أحمدي نجاد: الله جعل إيران والعراق صديقين وحليفين طبيعيين لبعضهما البعض
| طهران - من أحمد أمين |
من ناحيته، جدد بوتفليقه دعمه لايران في الحصول على الطاقة النووية المخصصة للاغراض السلمية، معربا لدى لقائه رئيس البرلمان علي لاريجاني، عن امله بحل هذه القضية «عبر الطرق الديبلوماسية من خلال المفاوضات الجارية».
وكان المراقبون تكهنوا بان يسعى الرئيس الجزائري الى تقليل الاحتقان بين ايران والقوى الكبرى على خلفية الازمة النووية لطهران، ولاسيما ان زيارته للجمهورية الاسلامية جاءت بعد يوم واحد من لقائه في بكين الجمعه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي سبق ان طلب وساطة سورية في هذه الازمة، تحدوه بذلك رغبة جامحة لان تتبوأ بلاده مركزا متميزا في تسوية الازمات الدولية.
وللجزائر التي يتقارب موقفها مع الطموحات الايرانية في امتلاك التقنية النووية السلمية، تجربة تاريخية في القيام بجهود وساطة في ازمات واحداث عصفت بالعلاقات بين ايران واطراف دولية واخرى اقليمية، كقضية الديبلوماسيين الاميركيين الذين احتجزهم طلبة متشددون 444 يوما رهائن في سفارة بلادهم في طهران، والازمة العراقية - الايرانية في شأن تقاسم شط العرب. لذا لا يستبعد المراقبون ان اي جهد جزائري للتقريب بين واشنطن وطهران في الظرف الراهن سيكون مرحبا به من كلا الطرفين، لما لكل طرف دور في الازمات التي يعاني منها الطرف الاخر. اذ ان مفتاح تسوية الازمة النووية هو في يد الولايات المتحدة، ومفتاح خروج واشنطن مرفوعة الرأس من المستنقعين العراقي والافغاني يمكن البحث عنه في طهران.
ورغم موقف ايران غير المكترث بنية الغرب في تعزيز العقوبات الدولية عليها لرفضها تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم وعدم ردها على حزمة حوافز القوى العظمى الست، فان من غير المستبعد ان تعول طهران على الديبلوماسية الجزائرية في ايجاد مخرج مقبول لازمتها النووية، التي كان لتداعياتها بصمات ملموسة على واقع الاقتصاد الايراني المريض.
كما يرى المراقبون ان «اغلاق الملف النووي الايراني، سيحقق للجزائر رغبتها في الحصول على الخبرة النووية بتكلفة اقل ومن دون أي شروط، كما تعهدت طهران في لقاءات سابقة ذلك، على خلاف باريس التي تعهدت تزويد الجزائر بالخبرة النووية لكن وفق ضوابط وشروط».
من ناحية اخرى، اشاد بوتفليقة بمواقف وسياسات ايران «الداعمة للشعب الفلسطيني المضطهد»، واعتبر مواقف ايران «تشيد بها شعوب العالم جميعا».
وشرح لاريجاني، من جهته، مسار المفاوضات بين ايران ومجموعة «5+1»، وقال: «اكدنا حسن نوايانا على الدوام في هذه المفاوضات، ونجدد موقفنا في الاستعداد لمعالجة هواجسها الى جانب حيازتنا على حقوقنا».
في غضون ذلك، وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، ايران والعراق بانهما «صديقان وحليفان طبيعيان احدهما للاخر». واضاف لدى استقباله رئيس وزراء اقليم كردستان العراق نيجروان بارزاني ان «الله تعالى جعل ايران والعراق صديقين وحليفين طبيعيين لبعضهما البعض، وهذه الفرصة تصب في مصلحة كلا الشعبين وينبغي شحذ الهمم للاعمار وتقديم الخدمات ومعالجة المشاكل في كلا البلدين»، داعيا الى «صب الاهتمام الجاد من قبل الاحزاب العراقية جميعا للحد من نشاطات الزمر الارهابية»، في اشارة الى جماعة «بيجاك» المسلحة المعارضة لايران التي تعتبر فرعا من «حزب العمال الكردستاني» التركي، وتتخذ من المناطق الجبلية الوعرة في الاراضي العراقية منطلقا لعملياتها ضد اجهزة الامن في غرب البلاد.
بدوره، اعتبر بارزاني، الامن في ايران بانه «امن للعراق ايضا»، وقال: «لن نسمح ابدا ان تتحول الاراضي العراقية وخصوصا المناطق الشمالية الى مكان لخلق الازمات ضد ايران لاننا نعتبرها بلدنا».
واوضح رئيس حكومة اقليم كردستان ان «القيادة والاحزاب الكردية تعتبر نفسها ملزمة الدستور العراقي»، وتابع ان «هدفنا يتمثل ببلوغ الامن والاستقرار في اطار العراق الجديد». واضاف ان «القادة الكرد يتسمون بالجدية في التصدي للنشاطات الارهابية ضد بلدان الجوار».
وعلى خلاف «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس جلال طالباني، فان الحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، لم تكن له علاقات مستقرة مع ايران واتسمت هذه العلاقات بالتذبذب الذي وصل حد القطيعة في عهد صدام حسين، بعدما اتهم الحزب، ايران بتقديم الدعم اللوجستي المباشر لـ «الاتحاد» اثناء قتال عنيف بين الجانبين.
الى ذلك (ا ف ب)، قال مصدر حكومي تركي، أمس، ان احمدي نجاد سيزور تركيا، غدا وبعد غد لاجراء محادثات مع مسؤولين اتراك حول الملف النووي الايراني والعلاقات الثنائية. واضاف، طالبا عدم كشف اسمه، انه يتوقع وصول احمدي نجاد الى اسطنبول، حيث يلتقي الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
وقال النائب الإيراني حسين سبحاني نيا، أمس، إن إسرائيل قلقة من التقارب الإيراني - التركي والجهود التي يبذلها البلدان لتعزيز التعاون بين طهران وانقرة.
من ناحيته، اكد وزير خارجية نيكاراغوا صامويل سانتوس، أول من أمس، أن بلاده تدعم حق إيران في تطوير برنامجها النووي الذي يهدف لأغراض سلمية.
اختتم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس، زيارة دولة ايران حيث شجعه المرشد الاعلى للثورة آية الله علي خامنئي، على «المقاومة» للدفاع عن حقوق الجزائر.
وصرح خامنئي عبر التلفزيون متوجها بالحديث الى بوتفليقة، ان «مقاومة الشعب والحكومة لتحصيل الحقوق ستثمر»، مؤكدا ان «الامة والحكومة الايرانية حققت انجازاتها رغم الضغوط والعقوبات وتهديدات القوى المهيمنة».
من ناحيته، جدد بوتفليقه دعمه لايران في الحصول على الطاقة النووية المخصصة للاغراض السلمية، معربا لدى لقائه رئيس البرلمان علي لاريجاني، عن امله بحل هذه القضية «عبر الطرق الديبلوماسية من خلال المفاوضات الجارية».
وكان المراقبون تكهنوا بان يسعى الرئيس الجزائري الى تقليل الاحتقان بين ايران والقوى الكبرى على خلفية الازمة النووية لطهران، ولاسيما ان زيارته للجمهورية الاسلامية جاءت بعد يوم واحد من لقائه في بكين الجمعه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي سبق ان طلب وساطة سورية في هذه الازمة، تحدوه بذلك رغبة جامحة لان تتبوأ بلاده مركزا متميزا في تسوية الازمات الدولية.
وللجزائر التي يتقارب موقفها مع الطموحات الايرانية في امتلاك التقنية النووية السلمية، تجربة تاريخية في القيام بجهود وساطة في ازمات واحداث عصفت بالعلاقات بين ايران واطراف دولية واخرى اقليمية، كقضية الديبلوماسيين الاميركيين الذين احتجزهم طلبة متشددون 444 يوما رهائن في سفارة بلادهم في طهران، والازمة العراقية - الايرانية في شأن تقاسم شط العرب. لذا لا يستبعد المراقبون ان اي جهد جزائري للتقريب بين واشنطن وطهران في الظرف الراهن سيكون مرحبا به من كلا الطرفين، لما لكل طرف دور في الازمات التي يعاني منها الطرف الاخر. اذ ان مفتاح تسوية الازمة النووية هو في يد الولايات المتحدة، ومفتاح خروج واشنطن مرفوعة الرأس من المستنقعين العراقي والافغاني يمكن البحث عنه في طهران.
ورغم موقف ايران غير المكترث بنية الغرب في تعزيز العقوبات الدولية عليها لرفضها تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم وعدم ردها على حزمة حوافز القوى العظمى الست، فان من غير المستبعد ان تعول طهران على الديبلوماسية الجزائرية في ايجاد مخرج مقبول لازمتها النووية، التي كان لتداعياتها بصمات ملموسة على واقع الاقتصاد الايراني المريض.
كما يرى المراقبون ان «اغلاق الملف النووي الايراني، سيحقق للجزائر رغبتها في الحصول على الخبرة النووية بتكلفة اقل ومن دون أي شروط، كما تعهدت طهران في لقاءات سابقة ذلك، على خلاف باريس التي تعهدت تزويد الجزائر بالخبرة النووية لكن وفق ضوابط وشروط».
من ناحية اخرى، اشاد بوتفليقة بمواقف وسياسات ايران «الداعمة للشعب الفلسطيني المضطهد»، واعتبر مواقف ايران «تشيد بها شعوب العالم جميعا».
وشرح لاريجاني، من جهته، مسار المفاوضات بين ايران ومجموعة «5+1»، وقال: «اكدنا حسن نوايانا على الدوام في هذه المفاوضات، ونجدد موقفنا في الاستعداد لمعالجة هواجسها الى جانب حيازتنا على حقوقنا».
في غضون ذلك، وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، ايران والعراق بانهما «صديقان وحليفان طبيعيان احدهما للاخر». واضاف لدى استقباله رئيس وزراء اقليم كردستان العراق نيجروان بارزاني ان «الله تعالى جعل ايران والعراق صديقين وحليفين طبيعيين لبعضهما البعض، وهذه الفرصة تصب في مصلحة كلا الشعبين وينبغي شحذ الهمم للاعمار وتقديم الخدمات ومعالجة المشاكل في كلا البلدين»، داعيا الى «صب الاهتمام الجاد من قبل الاحزاب العراقية جميعا للحد من نشاطات الزمر الارهابية»، في اشارة الى جماعة «بيجاك» المسلحة المعارضة لايران التي تعتبر فرعا من «حزب العمال الكردستاني» التركي، وتتخذ من المناطق الجبلية الوعرة في الاراضي العراقية منطلقا لعملياتها ضد اجهزة الامن في غرب البلاد.
بدوره، اعتبر بارزاني، الامن في ايران بانه «امن للعراق ايضا»، وقال: «لن نسمح ابدا ان تتحول الاراضي العراقية وخصوصا المناطق الشمالية الى مكان لخلق الازمات ضد ايران لاننا نعتبرها بلدنا».
واوضح رئيس حكومة اقليم كردستان ان «القيادة والاحزاب الكردية تعتبر نفسها ملزمة الدستور العراقي»، وتابع ان «هدفنا يتمثل ببلوغ الامن والاستقرار في اطار العراق الجديد». واضاف ان «القادة الكرد يتسمون بالجدية في التصدي للنشاطات الارهابية ضد بلدان الجوار».
وعلى خلاف «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس جلال طالباني، فان الحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، لم تكن له علاقات مستقرة مع ايران واتسمت هذه العلاقات بالتذبذب الذي وصل حد القطيعة في عهد صدام حسين، بعدما اتهم الحزب، ايران بتقديم الدعم اللوجستي المباشر لـ «الاتحاد» اثناء قتال عنيف بين الجانبين.
الى ذلك (ا ف ب)، قال مصدر حكومي تركي، أمس، ان احمدي نجاد سيزور تركيا، غدا وبعد غد لاجراء محادثات مع مسؤولين اتراك حول الملف النووي الايراني والعلاقات الثنائية. واضاف، طالبا عدم كشف اسمه، انه يتوقع وصول احمدي نجاد الى اسطنبول، حيث يلتقي الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
وقال النائب الإيراني حسين سبحاني نيا، أمس، إن إسرائيل قلقة من التقارب الإيراني - التركي والجهود التي يبذلها البلدان لتعزيز التعاون بين طهران وانقرة.
من ناحيته، اكد وزير خارجية نيكاراغوا صامويل سانتوس، أول من أمس، أن بلاده تدعم حق إيران في تطوير برنامجها النووي الذي يهدف لأغراض سلمية.