانوا ومازالوا قريبين منا ومن شعبهم بشكل عام ونحن اليوم ننتظر زيارة سموه لنا، ونتمنى أن تستمر هذه العادة الكريمة لشيوخنا من أسرة الخير.
أما عامل المقهى محمد عبدالمتين الذي تفضل علينا بتقديم الشاي والمشروبات الساخنة المختلفة كلما وجدني أبحث عن زائر لأخذ رأيه وإنطباعه عن المقاهي وما يدفعه إلى زيارتها، قال «منذ بداية شهر رمضان والمقهى يبدو خاليا من الزوار إلا من عدد بسيط لا يتجاوز أصابع اليد تجدهم يقضون بعض الوقت في المقهى، بالإضافة إلى رواده الذين لا يتأخرون يوما عن المجيئ إلى هنا، إلا ما ندر لقضاء حاجة وأو عمل أو زيارات عائلية أما في الايام الأخرى فتجدهم في المقهى بشكل يومي».
وبين المراقب العام الإدراي للصندوق الإجتماعي للمقاهي الشعبية محمد التناك، حرص الإدارة على توفير كافة الخدمات لرواد وزوار المقاهي الشعبية وتهيئة جميع سبل الراحة لهم مع الإحتفاظ بالأجواء التراثية التي تحافظ على الهوية الكويتية، وتؤكد على عمق العادات والتقاليد التي يفخربها أهل الكويت، مشيرا الى أن المقاهي الشعبية في الدولة 6 مقاه موزعة في مناطق مختلفة لإستقبال الزوار طوال العام في ظل اجواء عائلية هادئة تحقق لهم الإستمتاع في بساطة المكان وهدوئه التي تعكسها تصاميم تلك المقاهي والديكورات التراثية المستقاة من بيوت أهل الكويت القديمة.
وقال التناك، «المقاهي دائما ما تحتضن زوارها طوال ايام السنة الذين يتوافدون بشكل كبير للإستمتاع في الأجواء العائلية التي توفرها المقاهي لروادها إلى غاية ما قبل شهر رمضان الذي تقل به نسبة الإقبال على الحضور في أيامه الأولى ومن ثم يتم الاقبال عليها مجددا خصوصا في ايام القرقيعان التي تقوم خلالها أدارة المقاهي بتقديم برامج ترفيهية وترويحية وثقافية للزوار، وكذلك توزيع القرقيعان على الأطفال والأسر مع توزيع الهدايا على الحضور، بالإضافة إلى إقامة الدورات الرمضانية في عدد من الألعاب الشعبية كالدامة والجنجفة لكبار السن وغيرهم من الشباب».
واشار إلى أن «الهدف الذي تسعى إليه الإدارة هو الحصول على رضا وقبول رواد وزاور المقاهي للخدمات التي تقدم لهم والفعاليات التي تنظمها وتقيمها الإدارة من وقت إلى آخر»، لافتا إلى أن «من ضمن البرامج التي تعدها إدارة المقاهي المسابقات الثقافية وبرامج تختص بالشهر الفضيل تحتوي على قصص إسلامية واسئلة عن التاريخ الإسلامي مع توزيع الهدايا القيمة على الأطفال المشاركين».
وأوضح التناك، أن «المقهى يعمل كذلك على استضافة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتحديد الايام المناسبة لاستضافة أبنائنا من هذه الفئة العزيزة على قلوبنا والتي نسعى من خلالها إلى توفير الأجواء الترفيهية والترويحية وتهيئة الأجواء المناسبة لهم لقضاء أوقات ممتعة».
تلك الذكريات التي مازالت عالقة في أروقة المقاهي وزواياها المختلفة تظل ككتاب مفتوح يحكي قصصا من الماضي الذي يحمل بين طياته الكثير من التضحيات والمواقف والعبر.
ذكريات الماضي، مازال بعض من عاصرها من الرعيل الأول يجد بها سلوته، وامتدادهم لذلك الماضي الجميل الذي يقف ثابتا في مخيلاتهم لم تزحزحه دوران عجلة الحياة المتسارعة، فتجدهم يجلسون في إحدى الديوانيات التي خصصها المغفور له الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، لكبار السن والرعيل الأول من اهل الكويت يتسامرون في الحديث عن ايامهم الخوالي وحين تجدهم منصرفين للألعاب الشعبية كالدامة والجنجفة تجدهم متسمرين أمام القنوات التلفزيونية الإخبارية لمشاهدة ومتابعة الأخبار.
المقاهي الشعبية بأبوابها المشرعة كانت ومازالت تمثل وجهة الكثير من الاسر التي تجد في أجوائها متعة قلما يجدونها في مكان آخر، لذلك تجد تلك المقاهي تعج بالزائرين من مختلف الفئات والشرائح والجنسيات ممن يبحثون عن قضاء أوقات ممتعة في أجواء أسرية هادئة،والاستمتاع بأجواء المقاهي وبرامجها وفعالياتها.
حسين السند، أحد رجال الرعيل الأول، وايضا أحد رواد مقهى عبدالرحمن المزروعي الشعبية في منطقة الصليبخات، قال «أعتدت على التجمع والتواصل مع رواد المقهى منذ بداية تأسيسه، وأصبح جزءا من حياتي اليومية».
وتابع: «زيارتي للمقهى بشكل يومي جزء مهم من حياتي لا أستطيع الاستغناء عنه، فهنا أجد راحتي مع الكثير من أصدقائي الذين يجمعهم المقهى منذ سنوات طويلة خصوصا في الديوانية الخاصة للرعيل الأول».
واشار السند إلى إحدى الصالات في المقهى، وقال «هذه الديوانية خصصها الشيخ جابر، رحمة الله عليه، للرعيل الاول وكبار السن ليجلسوا بها ويقوم على خدمتهم عمال المقهى»، مستذكرا زياراته لهم في الأعياد والمناسبات وحرصه الدائم على توفير كافة إحتياجات كبار السن من رواد المقاهي الشعبية.
وقال المواطن عبدالرحمن التويجري،«المقاهي الشعبية تحمل بالنسبة لنا الكثير من الذكريات الجميلة التي قضيناها طوال ما يقارب الثلاثين عاما فمنذ تأسيسه في العام 1988 تقريبا ونحن نأتي إلى هذا المقهى للإستمتاع والترويح عن النفس والالتقاء بالعديد من الأخوة».
واضاف التويجري،«في المقهى نجد الهدوء والراحة بعيدا عن الإزعاج الذي يوجد في كثير من الأماكن الأخرى، لاسيما وأن وقوع المقهى بالقرب من البحر يبعث في النفس حالة من الإرتياح ويعود بهم إلى ذكرياتهم القديمة».
وقال حلمي محمد، الذي كان متواجدا بمعية أبنائه في المقهى،«احرص بشكل شبه دائم على إصطحاب أسرتي إلى المقهى الشعبي لقضاء أوقاتا ممتعة هنا والاستمتاع بالهدوء الذي يمتاز به المكان والأمن الذي يجعل الأطفال ينطلقون باللعب واللهو دون أن يكون هناك أي خوف عليهم، لاسيما وأن المكان بروحه التراثية يشعرك بأن جميع زوار المقهى وكأنهم أسرة واحدة».
وقال أبو خالد القطان،«قلوبنا تهفو دائما إلى الجلوس في المقهى والإلتقاء بأصدقاء العمر الذين نراهم بشكل شبه يومي في هذا المكان الذي نجتمع ونتسامر به ونتبادل الحديث عن الذكريات، لذلك تجد رواد المقهى في ديوانيتهم التي خصصها لنا المغفور له الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، من يلعب الدامة ومن يلعب (الجنجفة) وآخرين تجده يتحدثون عن الأخبار والشأن العام ومتابعة الأخبار اليومية عبر القنوات التلفزيونية الإخبارية».
واضاف«المقاهي كانت دائما عامرة بروادها من مختلف الفئات والجنسيات طوال ايام السنة إلا أن إنحسار وقلة عدد زوارها في هذه الايام يرجع إلى شهر رمضان وإنشغال الناس في الزيارات وهو أمر معتاد ونراه في كل عام في مثل هذه الايام، حيث تبدأ قدوم وتوافد الزوار خلال أيام القرقيعان من الشهر الكريم».
واشار القطان إلى أن المقاهي هي دائما المكان الذي يجمعنا مع شيوخنا من أسرة الخير، فالجميع كان يرى ويشاهد كيف كان سمو الأمير يزور الرعيل الأول في ديوانياتهم في المقاهي المختلفة في الدولة، ومن قبل كان المغفور له الشيخ جابر رحمه الله، فهم جميعا كانوا ومازالوا قريبين منا ومن شعبهم بشكل عام ونحن اليوم ننتظر زيارة سموه لنا، ونتمنى أن تستمر هذه العادة الكريمة لشيوخنا من أسرة الخير.
أما عامل المقهى محمد عبدالمتين الذي تفضل علينا بتقديم الشاي والمشروبات الساخنة المختلفة كلما وجدني أبحث عن زائر لأخذ رأيه وإنطباعه عن المقاهي وما يدفعه إلى زيارتها، قال «منذ بداية شهر رمضان والمقهى يبدو خاليا من الزوار إلا من عدد بسيط لا يتجاوز أصابع اليد تجدهم يقضون بعض الوقت في المقهى، بالإضافة إلى رواده الذين لا يتأخرون يوما عن المجيئ إلى هنا، إلا ما ندر لقضاء حاجة وأو عمل أو زيارات عائلية أما في الايام الأخرى فتجدهم في المقهى بشكل يومي».
وبين المراقب العام الإدراي للصندوق الإجتماعي للمقاهي الشعبية محمد التناك، حرص الإدارة على توفير كافة الخدمات لرواد وزوار المقاهي الشعبية وتهيئة جميع سبل الراحة لهم مع الإحتفاظ بالأجواء التراثية التي تحافظ على الهوية الكويتية، وتؤكد على عمق العادات والتقاليد التي يفخربها أهل الكويت، مشيرا الى أن المقاهي الشعبية في الدولة 6 مقاه موزعة في مناطق مختلفة لإستقبال الزوار طوال العام في ظل اجواء عائلية هادئة تحقق لهم الإستمتاع في بساطة المكان وهدوئه التي تعكسها تصاميم تلك المقاهي والديكورات التراثية المستقاة من بيوت أهل الكويت القديمة.
وقال التناك، «المقاهي دائما ما تحتضن زوارها طوال ايام السنة الذين يتوافدون بشكل كبير للإستمتاع في الأجواء العائلية التي توفرها المقاهي لروادها إلى غاية ما قبل شهر رمضان الذي تقل به نسبة الإقبال على الحضور في أيامه الأولى ومن ثم يتم الاقبال عليها مجددا خصوصا في ايام القرقيعان التي تقوم خلالها أدارة المقاهي بتقديم برامج ترفيهية وترويحية وثقافية للزوار، وكذلك توزيع القرقيعان على الأطفال والأسر مع توزيع الهدايا على الحضور، بالإضافة إلى إقامة الدورات الرمضانية في عدد من الألعاب الشعبية كالدامة والجنجفة لكبار السن وغيرهم من الشباب».
واشار إلى أن «الهدف الذي تسعى إليه الإدارة هو الحصول على رضا وقبول رواد وزاور المقاهي للخدمات التي تقدم لهم والفعاليات التي تنظمها وتقيمها الإدارة من وقت إلى آخر»، لافتا إلى أن «من ضمن البرامج التي تعدها إدارة المقاهي المسابقات الثقافية وبرامج تختص بالشهر الفضيل تحتوي على قصص إسلامية واسئلة عن التاريخ الإسلامي مع توزيع الهدايا القيمة على الأطفال المشاركين».
وأوضح التناك، أن «المقهى يعمل كذلك على استضافة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتحديد الايام المناسبة لاستضافة أبنائنا من هذه الفئة العزيزة على قلوبنا والتي نسعى من خلالها إلى توفير الأجواء الترفيهية والترويحية وتهيئة الأجواء المناسبة لهم لقضاء أوقات ممتعة».