تربوية حذرت من تفاقم الظاهرة واتخاذها مظاهر منحرفة

تحرش الفتاة بالشاب... جديد العنف في الكويت

u0627u0644u0639u0627u0632u0645u064a u062au062au0648u0633u0637 u0627u0644u062du0636u0648u0631 u0628u0639u062f u0627u0644u0645u062du0627u0636u0631u0629
العازمي تتوسط الحضور بعد المحاضرة
تصغير
تكبير
• مازنة العازمي: مجتمعنا يغلب عليه الشباب وإذا كانوا يعانون من الظاهرة فإننا نتحدث عن «دولة عنف»

• عيسى بورحمة: «التربية» تعمل على تأهيل الطلبة لتنمية قدراتهم وتطوير إمكاناتهم في بيئة سليمة آمنة
حذرت عضو هيئة التدريس في قسم التخطيط التربوي بكلية التربية في جامعة الكويت الدكتورة مازنة العازمي من تفاقم ظاهرة العنف داخل المجتمع الكويتي بشكل عام والمدارس بشكل خاص، ولاسيما الظاهرة الطارئة جديدة والمتمثلة بتحرش الفتيات بالشباب، مشددة على اهمية المحاضرات التوعوية في أماكن تجمعات الشباب والتي تساهم في الحد من الظاهرة.

وقالت العازمي، في محاضرة توعوية نظمها التوجيه الفني للخدمة الاجتماعية بمنطقة مبارك الكبير التعليمية في روضة «زمزم» تحت عنوان «أثر الاعلام على العنف الطلابي»، قالت ان العنف من الموضوعات الشائكة داخل المجتمع الكويتي، لافتة انه مسبباته عديدة وقد تكون بسبب عوامل شخصية نابعة من الشخص نفسه أو بسبب الأسرة والمدرسة وكذلك وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة.


وأضافت انه «من خلال الملاحظ وجدنا تزايد العنف بشكل كبير في المجتمع، فسابقا كان يقتصر على الذكور أما الآن فشمل الفتيات رغم انهن معروفات بالانوثة والهدوء والسكينة، وللأسف اصبحت الفتاة اعنف من الولد في الوقت الحالي وذلك من خلال المشاكل التي تحدث واكثرها بالمجمعات»، مشيرة الى انه من الظواهر المقلقة التي بدأت تتفشى في المجتمع وتؤدي الى العنف تحرش فتاة بفتاة اخرى كذلك من فتاة الى ذكر، وهذه المشكلة لم تكن تحدث بالسابق.

وطالبت العازمي جميع الجهات المعنية بضرورة الاهتمام بتلك القضية قبل ان تتفاقم بشكل أكبر، موضحة أن المجتمع الكويتي اغلبه شبابي، واذا كان معظم شبابنا يعانون من العنف فإننا نتحدث عن دولة كاملة، مستدركة بالقول: لابد الاهتمام بالظاهرة ومسبباتها ووسائل علاجها، ومن افضل الوسائل التي تستخدم وتؤدي الى نتيجة ايجابية هو اسلوب المحاضرات في المجمعات التجارية الكبيرة لاسيما وانها تجمع جميع افراد المجتمع الكويتي متمنية من المسؤولين اقامة محاضرات توعوية للشباب بمخاطر العنف واضراره مع ضرورة ابراز الجانب القانوني في هذا الشأن، ولابد وان يكون هناك دور وقائي قبل العلاج والمحاسبة.

وأكدت أغلب مشاكل المجتمع الكويتي بسبب العنف، معربة عن استيائها من الغياب الكبير لبعض الاسر في القيام بدورهم تجاه أبنائهم، قائلة «قد يكون الاب والأم أحياء لكنهم أموات».

وبينت ان المدرسة لها دور كبير في الحد من الظاهرة لانها المجتمع المصغر للمجتمع الخارجي، متمنية من الحكومة الاهتمام أكثر بالمشكلة للحد من هذه الظاهرة من خلال المحاضرات التوعوية في اماكن تجمع الشباب حتى يعودوا الى الطريق السوي.

من جانبه أكد مدير ادارة الانشطة التربوية لمنطقة مبارك الكبير التعليمية عيسى بورحمة حرص الوزارة على تربية الطلبة وتأهيلهم لتنمية قدراتهم وتطوير إمكاناتهم في ظل بيئة سليمة آمنة ويأتي ذلك من خلال تكاتف جميع الجهود لإحداث حالة من التوازن من خلال تضافر جهود المؤسسات التربوية ومد جسور التعاون بين المدرسة والأسرة.

وأوضح ان للمدرسة الدور البارز في التوعية من خلال برامجها وأنشطتها التربوية من أجل تحقيق الاستقرار الأسري ومحاربة السلوك السلبي الدخيل على مجتمعنا، لافتا ان هناك دورا فعالا للباحثين النفسيين والاجتماعيين في الحد من تزايد ظاهرة العنف من خلال دراسة حالات الطلبة الذين تبدر منهم مثل هذه التصرفات بالتعاون مع البيت والمعلمين ومشرفي الأجنحة من خلال شغل وقت الطلبة الذين يعانون من سلوك العنف بتكليفهم بمهام معينة تشعرهم بأهميتهم كلجنة النظام أو لجنة البيئة أو غيرها من الأعمال التي تصقل شخصية الطالب وتحد من نشاطه العنيف إضافة إلى توفير الرعاية النفسية والاجتماعية لهم من خلال التحفيز والمكافأة والتكريم أمام الطلاب.

ومن جهتها قالت الموجهة الفنية للخدمة الاجتماعية في منطقة مبارك الكبير موزة الجناح ان العنف يمثل احدى المشكلات التي تعاني منها المؤسسات التعليمية على اختلافها والذي انتشر بشكل لافت للنظر في الاونة الاخيرة.

وأضافت ان العنف في المدارس ظاهرة عالمية لا تقتصر على مجتمع دون آخر ولا ترتبط بالغنى والفقر، مشددة على ضرورة مساعدة الطلاب للوصول الى التكيف الاجتماعي والتوازن النفسي لمواجهة المشكلات التي تعترض مسيرتهم حتى يكونوا مواطنين صالحين لمجتمعهم ووطنهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي