«عند تدمير كل الأهداف العسكرية في اليمن لن يكون هناك استهداف لأي شيء آخر»

خالد الجارالله: إيران تدرك تماماً الطريق لبناء الثقة ... وأميركا حليف لا وسيط

تصغير
تكبير
• صندوق الاستقرار الدولي يستهدف مساعدة العراق واليمن

• القرار الأممي 2216 المنطلق الأساسي لمعالجة الوضع اليمني

• نيكوليتي: نتشارك والكويت الرؤية في مجالي السلام والتسامح
أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أن «هناك تنسيقاً امنياً كبيراً بين دول مجلس التعاون لإدراكهم بأن الخطر شامل، وان الخطر لا يستهدف امن واستقرار المملكة العربية السعودية فقط ولكن يستهدف أمن دول المجلس ككل، ويجب ان نكون يقظين تماما لهذه المرحلة الحساسة التي تستهدف امننا واستقرارنا»، معرباً عن ألمه واستنكاره للحادثين اللذين استهدفا امن واستقرار السعودية في القديح والدمام، ومؤكدا أن مثل هذه الحوادث لن تنال من عزم المملكة على مواجهة الارهاب وهزيمته سواء داخل المملكة او خارجها.وقال الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته الاحتفال بالعيد الوطني الايطالي مساء أمس الأول ردا على سؤال حول تصريح وزير الخارجية الايراني في شأن رفضهم الذهاب الى كامب ديفيد لوسيط يعمل على تقاربهم مع دول الخليج من منطلق أن إيران ودول الخليج كأهل مكة وهم أدرى بشعابها، قال: «نحن لم نذهب إلى وسيط بل ذهبنا في كامب ديفيد إلى حليف، لان الولايات المتحدة ودول الخليج حلفاء استراتيجيين»، لافتا إلى أن «إيران تدرك تماما الطريق لبناء الثقة».

وفي رده على سؤال عن إعلان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن صندوق الاستقرار الدولي لدعم العراق خلال كلمته في الاجتماع المصغر حول محاربة داعش في باريس، قال الجارالله:«هو صندوق لمساعدة العراق واليمن، لان هناك مساعدات انسانية ستقدمها الكويت للاشقاء في اليمن والعراق، لان عدد النازحين في العراق كما هو معروف تجاوز 3 ملايين وهو رقم كبير جدا، وبالتالي هم يحتاجون لدعم وعلينا أن نقف مع الاشقاء في العراق»، مشيرا إلى عدم تحديد المبلغ المراد جمعه «لاننا نتحدث عن مساعدات انسانية».


وبشأن رؤيته لتطور الاحداث في اليمن وعما اذا كان هناك فعلا خطوة لاتفاق بين الاطراف، قال «نحن نتمني ان تكون هذه الخطوة وان نرى الحوثيين قد عادوا إلى طاولة المفاوضات ونفذوا القرار 2216 الذي يشكل المحور والمنطلق الاساسي لمعالجة الوضع في اليمن، وعندما يتم تنفيذ هذا القرار نستطيع ان نقول اننا وصلنا الى مراحل لنهاية هذا الصراع في اليمن».

وعن وجود مبادرة عمانية لانهاء الازمة اليمنية بعد الاجتماع الذي انعقد قبل يومين بين الحوثيين والعمانيين، قال: «ليس هناك مصالحة، والاخوة في عمان دائما دورهم هو دور مهدئ ومسالم وبالتالي عمان بوضعها الحالي تستطيع ان تقوم بدور وسيط في الكثير من المسائل ومن ضمنها الافراج عن الرهينة الاميركي».

اما بخصوص ما اثاره بعض المراقبين الدوليين من عدم وجود اماكن جديدة في اليمن لاستهدافها من قبل قوات التحالف، قال «طالما هناك اهداف عسكرية فان هناك استمرارا للعمليات العسكرية، ومتى تحقق تدمير كافة الاهداف العسكرية فتأكدوا أنه لن يكون هناك استهداف لأي شيء آخر، واستمرار العمليات العسكرية هو نتيجة لوجود مواقع واهداف عسكرية تستدعي التعامل».

وبين أن إعلان المؤتمر الوزراي لمنظمة التعاون الاسلامي «كان واضحا وتطرق لجميع القضايا كما ان القرارات التي تم التوصل اليها حظيت بالاجماع ولم يكن هناك من القرارات ما يعيق اجماع دول المنظمة وبالتالي نحن في الكويت بذلنا جهدا كبيرا جدا لتحقيق هذا التوافق ولتحقيق الوصول الى هذه النتائج التي ستسهم في خدمة العمل المشترك للمنظمة».

وبشأن قرار السعودية اعادة فتح سفارتها في العراق، قال الجارالله: «ننظر بتفاؤل الى قرار الاشقاء في المملكة فتح سفارة في بغداد ونعتقد ان هذه الخطوة ستسهم في دعم الحكومة العراقية وتعزيز العلاقات مع الخليج وستصب في جهودنا جميعها في مواجهة العراق في الظروف الصعبة التي يواجهونها».

وبالعودة إلى المناسبة، اشاد الجارالله بالعلاقات التي تجمع الكويت وايطاليا، مؤكدا انها «علاقات تاريخية وقديمة ومتميزة، وهناك مصالح متبادلة بين البلدين، وزيارات متبادلة على اعلى المستويات بالاضافة الى التواصل المستمر».

وذكر ان «ايطاليا لها مواقف سياسية دائما داعمة للكويت، ومنها موقفها اثناء تعرض الكويت للغزو الغاشم، حيث كانت هناك مشاركة ايطالية في تحرير الكويت، كما استمر الدعم بعد تحرير الكويت من خلال التنسيق في المحافل الدولية بما يعزز العلاقات الثنائية»، مستطردا: «كما لا ننسى أيضا دور ايطاليا في التحالف لمواجهة داعش وهو دور فاعل ومؤثر ومقدر من قبل دول المجلس والكويت».

وقال الجارالله «هناك اقبال من السياح الكويتيين للسفر الى ايطاليا بشكل سنوي، ونحن نشارك ايضا في معرض اكسبو 2015 في ميلانو ومشاركة الكويت كبيرة وفعالة وتلقى ترحيبا وتقديرا من اصدقائنا في ايطاليا كما يلقى الجناح اقبالا كبيرا ومتزايدا».

بدوره، قال سفير ايطاليا لدى الكويت فابريتسيو نيكوليتي «نحن سعداء بالاحتفال بيومنا الوطني هنا بالكويت هذا البلد الصديق الذي رحب بالايطاليين وثقافتهم ومنتجاتهم ايضا».

واضاف «ان العلاقات الثنائية بين البلدين ممتازة كما هي عادتها دوما، وهي في تطور مستمر وهناك تقارب كبير بين شعبي البلدين».

وابدى نيكوليتي اعجابه الكبير بمستوى مشاركة الكويت «المبهر في معرض اكسبو ميلانو بجناح شديد الجمال تم انجازه بجهد كبير يعكس رغبة الكويت وقائدها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد والحكومة في أن تكون قريبة من مشكلات العالم» مثل قضية الغذاء موضوع الاكسبو.

وكشف عن «قرب استضافة روما لمعرض الفن من مجموعة الصباح الذي سيعقد للمرة الاولى في العاصمة الايطالية التي تعتبر عاصمة المسيحيين، ومع ذلك ستستضيف معرضا اسلاميا ضخما جدا، وهذا يمثل رسالة واضحة ان الكويت وايطاليا تتشاركان بنفس الرؤية في مجالي السلام والتسامح».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي