وزارة الصحة بحاجة إلى من يطبق القانون فيها من دون تردد، فهي وزارة في غاية الحساسية ولا مجال للخطأ والخطأ يكون قاتلاً أحيانا!
إننا نقدم أجساد أفراد العائلة إلى المراكز الصحية والمستشفيات متى ما أصابهم خلل في المستوى الصحي، وواجب على وزير الصحة مراعاة هذا الجانب والاستفادة من الأخطاء السابقة والنصائح التي يوجهها البعض له، فالأمر الصحي لا ينبغي التهاون معه، ولهذا نعرض في هذا المقال بعض أخطاء وزارة الصحة التي ينبغي على الوزير البراك تداركها من باب النصيحة وتوضيح الصورة ليس إلا.
أول تلك الأخطاء كان في توزيع الأعمال الممتازة التي اعترض عليها ديوان المحاسبة، فالحسبة لم تتم بشكل عادل، ولو بحث الوزير في التفاصيل لوجد «الهوايل»... وعلى الوزير أن يسأل عن المتسبب في التفاوت وعدم العدالة في توزيعها بين أطباء في المسمى نفسه، فإن كان يريد الإصلاح فعليه محاسبتهم فوراً!
أما الخطأ الثاني فنجده حاضراً في موضوع العيادات الخاصة، فقد تقدم النائب محمد العبيد باقتراح طيب يجب الأخذ به ومحاسبة من وضع المعايير السابقة - الحالية التي «طفشت» الكفاءات!
الخطأ الثالث ظهر إلى السطح عند معالجة موضوع رؤساء الأقسام الذي أجل الوزير البت فيه إلى ما بعد شهر رمضان، وإننا لا نجد مبرراً من هذا التأجيل ونقترح على الوزير الطلب من وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين أن يقدموا له الشكاوى التي قدمها البعض، وحينئذ سيجد الوزير ضالته ويستعجل البت فيه، وإننا نستغرب غياب الكفاءة في حسن الاختيار بالنسبة إلى رؤساء الأقسام ونستنكر بعض ما حدث!
لقد تجاوز الأمر حدود المعقول ولا نعلم سبب سياسة «الهون ابرك» في معالجة حوادث شهدتها وزارة الصحة وعلى سبيل: حادثة حريق الجهراء، والتجاوزات في الإنشاءات، وحوادث تعطيل أجهزة التكييف...
في وزارة الصحة مسؤولون بحاجة إلى من يقيّم أداءهم، وباتت الحاجة إلى سحب البساط من تحت أقدام «عاشقي المناصب» منهم... والله يرحم أيام زمان؟
قد يعتقد البعض أن الوزير البراك حديث عهد بالوزارة، ولهذا السبب ركزنا على القضايا التي حصلت في عهد الوزير، وحلها يكمن في تطبيق القانون على المقصرين، ومنح الكفاءات فرصتهم، وتوزيع الأعمال الممتازة بشكل عادل من دون تمييز، وللأمانة الصحافية ذكرنا الأخطاء الثلاثة لملاحظتنا توافر عامل النشاط لدى الوزير البراك وحرصه على مصلحة العمل، وهذا هو الدافع من نشر هذا المقال... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
[email protected]