الخط الساخن / أحلام حسن: سأرفع أجري في العام المقبل ولن أتهاون في هذا الأمر
أحلام حسن ممثلة تميزت بأدائها المتقن لأدوارها، مما خولّها لانتزاع جائزة أحسن ممثلة لمرتين خلال هذا العام. أولهما عن دورها في مسرحية «عنتر يا حاميها» التي عرضت ضمن الدورة الخامسة من مهرجان الخرافي، والثانية عن دورها في مسرحية
«بو خريطة» ضمن مهرجان المسرح المحلي بدورته العاشرة.
جوائزها، أدوارها، أفكارها، طروحاتها، أحلامها، تجربتها مع فرقة مسرح الجيل الواعي... أتت بها أحلام إلى ديوانية «الراي» فكان حواراً غنياً متشعباً مع جمهورها ومحبيها، حوار انطلق من العام إلى الخاص ومن مهنة الضوء إلى ظلمة غرف العزلة وهنا نص الحوار:
• ما جديدك للفترة المقبلة؟
- عمل لشهر رمضان الكريم بعنوان «التنديل» مع الفنان القدير «أبونا» عبد الحسين عبد الرضا وبطولة جاسم النبهان، هيا الشعيبي، عبير الجندي، عبد العزيز جاسم، عبد المحسن النمر وسواهم من وجوه الشاشة الصغيرة. هو عمل تراثي، تولى إخراجه محمد دحام الشمري، وسيتم عرضه على شاشة تلفزيون «الكويت» وقناة «فنون» وأجسد في المسلسل دور «منيرة» المجنونة والتي يتهمها أهل الفريج بذلك، فتصيبها «وشة بعقلها» بسبب فقدانها أهلها ولكنها تتسلح دوماً بالأمل أن يعودوا لها... وأسباب الفراق تابعوها وقت العرض، هذا بجانب دراسة مشاريع ونصوص مسرحية للأطفال لعيد الفطر.
• دائما نراك في المسارح الأكاديمية والمهرجانات ومسرح الطفل... أين أنت من مسرح كبار الجماهيري؟
- لا رغبة لدي في تقديم أعمال على مسرح الكبار بسبب الصعوبة في مواجهتهم وإضحاكهم.
• وما الذي يعجبك ويجذبك إلى مسرح الطفل؟
- البساطة والعفوية البريئة التي يتمتع بها الاطفال، وتجاوبهم معنا الذي نلمسه على وجوههم فورا، وأنا أستطيع التعامل معهم ويسهل علي مخاطبة عقولهم.
• عملتِ مساعدة مخرج في مسلسل «جادة سبعة» و«الرحى» مع الفنانة سعاد عبدالله... حدثينا عن تجربة الإخراج؟
- أحب أن أذكر بداية أنني كنت قريبة جدا من المخرج الراحل عبد العزيز المنصور وتعلمت منه كيف أعمل كمساعدة مخرج، وتطوّرت على يده كفنانة أيضا. طلبني في بداياتي الفنية لأساعده في عمل كان عبارة عن رسائل تلفزيونية مصورة لوزارة الدفاع. وفي مسلسل «جادة سبعة» لم يعثر على مخرج مساعد له، فطلبني وقبلت، مع العلم أن هذا العرض جاء قبل بدأ التصوير بخمسة أيام فقط... وبذلت جهدي لأنجز خمسة عشر حلقة كتحضير ونجحت في ذلك. أما بخصوص «الرحى» فكانت الفنانة سعاد عبدالله بحاجة أيضاً لمساعدة مخرج وحاولت مساعدتها في العثور على من يقوم بهذه المهمة ولكنها طلبتني أنا، وأتت الممثلة حنان المهدي وطلبت أن تتعلم الإخراج فرحبنا بها وعملت معنا، وشاركت أنا في «الرحى» كممثلة ومساعدة مخرج، والتجربة كانت جميلة جداً وتمكّن الفنان من تحمل المسؤولية وتوفّر له الفرصة للإطلاع على كيفية إنجاز التحضيرات الرئيسية وأشياء كثيرة.
وتجدر الإشارة أنني تتلمذت أيضاً على يد حبيبتي المخرجة شرويت عادل وأحب أن أعمل معها لأنها صاحبة إحساس ٍ عال.
• ما سبب اعتذارك عن المشاركة في برنامج «ولا كلمة» بجزئه الثاني؟
- لا أحب هذه النوعية من البرامج ولا أميل لها ففضلت الاعتذار، ودائما أحرص على الظهور في البرامج التي تضيف لي كفنانة، أما بخصوص «ولا كلمة» فمن وجهة نظري لا يناسب أحلام حسن رغم أن البرنامج جميل ويضم فنانين ومميز بأجوائه التنافسية لإحراز الفوز... ولكنني لا أرى نفسي في هذا الإطار.
• كونك أستاذة في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم «التمثيل» وتدرسين مادة «التعبير الحركي»... فكيف تصفين علاقتك مع الطلبة؟
- علاقة جميلة... وقت الضحك نضحك ووقت الدراسة نتعامل بأسلوب جدي، وأحب إلقاء محاضرتي وسط جو أسري لكي لا يشعر طلبتي بالملل من مادتي، وكسر الروتين وبعض الحواجز وأحرص على الحفاظ على الاحترام المتبادل بيننا في الدرجة الأولى.
• هل ترسبين الطلبة؟
- لقد رسب بعضهم في المواد التي أدرّسها لهم، وأخذوا موقفاً سلبياً مني، ولكنني أقسمت أن أعطي كل طالب وطالبة ما يستحقونه من درجات وأن لا أظلم أحداً.
• مع أي فئة من الطلبة تجدين سهولة في التعامل ؟ الشباب أم البنات؟
- البنات دائما يأخذن مني موقفاً ولا أعرف السبب، ودائما يعتقدن أني مغرورة و«شايفة نفسي عليهن» وهذا «شي باطل» ومع ذلك أسعى لتغير وجهة نظرهن وأكسر الحواجز بيننا وأصحح المفهوم الخاطئ لديهن، أما الشباب فأجد سهولة في التعامل معهم، لأنهم يخجلون من الفتاة ويحترمونها أكثر.
• غبت فترة طويلة عن الساحة الفنية لمتابعة دراستك في لبنان مما جعل الجمهور ينساك، وظهر حينها عدد كبير من الممثلات وأصبح لهن مكانة «بقلوب وأعين الجمهور»... فلم نعد نعرف إلى أي جيل من الممثلات تنتمين؟
- هذا صحيح... والى الآن لا أعرف إلى أي جيل انتمي، ولا أعلق أهمية على هذه الجدلية، إنما يهمني أنني حصلت على شهادة تلازمني مدى العمر وخولتني للتدريس في المعهد العالي وأكسبتني ثقافة... البصمة التي اجتهدت لإرساء قواعدها في ذاكرة الفن التمثيلي قبل غيابي واظبت على ترسيخ معالمها بعد عودتي.
• أدوارك دائما مركبة كالمشوهة والمنحرفة والمعاقة وغيرها؟
- أحب هذه النوعية من الأدوار. هي التي عززت مكانتي فنياً خاصة بعد عودتي. أحرص دائما أن تكون أدواري مميزة ومؤثرة ولها صلة بالإحداث حتى لو اقتصر ظهوري على عدد قليل من المشاهد أو الحلقات. الناس استغربوا ولم يصدقوا بأني أنا التي مثلت دور البنت شبه الجاهلة وكل همها الطبخ في «دارت الأيام» ومسرحية «حيزبونة».
• هل يعقل أن نرى الفنانات قد تحولن إلى عارضات أزياء بالمسلسلات، ويضعن الماكياج وهن نائمات «والفراش نظيف» وليس عليه بقع ماكياج؟
- الإكسسوارات المبالغ فيها «الوحدة لابسة تراجي كبار لي رقبتها» وهي جالسة بالبيت، هذا ليس واقعنا... وأحب أن أضيف أني والمعتزلة سماح «الله يذكرها بالخير» ومنى شداد تربينا على البساطة وعلى أيادي نجوم الفن ولم نظهر بمكياج مبالغ به، وعرفنا كيف نحافظ على أسمائنا وسمعتنا الفنية.
• لماذا لا تبدين ملاحظاتك حول الممثلات اللواتي يبالغن في مظهرهن كونك فنانة واستاذة؟
- أفضل أن أكون بمنأى عن هذه المهاترات، لأنهن لا يتقبلن النقد، ولكن ثمة فنانات يتقبلن النقد بصدر رحب ويعترفن بأنهن على خطأ، مثلا الفنانة الهام الفضالة لم أعمل معها ولكنها متواضعة «وشوفوها شلون معي» وكأننا نعرف بعض من زمان وهي تتقبل ملاحظاتي لها وتوافقني الرأي... وكذلك الفنانة منى شداد وهيا الشعيبي وصديقتي زهرة عرفات وهيفاء حسين وغيرهن، ويرفعن سماعة الهاتف ويوجهونني... ومن الشباب خالد البريكي وخالد أمين لدرجة أنهما ينتقدانني أيضا وأنا كذلك، وهم من أقرب الناس إلى قلبي وبيننا توافق فكري وفني كبير، ولا نخجل من النقد لو وجد، حتى لو بالشعر والأزياء..
• ألا تعتقدين أن بعض المنتجين يتعاملون معكم كسلع وقطع أثاث؟
- للأسف نعم، ودائما يساومونا «ويكاسرونا» بالأجر... وهذه ظواهر دخيلة على الفن. في السابق تلفزيون الكويت كان يعتمد تصنيفاً للفنانين وفقاً لتاريخهم، أما الآن فلا أحد يعترف بذلك، وأضف عندك ظاهرة الاسماء في «تترات» المسلسلات التي تظلمنا كثيراً. وأنا نفسي تعرضت لمثل هذا الظلم «ياجماعة أنا صار لي عشرين سنة بالفن» وأمشي خطوة خطوة وكونت اسماً فنيا لي، وفي الآخر تأتي واحدة جديدة يضعون إسمها بين الأسماء الأولى «ويطلعونها بصاروخ» ويهدونها ثلاثين حلقة... «يا ناس ميزوا» وأنا تكلمت مع أصحاب الأعمال التي وضعت اسمي بأماكن غير صحيحة وهناك أشخاص جدد على الساحة، خاصة في مسلسل «صحوة زمن» وضعوني ضمن الأسماء الأخيرة «وااااو صاعقة كانت»
• ما الحل الآن... وكيف ستتصرفين؟
- قطعت عهداً على نفسي بأن أضع شروطي كاملة سواء بالاسم أو الأجر وفرض النفس في الفترة المقبلة، ولو أرادوا أن نفعل ذلك معهم ونقول شروطنا أنا حاضرة، وسأعرف كل صغيرة وكبيرة بالأمور التي تعنيني قبل الموافقة على أي عمل، لأن الظلم يحبط أي انسان، ولا أحد يقبل به.
• ما أكثر ما يزعجك في الوسط الفني؟
-النميمة... وأصبح الرجال ينمون أكثر من الحريم «شنو هذا ؟؟!!» منذ متى الفن هكذا ؟ أين الاحترام والتقدم الفكري؟... وللأسف أصبحت التنازلات كثيرة عند البعض، كيف يرضى الممثل أو الممثلة أن يضحي بشيء من كرامته لأجل كاتب أو منتج «شلي قاعد يصير!!» الله العالم، وعلى فكرة المنتج أو المخرج هم بحاجة للفنان فلماذا التنازل والذل !
• وماذا عن الأجور؟
- قالت مبتسمة: سأرفع أجري بداية عام 2009... ولن أتهاون في هذا الأمر، وأود ذكر موقف مع الفنان والمنتج باسم عبدالأمير في مسلسل «الدنيا لحظة» اتفقت معه على أجر معين... وبالصدفة ازداد عدد مشاهدي بالعمل فأتاني باسم وأعطاني أجراً أكثر من المتفق عليه نظراً لزيادة عدد المشاهد وقت المونتاج، وأنا أعتبره منتج «فله» وحبيب القلب ولديه ضمير.
• انضممت لفرقة «الجيل الواعي»... حدثينا عن شعورك؟
- سعيدة جدا أن أنضم لهم، وأعتبرها خطوة جميلة خاصة وأنا أصبحت فرداً منهم وجميعنا نشكل أسرة واحدة، وكسبت جهة تدعم المسرح بشكل صحيح، وتوجهات فرقة «الجيل الواعي» مختلف عن البقية، والشباب بالفرقة لهم مستقبل مثلا عبدالله التركماني أحب أخلاقه وتواضعه وأهتمامه بالفن، وعلي كاكولي هو «شيطان» ومرعب على الخشبة، وقمت معهم بعمل مسرحي ضمن فعاليات مهرجان الكويتي المسرحي العاشر قبل فترة وحصدنا جوائز، وأشكر الأستاذ حسين المسلم وعصام الكاظمي لأنهما اختاراني لأكون معهما.
• لو طلبنا منك وضع أسماء فنية إذا شكلتما ثنائي ستنجحان مسرحيا وتلفزيونيا؟
- بلا شك أقول خالد البريكي وخالد أمين أميل لهما تلفزيونيا ونحن بالفعل ثلاثي ناجح... أما الممثل علي كاكولي وعبدالله التركماني أميل لهما مسرحيا وأتوقع لو عملت مع كاكولي أوبريت على غرار ما قدمه القديران عبدالحسين وسعاد عبدالله سننجح وأتمنى أن نعود بهذه النوعية من الأعمال، وكذلك الفنانة شجون أحب العمل معها وهي تفهمني من نظرة العين هي «شاطرة» جدا ولديها حس فني جميل، وتذكرني بنفسي في بداياتي المسرحية.
• وما العمل الذي تأثرت به من أعمال زملائك الفنانين؟
- أذكر الآن تأثرت عندما تابعت مسلسل «الفرية» للقديرة حياة الفهد، خاصة مشهد العرس، عندما تحضر «أم مبارك» لعرس زوجها «بو مبارك» وبنت جارتها المقربة «حصة» وعندما رأيت دخولها لهم ورقصها بالعرس وهي تبكي بحرارة... بكيت كثيرا والمشهد هزني كامرأة، وبدأت أفكر لو أنا مكانها ماذا سأفعل وكيف أتصرف، مع أنني أعلم أنه تمثيل في تمثيل ولكن التأثير كان قوياً، وأبكتني أيضا في مسلسل «الخراز»
• ما العمل الذي ندمتِ عليه؟
- «صحوة زمن» لأن التشويه بوجهي كان مرعباً ومقززاً، واللوم يقع عليّ والتقصير مني لأني لم أذهب لدكتور تجميل لأخذ صور لأطبقها بالعمل.
• كم عملية تجميل أجريتي؟
- لأنفي... وشفتيّ فقط، ولا أعتبرها تجميل إنما عملية تعديل لأنفي بسبب خلل وعظمة أنفي طويلة فعدلتها، أما السمنة وزيادة الوزن من الأكل «العيوش والمجابيس» كوني عاشقة للأكل الكويتي الدسم بجانب المأكولات البحرية، والناس اتهموني أني أجريت أكثر من عملية، وأقول أن العمر والنفسية والهرمونات تلعب دوراً في تغير الشكل، هذا بجانب تغيير تسريحة الشعر، والماكياج المختلف من عمل إلى عمل آخر.
• أبرز المواقف والأمنيات التي حصلتي عليها في سنة 2008؟
- «وايد» أمور... منها حصولي على الجوائز في المسرح الكويتي حصلت على جائزة أفضل ممثلة، وأيضا مسرح الخرافي، ومن الانجازات أني أصبحت عضو لجنة التحكيم لمسرح الطفل في «الشارقة» ومثلت اسم بلدي الكويت، ودعوتي لمهرجان قطر، ومن أهم الأمنيات الشخصية بعد أن رزق الله سبحانه وتعالى أخي بمولود جديد، وشقيقتي رزقها الله أيضا بالذرية الصالحة أناروا بيتنا بوجودهم... وأعيش أجمل لحظاتي وأنا بجوارهم.
• بطاقتك الشخصية؟
- أحلام حسن ارتي... مواليد 25-5-1972، غير متزوجة، كويتية الجنسية... أستاذة بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
مداخلة خالد البريكي
أتت مداخلة من الفنان خالد البريكي... استهل كلامه قائلا: مساكم الله بالخير، بالبداية أحب أشكر جريدة «الراي» السباقة بكل ما هو جديد، وحرصها على نقل ونشر الأخبار والمواضيع المهمة جدا، وملاحظ واقعيتها بمواضيعها... أما بخصوص ضيفتكم «الوردة» أحلام أسميها عديل روحي، وأنا وهي وخالد أمين على قلب واحد ودائما معا، ونقاشنا ومواضيعنا وحتى أفكارنا متشابهة وفاهمين بعض جدا ومتفقين بوجهات النظر، وأحلام أستاذة وأخت ولا استغنى عنها... والكلام كثير بحقها
وختم خالد كلامه قائلا: الله يعطيكم العافية... ويالا يا أحلام خلصي اللقاء وتعالي عندنا شغل.
لقطات..
- بعث رئيس مجلس ادارة مسرح الخليج العربي الفنان أسامة المزيعل باقة ورد لضيفتنا، باسمه واسم مسرح الخليج العربي، وعبر ديوانيتنا شكرتهم أحلام كثيرا.
- غنت المتصلة أروى لضيفتنا، كما ألقت المتصلة مرام أبيات شعرية، وصفقت لهما أحلام كثيرا وشكرتهما.
- أثناء حوارنا ظهرت وزيرة التربية نورية الصبيح عبر شاشة التلفزيون فقالت أحلام «والله أحب هالانسانة واااايد... عظيمة يا نورية».
- وجهت أحلام حسن تحية حب وود عبر جريدة «الراي» لعدد من الأسماء العزيزة على قلبها وهم «خالد البريكي، خالد أمين، باسم عبد الأمير، محمد دحام الشمري، الاء دشتي».
المتصلون..
عبير، هند، دلال، منيرة، بو علي، منى، صفية مهدي، ريماس، دانة، نورة، عبدالله، أروى، الاء، رفعة، ريم، قدساويه، رانزي، هبة، روان الأسود، فاطمة مندني، عبدالعزيز، مرام، محمد، ملاك، ألحان، روان بدر، أحمد، البرنسيسة، سندس، بنت الملك، حور، إستبرق، أم رفعة، ماجد، عذاري، أسماء، أسراء، الجوري، سارة حسين، ملكة المعاناة، أمل، غلا، وليد، مراحب الشمري، سمية، فاطمة العلي، ريان، أسماء العامر، عائشة، عيد البريكي، عهود، ناصر، فاضل، زينة، غدير.
إلى اللقاء