مواطنون أكدوا أن عدداً من الأهالي باعوا بيوتهم هرباً من معاناة الزحام الخانق

الجامعة «طفّشتْ» أهل الخالدية !

تصغير
تكبير
• سمير سيد هاشم: الجامعة تسببت في رحيل الكثيرين عن المنطقة والمشكلة تتفاقم عاماً بعد عام

• أحمد الحنيان: المنطقة تشهد تعديات تتطلب تدخل الجهات المعنية لإزالتها

• فؤاد عبدالوهاب: الزحام انتقل من الشوارع إلى المستوصف الذي لا تعمل فيه سوى عيادتين

• أحمد عبدالحميد: الجمعية تغلق في وقت مبكر وليس فيها فرع يخدم المواطنين خلال الليل
فيما يفترض أن يكون وجود كليات من جامعة الكويت في منطقة الخالدية مصدر سعادة لأهلها لأنهم سيتجنبون ويجنبون أولادهم عناء الزحام والانتقال إلى مناطق أخرى للدراسة، كان واقع الحال أن وجود كليات للجامعة فيها انعكس نقمة على أهالي المنطقة الذين وصل بهم الحال إلى أن «طفشوا» من المنطقة هربا مما سببته الكليات من زحام كتم على أنفاسهم ولم يعودوا يتحملون ما هم فيه، كما ذكر بعض المواطنين.

يقول مواطنون إن نداءات كثيرة وجهها الأهالي في الخالدية الى المسؤولين لنقل كليات الجامعة منها بعدما تحول وجودها إلى هاجس أصاب شوارعها بالشلل المروري والاختناقات غير الطبيعية سواء في الدخول او الخروج من المنطقة في اوقات الذروة، وأن تلك النداءات قوبلت بوعود بنقل الجامعة منذ عام 1980 لكنها حتى يومنا هذا بقيت وعودا، ولم تصل إلى مستوى التنفيذ!

رواد ديوانية الحنيان في الخالدية التي زارتها «الراي» أكدوا ان عددا من أهالي المنطقة باعوا بيوتهم، وانتقلوا الى منطقة اخرى بسبب الجامعة، بعدما سئموا من المعاناة اليومية بالازدحام الخانق خصوصا اوقات الدوام الرسمي وساعات الذروة.

واكد المواطنون أن المسؤولين لم يفوا بالوعود بنقل الجامعة منذ عام 1980، الامر الذي دفع بالكثير بالانتقال الى خارج المنطقة لان ما تشكلة الجامعة من تزاحم يومي غير «محتمل». ودعوا الى ضرورة تحسين الخدمات في المنطقة من خلال فتح مراكز خدمة ليلية، وازالة المطبات الصناعية التي تتسبب بأضرار جسيمة للمركبات.

بداية، يؤكد فؤاد عبدالوهاب ان «قاطني المنطقة يعانون من مشكلة نقص الخدمات الطبية، والمركز الصحي يحتوي على 8 عيادات، ولكن لا تعمل فيها سوى عيادتين بشكل رسمي، الامر الذي يسبب تزاحما كبيرا، وهذا الامر يجب ان تتدخل به جهات الاختصاص حتى يتم تنظيم العمل وتسهيل الامور على المراجعين للمركز الصحي الذي يحتاج الى وقفة جادة من قبل المسؤولين لتنظيم سير العمل».

ويشير عبدالوهاب الى ان ثمة تزاحما شديدا على المركز الصحي، «وخصوصا عيادة السكر، حيث لا تجد مراعاة للحالات الطارئة والتي لا تحتمل اي موعد، وانا شخصيا حدث معي هذا الامر بعد مراجعتي للعيادة، حيث تم تحويلي الى مستشفى ابن سينا، وهناك طلب الدكتور أخذ موعد بالرغم ان حالتي طارئة ولا تتحمل اي موعد» مؤكدا أن «هذا الامر يجب ألا نسكت عنه، وايضا نعاني من مشكلة اغلاق المركز الصحي الساعة 12 ليلا، الامر الذي يسبب تزاحما على المستشفيات، لذلك نطالب باستمرار العمل بالمركز الصحي على مدى 24 ساعة الامر الذي يساهم بخدمة الاهالي وتخفيف التزاحم على المستشفيات».

ويوضح عبدالوهاب ان هناك مشكلة نعاني منها وهي باتت مزعجة جدا لنا وهي فتح «ملاعب كرة قدم بين المنازل، حيث يقوم البعض بتسوير الساحات ووضع كافة المستلزمات الخاصة بالملعب ومن ثم تأجيره على الشباب، والذين بدورهم يقومون بازعاج الاهالي ولاسيما أن تلك الملاعب تكون ملاصقة للمنازل وخلال الفترة المسائية بحكم لعب الكرة والحماس ترتفع الاصوات الامر الذي يسبب ازعاجا كبيرا جدا وضررا نفسيا، ونحن بدورنا تحدثنا الى الجهات المختصة بضرورة ازالة تلك الملاعب وحتى الان لم نجد الرد على مطالبتنا»، مبينا أنه لا يوجد اي مبرر ومن غير المنطقي ان يكون ملعب كرة القدم ملاصقا للمنزل، داعيا المسؤولين المختصين بهذا الامر للاستجابة لمطالب اهالي المنطقة وحل تلك المشكلة بأسرع وقت ممكن.

اما سمير سيد هاشم فرأى ان منطقة الخالدية تعاني مشكلة ضخمة وكبيرة جدا توازي كل المشاكل التي تعانيها غيرها من المناطق، وهي كليات الجامعة الموجودة فيها، والتي تسببت بالدرجة الاولى ببيع عدد كبير من قاطني المنطقة منازلهم والسكن بمنطقة اخرى، «فمن غير المنطقي والمعقول ان تكون الجامعة وسط المنازل لأنها تسبب شللا مروريا شبه يومي، الامر الذي ساهم في عرقلة سير دخول وخروج قاطني المنطقة، ولن تنتهي المعاناة الا بنقل الجامعة، ونحن ننتظر انتهاء الاعمال بجامعة الشدادية بفارغ الصبر التي قد تنتهي المعاناة معها وهي التي تأخرت كثيرا».

ويشيد سيد هاشم بدور رجال المرور الذين يعملون بكامل طاقتهم، «ولكن الموضوع لا يقتصر على تنظيم المرور انما بالتزاحم بسبب دوام الطلبة بالجامعة، فنحن نعاني جدا من تلك المشكلة ونتمنى ان تصل رسائلنا الى المسؤولين حتى يتم البت بهذا الامر وترفع تلك المعاناة اليومية التي يعيشها قاطنو منطقة الخالدية».

ويضيف انهم ومنذ عام 1980 يسمعون أن الجامعة ستنقل والان نحن في سنة 2015 وهي لاتزال موجودة، وبالعكس تضاعفت المشكلة وستتضاعف بسبب زيادة عدد الطلبة المقبولين بها، وبالتالي نحن المتضررون بهذا الامر الذي يشكل هاجسا لاهالي المنطقة.

اما الدكتور احمد عبدالحميد فقال إن منطقة الخالدية من المناطق التي لم تكتمل خدماتها مع شديد الاسف، وتحتاج الى اعادة نظر من قبل المسؤولين، اذ تعاني المنطقة من مشكلة اغلاق فروع الجمعيات والتي تغلق في وقت مبكر ولا يوجد اي مركز خدمة، ونحن نطالب اما بتمديد عمل تلك الفروع او استحداث مركز للخدمة، ايضا ثمة مشكلة في ما يتعلق بالمطبات الصناعية التي تتسبب في اضرار المركبات بشكل مباشر يجب ان يعاد النظر بها وتنظيمها بشكل افضل.

واتفق معه أحمد الحنيان الذي رأى ضرورة اعادة النظر في ما يتعلق بالخدمات بشكل عام منها فتح مركز خدمة مواطن، وتمديد العمل في المراكز الصحية وافرع الجمعيات التعاونية، اضافة الى اهمية تدخل المسؤولين والمختصين في ازالة كل تعد داخل المنطقة، اضافة الى النظر بموضوع نقل الجامعة والتي تسبب مشاكل كبيرة للاهالي، وفي نهاية الامر نتمنى ان يصل صوتنا الى جهات الاختصاص والتفاعل مع تلك المطالبات ما يحقق كل ما هو خير لاهالي المنطقة وللكويت بشكل عام.

مطالب أهالي الخالدية

? تنفيذ الوعود الرسمية بنقل الجامعة

? تشغيل كل عيادات المستوصف

? فتح المستوصف 24 ساعة

? تخصيص فرع للجمعية يفتح 24 ساعة

? تخفيف المطبات الصناعية
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي