المحطات اللبنانية في مواجهة شبكات البث على حقها في العوائد المادية

تصغير
تكبير
انفتحت مواجهة مباشرة بين ثماني محطات تلفزيونية لبنانية وشبكة بث متجذرة قوية ومدعومة من قوى سياسية فاعلة في البلد على خلفية مطالبة القنوات من الشبكة دفع نسبة من الأموال التي تجنيها من خلال توزيع بث تلك المحطات لتصل إلى كل مواطن لقاء بدل شهري متوسطه عشرة دولارات أو يزيد قليلاً، فتتأمن لهذا المستهلك القنوات التي يريدها لأنه دفع بدل جهد القيمين على التوزيع الذين سبق و تقاضوا أجر التمديدات لسهولة التوصيلات إلى البيوت مع ما فيها من أرباح.

«ال بي سي» كانت السبّاقة لقطع البث وستلحق بها القنوات المحلية الأخرى: المستقبل، ان بي ان، تلفزيون لبنان، او تي في، المنار، و ام تي في.


وتجري اتصالات على خطين فإما إجبار الموزعين الكبار على الإذعان ودفع نسبة من الأموال التي يجنونها عن غير وجه حق من المستهلكين للمحطات، أو أن المحطات سيكون لها مرجعية قوية تجبي بدلات المشاهدة من الناس كحق معتمد في أنحاء العالم المتحضر، وبالتالي خسارة ماحقة للموزعين الذين لن يسكتوا ويمرروا هذه الهزيمة بصمت فهم أدرى بالسوق والزبائن وداعموهم أدرى بكيفية الرد، وهذا يعني أن المال هو السبب.

المحطات في حال لا تحسد عليها، فالإعلانات تراجعت بفعل الأسواق الراكدة، والبرامج يدفع عليها الكثير ولا تجني سوى النذر اليسير، والضيوف باتوا يشترطون بدلاً مادياً لقاء الظهور والتحدث عن موضوع معين، وهذه كلفة إضافية لم تكن الشاشات اللبنانية تلتفت إليها إلاّ في العام الأخيرحيث بات الضيف لا يتردد في طلب البدل حين الطلب إليه أن يكون ضيفاً، و هذا سبب رئيسي في ذيوع الاستعانة بضيوف من الصف الثاني وما دون في برامج المحطات التي يحق لها حفظ حقوقها، لكن استردادها الآن سيكلف كثيراً فهناك من اعتادوا جني أرباح كبيرة ولن يتنازلوا عنها ببساطة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي