مصادر في المخيم ربطت الجريمة بالتحضيرات لمعركة القلمون

مقنّعون في عين الحلوة يغتالون فلسطينياً من سرايا «حزب الله»

تصغير
تكبير
اهتزّ الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة (صيدا) مجدداً بعدما اغتال مجهولون أحد عناصر «سرايا المقاومة» التابعة لـ «حزب الله» مجاهد بلعوس (48 عاماً) في منطقة النبعة داخل المخيم.

وذكرت مصادر فلسطينية ان مسلحين مقنعين اقدموا على اطلاق النار على بلعوس (فلسطيني) وفق كمين محكم، اذ تم فصل الكهرباء عن منزله، واثناء خروجه لتفقّد الكهرباء، أُطلقت النار عليه فاصيب بأربع رصاصات ونقل الى المستشفى ولم يلبث ان فارق الحياة بعد ثلاث ساعات متأثرا بجراحه.


واعتبرت مصادر فلسطينية لـ «الراي» ان اغتيال بلعوس كشف بوضوح وجود مخطط لاستهداف عناصر «سرايا المقاومة» اذ انها الحادثة الثانية في غضون شهر واحد بعد اغتيال احد عناصرها مروان عيسى، والخامسة منذ مطلع العام الحالي.

ولفتت المصادر الى ان اغتيال بلعوس رسالة واضحة موجهة الى «حزب الله» بشكل خاص مع الحديث المتزايد عن بدء العد العكسي لمعركة «القلمون» على الحدود الشرقية اللبنانية مع سورية، والهدف تسخين جبهة المخيم، تمهيدا لايقاع فتنة فلسطينية داخلية او فلسطينية - لبنانية ولا سيما بعدما نجحت القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية بالتعاون مع «حزب الله» ومخابرات الجيش اللبناني في تطويق ذيول جريمة اغتيال عيسى.

في المقابل، اكدت مصادر «حزب الله» لـ «الراي» ان «الحزب» ملتزم بعدم الانجرار الى الفتنة المذهبية او الصدام مع المخيم الفلسطيني الذي يمثل رمزية القضية الفلسطينية وثقافة العودة، وهو ما آمن به الحزب وجاهد من اجله ووقف الى جانب نضال القوى السياسية والشعب الفلسطيني، ولكن على القوى الفلسطينية تحمل مسؤولياتها كاملة لجهة وقف نزيف الدم والاغتيال لمجرد الانتماء السياسي او التوجه العقائدي لانه في حال استمر الامر فان الامور ستصبح معقدة وصعبة.

وعلمت «الراي» ان عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد وصل الى لبنان وترأس اجتماعين طارئين في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت لاعضاء قيادة الساحة اللبنانية برئاسة امين سرها فتحي ابو العردات ومشاركة قائد الامن الوطني اللواء صبحي ابو عرب ونائبه اللواء منير المقدح حيث جرت مناقشة الوضع «الفتحاوي» والاوضاع الأمنية في المخيمات في ضوء اغتيال بلعوس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي