المفوض السامي لشؤون اللاجئين اعتبر أن الكويت دولة كبيرة بسخائها وأظهرت بتبرعاتها الوجه السمح للإسلام

غوتيريس: حكمة الأمير وكرمه خفّفا معاناة السوريين

تصغير
تكبير
استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، بقصر السيف صباح أمس النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس والوفد المرافق له، بمناسبة زيارته للبلاد. وحضر المقابلة نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح.

وأعرب غوتيريس عن شكره وامتنانه للكويت وقيادتها، مشيدا بجهود الكويت وتنسيقها المتواصل مع المفوضية، لتخفيف معاناة شعوب العالم، ولاسيما معاناة الشعب السوري، منذ اندلاع الأزمة في سورية.


واعتبر ان «الكويت دولة ليست صغيرة في هذا العالم وانما دولة كبيرة بكرمها ومسانداتها للمحتاجين في مختلف دول العالم»، مشيرا إلى ان «حكمة سمو الأمير وكرمه ساهمت في تخفيف المعاناة على اللاجئين»، لافتا الى ان «تعهد الكويت بـ 500 مليون دولار استطاعت المفوضية من تقديم العون للآلاف من اللاجئين».

كما استقبل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم غوتيريس والوفد المرافق له. وتطرق اللقاء لدور الكويت في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين، واستضافتها المؤتمر الدولي الأول والثاني والثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية.

وأشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالدور الإنساني والدعم اللامحدود الذي تقدمه دولة الكويت تجاه القضايا الإنسانية المختلفة، وعلى رأسها ملف اللاجئين السوريين.

وبحث الشيخ صباح الخالد مع المسؤول الأممي، الدور الذي تقوم به المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في المجال الإنساني، وتخفيف معاناة اللاجئين في العالم ولاسيما في سورية.

واستعرض الجانبان دور الكويت وجهودها لدعم عمل المفوضية في المجالات كافة، وكذلك تطبيق نتائج المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانسان في سورية، في الكويت في مارس الماضي.

وقال غوتيريس خلال موتمر صحافي مساء أمس: «في عالم تغلق فيه الكثير من الأبواب استطاعت الكويت ان تظهر الوجه الحقيقي للإسلام وإبراز معالمه السمحة المتصلة في المروءة والكرم».

وتابع «نحاول قدر المستطاع المساندة من هم يحتاجون إلى مساعدة داعياً المجتمع الدولي ان يحذو حذو الكويت واتباع نفس المنهج لتخفيف معاناة الكثير من اللاجئين في العراق واليمن والصومال وإفريقيا الوسطى».

وتحدث عن مساهمة الكويت بتبرعها بـ 300 مليون دولار للمتضررين في اليمن والعراق بمناسبة شهر رمضان المعظم واصفا هذه الخطوة بـ«الجيدة».

وأشار إلى ان زيارته للكويت أتت بمناسبة الاحتفال الذي أقيم بجنيف لتقديم الكويت لتعهداتها في مؤتمر المانحين الثالث للاجئين السوريين الذي أقيـم بالكـــويت فـــي مــــارس الماضـــــي.

وذكر غوتيريس أن هدف هذه الزيارة هي تقديم الشكر للحكومة الكويتية وسمو أمير الكويت وللشعب الكويتي نيابة عن المفوضية السامية واللاجئين السوريين لما قدمته الكويت لهم من مساعدات ساهمت في تخفيف العبء عنهم.

وأعرب عن شكر العميق والخاص لسمو الأمير والشعب الكويتي الذين قال انهم لولاهم لما كان بمقدورنا الاستمرار في تقديم المعونات للاجئين وتنظيم للمؤتمرات الثلاثة التي استضافتها الكويت على مدار 3 سنوات ماضية.

وأعلن غوتيريس عن تكريم خاص لوزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود ووسائل الإعلام الكويتية غداً الثلاثاء لما قدموه من دعم للمنظمة والمنظمات الأمم المتحدة في الكثير من المناسبات، معرباً عن شكره العميق للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ولجميع العاملين بالوزارة للتسهيلات التي يقدمونها.

وأشار إلى ان حصة المفوضية من تبرع الكويت ارتفعت هذا العام من 100 مليون دولار إلى 120 مليون دولار ما ساهم في تخفيف بعض المعاناة وليس كلها للاجئين السوريين.

وأشار الى الدور الذي يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية في إعادة بناء البنية التحتية في دول الجوار السوري خصوصاً في الأردن ولبنان والمساهمة في تعليم أبناء اللاجئين وتوفير المراكز الصحية لهم.

ولفت إلى ان «المفوضية استطاعت ان تحصل على 60 في المئة من تعهدات الدول المانحة في المؤتمر الثاني»، لافتاً إلى ان «إجمالي المبالغ التي أوفت بها بعض الدول في الموتمر الثالث وصلت إلى 400 مليون دولار».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي