«لابا» تشارك بها في «المهرجان الدولي للمسرح الجامعي»

«مِن هوى الأندلس»... تَفرد شراعَها في بيروت!

تصغير
تكبير
• فارعة السّقاف: المهرجانات تصقل مواهب فريقنا وتُطلعه على الجديد والمغاير

• «لابا» للفنون الأدائية فرقة زاخرة بالمواهب الشابة المميّزة

•«لوياك» تُعنى بالجانب التربوي... وليس البحث عن البريق
تعتزم فرقة «لابا» للفنون الأدائية، التابعة لمؤسسة «لوياك»، السفر خلال أيام، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، للمشاركة بمسرحيتها التاريخية الاستعراضية «من هوى الأندلس»، ضِمن فعاليات «المهرجان الدولي للمسرح الجامعي»، في الفترة ما بين 10 و14 يونيو المقبل. ومن المقرر أن تغادر الفرقة إلى بيروت يوم 11 المقبل لتفرد شراعها هناك، على أن تقدم عرضها يوم 13 من الشهر ذاته، في إطار تبادل الخبرات الفنية عامةً والمسرحية على وجه الخصوص، ضمن أنشطة المهرجان الذي تنظّمه الجامعة الأميركية اللبنانية «LAU».

«الراي» تحدثت مع رئيسة مجلس إدارة «لوياك» والعضوة المنتدبة فارعة السّقاف التي صرحت بقولها: «بعد العروض العديدة والناجحة التي سبق أن قدمناها في الكويت، والتي شهد لها الجميع، وأشادوا بمستواها الفني، يستعد فريق مسرحية (من هوى الأندلس) للسفر إلى بيروت، من أجل المشاركة في فعاليات (المهرجان الدولي للمسرح الجامعي) الذي تنظّمه الجامعة الأميركية اللبنانية (LAU)، بمشاركة العديد من الفرق الجامعية التي ستأتي من مختلف الدول العربية».

وأردفت: «منذ أن أبلغنا فريق المسرحية بقرار المشاركة في المهرجان، صارت تتملّكهم جميعاً الحماسة لتقديم مسرحيتهم أمام الجمهور اللبناني وضيوف المهرجان، وهو أمر يدعونا إلى الفخر، لأنه يدلّ على ثقتهم بأنفسهم، وبما يمتلكونه من الأدوات الفنية الراقية، كما بقدراتهم الإبداعية المميزة».

السّقاف تابعت: «هذه هي المشاركة الرسمية الأولى لفرقة (لابا) للفنون الأدائية خارج الكويت»، مشيرةً إلى «أن الفرقة سبقت لها المشاركة في عدد من المهرجانات الخارجية، لكنها لم تكن ضمن المسابقات الرسمية لهذه المهرجانات»، وآملةً «ألا تكون هذه المشاركة هي الأخيرة، بل خطوة على الطريق تعقبها خطوات راقية أخرى، وعللت ذلك قائلةً: «لأننا نعلم أهمية وضرورة احتكاك الشباب بالثقافات الأخرى، إذ من خلال ذلك يمكنهم أن يتعلّموا الكثير، مما يثري تفكيرهم ويفتح أمامهم آفاقاً كبرى لم تكن بالبال».

وحول ما إذا كانت هناك جوائز في المهرجان المُزمَع، ستتنافس لحصدها الفرق، بيَّنت السّقاف: «الجميل في هذا المهرجان أن فعالياته لا تتضمن توزيع أي جوائز بالمرة، ما يجعل المنافسة أكثر قوّة وجمالاً، فضلاً عن أننا في (لوياك) نحرص دوماً على اختلاط شبابنا بكل الثقافات من خلال دفعهم إلى السفر ومشاهدة الجديد في العروض العالمية والعربية والمحلّية وتعلّم كل ما هو مفيد لرفع مستوى الوعي الفني والثقافي لديهم».

وزادت: «يمكنني القول إن هدفنا الرئيسي الذي ننادي به في (لابا) للفنون الأدائية هو إثراء التجربة لدى جيل الشباب، والاعتماد على العنصر التربوي والتثقيفي أكثر من تلميع اسم (لوياك) والبحث عن الجوائز، ومع ذلك لا يمكننا تجاهل أننا نبحث أيضاً عن الجودة في ما نقدّم من أعمال، ونستعين دوماً بأفضل الكوادر الموجودة كل في مجاله من أجل تقديم الصورة المسرحية السخية والمغايرة التي نعرضها للجمهور».

يُذكر أنّ «من هوى الاندلس» مستوحاة من التاريخ العربي في الأندلس، وهي تحكي قصّة وقعت أحداثها في أواخر القرن العاشر الميلادي، وتحديداً في قصر الزهراء بمدينة قرطبة - التي كانت إحدى المنارات الحضارية في ذلك الحين - والذي يعيش فيه الخليفة المستنصر بالله، وهو الحكم الثاني ابن عبدالرحمن الناصر لدين الله ورسوله، تاسع خلفاء بني أميّة، وعن كيفية وصول محمد بن أبي عامر «الحاجب المنصور» الذي نال ثقة الخليفة في حياته من خلال تنفيذه لكل ما يسند إليه من أمور، ومن ثم الوصول إلى سدّة الحكم بعد مماته، وتهميش دور «صبح» وابنها الخليفة هشام المؤيد، بعدما ازداد نفوذه بالفتوحات والنصر الذي حالفه في كل معاركه الحربية مع الممالك المسيحية المجاورة، متخلصاً من كل خصومه السياسيين، وتَعرض المسرحية لقصّة الجارية البشكنسية «صبح» نديمة الخليفة الحكم المستنصر بالله ومستشارته التي أنجبت له ابنه الأمير هشام المؤيد، وتتطرق إلى محاولة غالب الناصري «ذي السيفين وفارس الأندلس» التصدي لذلك الأمر، والسعي إلى ردعه، على رغم تزويجه ابنته أسماء إلى ابن أبي العامر، ما يجعلهما يتواجهان في معركة محمومة، على رغم توسّل ابنته، فيخسرها ويفوز بها محمد بن أبي العامر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي