اعتبر من بيروت أن «الانتصار المؤزر لحزب الله في القلمون تقوية لمحور الممانعة»

ولايتي: لحوار يمَني في بلدٍ محايد ... فالسعودية طرف بالأزمة

تصغير
تكبير
عكست زيارة مستشار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي لبيروت يوم امس محاولة «مبكّرة» من طهران لـ «استثمار» الوقائع العسكرية في منطقة القلمون السورية، حيث حقق «حزب الله» والجيش السوري تقدماً ملحوظاً، في سياق معركة جمْع أوراق القوة قبل موعد الاتفاق النهائي حول ملفها النووي نهاية يونيو المقبل.

وبدا واضحاً من المواقف التي اطلقها ولايتي بعد لقائه كلاً من رئيسيْ البرلمان نبيه بري والحكومة تمام سلام، ان طهران تتعاطى مع ما اسماه المسؤول الايراني «الانجاز الكبير والانتصار المؤزر الذي استطاعت المقاومة اللبنانية الباسلة ان تحققه جنبا الى جنب مع الجيش السوري الباسل في مجال التصدي للمجموعات المسلحة التكفيرية ودحرها في منطقة القلمون»، على قاعدة انه معطى لمصلحة حليفيْها، حزب الله في لبنان، ونظام الرئيس بشار الأسد في سورية، واستطراداً لمصلحة «معركة الدور» التي تخوضها في أكثر من ساحة عربية.


ولم يخلُ كلام ولايتي، الذي التقى مساء امس الامين العام لــ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، من إشارات «نافرة» سواء لجهة «الاحتفاء» الايراني بما حققه «حزب الله» في القلمون، وهو نقضة خلافية كبيرة في لبنان، او لجهة وضْع لبنان في محور «الممانعة»، من دون اغفال استخدامه بيروت منصّة للهجوم على المملكة العربية السعودية.

فبعد لقائه الرئيس بري قال مستشار الخامنئي: «نشعر بفخر وتقدير بالغيْن عندما نرى انه طوال الايام الماضية شهدنا المزيد من الانجازات الكبرى والانتصارات المؤزرة التي استطاعت المقاومة اللبنانية الباسلة ان تحققها جنباً الى جنب مع الجيش السوري الباسل في مجال التصدي للمجموعات المسلحة التكفيرية ودحرها في منطقة القلمون. ونعتبر ان هذا الامر يؤدي الى تقوية محور المقاومة والممانعة ليس فقط في سورية ولبنان، وانما في المنطقة برمّتها. ونعتقد ويحدونا الأمل ان هذا التماهي بين كل القوى التي تنتمى الى محور المقاومة، كما حققت هذه الانتصارات في سورية ولبنان ان تتمكن جنباً الى جنب وان تعمل على مستوى كل الدول التي يستهدفها التطرف والارهاب، وان تتمكن من دحر القوى الظلامية في كل ساحات المنطقة. ونأمل، بإذن الله تعالى، ان نرى اللحظة التي تتخلى بعض الدول الاقليمية عن دعمها واحتضانها للقوى الشريرة الظلامية سواء في سورية او في لبنان، وان تكف عن هذا الاحتضان وهذه الرعاية بالشكل الذي يؤدي الى عودة الوئام والامن والاستقرار الى الربوع السورية واللبنانية».

وعن اجتماع الرياض الذي خصص لليمن؟ اجاب: «نعتبر انه بما ان الرياض هي في حقيقة الامر احد طرفي النزاع فانها لا تستطيع ان تستضيف مؤتمراً لحل الازمة اليمينة. ونعتقد انه، في المقابل، ينبغي ان تنعقد جلسة وطاولة للحوار الوطني بين كل مكونات المجتمع اليمني فقط بين بعضهم البعض في بلد آخر محايد لا يرتبط لا بالرصاص ولا بسواها من الاطراف المشاركين في هذه الازمة. ونعتقد ان مثل هذه المبادرة بامكان منظمة دولية ان تتبناها كالامم المتحدة شرط ان ينعقد الاجتماع في بلد محايد تجاه الازمة اليمنية، وبطبيعة الحال شرط ان تتوقف الغارات العسكرية السعودية الوحشية التي تستهدف ابناء الشعب اليمني الابرياء والآمنين والعزل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي