«التعاون الخليجي - البريطاني يصب في استقرارها»

الجارالله: المنطقة أمام تحديات أمنية كبيرة

تصغير
تكبير
• «الاتفاق النووي» سيسهم في تحسين علاقات إيران ودول الجوار

• لندن: الأسد سيتحمل «المسؤولية» في حال سقوط دمشق تحت سيطرة «داعش»
كونا- اعتبر وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله، ان المنطقة تواجه تحديات امنية كبيرة تتطلب التعاون مع دول الاقليم ودول التحالف المشاركة في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» وغيرها من التنظيمات المتطرفة.

وقال الجارالله في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» أمس الأول، عقب توقيعه مع نظيره البريطاني توبايس الوود، خطة عمل لجنة التوجيه المشتركة، الكويت تنظر الى المملكة المتحدة بصفتها حليفا استراتيجيا، ساهم بشكل اساسي في حرب تحرير البلاد من براثن الغزو العراقي عام 1990، اضافة الى الدعم الذي تقدمه لأمن دول الخليج واستقرارها بشكل عام ودولة الكويت بشكل خاص.


ووصف الجارالله علاقات الكويت مع بريطانيا بأنها «استراتيجية وتاريخية»، وأنها «تسير في الاتجاه الصحيح»، مؤكدا ان اجتماع لجنة التوجيه التي تضم ممثلين عن عدد من الجهات والقطاعات الكبرى «مهم وحيوي» وسيعود بالفائدة على البلدين.

وقال ان هذه اللجنة التي تجتمع كل ستة اشهر تعتبر بمنزلة آلية لرعاية وتطوير وتعزيز العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين، متطلعا لعقد الاجتماع السابع في الكويت في ديسمبر المقبل. وردا على سؤال لـ «كونا»، عن موقف دولة الكويت من الاتفاق النهائي المرتقب بين مجموعة (5+1) وايران اواخر الشهر الجاري، قال الجارالله «نرحب بالاتفاق الاطاري الذي تم أخيراً في مدينة لوزان السويسرية»، بيد انه اعرب عن امله في ان يتحول هذا الاتفاق الاطاري الى اتفاق ثنائي يطمئن دول المنطقة، ويستجيب لانشغالاتها الامنية في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني، مؤكدا ان هذا الاتفاق سيسهم في تحسين علاقات الجوار بين ايران ودول المنطقة.

واوضح الجارالله ان «ما تتطلع له دول الخليج في علاقاتها مع ايران يستند الى مبادئ دولية متفق عليها، وهي احترام سيادة كل دولة وعدم التدخل في الشؤن الداخلية».

وحول اجتماع قادة دول الخليج مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، قال ان الاجتماع كان فرصة للتباحث حول اهم القضايا الاقليمية التي تهم دول المنطقة مع الولايات المتحدة.

من جانبه، اكد وكيل وزارة الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا توبايس الوود، اهمية انعقاد الاجتماع السادس للجنة التوجيه المشتركة في تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية. واعتبر الوود في تصريح مماثل لـ «كونا»، ان هذا الاجتماع بالتحديد يعد «مهما للغاية»، ويظهر حجم العناية الخاصة التي توليها الحكومة البريطانية لدولة الكويت كشريك وحليف مهم في منطقة الشرق الاوسط.

وقال انه منذ تشكيل التحالف الدولي قبل ثمانية اشهر، تم تحرير تكريت وعدد من المناطق في شمال العراق، مع تكثيف عمليات تدريب قوات (البشمركة) الكردية لمساعدتها على تحصين مواقعها وتجنب وقوعها مجددا تحت سيطرة (داعش).

واشار الى ان مؤتمر باريس حول التحالف ضد (داعش) الذي عقد الاسبوع الماضي بحث زيادة مساهمات دول الحلف لمساعدة الحكومة العراقية على تحرير بقية المدن من سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.

وردا على سؤال في شأن احتمالية سقوط دمشق في ايدي مقاتلي «داعش»، قال الوود ان بلاده «لا تملك تفويضا تشريعيا للتدخل في سورية»، محملا الرئيس السوري بشار الاسد «المسؤولية» في حال سقوط عاصمة بلاده تحت سيطرة التنظيم، مجدداً تمسك بريطانيا بالحل السياسي للازمة السورية، بيد انه اشار الى «استحالة» مشاركة الاسد في رسم مستقبل سورية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي