تقرير / أميركا دعمت قيام دولة سلفية وتوقّعت إعلان «داعش» الخلافة منذ 2012
في أغسطس 2012 تم إرسال مذكّرة من «دائرة الدفاع والاعلام الاميركية» الى أجهزة أمنية مختلفة في الولايات المتحدة تحت عنوان: «الوضع في سورية يتّخذ منحى طائفياً» وان «الاخوان المسلمين والقاعدة في العراق هما اقوى فصيليْن داعميْن للمعارضة السورية».
وتكشف المذكّرة السرّية التي سُرّبت للاعلام أن «أولوية النظام السوري ستتركّز على حماية المناطق الساحلية» (ذات الأكثرية العلوية) وانه «يخفّف من تواجده ونفوذه في المناطق الحدودية مع العراق» التي يتخذها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مركزاً له اليوم في الرقة ودير الزور ومعبر التنف الحدودي.
وتكمل المذكرة ان «القاعدة في العراق الذي أصبح بعدها داعش يبث روح التفرقة المذهبية والعقائدية بين المعارضة السورية، وانه استلم القيادة من خلال جبهة النصرة التابعة له، ويطالب العشائر الحدودية بدعم قواته ضد النظام السوري وحزب الله، وان القبائل الحدودية الموجودة في سورية والعراق ترتبط بعلاقات قبلية - عشائرية وعائلية وانها تتعاطف مع القاعدة في العراق».
وهنا بيت القصيد، حيث توضح المذكرة في بندها الثامن أنه «اذا تطوّرت الأمور، فهناك احتمال باعلان دولة سلفية في الحسكة - دير الزور، وهذا ما يريده المجتمع الدولي ودول المنطقة وتركيا لعزل النظام السوري الذي يمثّل العمق الشيعي وتوسّعه في العراق وسورية، واذا تطور الوضع أكثر، فإن القاعدة في العراق سيعود الى الموصل التي احتلها في يونيو 2014 والرمادي احتلها في مايو 2015، وسيوحّد الجهاد ضد أعدائها والمنشقين عنها»، وهكذا، تضيف المذكرة، فإن «الدولة الاسلامية في العراق من المحتمل ان تعلن دولة اسلامية باتحادها مع منظمات ارهابية اخرى في العراق وسورية (اعلان البغدادي عام 2013 اندماج العراق والشام) ما سيمثّل خطراً على وحدة العراق وأراضيه».
وما تظهره هذه المذكرة، ان استخبارات الولايات المتحدة بعيدة كل البعد عن الغباء او عن عدم فهم ما يحصل في سورية والعراق والى اين تتجه الامور، والأهم انها كانت على معرفة بأن التقسيم حاصل في سورية، وهذا ما يبدو عليه الوضع اليوم فالامور تتجه الى فرز الشمال السوري عن الوسط والجنوب والشرق والغرب الى قوى مختلفة، وان اعلان «الدولة الاسلامية» لم يكن مفاجئا لحكام البيت الابيض وان قوى منطقة الشرق الاوسط دعمت التقسيم، إلا ان هذا التقسيم - رغم انه اصبح واقعاً بعد المستجدات الاخيرة في سورية - لا يُسيطَر عليه وعلى تداعياته على باقي دول المنطقة حيث تتواجد طوائف مختلفة. ويسيطر «داعش» اليوم، على مناطق كبيرة في شمال شرقي سورية، ووصلت قواته الى تدمر، وسيحاول الالتفاف على قوى النظام من شرق حلب، ويريد استعادة دير الزور بالكامل، ليبسط سيطرته على منطقة شمالية لن ينازعه عليها احد، بينما تسيطر «جبهة النصرة» وحلفاؤها على الشمال والشمال الغربي في سورية، وخصوصاً بعد احتلالها ادلب وجسر الشغور بالكامل، ما يمهد الطريق بلا عوائق امامها لفصل شمال سورية عن وسطه بعد الضعف الذي اصبح واضحاً لجيش النظام، وهكذا ستصبح سورية متعدّدة الاوجه والولاءات، لتبقى فيها الصراعات الى أمد بعيد.
وتكشف المذكّرة السرّية التي سُرّبت للاعلام أن «أولوية النظام السوري ستتركّز على حماية المناطق الساحلية» (ذات الأكثرية العلوية) وانه «يخفّف من تواجده ونفوذه في المناطق الحدودية مع العراق» التي يتخذها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مركزاً له اليوم في الرقة ودير الزور ومعبر التنف الحدودي.
وتكمل المذكرة ان «القاعدة في العراق الذي أصبح بعدها داعش يبث روح التفرقة المذهبية والعقائدية بين المعارضة السورية، وانه استلم القيادة من خلال جبهة النصرة التابعة له، ويطالب العشائر الحدودية بدعم قواته ضد النظام السوري وحزب الله، وان القبائل الحدودية الموجودة في سورية والعراق ترتبط بعلاقات قبلية - عشائرية وعائلية وانها تتعاطف مع القاعدة في العراق».
وهنا بيت القصيد، حيث توضح المذكرة في بندها الثامن أنه «اذا تطوّرت الأمور، فهناك احتمال باعلان دولة سلفية في الحسكة - دير الزور، وهذا ما يريده المجتمع الدولي ودول المنطقة وتركيا لعزل النظام السوري الذي يمثّل العمق الشيعي وتوسّعه في العراق وسورية، واذا تطور الوضع أكثر، فإن القاعدة في العراق سيعود الى الموصل التي احتلها في يونيو 2014 والرمادي احتلها في مايو 2015، وسيوحّد الجهاد ضد أعدائها والمنشقين عنها»، وهكذا، تضيف المذكرة، فإن «الدولة الاسلامية في العراق من المحتمل ان تعلن دولة اسلامية باتحادها مع منظمات ارهابية اخرى في العراق وسورية (اعلان البغدادي عام 2013 اندماج العراق والشام) ما سيمثّل خطراً على وحدة العراق وأراضيه».
وما تظهره هذه المذكرة، ان استخبارات الولايات المتحدة بعيدة كل البعد عن الغباء او عن عدم فهم ما يحصل في سورية والعراق والى اين تتجه الامور، والأهم انها كانت على معرفة بأن التقسيم حاصل في سورية، وهذا ما يبدو عليه الوضع اليوم فالامور تتجه الى فرز الشمال السوري عن الوسط والجنوب والشرق والغرب الى قوى مختلفة، وان اعلان «الدولة الاسلامية» لم يكن مفاجئا لحكام البيت الابيض وان قوى منطقة الشرق الاوسط دعمت التقسيم، إلا ان هذا التقسيم - رغم انه اصبح واقعاً بعد المستجدات الاخيرة في سورية - لا يُسيطَر عليه وعلى تداعياته على باقي دول المنطقة حيث تتواجد طوائف مختلفة. ويسيطر «داعش» اليوم، على مناطق كبيرة في شمال شرقي سورية، ووصلت قواته الى تدمر، وسيحاول الالتفاف على قوى النظام من شرق حلب، ويريد استعادة دير الزور بالكامل، ليبسط سيطرته على منطقة شمالية لن ينازعه عليها احد، بينما تسيطر «جبهة النصرة» وحلفاؤها على الشمال والشمال الغربي في سورية، وخصوصاً بعد احتلالها ادلب وجسر الشغور بالكامل، ما يمهد الطريق بلا عوائق امامها لفصل شمال سورية عن وسطه بعد الضعف الذي اصبح واضحاً لجيش النظام، وهكذا ستصبح سورية متعدّدة الاوجه والولاءات، لتبقى فيها الصراعات الى أمد بعيد.