سعوديو الكويت بايعوا محمد بن نايف ومحمد بن سلمان

تصغير
تكبير
• الفايز: خادم الحرمين وضع «خارطة طريق» لمستقبل المملكة

• سعود الفيصل نبراسنا للعمل الديبلوماسي وهو قامة سياسية كبيرة

• الأمير مقرن خدم الوطن في عدة مواقع عسكرية وأمنية

• الجبير معروف عنه حنكته السياسية ومهاراته الديبلوماسية
قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز، إن الأوامر الملكية كانت ولاشك قرارات تاريخية، ولاقت صدى إيجابياً واسعاً لدى المواطنين السعوديين في كافة مناطق المملكة وخارجها، مضيفاً ان المواطنين أياً كان موقعهم، حريصون دائما على تأكيد ولائهم للقيادة والوطن، وليس مستغرباً من المواطنين القدوم الى السفارة وتقديم الواجب الوطني، رغم مشاغلهم و أعمالهم، معرباً عن فخره بهم وبقدومهم الى السفارة للتعبير عن مبايعتهم لولي العهد محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان.

واكد الفايز في مؤتمر صحافي امس، على هامش استقبال السفارة لمواطنيها لتقديم البيعة، والذين توافدوا منذ الصباح الباكر وبأعداد كبيرة، ان الاوامر الملكية جاءت لتؤكد سلاسة ترتيبات السلطة في المملكة، وهي في عهد خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي وضع خارطة طريق لمستقبل المملكة، مضيفا ان اختيار خادم الحرمين الشريفين لولي العهد الامير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان، يؤكد النظرة البعيدة والثاقبة له في اختيار الاشخاص الاكفاء، مشيرا الى ان الاوامر الملكية لاقت على الصعيد الداخلي ترحيبا شعبيا كبيرا، فيما اكدت للعالم الخارجي استقرار بيت الحكم في المملكة والترتيبات هذه جاءت ضمانة لذلك.


ولفت الى ان المملكة مستقرة والاوامر الملكية التي تصدر، تصدر بعد دراسة وعناية والهدف الاساسي منها المصلحة الوطنية للمملكة، ومايهمنا هو الاجماع الشعبي الوطني الكبير الذي لمسناه ليلة امس الاول، في مراسم قصر الحكم في الرياض من مشاعر مواطنينا، مؤكدا ان «المملكة لديها قيادة حكيمة تنظر الى المستقبل و تعمل على استقرار الأمن في الوطن».

وعن تعيين السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير وزيرا للخارجية السعودية خلفا للامير سعود الفيصل، وعما اذا كان هذا التغيير سيؤثر على السياسة الخارجية للملكة، اعرب الفايز عن شكره و تقديره وامتنانه لما قدمه سمو الامير سعود الفيصل للوطن على مدى 4 عقود، حيث كان نبراساً للعمل الديبلوماسي السعودي، لافتا الى ان سموه ترك مجال الخدمة العامة بسبب الظروف الصحية، بعد ان قدم طلبه لخادم الحرمين الشريفين والذي قدر طلب سموه، مؤكدا ان بصمات الامير سعود كبيرة، وقام بجهد كبير خدم وطنه و ملكه وهو قامة وهامة ديبلوماسية كبيرة.

واضاف الفايز «لقد تشرفت بالعمل مع سمو الامير سعود الفيصل فترة طويلة، وكنت اعلم مدى المسؤوليات والاعباء التي كان يحملها الوزير الفيصل على عاتقه».

واشار الى ان وزير الخارجية الجبير هو ابن وزارة الخارجية السعودية، وعمل في سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، وعرف عنه حنكته السياسية ومهاراته الديبلوماسية، متمنياً له التوفيق في مجال عمله الجديد، واختيار القيادة له لم يأت من فراغ.

وعن اختيار وزير خارجية للمرة الاولى من خارج الاسرة الحاكمة، قال الفايز ان اختيار الوزراء حق اصيل لخادم الحرمين الشريفين، الذي يختار الاكفأ دائما.

وعن زيارة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد الى الامير مقرن في قصره بالرياض امس الاول، عقب صدور الاوامر الملكية، قال ان سمو الامير مقرن خدم الوطن في عدة مواقع عسكرية وامنية وغيرها، والامر الملكي باعفائه جاء بناء على طلب سموه، مضيفا ان هذه الزيارة جاءت تقديرا لمكانة سموه عند الجميع ومحبة له ونظرة اليه كاحد العناصر الفاعلة في الاسرة.

تهنئة كويتية

وعن رؤية البعض بان ما تم من أوامر ملكية كان خارج ميثاق الحكم، في ظل اعتراض البعض، قال ان «ما عبرت عنه الاوامر الملكية، جاء متفقاً مع النظام الاساسي للحكم والنظام الاساسي لهيئة البيعة، ومسألة الاختيار تخضع لمعايير دقيقة»، مشيرا الى ان «خادم الحرمين أخذها بعين الاعتبار عند اختياره لولي العهد ولولي ولي العهد، ولايوجد ما يبرر الاستغراب لآلية الاختيار ونوعيته»، مؤكدا وجود اجماع على كفاءة سموهما والحديث عن سجلهما الوطني يطول، حيث ان ولي العهد محمد بن نايف قاد اكبر عملية مواجهة مع القوى الارهابية، واستطاع هزيمتهم وهم الفئة الضالة بالمملكة، بجهده الكبير، فيما ولي ولي العهد محمد بن سلمان، ادار منذ توليه وزارة الدفاع المؤسسة العسكرية ادارة متميزة، وظهرت نتائج ذلك في عمليات عاصفة الحزم، حيث عمل سموه بصمت دون كلل، واستطاعت عمليات «عاصفة الحزم» تحقيق اهدافها المرجوة.

وأكد الفايز ان المملكة قوية بمواطنيها وبقيادتها وبعقيدتها، لافتا الى ان مسيرة التنمية في المملكة لم تتوقف والارتقاء بوضع المجتمع السعودي وتحقيق التنمية على كافة المجالات لم يتوقف، موضحا ان المعيار الرئيس في اختيار المسؤولين هو قدرتهم على تحقيق ذلك، والمعول عليه قبول المواطنين الذي عبروا عنه في حضورهم الى قصر الحكم في الرياض لمبايعة ولي العهد وولي ولي العهد، كما تمت هذه المبايعة في امارات المناطق و السفارات، مشددا على ان «المملكة لن تتخلى عن واجبها القومي والاسلامي، بل ضحت وتضحي في سبيل المصالح العربية والاسلامية».

خصوصية العلاقات بين المملكة والكويت

قال الفايز ان من يعرف العلاقات الكويتية - السعودية وعمقها وتاريخها الطويل يدرك ان المملكة والكويت من اقرب الدول لبعضهما البعض، مؤكدا ان العلاقات على مستوى القيادات والشعب وثيقة جدا، وما يهم الكويت يهم المملكة والعكس صحيح، مشيرا الى ان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والقيادات السياسية في الكويت بادروا الى تقديم التهنئة، تعبيراً عن خصوصية العلاقات بين المملكة والكويت.

«شكراً سعود الفيصل»

رداً على سؤال حول انشغال مواقع التواصل الاجتماعي بتقديم الشكر للأمير سعود الفيصل، عن طريق هاشتاق «شكراً سعود الفيصل»، والذي وصل إلى ما يزيد على 150 ألف متابع بعد ساعات من إعلان الأوامر الملكية، قال الفايز «أنا أضم صوتي إلى هؤلاء، وأقول شكراً يا سمو الأمير سعود الفيصل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي