«حزب الله» من المهادنة إلى المواجهة
سلام في السعودية وحكومته تستعدّ لـ «عاصفة الخميس»
«زيارة ما قبل العاصفة». هكذا يمكن وصف المحادثات التي بدأها رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في الرياض أمس، مع كبار المسؤولين السعوديين، وفي مقدمهم الملك سلمان بن عبد العزيز، على ان يعود اليوم الى بيروت عشية الجلسة المفصلية لمجلس الوزراء، التي لن يكون بعدها كما قبلها، لجهة انها ستدشّن مرحلة جديدة من التدافُع السياسي الخشن على حافة إسقاط ما زال ممنوعاً للحكومة التي ستترنّح فوق حبل مشدود أوّله عرسال وآخره التعيينات الأمنية.
غداً، سيرتسم مسار جديد في مصير حكومة ربْط النزاع التي كانت وُلدت على انها تجسيد لمهادنة سعودية - ايرانية ولرغبة دولية في وجود ناظم مؤسساتي لملف النازحين السوريين. ولم يكن أدلّ على وقوع الحكومة بين فكيْ كماشة ملفيْ عرسال والتعيينات، أن جلستها أول من أمس، كانت أشبه بتمرين تعطيلي، عبّر عنه رفْض وزراء «حزب الله» وزعيم «التيار الوطني الحر» ميشيل عون مناقشة اي بند قبل بتّ هذيْن الملفيْن.
واذا كانت جلسة الإثنين رحّلت لغميْ التعيينات وعرسال الى الخميس، على قول تحذير وزير الصحة وائل ابو فاعور من ان قضية عرسال كان يمكن ان تشكّل شرارة «عين رمانة» جديدة (اي لحرب اهلية جديدة)، فإن لعبة شراء الوقت لم تعد تسمح بأي مماطلة، باعتبار ان وزير الداخلية نهاد المشنوق سيعمد قبل منتصف ليل الخميس - الجمعة الى تأجيل تسريح اللواء إبراهيم بصبوص على رأس المديرية العامة لقوى الامن الداخلي لثلاثة أشهر، بعد ترجيح طرحه 3 اسماء امام مجلس الوزراء، لن تحظى بتوافق في ظل إصرار «14 آذار» على إرجاء استحقاق تعيين قائد جديد للجيش الى موعده في سبتمبر المقبل، وهو ما يرفضه عون الذي يلوّح بشر مستطير ومن خلفه «حزب الله».
وذكرت اوساط واسعة الاطلاع في بيروت لـ «الراي» ان «قرار (حزب الله) بالانتقال من المهادنة الى المواجهة يأتي في سياق هجوم معاكس لمحور الممانعة في المنطقة بعد النكسات الخطرة التي تعرّض لها في اليمن والعراق وسورية». ورأت أن الحزب الذي كان أطفأ محركاته في لبنان عبر تغليب خيار المهادنة حين سمح بتشكيل حكومة ربْط النزاع وانخرط في حوار مع خصمه الأساسي «تيار المستقبل»، «ينتقل الان الى مرحلة جديدة اكثر حماوة وتصعيداً». ولفتت الى ان «التصعيد المتدحرج الذي كان لوّح به الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله يترافق مع توجّه ايراني لتعديل موازين القوى في العراق وسورية عبر زجّ (الحشد الشعبي) في معركة استعادة الرمادي وتوريد المزيد من المقاتلين الى سورية لوقف انهيار نظام الرئيس بشار الاسد.
وفسّرت تلك الاوساط إسقاط«حزب الله» تحفّظاته الضمنية عن جنوح العماد عون نحو التصعيد في ملفات داخلية كالتعيينات الامنية ووقوفه خلفه، على انه«جزء من الهجوم المعاكس الذي يريد من خلاله الحزب إحداث وقائع داخلية جديدة تحاكي المرحلة الجديدة من الصراع في المنطقة». وذكرت الأوساط ان«(حزب الله) لم يكن متحمّساً في السابق لوصول العميد شامل روكز الى قيادة الجيش او التخلي في هذه المرحلة عن العماد جان قهوجي، كما انه لم يشاطر عون في الموقف من رفض التمديد مرتين للبرلمان، اضافة الى مسائل اخرى عدة». وتعتبر الاوساط ان«هذا التحول في موقف الحزب، بالانتقال من المهادنة الى المواجهة، مردّه في الدرجة الاولى الى مأزق اقليمي عبّر عنه السيد نصرالله حين انتقل هو نفسه من الكلام عن الانتصار في سورية الى القول اننا نواجه خطراً وجودياً».
