تركي العازمي / صيف الوزير العليم!

تصغير
تكبير

شهران باقيان على موسم الصيف، وفي شهر سبتمبر يتوقع زيادة في استهلاك الكهرباء والماء خلال شهر رمضان المبارك ومع عودة الطيور المهاجرة.

صيف الوزير العليم إلى هذه اللحظة «سالك» وهناك أسئلة تم توجيهها للوزير العليم من قبل السادة النواب عن مشاريع الوزارة وبعد ورود الإجابات عنها سيكون لكل حادثة حديث. وبخلاف حال الوزير العليم كان الله في عون وزراء الشؤون، الصحة، التربية، والمالية تجاه القضايا التي أشعلت الساحة المحلية ومازالت مشتعلة وظهرت بوادر استجواب للوزيرة نورية الصبيح، وكفانا الله شر دوافع الاستجوابات ومعطياتها.

كنا قد طالبنا الجميع بعدم التصعيد والتريث ولو لعام واحد كي يتم التقييم بشكل عادل، وكنا قد ناشدنا الجميع نواباً ووزراء بأن تكون صفة المبادرة سلوكاً أقصر لقطع الطريق أمام أي محاولة للتصعيد، وذلك من خلال المصارحة والجلوس حول طاولة النقاش لبحث المواضيع ذات الخلاف بين الجهتين ومعالجتها بالطرق التي ترضي الأطراف السائلة وفق منهجية «Win/Win» التي ترضي الطرفين.

لن يكون هناك خاسر أو رابح من الاستجوابات والخسائر أكثر بكثير من الربح، فهي بجانب دفعها للعلاقة بين السلطتين إلى مرحلة التأزم والاحتقان، فإنها تعطل مصلحة البلاد والعباد.

قد يعتقد البعض أن الوزير العليم بعيد عن المساءلة بحكم علاقته مع بعض الكتل، وهذا التصور خاطئ، فالأسئلة الموجهة قد تكون الباب الذي يوصل الوزير إلى المنصة في حال وجود خلل في مشاريع الوزارة (النفط والكهرباء) هذا إن مر الصيف من دون انقطاع في الكهرباء والماء، وإن حدث خلاف ذلك، فحق المساءلة الدستورية سيصبح حتمياً، خصوصاً أن الوزير العليم امتنع عن الإجابة عن بعض الأسئلة.

إن صيف 2008 شهد قضايا ساخنة والنواب هم الذين يحددون ماهية معالجة تلك القضايا، والتي نرغب بأن تكون بعقلانية ووفق القنوات الدستورية... والله المستعان.


تركي العازمي


كاتب ومهندس كويتي

[email protected]


 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي