شاهد على تاريخ الفن السابع و«ترمومتر» لقياس نجومية صنّاع الأفلام

سينما مترو «وسط القاهرة»... تستعيد شبابها

تصغير
تكبير
لسنوات طويلة، ظلت «الترمومتر» الذي تتعلق به أعين نجوم السينما في مصر لقياس مؤشر نجوميتهم، وشباكها كان البورصة التي تقيس ارتفاع وانخفاض أسهم النجوم، واليوم هي تحت يد التطوير والتجديد.

إنها سينما «مترو»، أحد أشهر سينمات وسط القاهرة، إن لم تكن أشهرها على الإطلاق، والتي تعد أحد الشهود العدول على تاريخ الفن السابع في مصر، وقبلة جمهور هذا الفن، ونجومه الذين يتنافسون لعرض أفلامهم فيها. في شارع طلعت حرب، أشهر شوارع وسط القاهرة، أغلقت سينما مترو أبوابها للمرة الأولى في وجه روادها، لإخضاعها لعملية تجديد واسعة.


وقالت إدارة السينما إنها قررت إعادة هيكلة البناء المعماري الخاص بالسينما، ليصبح من معماريات التراث القديم، لتأخذ الوجهة المعمارية للبناية شكل المعمار الملكي المناسب لمنطقة وسط القاهرة، وتجديد صالات العرض وشباك التذاكر، عبر تغيير الكراسي وتجديد شاشة العرض وتغيير الديكورات الخاصة بالسينما.

«عم كمال»، أحد قدامى العاملين في السينما، والذي قضى بين جنباتها ما يزيد على العقدين قال لـ «الراي»: «إنها تكاد تكون السينما الوحيدة التي يتوافد عليها النجوم أثناء عرض أفلامهم، للتواصل مع جمهورهم، وهي شاهد على أحداث كثيرة، ولقاءات بين النجوم والجمهور، وأعلى الإيرادات تتحقق من خلال سينما مترو»، مشيراً إلى أنه أفنى عمره في هذه السينما، واستمع من خلالها لضحك وتصفيق الجمهور وأيضا بكائهم من مشاهد الأفلام.

وأضاف أنه يشعر بالفخر بالعمل فيها وسعيد بتجديدها، متوقعاً أن يكون افتتاح المبنى بشكله الجديد، حدثاً كبيراً في تاريخ السينما المصرية.

من جانبه، اعتبر المنتج محمد السبكي سينما مترو مقياساً حقيقياً للنجومية، قائلاً إنها من كبريات السينمات بوسط البلد، ودائماً ما يحرص النجوم على حضور العروض الخاصة لأفلامهم فيها، خصوصاً أن النجوم يرون أنها من أشهر السينمات التي يلتقون بها مع جمهورهم، ويقيسون مدى رضا الجمهور عن الأفلام.

ورأى السبكي أن قرار التجديد تأخر ولكنه سعيد به، مشيراً إلى أنه دائماً يحرص على التواجد في سينما مترو أثناء عرض أفلامه، لاستطلاع المزاج الجماهيري، ومستذكراً ازدحام منطقة وسط البلد في محيط السينما في أفلام مثل «عمر وسلمى» للفنان تامر حسني، ومشيراً إلى أنه يحرص على الوقوف في شباك التذاكر بنفسه، ليتعرف على مدى قبول الجمهور للأفلام.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي