قبائل ونواب سابقون بينهم الحربش فتحوا دواوينهم لها... وسوريان ومصري حولوها عبر تاجر في الإمارات

متهمون أمام النيابة: تبرعات مالية كويتية ذهبت إلى «داعش» لا إلى أطفال سورية

u0645u0642u0627u062au0644u0627u0646 u0645u0646 u00abu0623u062du0631u0627u0631 u0627u0644u0634u0627u0645u00bb u064au062du062au0645u064au0627u0646 u062fu0627u062eu0644 u0645u0628u0646u0649 u0645u062fu0645u0651u0631 u0641u064a u0645u0646u0637u0642u0629 u062cu0628u0644 u0627u0644u0623u0631u0628u0639u064au0646 u0641u064a u0645u062du0627u0641u0638u0629 u0625u062fu0644u0628 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
مقاتلان من «أحرار الشام» يحتميان داخل مبنى مدمّر في منطقة جبل الأربعين في محافظة إدلب (رويترز)
تصغير
تكبير
• 6 متهمين يكشفون التفاصيل: رسالة نصية لم تحول عبر «فايبر» أسقطتنا بمبلغ 400 ألف دولار

- الأموال ذهبت إلى قادة التنظيم عبر اشخاص في سورية وتركيا والأردن... والسداد بعد التسليم

- كويتيان وسعودي كانت وظيفتهم فقط جمع الأموال وتسييل المبالغ العينية من ذهب وسيارات
تبرعات بعض القبائل في الكويت ذهبت الى تنظيم «داعش» رغم أنها جُمعت في دواوين نواب سابقين، نشروا إعلانات عنها في الشوارع وفي مواقع التواصل الاجتماعي، ورفعوا عنواناً لها: «أغيثوا أطفال سورية والشعب السوري».

هذا ما كشف عنه متهمون ستة أقروا أمام النيابة العامة بتحويل أموال كثيرة الى التنظيم الموضوع على لائحة الإرهاب، آخرها كان انكشاف مبلغ 400 ألف دولار، مقرين في الوقت نفسه بأن القائمين على جمع التبرعات من القبائل لم يكونوا على علم بالأمر، وأن إقدامهم على جمع التبرعات كان بداعي إغاثة الشعب السوري.


المتهمون الستة، اثنان منهم كويتيان ومثلهما سوريان وسعودي ومصري شكلوا خلية متكاملة الأركان، بطلها تاجر في دولة الإمارات يملك مكاتب صرافة تمر عبره تلك الأموال بشكل متقطع، ويتم من خلاله إعطاء الأوامر لمندوبين تابعين له في سورية (حلب ودير الزور) وتركيا والأردن،على أن يتم تسليم تلك المبالغ لقادة في تنظيم «داعش».

وفي التفاصيل أنه عندما أعلن عن حملة جمع تبرعات للشعب السوري قامت بها ثلاث قبائل وكانت تحت شعار «أغيثوا إخوانكم في سورية» و«أغيثوا أطفال سورية»، كان المتهمون، الكويتيان والسعودي هم المسؤولون عن جمع تلك التبرعات ونقل الصناديق وتفريغ محتواها وتصريف التبرعات العينية من بعض النساء اللاتي تبرعن بذهبهن، وبعض السيارات التي قدمها متبرعون لبيعها وتحصيل تلك المبالغ ضمن التبرعات.

وذكر المتهمون الثلاثة أن دورهم كان فقط جمع الأموال وتصريف المبالغ العينية، وتم جمع مبالغ طائلة من خلال حملات القبائل الثلاث، والتي دعا اليها كذلك نواب سابقون من ضمنهم النائب السابق الدكتور جمعان الحربش، والذي ذكر المتهمون الثلاثة أنهم جمعوا مبلغا كبيرا في ديوانه.

وأضاف المتهمون:«ما أن انتهى دورنا في جمع تلك الأموال التي كان يعتقد المتبرعون انها فعلاً لإغاثة اطفال سورية، جاء دور المتهمين السوريين والمصري وتركز فقط على كيفية إخراج أموال التبرعات من الكويت وعدم معرفة وجهتها، وذلك عبر مكاتب صرافة كبرى ليتم تسليمها بعد ذلك الى قادة في تنظيم (داعش) في سورية عبر وسطاء في حلب ودير الزور، وجزء من تلك الأموال يذهب الى المصابين من التنظيم في تركيا وتسديد نفقات وجودهم في الفنادق، وجزء آخر لموجودين في الأردن».

وأفاد المتهمون أن «حملات التبرع التي حملت طابعاً إنسانياً وقامت بها قبائل في الكويت، هي ليست الأولى من نوعها إلا أن وجود الأشخاص الخطأ في المكان الخطأ وجه أموال تلك التبرعات التي حملت شعارات إنسانية إلى داعش».

وكشف المتهمون، السوريان والمصري، انهم نقلوا المبالغ الى تاجر في دولة الإمارات يمتلك مكاتب صرافة «وهو يحولها إلى أسماء أفراد تابعين لتنظيم (داعش) نحن نزوده بها، وعلى الفور يعطي التاجر أوامره إلى أشخاص يعملون لديه في سورية وتركيا والأردن، بأن يسلموا المبالغ، من دون ان يقوم بتحويلها في الوقت ذاته حتى لا يتم كشف الأمر من قبل الجهات الأمنية، بل يتم الأمر عن طريق السداد بعد التسليم، أي ما أن يتم إبلاغ التاجر في الإمارات بأن تلك الأموال وصلت لقادة داعش يتم بعدها تحويل تلك المبالغ على أجزاء يوميا الى محلات صرافة في الأردن وتركيا».

وأكد المتهمون الثلاثة أنهم تواصلوا مع التاجر عبر برنامج (فايبر) دون إرسال أي رسائل، إلا أن سبب انكشاف أمرهم كان نتيجة تحويل آخر مبلغ من قيمة التبرعات ويبلغ 400 الف دولار دفعة واحدة دون استخدام برنامج (فايبر) حيث تم توجيه رسائل نصية للتاجر لكي يسلمها الى قيادات «داعش».

وأمرت النيابة باستدعاء متهمين آخرين وردت أسماؤهم ضمن اعترافات المتهمين، الذين قررت حجزهم عشرة أيام على ذمة القضية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي