المرشحتان البريطانيتان الأوفر حظاً تبوحان بانطباعاتهما عن «المغامرة»
«المريخ واحد»... رحلة «ذهاب بلا عودة» إلى الكوكب الأحمر
رسم كمبيوتري يبيّن شكل المساكن المريخية المستقبلية
عندما يتعلق الأمر بفكرة السفر إلى كوكب المريخ بتذكرة «ذهاب بلا عودة»، فإن كثيرا من الناس قد ينظرون إلى الفكرة باعتبارها «مهمة انتحارية لا مبرر لها».
لكن في المقابل هناك أيضا من ينظرون إلى هكذا خطوة باعتبارها «أعظم قفزة في تاريخ البشرية»، وهذا هو السبب الذي دفع آلاف من الطامحين إلى أن يكونوا رواد فضاء إلى التقدم بطلباتهم للمشاركة كمتطوعين في مشروع «المريخ واحد» (Mars One) غير المسبوق – وهو عبارة عن بعثة تمولها شركة قطاع خاص هولندية، وتهدف إلى استيطان واستعمار الكوكب الأحمر بحيث يهبط عليه أول فوج من البشر مع حلول العام 2027.
وبينما من المقرر أن يتم الإعلان في وقت لاحق من العام الحالي عن أسماء المرشحين النهائيين الـ24 الذين سيكون من بينهم أول فوج بشري سيهبط على سطح المريخ، فإن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية نشرت تحقيقاً موسعاً حول هذا الموضوع وحاورت مرشحتين بريطانيتين تعتبران الأوفر حظا من بين البريطانيين الخمسة الذين سيتم اختيار اثنين من بينهم للتأهل إلى القائمة النهائية التي سيسافر أفرادها إلى الكوكب الأحمر تباعا... «بلا رجعة».
وفي التالي نلقي الضوء على مقتطفات من ذلك التحقيق وعلى ما باحت به المرشحتان البريطانيتان الشابتان هاناه إيرنشو و كلير ويدون.
في سياق المقابلة التي أجرتها معها الصحيفة قالت إيرنشو:
سمعت لأول مرة عن مشروع «المريخ واحد» منذ عامين وكان ذلك من خلال موقع تويتر. أتذكر أنني نظرت إلى الموقع وقضيت عشر دقائق متسائلة عما إذا كان ذلك نوعاً من المزاح الكوني قبل أن أدرك، في الواقع، أن هؤلاء الناس جادون إلى أقصى درجة. ومنذ تلك اللحظة فصاعداً، أصبحت متحمسة للفكرة بشكل مثير للسخرية أحياناً.
لكنني لم أسارع فوراً إلى تقديم طلبي، بل تناقشت أولاً في الأمر مع والدي، ثم مع والدتي وأخواتي لتعميم الفكرة. ومنذ ذلك الحين دأبنا على مناقشة الأمر معاً، وهما يدعمونني بكل إخلاص، ولكن هناك العديد من التحديات التي يتعين عليّ أن أجتازها قبل أن أصل إلى مرحلة الانطلاق على متن المركبة الفضائية التي ستسافر إلى المريخ بلا رجعة.
وجاءت نقطة التحول بالنسبة لي عندما سافرت إلى ألمانيا لمقابلة باس لانزدروب، رجل الأعمال الهولندي والمؤسس المشارك لمشروع «المريخ واحد». فلقد كان هناك الكثير من الناس الذين نددوا بتلك البعثة الفضائية معتبرين إياها نوعاً من الاحتيال، ولذلك فإنه عقد لقاء خاصا لتمكين مقدمي الطلبات المحتملين من أن يحكموا بأنفسهم. ولقد تحدثت مع باس وغيره من المؤيدين وأصبح واضحاً لي على الفور أنهم يدركون ما هم مقدمون عليه وأنهم جادون في شأن ما هم مقبلون على خوضه.
والحقيقة هي أننا لن نكون رواد فضاء عندما نذهب إلى كوكب المريخ، بل سنكون مستوطنين. والأمر لا يتعلق بأن نغرس علما ثم نقول «نحن هنا»، بل هو مشروع لمدى الحياة – إنه الخطوة الأولى على طريق جعل البشر سكاناً لكواكب متعددة.
وكطالبة دراسات عليا في مجال علم فلك المجرات، فإنني أعرف مسبقاً شيئاً عن الإمكانات الهائلة – وكذلك المخاطر – الكامنة في هذه المغامرة الفضائية غير المسبوقة. ولقد استطاع البشر فعلياً تحقيق إنجازات مذهلة من خلال إرسال مجسات روبوتية وجعلها تهبط على سطح المريخ. لكن إنشاء مستعمرة أو مستوطنة مريخية مأهولة بمجموعة متنوعة من الأشخاص فائقي الذكاء سيكون بمثابة خطوة رائدة في مجال تقنيات البقاء في الفضاء الخارجي.
وصحيح أن الظروف على كوكب المريخ غير مواتية – فهواؤه يحتوي على الكثير من غاز ثاني أكسيد الكربون بينما الأكسجين قليل جداً بالنسبة إلى احتياجات الاستهلاك البشري - ولكن على عكس القمر فإن المريخ غني بالموارد. فهناك مياه في التربة، كما أن هناك ما يكفي من أشعة الشمس لتمكين توليد الطاقة الشمسية علاوة على أن دورة تعاقب النهار والليل مماثلة لتلك التي على الأرض.
وعندما نهبط على كوكب المريخ ستكون لدينا وحدات معيشة واسعة ومتصلة مع بعضها البعض بواسطة ممرات، كما ستكون لدينا بدلات فضائية مريخية - مماثلة لتلك التي كان يرتديها رواد فضاء المركبة أبولو – كي نرتديها عندما نحتاج إلى الذهاب خارج تلك الوحدات. وسيكون لدينا اتصالات عبر شبكة الانترنت مع كوكب الأرض، على الرغم من أنه سيكون هناك فارق زمني في البث. أما التطورات الاجتماعية فأتوقع أنها ستكون رائعة. وهل سنبقى على اتصال بكوكب الأرض اجتماعياً أم سنطور ثقافتنا الاجتماعية الخاصة بنا؟ أعتقد أنه في كلتا الحالتين ستكون الآثار الكامنة بالنسبة لمستقبل الجنس البشري هائلة.
لديّ خطيب ونخطط للزواج إذا لم أتأهل للمرحلة النهائية، ولكننا اتفقنا على ألا أتحدث عنه علناً. وإذا تأهلت إلى مرحلة المجموعات النهائية، فسوف يذهب كل واحد منا إلى حال سبيله بطبيعة الحال، وهو الأمر الذي يتفهمه ويتقبله كلانا. وأنا أدرك أن ذهابي إلى المريخ سيعني عدم استطاعتي تكوين حياة أسرية تقليدية، لكن هذا الأمر لم يكن وارداً بالنسبة لي على أي حال إذ إنني لا أريد أن يكون لديّ أطفال.
وصحيح أن الحب الرومانسي هو شيء جيد، لكنني لا أنظر اليه باعتباره ضرورة. انه شيء يمكنني أن أضعه جانباً من أجل هذه المهمة الفضائية المهمة. سنسافر في طواقم يتألف الواحد منها من أربعة أشخاص، وسيتسنى لنا التعارف على بعضنا بعضاً بشكل جيد للغاية، ولكنني أعتقد أن ذلك سيكون في إطار أسري، وليس في إطار العلاقات الحميمة. وربما مع مرور الوقت سنرى بداية جيل جديد سيولد على كوكب المريخ، ولكننا سنحتاج إلى إنشاء الكثير من البنى التحتية كي نتمكن من رعاية الأطفال هناك.
وسيتلقى اثنان من بين أفراد كل طاقم تدريباً طبياً واسع النطاق، ولكن حتى مع ذلك، فإن ما سيستطيعان التعامل معه سيكون في حدود الأساسيات فقط. وإذا تم تشخيص إصابة أحدنا بمرض خطير فإن هذا سيكون أحد المخاطر المحتملة التي سنواجهها.
لا شيء يتعلق بهذه المهمة الفضائية سيكون مريحاً؛ فالرحلة التي ستستغرق سبعة أو ثمانية أشهر قبل الوصول إلى المريخ ستنطوي على أن نبقى محصورين في داخل مساحة صغيرة مع مناديل مبللة لغسل أجسامنا، واتباع نظام غذائي يتألف من أغذية مجمدة ومجففة ومعلبة.
وفي حال تم اختياري للمشاركة في تلك المهمة المرتقبة، فسوف أفتقد كثيراً من الأشياء المتعلقة بكوني على الأرض. فأنا أعشق السفر وسافرت فعلياً إلى اليابان وأيسلندا وجميع أرجاء أوروبا، وأنا أدرك أن الحياة على المريخ يمكن أن تكون رتيبة ومملة لبعض من الوقت. وعندما أذهب إلى الكوكب الأحمر، أود أن أعمل كباحثة جيولوجية كي أتمكن من الخروج من الوحدات السكنية واستكشاف ذلك الكوكب الغامض. وعندما أكون في داخل المساكن، فسأكون قادرة على أن أمارس هوايات الكتابة والرسم والعزف على قيثارتي.
أما المرشحة كلير ويدون فقالت:
الواقع أنه لم يكن في مخيلتي مطلقاً طوال حياتي أن أصبح رائدة فضاء. فعندما كنت صغيرة حلمت بأن أكون جرّاحة بيطرية، ولكن في نهاية المطاف تحول ذلك الطموح إلى رغبة مباشرة في أن أكون ناجحة ومستقلة.
أتعس شيء بالنسبة لي هو أنه قبل أسابيع من إبلاغي بأنني قد تأهلت إلى الجولة الأولى من عملية الاختيار، توفي والدي دوغلاس فجأة متأثراً بجلطة في الدم. كان رساماً معمارياً وكان يبلغ من العمر 55 عاماً فقط، وهكذا لن أعرف مطلقاً ردة فعله إذا تم اختياري للسفر في هذه البعثة الفضائية غير المسبوقة. أعتقد أنه كان على الأرجح سيقول لي أنني سخيفة، ولكنني أعتقد أنه كان سيتفهم رغبتي في أن أخوض تجربة عمر فريدة. فماذا يمكن أن يكون أروع من أن يعيش المرء نصف حياته على كوكب والنصف الآخر على كوكب آخر؟
أول شخص أخبرته، ولكن بعد أشهر عدة من قبول طلبي، كان خطيبي «نيك»، وقد قال لي إنه كان سيتقدم بطلب للمشاركة في البعثة لو لم يكن أبا لصبي مراهق، وهو بالضبط الرد الذي تمنيت سماعه منه، لأنه جعلني أدرك انه يقدّر قيمة ما سأقوم به.
والشخص التالي الذي أخبرته كانت أمي حيث قلت لها:«ربما أسافر إلى المريخ»، وكان من الواضح أنها لم تستوعب الفكرة للوهلة الأولى. لكنني شرحت لها الأمر فراحت تسأل الكثير من الأسئلة، ومنذ ذلك الحين دأبت على أن تقول لي إنها ستدعمني حتى آخر المطاف.
صحيح أنني أحب الأطفال جداً ولكنني لم يسبق لي أن رغبت في أن أكون أماً. والواقع أن هذا الأمر يعود إلى قلقي إزاء تداعيات قضية التغير المناخي؛ فهناك الكثير من الأطفال الذين يعانون بالفعل منه. لذا فإن الذهاب الى المريخ وعدم القدرة على القيام بالزواج والأمومة هو شيء لا يمثل تضحية بالنسبة لي.
يمكنني أن أتصرف كأي فتاة مفعمة بالرقة والأنوثة، ولكنني لديّ أيضا جانباً ذكورياً بعض الشيء. فأنا أعشق المغامرات الخطرة وأهوى ركوب الدراجات النارية والقفز بالحبال من أماكن شاهقة.
ويقول المتشككون إننا قد نموت قبل أن نصل إلى كوكب المريخ. وأنا أقول لهم: حسناً، إذا كانت نهايتي ستأتي على متن سفينة فضاء، فإنني على الأرجح سأحترق بشكل عفوي قبل أن أعرف شيئاً عما حصل. لكنني عندها سأبقى كأسطورة خالدة في أذهان الناس عبر التاريخ. لذلك فلا بأس بالنسبة لي في أن أموت خلال الرحلة.
لكنني أعتقد أننا سننجح في الوصول إلى كوكب المريخ. فمسؤولي مشروع «المريخ واحد» يخططون حاليا لإرسال 8 بعثات من دون طيار قبل أن يتم إرسالنا بعد ذلك، وأنا أثق في أن من يديرون المشروع يولون ضمان سلامتنا أهمية قصوى.
قائمة المرشحين قبل النهائيين الـ100 تتضمن محامين وأطباء وطيارين. ثلاثة وستون منهم حملة شهادات دكتوراه، وهو الأمر الذي يعتبر شاقاً، فأنا شعرت بالقلق في البداية حول ما قد يمكنني تقديمه بينهم. ولكنني شخصية ديناميكية ولقد أدركت الآن أن نقطة قوتي الرئيسية تكمن في قدرتي على الحصول على التكيف والتفاهم بسرعة مع الناس.
ولقد تصورت اللحظة التي سأقول عندها وداعا للجميع للمرة الأخيرة – وفي الحقيقة هذا التصور يجعلني أشعر بعاطفة جياشة. أنا وخطيبي لا نتحدث عن تلك اللحظة كثيراً لأنها مؤلمة جداً. يوجد بيننا تفاهم ضمني على أنه ليس هناك داعٍ للسماح بهذا الأمر بأن يؤثر على علاقتنا حاليا. فهناك احتمال بنسبة 25 في المئة أن يتم اختياري في القائمة النهائية، لذا فإننا سوف نتعامل مع ذلك الاحتمال عندما يحين وقته.
وعلى الرغم من أن الرحلة المرتقبة إلى المريخ ستكون رحلة ذهاب بلا عودة، فإنها لن تكون وداعا مطلقا. فصحيح أنني لن أكون قادرة على معانقة من أحبهم مرة أخرى، ولكنني سأكون قادرة على إرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني ورسائل الفيديو، وأنا على يقين من أنه ستكون هناك أوقات صعبة عندما أرغب في أن أفضفض عن نفسي بالبكاء، ولكنني أمر أحيانا بمثل تلك الأوقات أيضا هنا على كوكب الأرض.
أعتقد أننا لن نكون وحيدين بالمعنى الحقيقي على سطح المريخ، وذلك لأن العالم كله سيكون مهتما بمراقبتنا وتتبع أحوالنا. سنمثل إلهاما لأجيال القرن الحادي والعشرين – وهل هناك أي شيء أكثر قيمة من هذه البعثة كي يبذل المرء كل جهده في سبيله؟
مراحل عملية انتقاء من سيسافرون
في رحلة اللاعودة
• من بين نحو 226 ألف شخص تقدموا بطلباتهم على مستوى العالم، وقع الاختيار على قائمة مختصرة قوامها 50 شاباً وشابة، بمن فيهم 5 بريطانيين وبريطانيات (من ضمنهم كلير وهاناه)، والبريطانيون الآخرون هم: ماغي ليو (24 عاما، اختصاصية فيزياء فلكية، طالبة دكتوراه)، واليسون ريغبي (35 عاما، فني مختبرات)، ورايان ماكدونالد (21 سنة، طالب فيزياء).
• خلال المرحلة التمهيدية، قبل البرنامج 6 مرشحين سعوديين إلى جانب عدد من المرشحين من دول عربية أخرى، لكن لم يتأهل إلى قائمة المئة سوى مرشحين عربيين ألا وهما المصري محمد سلام والعراقي نجيب وليد، لكنهما لم يتأهلا إلى قائمة الخمسين.
• لا توجد أي اشتراطات أكاديمية (دراسية) أكثر من إتقان اللغة الانكليزية، لكن يتعين أن يتمتع المرشحون أيضا بصفات المرونة والقدرة على التكيف والابتكار وحسن التصرف.
• في وقت لاحق من العام الحالي سيتم اختيار المرشحين النهائيين الـ24 كي يصبحوا موظفين متفرغين لدى مشروع «المريخ واحد» ويبدأون في تلقي التدريبات بعد تقسيمهم إلى ستة طواقم يتألف الواحد منها من أربعة أفراد.
وسيستمر هذا التدريب لمدة 8 سنوات متواصلة، وسيشتمل على عزل المتدربين عن العالم تماما لبضعة اشهر كل سنة وسط ظروف مصممة كي تحاكي الظروف السائدة على كوكب المريخ. وفي حال قرر أحد أعضاء أي فريق تغيير رأيه أو لم يستطع المواصلة، فسيتم إما تسريح الأعضاء الثلاثة الآخرين من البرنامج أو إعادة توزيعهم على فريق جديد ليبدأوا تدريباتهم من جديد.
هدف البعثة وجدولها الزمني
تهدف خطة بعثة «المريخ واحد» إلى إنشاء أول مستوطنات على سطح كوكب المريخ. وسيكون الطاقم الأول في البعثة مؤلفا من أربعة رواد فضاء، ومن المقرر له أن يهبط على سطح المريخ بحلول العام 2027، وذلك بعد رحلة مدتها سبعة أو ثمانية أشهر لتنضم إليها فرق أخرى بمعدل فريق كل سنتين. ومن المستهدف بحلول العام 2033 أن يكون هناك أكثر من عشرين شخصا يعيشون ويعملون كمجتمع بشري على سطح المريخ.
وفي التالي الجدول الزمني للبعثة:
2015: سيتم اختيار أول 24 من رواد الفضاء.
2016: تدريب في صحراء أريزونا للاستعداد للذهاب إلى المريخ.
2020: سيتم إطلاق مركبة فضائية وقمر اصطناعي خاص بالاتصالات من كوكب الأرض إلى كوكب المريخ، وذلك من أجل فحص التقنيات الأساسية المطلوبة للبعثة البشرية.
2022: سيتم إطلاق مسبار فضائي إلى المريخ ليبحث عن أفضل موقع للاستيطان على سطح المريخ، كما سيتم إرسال قمر اتصالات اصطناعي ثانٍ.
2024: سيتم إطلاق مسبار فضائي ثانٍ ووحدتي إعاشة ومنظومتي دعم للحياة ووحدة إمدادات إلى المريخ.
2025: سيتم تفعيل منظومات دعم الحياة على كوكب المريخ.
2026: سينطلق أول طاقم بشري كوكب الأرض متجها إلى المريخ.
2027: سيهبط الطاقم البشري على سطح كوكب المريخ.
2028: سيغادر ثاني طاقم بشري كوكب الأرض وسيهبط على المريخ في العام 2029، على أن يغادر طاقم مؤلف من أربعة أشخاص تباعا كل سنتين.
ما هو مشروع بعثة «المريخ واحد»؟
مشروع بعثة «المريخ واحد» (بالإنكليزية Mars One) هو عبارة عن رحلة ذهاب بلا عودة إلى الكوكب الأحمر.
والبعثة هي مشروع خاص غير ربحي لرحلات الفضاء تتولى رعايته شركة طاقة هولندية بقيادة رجل الأعمال الهولندي باس لانزدروب، وذلك بهدف إقامة مستعمرة (مستوطنة) بشرية على كوكب المريخ بشكل دائم. وفي يونيو 2012 أعلن لأول مرة عن المشروع، وفي أبريل 2013 أعلنت الشركة الراعية له عن بدء بحثها عن متطوعين لإرسالهم إلى المريخ، موضحة أنه سيتم اختيار وتدريب 40 شخصاً من شتى أنحاء العالم للتأقلم على بيئة كوكب المريخ.
وفي العام 2020، من المقرر أن يتم إرسال 25 ألف كيلوغرام من الطعام إلى المريخ إلى جانب قمر اصطناعي، بينما سيتم إرسال مركبة استكشافية في العام 2022 إلى سطح المريخ للبحث عن أفضل الأماكن المناسبة للاستقرار على الكوكب. وبحلول العام 2021 ستكون كافة المؤن المطلوبة قد وصلت بالإضافة إلى مركبة استكشافية أخرى وسيتم إرسال الآلات اللازمة لإنتاج المياه والأكسجين وصنع مناخ مشابه لمناخ الأرض على سطح الكوكب الأحمر لتنطلق أول رحلة في العام 2026 وعلى متنها طاقم يتألف من 4 أشخاص.
تبلغ مسافة الرحلة إلى المريخ نحو 53 مليون كيلومتر على الأقل، ومن المتوقع أن تبلغ مدة الرحلة ما بين سبعة وثمانية أشهر.و سيغادر فريق يتألف من 4 أشخاص تباعا كل سنتين. ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة إرسال أول فريق إلى المريخ نحو 6 مليارات دولار أميركي.
هاناه إيرنشو
• الأشياء التي ستحرصين على أن تكون بين أمتعتك خلال الرحلة؟:
- نسخة من الكتاب المقدس (الإنجيل)
- قيثارتي
- بعض اللوحات الفنية التي أهداها إليّ أصدقائي المقربون، لأعلقها على جدار غرفتي.
• آخر وجبة تودين تناولها على الأرض؟: - مقليات مع معكرونة طازجة
• أفضل الأفلام التي شاهدتيها عن الفضاء؟: - فيلم Contact وفيلم Interstellar
• أفضل نقطة قوة لديك؟: - سرعة التعلم
• الأشياء التي ستفتقدينها؟: - الخروج والسهر مع الأصدقاء
• ما ستكونين سعيدة بتركه وراءك على كوكب الأرض؟: - الاختناقات المرورية.
كلير ويدون
• الأشياء التي ستحرصين على أن تكون بين أمتعتك خلال الرحلة؟:
- لديّ 70 بنطال جينز وسأحرص على انتقاء عدد منها ليكون ضمن أمتعتي
- آخر وجبة تودين تناولها على الأرض؟: لحم بقري مشوي مع حلو البودنغ اليوركشري
• أفضل الأفلام التي شاهدتيها عن الفضاء؟: فيلم Interstellar
• أفضل نقطة قوة لديك؟: اللطف في التعامل مع الناس
• الأشياء التي ستفتقدينها؟: الهواء المنعش والحمامات الشمسية
• ما ستكونين سعيدة بتركه وراءك على كوكب الأرض؟: الجرائم، وأولئك الذين يلقون القمامة على الأرض.
لكن في المقابل هناك أيضا من ينظرون إلى هكذا خطوة باعتبارها «أعظم قفزة في تاريخ البشرية»، وهذا هو السبب الذي دفع آلاف من الطامحين إلى أن يكونوا رواد فضاء إلى التقدم بطلباتهم للمشاركة كمتطوعين في مشروع «المريخ واحد» (Mars One) غير المسبوق – وهو عبارة عن بعثة تمولها شركة قطاع خاص هولندية، وتهدف إلى استيطان واستعمار الكوكب الأحمر بحيث يهبط عليه أول فوج من البشر مع حلول العام 2027.
وبينما من المقرر أن يتم الإعلان في وقت لاحق من العام الحالي عن أسماء المرشحين النهائيين الـ24 الذين سيكون من بينهم أول فوج بشري سيهبط على سطح المريخ، فإن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية نشرت تحقيقاً موسعاً حول هذا الموضوع وحاورت مرشحتين بريطانيتين تعتبران الأوفر حظا من بين البريطانيين الخمسة الذين سيتم اختيار اثنين من بينهم للتأهل إلى القائمة النهائية التي سيسافر أفرادها إلى الكوكب الأحمر تباعا... «بلا رجعة».
وفي التالي نلقي الضوء على مقتطفات من ذلك التحقيق وعلى ما باحت به المرشحتان البريطانيتان الشابتان هاناه إيرنشو و كلير ويدون.
في سياق المقابلة التي أجرتها معها الصحيفة قالت إيرنشو:
سمعت لأول مرة عن مشروع «المريخ واحد» منذ عامين وكان ذلك من خلال موقع تويتر. أتذكر أنني نظرت إلى الموقع وقضيت عشر دقائق متسائلة عما إذا كان ذلك نوعاً من المزاح الكوني قبل أن أدرك، في الواقع، أن هؤلاء الناس جادون إلى أقصى درجة. ومنذ تلك اللحظة فصاعداً، أصبحت متحمسة للفكرة بشكل مثير للسخرية أحياناً.
لكنني لم أسارع فوراً إلى تقديم طلبي، بل تناقشت أولاً في الأمر مع والدي، ثم مع والدتي وأخواتي لتعميم الفكرة. ومنذ ذلك الحين دأبنا على مناقشة الأمر معاً، وهما يدعمونني بكل إخلاص، ولكن هناك العديد من التحديات التي يتعين عليّ أن أجتازها قبل أن أصل إلى مرحلة الانطلاق على متن المركبة الفضائية التي ستسافر إلى المريخ بلا رجعة.
وجاءت نقطة التحول بالنسبة لي عندما سافرت إلى ألمانيا لمقابلة باس لانزدروب، رجل الأعمال الهولندي والمؤسس المشارك لمشروع «المريخ واحد». فلقد كان هناك الكثير من الناس الذين نددوا بتلك البعثة الفضائية معتبرين إياها نوعاً من الاحتيال، ولذلك فإنه عقد لقاء خاصا لتمكين مقدمي الطلبات المحتملين من أن يحكموا بأنفسهم. ولقد تحدثت مع باس وغيره من المؤيدين وأصبح واضحاً لي على الفور أنهم يدركون ما هم مقدمون عليه وأنهم جادون في شأن ما هم مقبلون على خوضه.
والحقيقة هي أننا لن نكون رواد فضاء عندما نذهب إلى كوكب المريخ، بل سنكون مستوطنين. والأمر لا يتعلق بأن نغرس علما ثم نقول «نحن هنا»، بل هو مشروع لمدى الحياة – إنه الخطوة الأولى على طريق جعل البشر سكاناً لكواكب متعددة.
وكطالبة دراسات عليا في مجال علم فلك المجرات، فإنني أعرف مسبقاً شيئاً عن الإمكانات الهائلة – وكذلك المخاطر – الكامنة في هذه المغامرة الفضائية غير المسبوقة. ولقد استطاع البشر فعلياً تحقيق إنجازات مذهلة من خلال إرسال مجسات روبوتية وجعلها تهبط على سطح المريخ. لكن إنشاء مستعمرة أو مستوطنة مريخية مأهولة بمجموعة متنوعة من الأشخاص فائقي الذكاء سيكون بمثابة خطوة رائدة في مجال تقنيات البقاء في الفضاء الخارجي.
وصحيح أن الظروف على كوكب المريخ غير مواتية – فهواؤه يحتوي على الكثير من غاز ثاني أكسيد الكربون بينما الأكسجين قليل جداً بالنسبة إلى احتياجات الاستهلاك البشري - ولكن على عكس القمر فإن المريخ غني بالموارد. فهناك مياه في التربة، كما أن هناك ما يكفي من أشعة الشمس لتمكين توليد الطاقة الشمسية علاوة على أن دورة تعاقب النهار والليل مماثلة لتلك التي على الأرض.
وعندما نهبط على كوكب المريخ ستكون لدينا وحدات معيشة واسعة ومتصلة مع بعضها البعض بواسطة ممرات، كما ستكون لدينا بدلات فضائية مريخية - مماثلة لتلك التي كان يرتديها رواد فضاء المركبة أبولو – كي نرتديها عندما نحتاج إلى الذهاب خارج تلك الوحدات. وسيكون لدينا اتصالات عبر شبكة الانترنت مع كوكب الأرض، على الرغم من أنه سيكون هناك فارق زمني في البث. أما التطورات الاجتماعية فأتوقع أنها ستكون رائعة. وهل سنبقى على اتصال بكوكب الأرض اجتماعياً أم سنطور ثقافتنا الاجتماعية الخاصة بنا؟ أعتقد أنه في كلتا الحالتين ستكون الآثار الكامنة بالنسبة لمستقبل الجنس البشري هائلة.
لديّ خطيب ونخطط للزواج إذا لم أتأهل للمرحلة النهائية، ولكننا اتفقنا على ألا أتحدث عنه علناً. وإذا تأهلت إلى مرحلة المجموعات النهائية، فسوف يذهب كل واحد منا إلى حال سبيله بطبيعة الحال، وهو الأمر الذي يتفهمه ويتقبله كلانا. وأنا أدرك أن ذهابي إلى المريخ سيعني عدم استطاعتي تكوين حياة أسرية تقليدية، لكن هذا الأمر لم يكن وارداً بالنسبة لي على أي حال إذ إنني لا أريد أن يكون لديّ أطفال.
وصحيح أن الحب الرومانسي هو شيء جيد، لكنني لا أنظر اليه باعتباره ضرورة. انه شيء يمكنني أن أضعه جانباً من أجل هذه المهمة الفضائية المهمة. سنسافر في طواقم يتألف الواحد منها من أربعة أشخاص، وسيتسنى لنا التعارف على بعضنا بعضاً بشكل جيد للغاية، ولكنني أعتقد أن ذلك سيكون في إطار أسري، وليس في إطار العلاقات الحميمة. وربما مع مرور الوقت سنرى بداية جيل جديد سيولد على كوكب المريخ، ولكننا سنحتاج إلى إنشاء الكثير من البنى التحتية كي نتمكن من رعاية الأطفال هناك.
وسيتلقى اثنان من بين أفراد كل طاقم تدريباً طبياً واسع النطاق، ولكن حتى مع ذلك، فإن ما سيستطيعان التعامل معه سيكون في حدود الأساسيات فقط. وإذا تم تشخيص إصابة أحدنا بمرض خطير فإن هذا سيكون أحد المخاطر المحتملة التي سنواجهها.
لا شيء يتعلق بهذه المهمة الفضائية سيكون مريحاً؛ فالرحلة التي ستستغرق سبعة أو ثمانية أشهر قبل الوصول إلى المريخ ستنطوي على أن نبقى محصورين في داخل مساحة صغيرة مع مناديل مبللة لغسل أجسامنا، واتباع نظام غذائي يتألف من أغذية مجمدة ومجففة ومعلبة.
وفي حال تم اختياري للمشاركة في تلك المهمة المرتقبة، فسوف أفتقد كثيراً من الأشياء المتعلقة بكوني على الأرض. فأنا أعشق السفر وسافرت فعلياً إلى اليابان وأيسلندا وجميع أرجاء أوروبا، وأنا أدرك أن الحياة على المريخ يمكن أن تكون رتيبة ومملة لبعض من الوقت. وعندما أذهب إلى الكوكب الأحمر، أود أن أعمل كباحثة جيولوجية كي أتمكن من الخروج من الوحدات السكنية واستكشاف ذلك الكوكب الغامض. وعندما أكون في داخل المساكن، فسأكون قادرة على أن أمارس هوايات الكتابة والرسم والعزف على قيثارتي.
أما المرشحة كلير ويدون فقالت:
الواقع أنه لم يكن في مخيلتي مطلقاً طوال حياتي أن أصبح رائدة فضاء. فعندما كنت صغيرة حلمت بأن أكون جرّاحة بيطرية، ولكن في نهاية المطاف تحول ذلك الطموح إلى رغبة مباشرة في أن أكون ناجحة ومستقلة.
أتعس شيء بالنسبة لي هو أنه قبل أسابيع من إبلاغي بأنني قد تأهلت إلى الجولة الأولى من عملية الاختيار، توفي والدي دوغلاس فجأة متأثراً بجلطة في الدم. كان رساماً معمارياً وكان يبلغ من العمر 55 عاماً فقط، وهكذا لن أعرف مطلقاً ردة فعله إذا تم اختياري للسفر في هذه البعثة الفضائية غير المسبوقة. أعتقد أنه كان على الأرجح سيقول لي أنني سخيفة، ولكنني أعتقد أنه كان سيتفهم رغبتي في أن أخوض تجربة عمر فريدة. فماذا يمكن أن يكون أروع من أن يعيش المرء نصف حياته على كوكب والنصف الآخر على كوكب آخر؟
أول شخص أخبرته، ولكن بعد أشهر عدة من قبول طلبي، كان خطيبي «نيك»، وقد قال لي إنه كان سيتقدم بطلب للمشاركة في البعثة لو لم يكن أبا لصبي مراهق، وهو بالضبط الرد الذي تمنيت سماعه منه، لأنه جعلني أدرك انه يقدّر قيمة ما سأقوم به.
والشخص التالي الذي أخبرته كانت أمي حيث قلت لها:«ربما أسافر إلى المريخ»، وكان من الواضح أنها لم تستوعب الفكرة للوهلة الأولى. لكنني شرحت لها الأمر فراحت تسأل الكثير من الأسئلة، ومنذ ذلك الحين دأبت على أن تقول لي إنها ستدعمني حتى آخر المطاف.
صحيح أنني أحب الأطفال جداً ولكنني لم يسبق لي أن رغبت في أن أكون أماً. والواقع أن هذا الأمر يعود إلى قلقي إزاء تداعيات قضية التغير المناخي؛ فهناك الكثير من الأطفال الذين يعانون بالفعل منه. لذا فإن الذهاب الى المريخ وعدم القدرة على القيام بالزواج والأمومة هو شيء لا يمثل تضحية بالنسبة لي.
يمكنني أن أتصرف كأي فتاة مفعمة بالرقة والأنوثة، ولكنني لديّ أيضا جانباً ذكورياً بعض الشيء. فأنا أعشق المغامرات الخطرة وأهوى ركوب الدراجات النارية والقفز بالحبال من أماكن شاهقة.
ويقول المتشككون إننا قد نموت قبل أن نصل إلى كوكب المريخ. وأنا أقول لهم: حسناً، إذا كانت نهايتي ستأتي على متن سفينة فضاء، فإنني على الأرجح سأحترق بشكل عفوي قبل أن أعرف شيئاً عما حصل. لكنني عندها سأبقى كأسطورة خالدة في أذهان الناس عبر التاريخ. لذلك فلا بأس بالنسبة لي في أن أموت خلال الرحلة.
لكنني أعتقد أننا سننجح في الوصول إلى كوكب المريخ. فمسؤولي مشروع «المريخ واحد» يخططون حاليا لإرسال 8 بعثات من دون طيار قبل أن يتم إرسالنا بعد ذلك، وأنا أثق في أن من يديرون المشروع يولون ضمان سلامتنا أهمية قصوى.
قائمة المرشحين قبل النهائيين الـ100 تتضمن محامين وأطباء وطيارين. ثلاثة وستون منهم حملة شهادات دكتوراه، وهو الأمر الذي يعتبر شاقاً، فأنا شعرت بالقلق في البداية حول ما قد يمكنني تقديمه بينهم. ولكنني شخصية ديناميكية ولقد أدركت الآن أن نقطة قوتي الرئيسية تكمن في قدرتي على الحصول على التكيف والتفاهم بسرعة مع الناس.
ولقد تصورت اللحظة التي سأقول عندها وداعا للجميع للمرة الأخيرة – وفي الحقيقة هذا التصور يجعلني أشعر بعاطفة جياشة. أنا وخطيبي لا نتحدث عن تلك اللحظة كثيراً لأنها مؤلمة جداً. يوجد بيننا تفاهم ضمني على أنه ليس هناك داعٍ للسماح بهذا الأمر بأن يؤثر على علاقتنا حاليا. فهناك احتمال بنسبة 25 في المئة أن يتم اختياري في القائمة النهائية، لذا فإننا سوف نتعامل مع ذلك الاحتمال عندما يحين وقته.
وعلى الرغم من أن الرحلة المرتقبة إلى المريخ ستكون رحلة ذهاب بلا عودة، فإنها لن تكون وداعا مطلقا. فصحيح أنني لن أكون قادرة على معانقة من أحبهم مرة أخرى، ولكنني سأكون قادرة على إرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني ورسائل الفيديو، وأنا على يقين من أنه ستكون هناك أوقات صعبة عندما أرغب في أن أفضفض عن نفسي بالبكاء، ولكنني أمر أحيانا بمثل تلك الأوقات أيضا هنا على كوكب الأرض.
أعتقد أننا لن نكون وحيدين بالمعنى الحقيقي على سطح المريخ، وذلك لأن العالم كله سيكون مهتما بمراقبتنا وتتبع أحوالنا. سنمثل إلهاما لأجيال القرن الحادي والعشرين – وهل هناك أي شيء أكثر قيمة من هذه البعثة كي يبذل المرء كل جهده في سبيله؟
مراحل عملية انتقاء من سيسافرون
في رحلة اللاعودة
• من بين نحو 226 ألف شخص تقدموا بطلباتهم على مستوى العالم، وقع الاختيار على قائمة مختصرة قوامها 50 شاباً وشابة، بمن فيهم 5 بريطانيين وبريطانيات (من ضمنهم كلير وهاناه)، والبريطانيون الآخرون هم: ماغي ليو (24 عاما، اختصاصية فيزياء فلكية، طالبة دكتوراه)، واليسون ريغبي (35 عاما، فني مختبرات)، ورايان ماكدونالد (21 سنة، طالب فيزياء).
• خلال المرحلة التمهيدية، قبل البرنامج 6 مرشحين سعوديين إلى جانب عدد من المرشحين من دول عربية أخرى، لكن لم يتأهل إلى قائمة المئة سوى مرشحين عربيين ألا وهما المصري محمد سلام والعراقي نجيب وليد، لكنهما لم يتأهلا إلى قائمة الخمسين.
• لا توجد أي اشتراطات أكاديمية (دراسية) أكثر من إتقان اللغة الانكليزية، لكن يتعين أن يتمتع المرشحون أيضا بصفات المرونة والقدرة على التكيف والابتكار وحسن التصرف.
• في وقت لاحق من العام الحالي سيتم اختيار المرشحين النهائيين الـ24 كي يصبحوا موظفين متفرغين لدى مشروع «المريخ واحد» ويبدأون في تلقي التدريبات بعد تقسيمهم إلى ستة طواقم يتألف الواحد منها من أربعة أفراد.
وسيستمر هذا التدريب لمدة 8 سنوات متواصلة، وسيشتمل على عزل المتدربين عن العالم تماما لبضعة اشهر كل سنة وسط ظروف مصممة كي تحاكي الظروف السائدة على كوكب المريخ. وفي حال قرر أحد أعضاء أي فريق تغيير رأيه أو لم يستطع المواصلة، فسيتم إما تسريح الأعضاء الثلاثة الآخرين من البرنامج أو إعادة توزيعهم على فريق جديد ليبدأوا تدريباتهم من جديد.
هدف البعثة وجدولها الزمني
تهدف خطة بعثة «المريخ واحد» إلى إنشاء أول مستوطنات على سطح كوكب المريخ. وسيكون الطاقم الأول في البعثة مؤلفا من أربعة رواد فضاء، ومن المقرر له أن يهبط على سطح المريخ بحلول العام 2027، وذلك بعد رحلة مدتها سبعة أو ثمانية أشهر لتنضم إليها فرق أخرى بمعدل فريق كل سنتين. ومن المستهدف بحلول العام 2033 أن يكون هناك أكثر من عشرين شخصا يعيشون ويعملون كمجتمع بشري على سطح المريخ.
وفي التالي الجدول الزمني للبعثة:
2015: سيتم اختيار أول 24 من رواد الفضاء.
2016: تدريب في صحراء أريزونا للاستعداد للذهاب إلى المريخ.
2020: سيتم إطلاق مركبة فضائية وقمر اصطناعي خاص بالاتصالات من كوكب الأرض إلى كوكب المريخ، وذلك من أجل فحص التقنيات الأساسية المطلوبة للبعثة البشرية.
2022: سيتم إطلاق مسبار فضائي إلى المريخ ليبحث عن أفضل موقع للاستيطان على سطح المريخ، كما سيتم إرسال قمر اتصالات اصطناعي ثانٍ.
2024: سيتم إطلاق مسبار فضائي ثانٍ ووحدتي إعاشة ومنظومتي دعم للحياة ووحدة إمدادات إلى المريخ.
2025: سيتم تفعيل منظومات دعم الحياة على كوكب المريخ.
2026: سينطلق أول طاقم بشري كوكب الأرض متجها إلى المريخ.
2027: سيهبط الطاقم البشري على سطح كوكب المريخ.
2028: سيغادر ثاني طاقم بشري كوكب الأرض وسيهبط على المريخ في العام 2029، على أن يغادر طاقم مؤلف من أربعة أشخاص تباعا كل سنتين.
ما هو مشروع بعثة «المريخ واحد»؟
مشروع بعثة «المريخ واحد» (بالإنكليزية Mars One) هو عبارة عن رحلة ذهاب بلا عودة إلى الكوكب الأحمر.
والبعثة هي مشروع خاص غير ربحي لرحلات الفضاء تتولى رعايته شركة طاقة هولندية بقيادة رجل الأعمال الهولندي باس لانزدروب، وذلك بهدف إقامة مستعمرة (مستوطنة) بشرية على كوكب المريخ بشكل دائم. وفي يونيو 2012 أعلن لأول مرة عن المشروع، وفي أبريل 2013 أعلنت الشركة الراعية له عن بدء بحثها عن متطوعين لإرسالهم إلى المريخ، موضحة أنه سيتم اختيار وتدريب 40 شخصاً من شتى أنحاء العالم للتأقلم على بيئة كوكب المريخ.
وفي العام 2020، من المقرر أن يتم إرسال 25 ألف كيلوغرام من الطعام إلى المريخ إلى جانب قمر اصطناعي، بينما سيتم إرسال مركبة استكشافية في العام 2022 إلى سطح المريخ للبحث عن أفضل الأماكن المناسبة للاستقرار على الكوكب. وبحلول العام 2021 ستكون كافة المؤن المطلوبة قد وصلت بالإضافة إلى مركبة استكشافية أخرى وسيتم إرسال الآلات اللازمة لإنتاج المياه والأكسجين وصنع مناخ مشابه لمناخ الأرض على سطح الكوكب الأحمر لتنطلق أول رحلة في العام 2026 وعلى متنها طاقم يتألف من 4 أشخاص.
تبلغ مسافة الرحلة إلى المريخ نحو 53 مليون كيلومتر على الأقل، ومن المتوقع أن تبلغ مدة الرحلة ما بين سبعة وثمانية أشهر.و سيغادر فريق يتألف من 4 أشخاص تباعا كل سنتين. ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة إرسال أول فريق إلى المريخ نحو 6 مليارات دولار أميركي.
هاناه إيرنشو
• الأشياء التي ستحرصين على أن تكون بين أمتعتك خلال الرحلة؟:
- نسخة من الكتاب المقدس (الإنجيل)
- قيثارتي
- بعض اللوحات الفنية التي أهداها إليّ أصدقائي المقربون، لأعلقها على جدار غرفتي.
• آخر وجبة تودين تناولها على الأرض؟: - مقليات مع معكرونة طازجة
• أفضل الأفلام التي شاهدتيها عن الفضاء؟: - فيلم Contact وفيلم Interstellar
• أفضل نقطة قوة لديك؟: - سرعة التعلم
• الأشياء التي ستفتقدينها؟: - الخروج والسهر مع الأصدقاء
• ما ستكونين سعيدة بتركه وراءك على كوكب الأرض؟: - الاختناقات المرورية.
كلير ويدون
• الأشياء التي ستحرصين على أن تكون بين أمتعتك خلال الرحلة؟:
- لديّ 70 بنطال جينز وسأحرص على انتقاء عدد منها ليكون ضمن أمتعتي
- آخر وجبة تودين تناولها على الأرض؟: لحم بقري مشوي مع حلو البودنغ اليوركشري
• أفضل الأفلام التي شاهدتيها عن الفضاء؟: فيلم Interstellar
• أفضل نقطة قوة لديك؟: اللطف في التعامل مع الناس
• الأشياء التي ستفتقدينها؟: الهواء المنعش والحمامات الشمسية
• ما ستكونين سعيدة بتركه وراءك على كوكب الأرض؟: الجرائم، وأولئك الذين يلقون القمامة على الأرض.