وكان الرئيس سلام سعى في جلسة الإثنين الى طرح الاتفاق على مشروع بيان أعدّه من أجل طمأنة الرأي العام الى أن الفراق لم يقع داخل الحكومة، لكن فريقيْ عون و«حزب الله»رفضا ذلك.
غداً، سيرتسم مسار جديد في مصير حكومة ربْط النزاع التي كانت وُلدت على انها تجسيد لمهادنة سعودية - ايرانية ولرغبة دولية في وجود ناظم مؤسساتي لملف النازحين السوريين. ولم يكن أدلّ على وقوع الحكومة بين فكيْ كماشة ملفيْ عرسال والتعيينات، أن جلستها أول من أمس، كانت أشبه بتمرين تعطيلي، عبّر عنه رفْض وزراء «حزب الله» وزعيم «التيار الوطني الحر» ميشيل عون مناقشة اي بند قبل بتّ هذيْن الملفيْن.
واذا كانت جلسة الإثنين رحّلت لغميْ التعيينات وعرسال الى الخميس، على قول تحذير وزير الصحة وائل ابو فاعور من ان قضية عرسال كان يمكن ان تشكّل شرارة «عين رمانة» جديدة (اي لحرب اهلية جديدة)، فإن لعبة شراء الوقت لم تعد تسمح بأي مماطلة، باعتبار ان وزير الداخلية نهاد المشنوق سيعمد قبل منتصف ليل الخميس - الجمعة الى تأجيل تسريح اللواء إبراهيم بصبوص على رأس المديرية العامة لقوى الامن الداخلي لثلاثة أشهر، بعد ترجيح طرحه 3 اسماء امام مجلس الوزراء، لن تحظى بتوافق في ظل إصرار «14 آذار» على إرجاء استحقاق تعيين قائد جديد للجيش الى موعده في سبتمبر المقبل، وهو ما يرفضه عون الذي يلوّح بشر مستطير ومن خلفه «حزب الله».
وذكرت اوساط واسعة الاطلاع في بيروت لـ «الراي» ان «قرار (حزب الله) بالانتقال من المهادنة الى المواجهة يأتي في سياق هجوم معاكس لمحور الممانعة في المنطقة بعد النكسات الخطرة التي تعرّض لها في اليمن والعراق وسورية». ورأت أن الحزب الذي كان أطفأ محركاته في لبنان عبر تغليب خيار المهادنة حين سمح بتشكيل حكومة ربْط النزاع وانخرط في حوار مع خصمه الأساسي «تيار المستقبل»، «ينتقل الان الى مرحلة جديدة اكثر حماوة وتصعيداً». ولفتت الى ان «التصعيد المتدحرج الذي كان لوّح به الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله يترافق مع توجّه ايراني لتعديل موازين القوى في العراق وسورية عبر زجّ (الحشد الشعبي) في معركة استعادة الرمادي وتوريد المزيد من المقاتلين الى سورية لوقف انهيار نظام الرئيس بشار الاسد.
وفسّرت تلك الاوساط إسقاط«حزب الله» تحفّظاته الضمنية عن جنوح العماد عون نحو التصعيد في ملفات داخلية كالتعيينات الامنية ووقوفه خلفه، على انه«جزء من الهجوم المعاكس الذي يريد من خلاله الحزب إحداث وقائع داخلية جديدة تحاكي المرحلة الجديدة من الصراع في المنطقة». وذكرت الأوساط ان«(حزب الله) لم يكن متحمّساً في السابق لوصول العميد شامل روكز الى قيادة الجيش او التخلي في هذه المرحلة عن العماد جان قهوجي، كما انه لم يشاطر عون في الموقف من رفض التمديد مرتين للبرلمان، اضافة الى مسائل اخرى عدة». وتعتبر الاوساط ان«هذا التحول في موقف الحزب، بالانتقال من المهادنة الى المواجهة، مردّه في الدرجة الاولى الى مأزق اقليمي عبّر عنه السيد نصرالله حين انتقل هو نفسه من الكلام عن الانتصار في سورية الى القول اننا نواجه خطراً وجودياً».
وكان الرئيس سلام سعى في جلسة الإثنين الى طرح الاتفاق على مشروع بيان أعدّه من أجل طمأنة الرأي العام الى أن الفراق لم يقع داخل الحكومة، لكن فريقيْ عون و«حزب الله»رفضا ذلك.