الشهداء هم جذوات من نور يلتمس الناس سبل الخير في الهدي على سبيلهم، وهم المشاعل التي تضيء كرامة وتنشر عزة وإصراراً وعزيمة وإخلاصاً من أجل حماية تربة الوطن ودفع الأذى عن ربوعه لتكون دماؤهم هي العبرة، وإصرار الناس من أجل اتباع نهجهم والاقتداء بمسيرتهم في التضحية والفداء من أجل حماية الوطن وبنائه ورفع شأنه بمزيد من التقدير.
تسلمت هدية قيمة من الاستاذ محمد عبد الهادي جمال رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات وهي عبارة عن مجموعة من الطوابع البريدية تحتوي على مئة صورة من صور شهداء الوطن وهذه المجموعة أصدرها مكتب الشهيد بالتعاون مع وزارة المواصلات تخليدا لذكراهم في يوم التحرير الرابع والعشرين، وذلك لتكون هذه الصور مطبوعة في قلوب أبناء الوطن وتضحياتهم خالدة في أذهان الناس في رحاب الوطن بل في أنحاء الدنيا بأسرها لتكون مسيرتهم الخلاقة نوراً يقتبس منه في سبيل تحقيق الآمال.
فعسى أن تكون هذه الخطوة المباركة هي شاملة لجميع صور الشهداء في كل عام كوكبة حتى تكتمل سلسلة الكواكب جميعها لأن نورهم واحد وإصرارهم واحد وهدفهم واحد ومبدأهم واحد.
أفنى ويبقى في العلا
وطني الحبيب مخلدا
عزيزي القارئ لابد وأن نستذكر شهداء الوطن بين الفترة والأخرى حتى نتلمس الإصرار ونمشي بخطى واثقة نحو بناء وطن أريقت دماء زكية لأنفس أبية من أجل حماية تربته، فهم الأحياء الشاهدون على كل ما نعمل فلننبذ الفرقة والتناحر، نكون وحدة واحدة تنصهر في بوتقة الوطن من أجل عيون الشهداء، لننبذ الفكر الهدام والتنابز بالألقاب، ونبذ كل ما يعمل على تأخر الأمة من سرقات للمال العام وتداول الرشى وانتشار الواسطة ووضع الإنسان غير المناسب في المكان غير المناسب وتجاهل الخبرات الجادة وعدم فتح المجال أمامها لتحقيق الأمل في المساهمة في خطة التنمية والبناء، من أجل دماء الشهداء لابد وأن نعمل على تنفيذ مشاريع القرارات التي لا تخلو فترة وجيزة من الزمن إلا وأقرت ولم تجد النور في وضع لوائح تنفيذية لها.
سلام على أرواح الشهداء الذين هم أكرم منا جميعا.
والتحية لأبي علي على هذه الهدية الرائعة والأمل معقود على مكتب الشهيد ووزارة المواصلات في الاستمرار بإصدار مجاميع من الطوابع البريدية التي تزينها صور جميع شهداء الوطن.
علمتنا الكويت كيف نجازي من يعادي
وكيف نردع غيه
ولعين الكويت نبذل روحاً
ملأتها كرامة وحمية