«فرصة ذهبية للتقرّب إلى الله والتواصل مع الأهل والأصدقاء وتغيير الروتين»
فنانون وإعلاميون لـ «الراي»: رمضان هلّ هلاله... وازدانت لياليه
أماني الحجي: أتوق إلى هلال رمضان ... واستدراك ما فات
مي البلوشي:أفرح بالهلال وأحرص على أجواء العائلة
نوف نبيل: مختلف واستثنائي... وسلّة عامرة بالقيم
عبدالعزيز صفر: ينتابني الخوف لدى حلول رمضان
عبدالعزيز أحمد: أخشى أن يزداد وزني... وأضاعف النوافل
جابر الجاسر: أغيِّر الروتين بعيدا عن ثرثرة الحياة
أميرة نجم: رمضان شهر عائلي... وأحب دخول المطبخ
رهف: التعبد أثناء النهار... والبروفات مساءً
مي البلوشي:أفرح بالهلال وأحرص على أجواء العائلة
نوف نبيل: مختلف واستثنائي... وسلّة عامرة بالقيم
عبدالعزيز صفر: ينتابني الخوف لدى حلول رمضان
عبدالعزيز أحمد: أخشى أن يزداد وزني... وأضاعف النوافل
جابر الجاسر: أغيِّر الروتين بعيدا عن ثرثرة الحياة
أميرة نجم: رمضان شهر عائلي... وأحب دخول المطبخ
رهف: التعبد أثناء النهار... والبروفات مساءً
ها هو رمضان يعود، ليطفئ قلوباً أحرقها الشوق عاماً بكامله!
وها هي السماء تزدان بهلاله الذي ليس كمثله هلال!
فنهارات رمضان حديقة للعمل وحلاوة «الطاعة الشاقة»...ولياليه حافلة بنجوم الفرح، ومزدانة بباقات الخير من كل شكل ولون!
وإذا كان عامة الناس شغوفين بالأجواء الرمضانية، فإن للفنانين والإعلاميين ولعاً بالشهر الكريم الذي يعتبرونه استراحةً روحية من «دراما» الحياة اللاهثة...ويتخذون منه «فاصلاً» بين برنامجين أحدهما يتمحور حول ما كان، والآخر يتطلع إلى ما سيكون!
أهل الفن والإعلام يستسلمون لرمضان، فيجتذبهم من مشاغلهم وأعمالهم، وينتزعهم من عدسات الكاميرات، وأضواء المسارح، وصخب «البلاتوهات»...كي يستعيدوا أنفسهم - أو يعودوا إلى أنفسهم - فيقطفوا زهور البركة من حديقة الطاعات!
«الراي» رافقت جمعاً من نجوم الفن والإعلام، ورصدت تفاصيل رحلتهم الروحانية، وتسللت إلى مشاعرهم المغايرة حينما يقفون (طواعية) في «خلفية» المشهد، تاركين «الصدارة» لبطل وحيد...اسمه «رمضان كريم»:
البداية كانت مع المخرج عبدالعزيز صفر الذي صرح بقوله: «عندما أرى الهلال أو أسمع حلول الشهر الفضيل ينتابني الخوف من تفويت الفرصة الإيمانية العظيمة، فأحرص على تأدية الفروض بأكمل وجه، وأبذل قصارى جهدي في أعمال الطاعات، من أجل كسب الأجر»، مردفاً: «إن الصوم ليس مجرد الامتناع عن الأكل والشراب ساعات طوالاً فقط، بل هو الإمساك عن كل شيء غير جيد»، ومكملاً: «يجب أن نعطي هذا الشهر الفضيل حقه، وأول يوم لا أعصب نفس البعض، أو أتحايل على نفسي كي أرتاح فقط، بل أصحو في الصباح، وأذهب إلى العمل».
وعن طقوسه اليومية التي يحرص عليها أكد صفر: «من أولوياتي الواجبات الأسرية، والفطور غالباً يكون في بيت والدي، وأياماً نفطر في بيت أهل زوجتي، ثم بيوت الأعمام والأخوال».
وبشأن أهم ما يحرص عليه أكد صفر: «التفرغ للصلاة...ولازم أختم القرآن الكريم، وحتى عند القراءة أستفيد من كل كلمة، وألجأ إلى كتب التفسير لأتعلم، وأحرص على أعمال الخير كثيراً، وهذا ما تعلمته منذ الصغر، ومهمة الأمور الروحانية».
من جانبها قالت الفنانة مي البلوشي: «أفرح حين يهلّ هلال رمضان الفضيل الذي أحرص فيه على عدد من الأمور، منها العبادات بشكل عام، والصلاة وقراءة القرآن الكريم خاصةً، وهذه أمور واجبة علينا».
وعن البرامج التي تحرص عليها بيَّنت: «ان هناك أعمالاً أتابعها منها تلك التي أشارك فيها، وإلى الآن أتذكر مسلسل (على الدنيا السلام) الذي أحمل له ذكريات من فترة الثمانينات».
وعن التغير والاختلاف في حياة البلوشي في رمضان قالت: «كل شيء يتغير، حتى الزوارات والغبقات تكثر في جو أسري، وأنا شخصياً أحب فترة ما قبل الفطور بساعة، وكذلك بعد الفطور، ولكل وقت ميزته».
وكشفت البلوشي عن وجبتها المهمة في شهر رمضان بقولها: «ما يبيله...التشريبة مهمة على السفرة بجانب التمر واللبن».
في هذا السياق أكدت المذيعة نوف نبيل: «فور سماعي خبر استطلاع الرؤية لهلال شهر رمضان الفضيل تنتابني موجة ناعمة من الراحة النفسية، والسعادة»، مواصلةً: «شهر رمضان بالنسبة إليّ شيء مختلف واستثنائي...فهو في ذاته سلة مُفرحة عامرة بكل القيم الراقية من خير وتسامح ومغفرة».
نبيل تطرقت إلى أهم ما تحرص عليه من أفعال في رمضان خلاف بقية الأشهر، فقالت: «أحرص على التفرغ غالبية الوقت للعبادة، وكذلك أعطي بعض الوقت للأهل وجمعتهم التي أحبها وأحرص عليها أيضاً، والأهم أنني أتفادى أن تكون لديّ برامج كثيرة في الإذاعة، لأن غالبية وقتي يكون لي وحدي، أو مع أهلي وجمعاتهم».
وعما تحرص على متابعته من برامج قالت: «أحب أن أتابع برامج المسابقات، وبرامج الطبخ، وأما المسلسلات فأحاول أن أشاهد منها ما يتناسب مع وقتي».
من زاويتها لم تُخف الفنانة رهف مشاعرها الإيمانية التي تقول إنها تفيض بشدة كلما هلَّ هلال رمضان، مضيفةً: «عشت ظروفاً صعبة جعلتني ألجأ إلى الله، كلما ضاقت عليّ نفسي، فهو رب السماوات والأرض، وبذكره تطمئن القلوب»، ومردفة: «بفضل من الله كنتُ أجتاز الصعاب في كل مرة، وأتخطى المراحل الهائلة التي تعترض طريق حياتي مهما كبر حجمها أو تعددت أنواعها».
وأماطت رهف، في سياق حديثها مع «الراي»، اللثام عن دخولها عالم التمثيل عبر بوابة المسرحية الفكاهية «الغولة»، مشيرة إلى أنها سوف تقضي أوقاتها الرمضانية ما بين التعبد خلال فترة النهار، وإجراء بروفات مكثفة في المساء للمسرحية التي من المقرر عرضها خلال إجازة عيد الفطر السعيد.
في الإطار ذاته قالت معدة البرامج والمؤلفة أميرة نجم: «بمجرد أن تلوح في الأفق تباشير رمضان ينتابني شعور طاغٍ بالسعادة، وأنا أعتبره شهراً عائلياً أكثر من بقية أشهر السنة»، مضيفةً: «توفي والدي في شهر رمضان العام الماضي، ولهذا سيكون لرمضان هذا العام وقع خاص على نفسي، وسيجدد ذكريات صعبة على النفس، فقد كنت أطعم والدي بيدي رحمة الله عليه، ولكن وجود والدتي حولي وأمام عيني يساوي الدنيا وما فيها، وعندما يهل الهلال أشعر بأجواء التسامح والتصالح والخير اللامتناهي».
وعن يومياتها في رمضان أكملت نجم: «أحب أن أدخل المطبخ، وأساعد والدتي في الطبخ، وأهم ما أقوم بإعداده ورق العنب والسلطات بأنواعها، كما أن هناك نوعاً من الحلويات اسمه (السنافر) عبارة عن بسكويت مع دريم ويب وكريم كارميل وقيمر وأضع فوقه كاكاو مبشور، وهذه الأكلة أصنعها خصيصاً لأبناء إخواني الذين يحبونها بشدة».
وأكملت: «أحرص على الحضور مع والدتي (كله جدام عيني وحولي)، وبين عيوني موجودة...وأحرص على ختم القرآن الكريم، وأن أفهم ما أقرأه، ولا أكتفي بمجرد التلاوة، بل أسعى إلى التعلم والموعظة، فليس هناك أهم وأفضل من كلام الرحمن معلماً وهادياً، ومن عاداتي قراءة الكتب أيضاً».
وعن البرامج التي تحرص على متابعتها قالت: «كل المسلسلات، خصوصاً العربية، وهذا العام سوف أتابع عادل إمام، وكذلك حياة الفهد وسعاد عبدالله، وأنتظر ردة الفعل حول مسلسلي الإذاعي، وهو من تأليفي، (بو الحريم) الذي يُبَث يومياً على مدار الشهر عبر المحطة الثانية الساعة الثالثة إلا الربع عصراً، وأحب أيضاً برامج المسابقات وأتابعها».
ومن جانبه تحدث الممثل والمغني عبدالعزيز أحمد قائلاً: «أسعد بحلول شهر الرحمة بلا شك، وأجد أن الجو العام يكون زاخراً بالبركة، وأفكر دائماً في كل رمضان فيما إذا كان وزني سيزيد، لطبيعة الأطعمة والحلويات التي تميز الشهر الكريم».
أحمد عرَّج على العادات اليومية التي يقوم بها، قائلاً: «آخذ إجازة من العمل، وأتابع بعض الأعمال التلفزيونية، خصوصاً الدرامية، بجانب أن هناك برامج إنسانية أحرص عليها، وأهم الأمور التي أتمسك بأدائها حتى في بقية السنة الصلاة، ولكنني في شهر رمضان أضاعف من النوافل والطاعات، خصوصاً التراويح والقيام، ابتغاء الثواب، خصوصاً أن هذا الشهر ينبوع عطاءات، والبارع من يغتنم الفرصة».
ومن العادات التي يحرص عليها قال: «المشي بعد الفطور للحفاظ على الوزن، وأتمسك بوجود البلاليط على مائدتي الإفطار والسحور».
ضِمن هذا السياق اعتبرت الأستاذة في المعهد العالي للفنون الموسيقية ومطربة الأوبرا أماني الحجي، «أن شهر رمضان يُعد فرصة ذهبية للتقرب إلى الله، إذا استثمرها الإنسان بالشكل الصحيح، من خلال أداء كل الفروض الدينية، والواجبات التي قد يغفل عنها البعض في بقية شهور السنة»، موضحةً: «ان الأجواء الرمضانية لها روحانية خاصة في وجداني».
وعبّرت الحجي في تصريح خاص لـ «الراي»عن توقها الشديد لرؤية هلال رمضان، مبينة: «أعيش لحظات ممتعة عندما يشع نوره في أفق السماء، قبل أن يكتمل وجه القمر تدريجياً في الأيام التالية»، مستعيدة ظاهرة القرقيعان، التي تعيد إلى الأذهان ذكريات الطفولة في كل عام، فضلاً عن «العشر الأواخر» التي تعبق منها النفحات الإيمانية العطرة.
أما بشأن روتينها الرمضاني، فلفتت المطربة الأوبرالية إلى حرصها الشديد على ممارسة الرياضة في المساء من خلال السير على شاطئ البحر أو في الأماكن المخصصة لأصحاب هواية المشي، إلى جانب مشاهدة أهم الأعمال الدرامية والبرامج التلفزيونية، متى سنحت الفرصة، بينما تعكف في فترة النهار على قراءة القرآن الكريم والإكثار من الاستغفار، إضافة إلى متابعة شؤون أسرتها، كاشفة عن أنها عادة ما توقف أنشطتها الفنية في الشهر الكريم.
بدوره قال المخرج الإذاعي جابر الجاسر: «أحب لحظة ظهور هلال شهر رمضان، شهر الخير والبركة، وعن حياتي في هذا الشهر أذهب إلى دوامي صباحاً، وأرجع إلى البيت لآخذ قسطاً من الراحة، ثم أذهب إلى النادي، قبل أذان المغرب بساعتين، وبعدها أتناول فطوري، ثم أتوجه إلى الإذاعة لإنجاز برامجي، وإذا تبقى وقت فإنني أزور ديوانية ما أو أزور بيت الوالدة أطال الله عمرها».
وأكمل الجاسر: «طبعاً هذا الشهر بما يحمله معه من خير وسماحة وطاعات أنتظره بشوق ولهفة...ولا أستطيع أن أصف لك سعادتي عندما يقولون غداً غُرة شهر رمضان».
وتطرق الجاسر إلى البرامج التي يحرص على متابعتها بقوله: «مع الأسف لا يكون لدي وقت لمتابعة أي شيء، وقد يعجبني عمل ما فأتابعه في الليل على الآيباد».
وعن أهم العادات التي يفضلها أجاب: «أهم شيء وأهم عادة غذائية بالنسبة إليّ هي وجود التشريبة على مائدة الفطور».
وأكمل الجاسر: «شهر رمضان يغير روتين حياتنا، التي نمارسها طوال أحد عشر شهراً بين زحام العمل وثرثرة الحياة، فيأخذنا بكل خيراته وميزاته إلى آفاق أعلى وأرقى، فرمضان بحق هو شهر الرحمن».
وها هي السماء تزدان بهلاله الذي ليس كمثله هلال!
فنهارات رمضان حديقة للعمل وحلاوة «الطاعة الشاقة»...ولياليه حافلة بنجوم الفرح، ومزدانة بباقات الخير من كل شكل ولون!
وإذا كان عامة الناس شغوفين بالأجواء الرمضانية، فإن للفنانين والإعلاميين ولعاً بالشهر الكريم الذي يعتبرونه استراحةً روحية من «دراما» الحياة اللاهثة...ويتخذون منه «فاصلاً» بين برنامجين أحدهما يتمحور حول ما كان، والآخر يتطلع إلى ما سيكون!
أهل الفن والإعلام يستسلمون لرمضان، فيجتذبهم من مشاغلهم وأعمالهم، وينتزعهم من عدسات الكاميرات، وأضواء المسارح، وصخب «البلاتوهات»...كي يستعيدوا أنفسهم - أو يعودوا إلى أنفسهم - فيقطفوا زهور البركة من حديقة الطاعات!
«الراي» رافقت جمعاً من نجوم الفن والإعلام، ورصدت تفاصيل رحلتهم الروحانية، وتسللت إلى مشاعرهم المغايرة حينما يقفون (طواعية) في «خلفية» المشهد، تاركين «الصدارة» لبطل وحيد...اسمه «رمضان كريم»:
البداية كانت مع المخرج عبدالعزيز صفر الذي صرح بقوله: «عندما أرى الهلال أو أسمع حلول الشهر الفضيل ينتابني الخوف من تفويت الفرصة الإيمانية العظيمة، فأحرص على تأدية الفروض بأكمل وجه، وأبذل قصارى جهدي في أعمال الطاعات، من أجل كسب الأجر»، مردفاً: «إن الصوم ليس مجرد الامتناع عن الأكل والشراب ساعات طوالاً فقط، بل هو الإمساك عن كل شيء غير جيد»، ومكملاً: «يجب أن نعطي هذا الشهر الفضيل حقه، وأول يوم لا أعصب نفس البعض، أو أتحايل على نفسي كي أرتاح فقط، بل أصحو في الصباح، وأذهب إلى العمل».
وعن طقوسه اليومية التي يحرص عليها أكد صفر: «من أولوياتي الواجبات الأسرية، والفطور غالباً يكون في بيت والدي، وأياماً نفطر في بيت أهل زوجتي، ثم بيوت الأعمام والأخوال».
وبشأن أهم ما يحرص عليه أكد صفر: «التفرغ للصلاة...ولازم أختم القرآن الكريم، وحتى عند القراءة أستفيد من كل كلمة، وألجأ إلى كتب التفسير لأتعلم، وأحرص على أعمال الخير كثيراً، وهذا ما تعلمته منذ الصغر، ومهمة الأمور الروحانية».
من جانبها قالت الفنانة مي البلوشي: «أفرح حين يهلّ هلال رمضان الفضيل الذي أحرص فيه على عدد من الأمور، منها العبادات بشكل عام، والصلاة وقراءة القرآن الكريم خاصةً، وهذه أمور واجبة علينا».
وعن البرامج التي تحرص عليها بيَّنت: «ان هناك أعمالاً أتابعها منها تلك التي أشارك فيها، وإلى الآن أتذكر مسلسل (على الدنيا السلام) الذي أحمل له ذكريات من فترة الثمانينات».
وعن التغير والاختلاف في حياة البلوشي في رمضان قالت: «كل شيء يتغير، حتى الزوارات والغبقات تكثر في جو أسري، وأنا شخصياً أحب فترة ما قبل الفطور بساعة، وكذلك بعد الفطور، ولكل وقت ميزته».
وكشفت البلوشي عن وجبتها المهمة في شهر رمضان بقولها: «ما يبيله...التشريبة مهمة على السفرة بجانب التمر واللبن».
في هذا السياق أكدت المذيعة نوف نبيل: «فور سماعي خبر استطلاع الرؤية لهلال شهر رمضان الفضيل تنتابني موجة ناعمة من الراحة النفسية، والسعادة»، مواصلةً: «شهر رمضان بالنسبة إليّ شيء مختلف واستثنائي...فهو في ذاته سلة مُفرحة عامرة بكل القيم الراقية من خير وتسامح ومغفرة».
نبيل تطرقت إلى أهم ما تحرص عليه من أفعال في رمضان خلاف بقية الأشهر، فقالت: «أحرص على التفرغ غالبية الوقت للعبادة، وكذلك أعطي بعض الوقت للأهل وجمعتهم التي أحبها وأحرص عليها أيضاً، والأهم أنني أتفادى أن تكون لديّ برامج كثيرة في الإذاعة، لأن غالبية وقتي يكون لي وحدي، أو مع أهلي وجمعاتهم».
وعما تحرص على متابعته من برامج قالت: «أحب أن أتابع برامج المسابقات، وبرامج الطبخ، وأما المسلسلات فأحاول أن أشاهد منها ما يتناسب مع وقتي».
من زاويتها لم تُخف الفنانة رهف مشاعرها الإيمانية التي تقول إنها تفيض بشدة كلما هلَّ هلال رمضان، مضيفةً: «عشت ظروفاً صعبة جعلتني ألجأ إلى الله، كلما ضاقت عليّ نفسي، فهو رب السماوات والأرض، وبذكره تطمئن القلوب»، ومردفة: «بفضل من الله كنتُ أجتاز الصعاب في كل مرة، وأتخطى المراحل الهائلة التي تعترض طريق حياتي مهما كبر حجمها أو تعددت أنواعها».
وأماطت رهف، في سياق حديثها مع «الراي»، اللثام عن دخولها عالم التمثيل عبر بوابة المسرحية الفكاهية «الغولة»، مشيرة إلى أنها سوف تقضي أوقاتها الرمضانية ما بين التعبد خلال فترة النهار، وإجراء بروفات مكثفة في المساء للمسرحية التي من المقرر عرضها خلال إجازة عيد الفطر السعيد.
في الإطار ذاته قالت معدة البرامج والمؤلفة أميرة نجم: «بمجرد أن تلوح في الأفق تباشير رمضان ينتابني شعور طاغٍ بالسعادة، وأنا أعتبره شهراً عائلياً أكثر من بقية أشهر السنة»، مضيفةً: «توفي والدي في شهر رمضان العام الماضي، ولهذا سيكون لرمضان هذا العام وقع خاص على نفسي، وسيجدد ذكريات صعبة على النفس، فقد كنت أطعم والدي بيدي رحمة الله عليه، ولكن وجود والدتي حولي وأمام عيني يساوي الدنيا وما فيها، وعندما يهل الهلال أشعر بأجواء التسامح والتصالح والخير اللامتناهي».
وعن يومياتها في رمضان أكملت نجم: «أحب أن أدخل المطبخ، وأساعد والدتي في الطبخ، وأهم ما أقوم بإعداده ورق العنب والسلطات بأنواعها، كما أن هناك نوعاً من الحلويات اسمه (السنافر) عبارة عن بسكويت مع دريم ويب وكريم كارميل وقيمر وأضع فوقه كاكاو مبشور، وهذه الأكلة أصنعها خصيصاً لأبناء إخواني الذين يحبونها بشدة».
وأكملت: «أحرص على الحضور مع والدتي (كله جدام عيني وحولي)، وبين عيوني موجودة...وأحرص على ختم القرآن الكريم، وأن أفهم ما أقرأه، ولا أكتفي بمجرد التلاوة، بل أسعى إلى التعلم والموعظة، فليس هناك أهم وأفضل من كلام الرحمن معلماً وهادياً، ومن عاداتي قراءة الكتب أيضاً».
وعن البرامج التي تحرص على متابعتها قالت: «كل المسلسلات، خصوصاً العربية، وهذا العام سوف أتابع عادل إمام، وكذلك حياة الفهد وسعاد عبدالله، وأنتظر ردة الفعل حول مسلسلي الإذاعي، وهو من تأليفي، (بو الحريم) الذي يُبَث يومياً على مدار الشهر عبر المحطة الثانية الساعة الثالثة إلا الربع عصراً، وأحب أيضاً برامج المسابقات وأتابعها».
ومن جانبه تحدث الممثل والمغني عبدالعزيز أحمد قائلاً: «أسعد بحلول شهر الرحمة بلا شك، وأجد أن الجو العام يكون زاخراً بالبركة، وأفكر دائماً في كل رمضان فيما إذا كان وزني سيزيد، لطبيعة الأطعمة والحلويات التي تميز الشهر الكريم».
أحمد عرَّج على العادات اليومية التي يقوم بها، قائلاً: «آخذ إجازة من العمل، وأتابع بعض الأعمال التلفزيونية، خصوصاً الدرامية، بجانب أن هناك برامج إنسانية أحرص عليها، وأهم الأمور التي أتمسك بأدائها حتى في بقية السنة الصلاة، ولكنني في شهر رمضان أضاعف من النوافل والطاعات، خصوصاً التراويح والقيام، ابتغاء الثواب، خصوصاً أن هذا الشهر ينبوع عطاءات، والبارع من يغتنم الفرصة».
ومن العادات التي يحرص عليها قال: «المشي بعد الفطور للحفاظ على الوزن، وأتمسك بوجود البلاليط على مائدتي الإفطار والسحور».
ضِمن هذا السياق اعتبرت الأستاذة في المعهد العالي للفنون الموسيقية ومطربة الأوبرا أماني الحجي، «أن شهر رمضان يُعد فرصة ذهبية للتقرب إلى الله، إذا استثمرها الإنسان بالشكل الصحيح، من خلال أداء كل الفروض الدينية، والواجبات التي قد يغفل عنها البعض في بقية شهور السنة»، موضحةً: «ان الأجواء الرمضانية لها روحانية خاصة في وجداني».
وعبّرت الحجي في تصريح خاص لـ «الراي»عن توقها الشديد لرؤية هلال رمضان، مبينة: «أعيش لحظات ممتعة عندما يشع نوره في أفق السماء، قبل أن يكتمل وجه القمر تدريجياً في الأيام التالية»، مستعيدة ظاهرة القرقيعان، التي تعيد إلى الأذهان ذكريات الطفولة في كل عام، فضلاً عن «العشر الأواخر» التي تعبق منها النفحات الإيمانية العطرة.
أما بشأن روتينها الرمضاني، فلفتت المطربة الأوبرالية إلى حرصها الشديد على ممارسة الرياضة في المساء من خلال السير على شاطئ البحر أو في الأماكن المخصصة لأصحاب هواية المشي، إلى جانب مشاهدة أهم الأعمال الدرامية والبرامج التلفزيونية، متى سنحت الفرصة، بينما تعكف في فترة النهار على قراءة القرآن الكريم والإكثار من الاستغفار، إضافة إلى متابعة شؤون أسرتها، كاشفة عن أنها عادة ما توقف أنشطتها الفنية في الشهر الكريم.
بدوره قال المخرج الإذاعي جابر الجاسر: «أحب لحظة ظهور هلال شهر رمضان، شهر الخير والبركة، وعن حياتي في هذا الشهر أذهب إلى دوامي صباحاً، وأرجع إلى البيت لآخذ قسطاً من الراحة، ثم أذهب إلى النادي، قبل أذان المغرب بساعتين، وبعدها أتناول فطوري، ثم أتوجه إلى الإذاعة لإنجاز برامجي، وإذا تبقى وقت فإنني أزور ديوانية ما أو أزور بيت الوالدة أطال الله عمرها».
وأكمل الجاسر: «طبعاً هذا الشهر بما يحمله معه من خير وسماحة وطاعات أنتظره بشوق ولهفة...ولا أستطيع أن أصف لك سعادتي عندما يقولون غداً غُرة شهر رمضان».
وتطرق الجاسر إلى البرامج التي يحرص على متابعتها بقوله: «مع الأسف لا يكون لدي وقت لمتابعة أي شيء، وقد يعجبني عمل ما فأتابعه في الليل على الآيباد».
وعن أهم العادات التي يفضلها أجاب: «أهم شيء وأهم عادة غذائية بالنسبة إليّ هي وجود التشريبة على مائدة الفطور».
وأكمل الجاسر: «شهر رمضان يغير روتين حياتنا، التي نمارسها طوال أحد عشر شهراً بين زحام العمل وثرثرة الحياة، فيأخذنا بكل خيراته وميزاته إلى آفاق أعلى وأرقى، فرمضان بحق هو شهر الرحمن».