«حفيد البغدادي» اعترف بتصوير ذبح «داعش» أسرى

مفاوضات مبادلة العسكريين اللبنانيين لدى «النصرة»... تقترب من اتفاق

تصغير
تكبير
بعد 10 أشهر من وقوعهم في قبضة «جبهة النصرة» خلال المعارك التي اندلعت في 2 اغسطس 2014 بين هذا التنظيم ومعه «داعش» وبين الجيش اللبناني، تتقاطع المعلومات في بيروت عند ان العسكريين الـ 16 باتوا قاب قوسين او أدنى من استعادة حريتهم بموجب صفقة تبادُل مع سجناء ومبلغ مالي ضخم.

وقد نُقل عن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي يتولى التفاوض في هذا الملف بتكليف لبناني رسمي، أن الاتفاق بين الأمن العام اللبناني و«جبهة النصرة» عن طريق القطريين بشأن الإفراج عن العسكريين اللبنانيين الـ 16 «بات منجزا بالكامل»، موضحاً ان المخابرات القطرية تفاوض على توقيت التنفيذ، رافضاً الدخول في تفاصيل العملية ومراحلها.


وتحدثت تقارير عن ان صفقة التبادل تشمل إطلاق طليقة امير «داعش» ابو بكر البغدادي الموقوفة لدى الامن العام سجى الدليمي، وجمانة حميد التي كان اوقفها الجيش لدى محاولتها ادخال سيارة مفخخة عبر بلدة عرسال الى اللبوة في فبراير من العام الفائت، وغيرهما من الموقوفين الاسلاميين وبينهم عدد ممن سبق أن احيلوا أمام المجلس العدلي، فيما تحدثت معلومات عن ان الخاطفين الذين كانوا طلبوا تقاضي مبلغ 15 مليون دولار رفعوا السقف الى 20 مليوناً، وسط ترقب زيارة يمكن ان يقوم بها مدير المخابرات القطرية غانم الكبيسي لبيروت لوضع اللمست النهائية على الصفقة.

ومعلوم ان «داعش» ما زال يحتجز 9 عسكريين وان للمفاوضات «المتوقفة» في شأنهم مسار آخر، وسبق لهذا التنظيم ان ذبح اثنين من الذين كان خطفهم في 2 اغسطس 2014 فيما لم تتوان «النصرة» عن إعدام اثنين آخرين بالرصاص في اطار الضغط على لبنان للسير بصفقة تبادُل.

وفي موازاة ذلك، استجوب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين الموقوف عبد الرحمن بازر ياشي، الملقب بـ «حفيد البغدادي»، وقد اعترف خلال الاستجواب بـ «تصويره عملية ذبح العسكريين الشهيدين علي السيد وعباس مدلج (كانا لدى داعش)، كما اعترف بقتل احد العسكريين في طرابلس ورمي قنابل على كنائس في المدينة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي