يعيشون في منطقة محاصرة من المسلخ جنوباً ومحطة المعالجة غرباً ومقبرة صبحان شمالاً... وفي الداخل حدّث ولا حرج
مواطنون بلا... «ظهر» !
طريق المشاة... خطر على المشاة
العلامات الأرضية تطايرت من «التشفيط»
مراهقو المنطقة كتبوا ذكرياتهم على الجدران
مشاكل في الصرف الصحي
الباعة الجائلون يتزاحمون على دوارات المنطقة
إتلاف للخدمات
من يخطط المطبات ؟
مخالفات... والرقابة غائبة
منظر من داخل سور إحدى مدارس الظهر
مدرسة تخزن أثاثها في ساحة لا يحميها إلا سور حديد
مظاهر معاناة المنطقة: - تحول الشوراع إلى حلبات استعراض
- تجاهل المخفر شكاوى الأهالي من المستهترين
- غزو العزاب المنطقة حاملين مشاكلهم
- الطرق المحفّرة والمطبات العشوائية
- مساحة البيوت الضيقة التي لا تتجاوز 290 مترا
مطالب الأهالي: - استغلال الساحات الترابية لإنشاء مرافق ترفيهية
- حماية ممرات المشاة من المستهترين
- وضع حد لحلبات الاستعراض والتفحيط
- إنشاء مركز شبابي وحدائق عامة
- إنشاء مركز صحي آخر يخفف الضغط عن القائم
- تجاهل المخفر شكاوى الأهالي من المستهترين
- غزو العزاب المنطقة حاملين مشاكلهم
- الطرق المحفّرة والمطبات العشوائية
- مساحة البيوت الضيقة التي لا تتجاوز 290 مترا
مطالب الأهالي: - استغلال الساحات الترابية لإنشاء مرافق ترفيهية
- حماية ممرات المشاة من المستهترين
- وضع حد لحلبات الاستعراض والتفحيط
- إنشاء مركز شبابي وحدائق عامة
- إنشاء مركز صحي آخر يخفف الضغط عن القائم
عندما تسأل عن أي مناطق الكويت معاناة، فلن تفاجأ إن لم يكن الجواب متوجها نحو «شعبيات» مناطق الجهراء، ويتجه جنوبا ليستقر عند منطقة «سجينة» تحيط بها مظاهر المعاناة من جهات ثلاث، تاركة الجهة الرابعة لسور كبير وحاجو طبيعي يشكله طريق سريع.
نعم، هناك بعد الدائري السابع تقبع ضاحية الظهر، مثقلة بهموم الزمن الذي مر عليها وخط آثارها تجاعيد على مفاصلها، صرخ وصرخ أهلها فلم يجدوا مجيبا، لذلك كان وقع سؤال «الراي» عليهم عن احتياجات منطقتهم ومشاكلهم كالصاعقة، متسائلين «هل سيصل صوتنا للمسؤولين؟ هل سيصل لمجلس الأمة؟ هل سيلتفت لنا أحد؟ سنوات طويلة ونحن نعاني من المشاكل والهموم ولم نجد آذانا صاغية لنا،لأننا لا ظهر لنا عند الحكومة».
وبعد أن عرفوا أن «الراي» ستفتح ملف منطقتهم وتفسح لهم المجال ليعبروا على صفحاتها عن كل مشاكلهم، تنفس أهالي الظهر الصعداء، وهم الذين لم يتركوا بابا إلا وطرقوه بلا مجيب، مطالبين المسؤولين في الحكومة وأعضاء مجلس الأمة أن يرمقوا هذه المنطقة بنظرة إنسانية، فلم تعد الظهر منطقة سكنية بل أصبحت ميناء للإهمال الحكومي في مجال الخدمات.
الأمن أولا
أول ما تطرق له أهالي الظهر في استطلاع «الراي» الجانب الأمني، ولاسيما أن المنطقة في حقيقتها تحولت إلى حلبة للاستعراض تعج بـ «المفحطين» من الشباب الذين آذوا سكان المنطقة بسياراتهم ولم يقتصروا على التقحيط فقط بل تجاوزوا ذلك إلى ما يعرف بـ«الشلة» وهو رفع السيارات ذات الدفع الرباعي على عجلتين، مجازفين بسلامتهم وسلامة مرتادي الطريق دون أدنى مسؤولية من قبل القائمين على مخفر الظهر، حيث يتجاهلون كل شكاوى أهل المنطقة بوقف هذا الاستهتار والتصدي له حفاظا على ارواح الشباب واهالي المنطقة ومرتاديها.
كما لم يغب عن سكان الظهر مشكلة انتشار سكن العزاب فيها حيث انتشر بشكل لافت في الآونة الأخيرة وذلك بسبب سوق الماشية المحاذي للمنطقة، مما أصبح يشكل ضغطا على خدمات المنطقة ولا يخفى على أحد ما مدى تأثير العزاب السلبي بين العوائل، حيث تتكرر حالات الاعتداء على الخادمات بين الفينة والأخرى دون ان يتم ضبط المعتدي الذي يسهل عليه التربص لفريسته بحكم سكنه في المنطقة، ناهيك عن الثقافات والعادات السلبية التي تنتشر بين فئة العزاب خاصة الآسيويين من التعري وعدم احترام الذوق العام.
وقال الأهالي إن الطرق والمطبات مشكلة أخرى من خلال كثرة الحفر والمطبات المنتشرة بعشوائية، عدا تخطيط المداخل والمخارج الخاصة بالمنطقة التي لا ترقى ان تكون في منطقة تعتبر منطقة نموذجية، فلا يوجد تخطيط سليم لهذه المداخل والمخارج، ووضعت بعشوائية كبيرة جدا وبضغوط نيابية رغم ان المجال كان متاحا لوزارة الاشغال ان تعيد تخطيط المداخل والمخارج وتنفذها بشكل عصري وحضاري يخدم المنطقة ولا يسبب الازدحام بكثرة الانحناءات في الشوارع.
كما اعتبر أهالي الظهر ان موقع المنطقة سيئ جدا فهي المنطقة الوحيدة في الكويت المحاطة من الجهات الثلاث بمواقع تشكل لها معاناة، فمن الناحية الجنوبية يحد المنطقة سوق الماشية ومسلخ الظهر ومن الناحية الغربية محطة تجميع وتنقية مياة الصرف الصحي ومن الناحية الشمالية مقبرة صبحان، ورغم كل هذا ظلم أهالي الظهر بمساحة بيوتهم التي لا تتجاوز 290 مترا مربعا في تجاهل صارخ لنص الدستور الذي يؤكد على مبدأ المساواة بين المواطنين ولم يلتفت أحد لتعويضهم عن هذا القصور ليستطيع اهالي المنطقة ترميم مساكنهم.
ولفت الاهالى إلى ان المستوصف لم يعد يستوعب أعداد المرضى ذلك لزيادة كثافة السكان في المنطقة، ورغم المطالبات العديدة التي تقدموا بها لم يتم الالتفات الى إنشاء مستوصف صحي اخر لتخفيف الضغط على المستوصف الحالي الذي لم يعد يتحمل الكثافة السكانية في المنطقة.
كما طالب سكان الظهر باستغلال الساحات الترابية لخدمة المنطقة بإنشاء مراكز للشباب وصالات أفراح وحدائق عامة، بالإضافة الى تطوير طرق المشاة وتسويرها بالأشجار، ووضع ألعاب ترفيهية للأطفال وكذلك تعزيز طرق المشاه بالآلات الرياضية، ووضع حماية لطرق المشاة توفر الحماية لمرتاديها من السيارات ليتمكن الأهالي من ممارسة رياضة المشي باطمئنان فالوضع القائم سيئ جدا، ولا يوجد اي اهتمام من الجهات المعنية في الشأن الرياضي والترفيهي للمنطقة وكأن منطقة الظهر منطقة نائية وغير معترف بها ضمن خطط الخدمات الخاصة بالوزارات للأسف.
من أين نبدأ؟
المواطن سعود السلطان يقول إن الهموم كثيرة في منطقة الظهر ولا نعرف من اين نبدأ، فالشوارع للأسف الشديد محفرة وغير منظمة اطلاقا بالإضافة إلى أنها ضيقة ولا تستوعب السيارات التي تمر فيها في وقت الذروة فالازدحامات شديدة في المنطقة خاصة في وقت الظهيرة، حيث إن شوارع الظهر الرئيسية تمتلئ بالشاحنات اذا ازدحم الدائري السابع فيعتبر المرور في منطقة الظهر ايسر طريق لهذه الشاحنات، وللاسف لم نر احدا يمنع دخولهم الى المنطقة في اوقات الذروة مما تسبب بحوادث كثيرة ومخاطر كبيرة على سكان المنطقة المحاذية بيوتهم للشارع العام في المنطقة.
وأضاف ان «المنطقة تعاني من نقص شديد في بعض الخدمات رغم كثافة السكان في المنطقة وعدم قدرة المستوصف الحالي استيعاب المرضى من سكان المنطقة. ولفت الى ان المشكلة الأزلية التي نعانيها هي صغر مساحة بيوت الظهر التي لا تتجاوز 290 مترا مربعا، فلا يعقل الا يتم تعويض اصحاب هذه البيوت عن صغر المساحة التي اخذها غيرهم من المواطنين في المناطق الاخرى، والتي لا تقل عن 400 متر مربع، فيجب تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية التي كفلها الدستور، ونص على ان الناس سواسية فنحن نطالب بتعويض اهالي المنطقة عن المساحة التي ظلموا بها ليتسنى لهم اعاده ترميم بيوتهم وألا يحسوا بالغبن من هذا الظلم الذي وقع عليهم».
وتابع «كما لا يخفى على أحد يدخل الى منطقة الظهر ما تعانيه من اهمال جمالي وترفيهي حيث إن التشجير والتبليط بحاجة الى صيانة مستمرة والمنطقة لا توجد فيها حدائق عامة مناسبة لاستقطاب اهالي المنطقة ناهيك عن سوء أعمال النظافة في المنطقه فالإهمال واضح جدا من قبل البلدية وطرق المشاة مهملة فمتى يتم الالتفات الى هذه المنطقة».
وأشار السلطان إلى أن «المنطقة تقع في محيط لا تعيشه أي منطقة غيرها، فهي المنطقة الوحيده في الكويت التي تحيط بها من الجهة الجنوبية المسلخ وسوق الماشية ومن الجهة الغربية محطة تجميع وتنقية مياه الصرف الصحي، ومن الجهة الشمالية مقبرة صبحان فأين نتجه ولمن نلجأ لإنصافنا؟ آملين ان يصل صوتنا للمسؤولين لكي تصبح المنطقه تليق ان تكون نموذجية في بلد من أغنى بلدان العالم».
مبتلشين ومنسيين
بدوره،قال عبدالله الرمثان إن «منطقة الظهر تعاني الأمرين فنحن (مبتلشين) و(منسيين) فمدخل المنطقة من كل اتجاه اصبح ساحة للاستعراضات والتفحيط، والمخفر مهما اتصلت عليه لا يخرج منه احد لردع هؤلاء المستهترين الذين عاثوا في المنطقة، فالوضع الامني في المنطقة ضعيف جدا بسبب العزاب والاستهتار من الشباب فيجب أن تكثف الحملات الامنية وان يتم زيادة دوريات الامن».
واضاف «كما لا يفوتني ان ألفت إلى ضرورة إعادة ترتيب المداخل والمخارج الخاصة بالمنطقة، فالأمر اصبح مزعجا للغاية حيث إن المداخل والمخارج متعرجة والشوارع ضيقة جدا والشاحنات اصبحت تمر في وسط المنطقة في وقت الذروة دون حسيب او رقيب، والمنطقة بشكل عام مزدحمة جدا فيجب ان تكون هناك لفتة صادقة من قبل الحكومة لمعالجة الخلل في المنطقة».
واشار الرمثان الى ان «من الامور المأساوية ان المنطقة اصبحت سكنا للعزاب، حيث استغل العاملون في صفاة الاغنام المنطقة واستقروا فيها بين العوائل للاسف بسبب بعض ضعاف النفوس الذين لم يقدروا حق الجيران بعدم رغبتهم بسكن العزاب في المنطقة، مما ترتب عليه دخول سلوكيات غير حضارية وانتهاك لخصوصية الأسر بالإضافة الى السرقات التي تتم بين الحين والآخر في المنازل بسبب انتشار العزاب في المنطقة».
بدوره ،قال علي العازمي إن «دوار المنطقة اصبح ساحة للاستعراض، ولو غابت عنه دوريات الأمن ساعة واحدة تشتعل المنطقة استعراضا وترتفع اصوات هدير السيارات، مما تسبب معه حفر بالشوارع وتكسير للعلامات الأرضية التي وضعتها الاشغال»، منوها بان من الامور التي تخص الطرقات نحن نعاني من سوء تخطيط الشوارع فهي ضيقة للغاية رغم ذلك كثرة المطبات التي تحتاج الى وضع الخطوط الارضية عليها وتركيب العواكس.
وأضاف أن العزاب اصبحوا ظاهرة في المنطقة، وخاصة الآسيويين لقرب عملهم في المسلخ، كما أن الشاحنات تملأ المنطقة وأصبح دوار مسلخ الظهر سوقا رائجة لبائعي الشاحنات والتناكر وسيارات النقل بالإضافة الى البائعين المتجولين على الدوارات فالمعاناة في الظهر تتجدد يوما بعد يوم.
الجدران.. دفاتر ذكريات
برزت ظاهرة هي موجودة في كل المناطق، ولكنها تبدو جلية أكثر في منطقة الظهر، وهي ظاهرة الكتابة على الجدران، حيث إن عددا كبيرا من مراهقي المنطقة حولوا تلك الجدران وخاصة جدران المدارس والمرافق العامة إلى دفاتر ذكريات، أو رسائل غرامية، أبدعوا فيها كتابة ذكرياتهم. وعلى الرغم من أن بعض الكتابات تكون بشكل عام إلا أن بعضها لا يخلو من كلمات أو عبارات تخدش الحياء.
منطقة بلا مرافق ترفيهية
تخلو منطقة الظهر من أي مرافق ترفيهية، وقد طالب الأهالي بتنفيذ المشاريع الترفيهية والمنتزهات في المنطقة، ولاسيما أن هناك مشاريع تم إقرار ميزانيتها وتم تسوير أراضيها ولكن اختفى التنفيذ والإهمال أصاب هذه المواقع التي تجاوز تسويرها خمس سنوات وأكثر. ويقول الأهالي إن المنطقة بحاجة إلى منتزهات في الساحات الترابية في وسط المناطق وكذلك بحاجة إلى مركز للشباب والرياضة وأيضا بحاجة إلى صالات الأفراح وغيرها من المرافق التي أصبحت ضرورة في أي منطقة.
نعم، هناك بعد الدائري السابع تقبع ضاحية الظهر، مثقلة بهموم الزمن الذي مر عليها وخط آثارها تجاعيد على مفاصلها، صرخ وصرخ أهلها فلم يجدوا مجيبا، لذلك كان وقع سؤال «الراي» عليهم عن احتياجات منطقتهم ومشاكلهم كالصاعقة، متسائلين «هل سيصل صوتنا للمسؤولين؟ هل سيصل لمجلس الأمة؟ هل سيلتفت لنا أحد؟ سنوات طويلة ونحن نعاني من المشاكل والهموم ولم نجد آذانا صاغية لنا،لأننا لا ظهر لنا عند الحكومة».
وبعد أن عرفوا أن «الراي» ستفتح ملف منطقتهم وتفسح لهم المجال ليعبروا على صفحاتها عن كل مشاكلهم، تنفس أهالي الظهر الصعداء، وهم الذين لم يتركوا بابا إلا وطرقوه بلا مجيب، مطالبين المسؤولين في الحكومة وأعضاء مجلس الأمة أن يرمقوا هذه المنطقة بنظرة إنسانية، فلم تعد الظهر منطقة سكنية بل أصبحت ميناء للإهمال الحكومي في مجال الخدمات.
الأمن أولا
أول ما تطرق له أهالي الظهر في استطلاع «الراي» الجانب الأمني، ولاسيما أن المنطقة في حقيقتها تحولت إلى حلبة للاستعراض تعج بـ «المفحطين» من الشباب الذين آذوا سكان المنطقة بسياراتهم ولم يقتصروا على التقحيط فقط بل تجاوزوا ذلك إلى ما يعرف بـ«الشلة» وهو رفع السيارات ذات الدفع الرباعي على عجلتين، مجازفين بسلامتهم وسلامة مرتادي الطريق دون أدنى مسؤولية من قبل القائمين على مخفر الظهر، حيث يتجاهلون كل شكاوى أهل المنطقة بوقف هذا الاستهتار والتصدي له حفاظا على ارواح الشباب واهالي المنطقة ومرتاديها.
كما لم يغب عن سكان الظهر مشكلة انتشار سكن العزاب فيها حيث انتشر بشكل لافت في الآونة الأخيرة وذلك بسبب سوق الماشية المحاذي للمنطقة، مما أصبح يشكل ضغطا على خدمات المنطقة ولا يخفى على أحد ما مدى تأثير العزاب السلبي بين العوائل، حيث تتكرر حالات الاعتداء على الخادمات بين الفينة والأخرى دون ان يتم ضبط المعتدي الذي يسهل عليه التربص لفريسته بحكم سكنه في المنطقة، ناهيك عن الثقافات والعادات السلبية التي تنتشر بين فئة العزاب خاصة الآسيويين من التعري وعدم احترام الذوق العام.
وقال الأهالي إن الطرق والمطبات مشكلة أخرى من خلال كثرة الحفر والمطبات المنتشرة بعشوائية، عدا تخطيط المداخل والمخارج الخاصة بالمنطقة التي لا ترقى ان تكون في منطقة تعتبر منطقة نموذجية، فلا يوجد تخطيط سليم لهذه المداخل والمخارج، ووضعت بعشوائية كبيرة جدا وبضغوط نيابية رغم ان المجال كان متاحا لوزارة الاشغال ان تعيد تخطيط المداخل والمخارج وتنفذها بشكل عصري وحضاري يخدم المنطقة ولا يسبب الازدحام بكثرة الانحناءات في الشوارع.
كما اعتبر أهالي الظهر ان موقع المنطقة سيئ جدا فهي المنطقة الوحيدة في الكويت المحاطة من الجهات الثلاث بمواقع تشكل لها معاناة، فمن الناحية الجنوبية يحد المنطقة سوق الماشية ومسلخ الظهر ومن الناحية الغربية محطة تجميع وتنقية مياة الصرف الصحي ومن الناحية الشمالية مقبرة صبحان، ورغم كل هذا ظلم أهالي الظهر بمساحة بيوتهم التي لا تتجاوز 290 مترا مربعا في تجاهل صارخ لنص الدستور الذي يؤكد على مبدأ المساواة بين المواطنين ولم يلتفت أحد لتعويضهم عن هذا القصور ليستطيع اهالي المنطقة ترميم مساكنهم.
ولفت الاهالى إلى ان المستوصف لم يعد يستوعب أعداد المرضى ذلك لزيادة كثافة السكان في المنطقة، ورغم المطالبات العديدة التي تقدموا بها لم يتم الالتفات الى إنشاء مستوصف صحي اخر لتخفيف الضغط على المستوصف الحالي الذي لم يعد يتحمل الكثافة السكانية في المنطقة.
كما طالب سكان الظهر باستغلال الساحات الترابية لخدمة المنطقة بإنشاء مراكز للشباب وصالات أفراح وحدائق عامة، بالإضافة الى تطوير طرق المشاة وتسويرها بالأشجار، ووضع ألعاب ترفيهية للأطفال وكذلك تعزيز طرق المشاه بالآلات الرياضية، ووضع حماية لطرق المشاة توفر الحماية لمرتاديها من السيارات ليتمكن الأهالي من ممارسة رياضة المشي باطمئنان فالوضع القائم سيئ جدا، ولا يوجد اي اهتمام من الجهات المعنية في الشأن الرياضي والترفيهي للمنطقة وكأن منطقة الظهر منطقة نائية وغير معترف بها ضمن خطط الخدمات الخاصة بالوزارات للأسف.
من أين نبدأ؟
المواطن سعود السلطان يقول إن الهموم كثيرة في منطقة الظهر ولا نعرف من اين نبدأ، فالشوارع للأسف الشديد محفرة وغير منظمة اطلاقا بالإضافة إلى أنها ضيقة ولا تستوعب السيارات التي تمر فيها في وقت الذروة فالازدحامات شديدة في المنطقة خاصة في وقت الظهيرة، حيث إن شوارع الظهر الرئيسية تمتلئ بالشاحنات اذا ازدحم الدائري السابع فيعتبر المرور في منطقة الظهر ايسر طريق لهذه الشاحنات، وللاسف لم نر احدا يمنع دخولهم الى المنطقة في اوقات الذروة مما تسبب بحوادث كثيرة ومخاطر كبيرة على سكان المنطقة المحاذية بيوتهم للشارع العام في المنطقة.
وأضاف ان «المنطقة تعاني من نقص شديد في بعض الخدمات رغم كثافة السكان في المنطقة وعدم قدرة المستوصف الحالي استيعاب المرضى من سكان المنطقة. ولفت الى ان المشكلة الأزلية التي نعانيها هي صغر مساحة بيوت الظهر التي لا تتجاوز 290 مترا مربعا، فلا يعقل الا يتم تعويض اصحاب هذه البيوت عن صغر المساحة التي اخذها غيرهم من المواطنين في المناطق الاخرى، والتي لا تقل عن 400 متر مربع، فيجب تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية التي كفلها الدستور، ونص على ان الناس سواسية فنحن نطالب بتعويض اهالي المنطقة عن المساحة التي ظلموا بها ليتسنى لهم اعاده ترميم بيوتهم وألا يحسوا بالغبن من هذا الظلم الذي وقع عليهم».
وتابع «كما لا يخفى على أحد يدخل الى منطقة الظهر ما تعانيه من اهمال جمالي وترفيهي حيث إن التشجير والتبليط بحاجة الى صيانة مستمرة والمنطقة لا توجد فيها حدائق عامة مناسبة لاستقطاب اهالي المنطقة ناهيك عن سوء أعمال النظافة في المنطقه فالإهمال واضح جدا من قبل البلدية وطرق المشاة مهملة فمتى يتم الالتفات الى هذه المنطقة».
وأشار السلطان إلى أن «المنطقة تقع في محيط لا تعيشه أي منطقة غيرها، فهي المنطقة الوحيده في الكويت التي تحيط بها من الجهة الجنوبية المسلخ وسوق الماشية ومن الجهة الغربية محطة تجميع وتنقية مياه الصرف الصحي، ومن الجهة الشمالية مقبرة صبحان فأين نتجه ولمن نلجأ لإنصافنا؟ آملين ان يصل صوتنا للمسؤولين لكي تصبح المنطقه تليق ان تكون نموذجية في بلد من أغنى بلدان العالم».
مبتلشين ومنسيين
بدوره،قال عبدالله الرمثان إن «منطقة الظهر تعاني الأمرين فنحن (مبتلشين) و(منسيين) فمدخل المنطقة من كل اتجاه اصبح ساحة للاستعراضات والتفحيط، والمخفر مهما اتصلت عليه لا يخرج منه احد لردع هؤلاء المستهترين الذين عاثوا في المنطقة، فالوضع الامني في المنطقة ضعيف جدا بسبب العزاب والاستهتار من الشباب فيجب أن تكثف الحملات الامنية وان يتم زيادة دوريات الامن».
واضاف «كما لا يفوتني ان ألفت إلى ضرورة إعادة ترتيب المداخل والمخارج الخاصة بالمنطقة، فالأمر اصبح مزعجا للغاية حيث إن المداخل والمخارج متعرجة والشوارع ضيقة جدا والشاحنات اصبحت تمر في وسط المنطقة في وقت الذروة دون حسيب او رقيب، والمنطقة بشكل عام مزدحمة جدا فيجب ان تكون هناك لفتة صادقة من قبل الحكومة لمعالجة الخلل في المنطقة».
واشار الرمثان الى ان «من الامور المأساوية ان المنطقة اصبحت سكنا للعزاب، حيث استغل العاملون في صفاة الاغنام المنطقة واستقروا فيها بين العوائل للاسف بسبب بعض ضعاف النفوس الذين لم يقدروا حق الجيران بعدم رغبتهم بسكن العزاب في المنطقة، مما ترتب عليه دخول سلوكيات غير حضارية وانتهاك لخصوصية الأسر بالإضافة الى السرقات التي تتم بين الحين والآخر في المنازل بسبب انتشار العزاب في المنطقة».
بدوره ،قال علي العازمي إن «دوار المنطقة اصبح ساحة للاستعراض، ولو غابت عنه دوريات الأمن ساعة واحدة تشتعل المنطقة استعراضا وترتفع اصوات هدير السيارات، مما تسبب معه حفر بالشوارع وتكسير للعلامات الأرضية التي وضعتها الاشغال»، منوها بان من الامور التي تخص الطرقات نحن نعاني من سوء تخطيط الشوارع فهي ضيقة للغاية رغم ذلك كثرة المطبات التي تحتاج الى وضع الخطوط الارضية عليها وتركيب العواكس.
وأضاف أن العزاب اصبحوا ظاهرة في المنطقة، وخاصة الآسيويين لقرب عملهم في المسلخ، كما أن الشاحنات تملأ المنطقة وأصبح دوار مسلخ الظهر سوقا رائجة لبائعي الشاحنات والتناكر وسيارات النقل بالإضافة الى البائعين المتجولين على الدوارات فالمعاناة في الظهر تتجدد يوما بعد يوم.
الجدران.. دفاتر ذكريات
برزت ظاهرة هي موجودة في كل المناطق، ولكنها تبدو جلية أكثر في منطقة الظهر، وهي ظاهرة الكتابة على الجدران، حيث إن عددا كبيرا من مراهقي المنطقة حولوا تلك الجدران وخاصة جدران المدارس والمرافق العامة إلى دفاتر ذكريات، أو رسائل غرامية، أبدعوا فيها كتابة ذكرياتهم. وعلى الرغم من أن بعض الكتابات تكون بشكل عام إلا أن بعضها لا يخلو من كلمات أو عبارات تخدش الحياء.
منطقة بلا مرافق ترفيهية
تخلو منطقة الظهر من أي مرافق ترفيهية، وقد طالب الأهالي بتنفيذ المشاريع الترفيهية والمنتزهات في المنطقة، ولاسيما أن هناك مشاريع تم إقرار ميزانيتها وتم تسوير أراضيها ولكن اختفى التنفيذ والإهمال أصاب هذه المواقع التي تجاوز تسويرها خمس سنوات وأكثر. ويقول الأهالي إن المنطقة بحاجة إلى منتزهات في الساحات الترابية في وسط المناطق وكذلك بحاجة إلى مركز للشباب والرياضة وأيضا بحاجة إلى صالات الأفراح وغيرها من المرافق التي أصبحت ضرورة في أي منطقة.