الأسرة أولاً / حين تلحّ على زوجها اصطحابه طفلهما إلى المسجد

| u062f. u0645u062du0645u062f u0631u0634u064au062f u0627u0644u0639u0648u064au062f |
| د. محمد رشيد العويد |
تصغير
تكبير
تلح المرأة على زوجها أن يصطحب طفله الصغير إلى المسجد، ليصلي معه، بدعوى التدرب على الصلاة، وحب المسجد.

ويحاول الرجل إقناع زوجته بأن طفله صغير، ودون سن التمييز، ولا يحسن أن يذهب معه إلى صلاة الجماعة حتى لا يشوش على المصلين.

ولا تيأس المرأة، فتكرر محاولتها إقناع زوجها، بعد مرور أسابيع على محاولتها الأولى، وهي تقول إن طفلهما صار كبيراً.

ويستجيب الرجل أخيراً، إما اقتناعاً بكلام زوجته، وإما ليبين لها عملياً بأنها لم تكن على حق في طلبها وإلحاحها فيه.

وفي المسجد؛ يترك الطفل أباه، وينطلق من مكانه، يشوش على المصلين، ويحرمهم خشوعهم، أو أنه يبكي صارخاً حين يجد أباه انشغل عنه بصلاته فلا يرد على طلباته.

وما إن ينتهي المصلون من صلاتهم حتى ينظروا إلى الأب نظرات الإنكار، ولعل الإمام يلقي موعظة يذكرِّ فيها الآباء بضرورة إبقاء أطفالهم في بيوتهم مـع أمهاتهم اللواتي يردن أن يتخلصن منهم، ويرتحن من شغبهم في البيت، بإرسالهم مع آبائهم ليشغبوا في المسجد.

ولقد شهدت، وسمعت، طرائف حول ذلك كان بعضها مآسي محزنة، محرجة للآباء.

أحـد هؤلاء الأطفال قام بجمع العُقل التي تسقط من رؤوس المصلين في تشويش مزعج، مربك، أزعج المصلين الذين فقدوا عقلهم التي اختلطت ببعضها في المكان الذي جمعها الطفل عند المنبر.

قال لي أبوه: حاولت أن أتجاهل طفلي حتى لا يعلم المصلون أنني أبوه، لكنه ارتقى المنبر وناداني أمام المصلين: (يُبا، تبي عقالك، تعال إخذه)، وكم كان موقفي محرجاً، وسمعت من المصلين ما سمعت.

وذكر أب آخر أن ولده لم يضبط نفسه فبال في المسجد.

يا أيتها الأمهات الفاضلات، لا تحملن إثم ما يفعله أطفالكن في بيوت الله مما يحرم المصلين خشوعهم ولا يرضي الله.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي