ضوء / الحزن
عندما يعتصر قلبك وتسمع دقاته تتصارع، تلهت وكانك قطعت مسافات طويلة دون توقف، تشعر بألم يكاد يقتلك،تتذكر الموقف وكانه شريط سينمائي يمر أمام عينيك تتمنى لو كان كابوسا تستيقظ منه في اي لحظة.
وتمر الايام ويزداد الالم وتدرك أنه ليس بالحلم بل واقع تعيشه موقف، فقدان، حلم تهشم... احزنك إلى درجة افقدتك الاحساس بالايام، من منا لم يشعر بتلك اللحظات، لم يستشعر مدى الالم ووجع الفقدان.
في مرحلة من مراحل عمري مررت بكل تلك المشاعر، فقدت معها رغبتي بالحياة ولم يعد لي اي طموح أو امل، وانغمست في احزان تلو الاحزان، اخذت مني فترة طويلة ولم أستطع ان تخطى كل هذا...
حتى جاء يوم؟! انكسر فيه الظلام واشرقت نور الشمس... كنت بين أصدقائي وكانت دفة الحديث تدور حول الرضا بقسمة الله وبما قد كتب علينا في اللوح المحفوظ وكيف أن أمور المؤمن كلها خير محتسب في الضراء شاكرا في السراء، واستمر الحديث طويلا حتى وقفنا عند قوله تعالى:
«فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا»
للوهلة الأولى اصابني صمت غريب وكأنني ارتويت بعد طول عطش، وفي نفسي اردد «كيف غفلت عن تلك الآية»... تملكني الحزن حتى كدت أنسى ان الله سبحانه قد اقسم على عباده بان الحزن والالم لن يدوما طويلا، ألم يقل الله تعالي:
«فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا».
هنا فقط ادركت ان الحزن نعمة من نعم الله... فلابد أن نحزن فاعظم خلق الله محمد بن عبدالله- رسول الله عليه أفصل الصلاة والسلام- قد حزن عندما توفى عمه عبدالمطلب وازداد الحزن حزنا عندما فارقته رفيقة دربه زوجته «خديجة بنت خويلد» نعم حزن؟!
ولكن؟!... لم يكن ليقضى عليه، واخذ يدعو إلى الإسلام، لقد انعم الله علينا بنعمة الحزن ورزقنا معها نعمة النسيان... احزن فأنت إنسان تتأثر كما تؤثر، ولكن اياك ان يتملكك ذلك الإحساس، اجعله يأخذ منك بعض الوقت ويمضى، فإن مضى لا تلتفت خلفك واجعل نظرتك للأمام، تأكد مهما تألمت فلك يوم تنسى فيه الاحزان.
اترك الماضي وامضي،لابد للحياة ان تسير وما عليك إلا ان تثق بالله يرسل عليك السكينة والصبر، فمنذ ذلك الوقت وانا اشكر الله على نعمة الحزن واني لست من ذوي القلوب المتحجرة وازيده شكراعلى نعمة النسيان.
ولتعلم ؟ّ! كل شيء يولد صغيرا فيكبر... إلا الحزن يولد كبيرا ويصغر.
Twitter:@NoorAlanzi
Email:[email protected]
وتمر الايام ويزداد الالم وتدرك أنه ليس بالحلم بل واقع تعيشه موقف، فقدان، حلم تهشم... احزنك إلى درجة افقدتك الاحساس بالايام، من منا لم يشعر بتلك اللحظات، لم يستشعر مدى الالم ووجع الفقدان.
في مرحلة من مراحل عمري مررت بكل تلك المشاعر، فقدت معها رغبتي بالحياة ولم يعد لي اي طموح أو امل، وانغمست في احزان تلو الاحزان، اخذت مني فترة طويلة ولم أستطع ان تخطى كل هذا...
حتى جاء يوم؟! انكسر فيه الظلام واشرقت نور الشمس... كنت بين أصدقائي وكانت دفة الحديث تدور حول الرضا بقسمة الله وبما قد كتب علينا في اللوح المحفوظ وكيف أن أمور المؤمن كلها خير محتسب في الضراء شاكرا في السراء، واستمر الحديث طويلا حتى وقفنا عند قوله تعالى:
«فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا»
للوهلة الأولى اصابني صمت غريب وكأنني ارتويت بعد طول عطش، وفي نفسي اردد «كيف غفلت عن تلك الآية»... تملكني الحزن حتى كدت أنسى ان الله سبحانه قد اقسم على عباده بان الحزن والالم لن يدوما طويلا، ألم يقل الله تعالي:
«فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا».
هنا فقط ادركت ان الحزن نعمة من نعم الله... فلابد أن نحزن فاعظم خلق الله محمد بن عبدالله- رسول الله عليه أفصل الصلاة والسلام- قد حزن عندما توفى عمه عبدالمطلب وازداد الحزن حزنا عندما فارقته رفيقة دربه زوجته «خديجة بنت خويلد» نعم حزن؟!
ولكن؟!... لم يكن ليقضى عليه، واخذ يدعو إلى الإسلام، لقد انعم الله علينا بنعمة الحزن ورزقنا معها نعمة النسيان... احزن فأنت إنسان تتأثر كما تؤثر، ولكن اياك ان يتملكك ذلك الإحساس، اجعله يأخذ منك بعض الوقت ويمضى، فإن مضى لا تلتفت خلفك واجعل نظرتك للأمام، تأكد مهما تألمت فلك يوم تنسى فيه الاحزان.
اترك الماضي وامضي،لابد للحياة ان تسير وما عليك إلا ان تثق بالله يرسل عليك السكينة والصبر، فمنذ ذلك الوقت وانا اشكر الله على نعمة الحزن واني لست من ذوي القلوب المتحجرة وازيده شكراعلى نعمة النسيان.
ولتعلم ؟ّ! كل شيء يولد صغيرا فيكبر... إلا الحزن يولد كبيرا ويصغر.
Twitter:@NoorAlanzi
Email:[email protected]